سبحان الله وبحمده.

إن كنت كعامة الناس:
يؤرقك ذنب، ويثقلك هم
فهلم إلى الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ففيها كفاية الهم وغفران الذنب.

وما الذي يحتاجه الواحد فينا غير كونه خفيف!
لا يعرقل سيره هم، ولا ينغص عبادته ذنب..

يا هذا..
ما لك جربت كل سبيل وطرقت كل باب، حتى إذا ما علمت سبيل شفائك اثاقلت، وإذا قيل لك هذا باب نجاتك تراجعت.. أفي الشفاء تزهد أم عن النجاة تتكاسل!
هل تحب لنفسك الشقاء والركون إليه!

اجعل الألم لك محركا نحو القرب، واستعمل الوجع في احتمال ما هو أوجع..

وما خاب مَن بالله استعان، وعلى الله توكل، ولطريق الله سلك
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

هلم يا رعاك الله
صل عليه وأكثر
وتضرّع بذاك لربك وأبشر

ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.

لا تنسوا إخوانكم.
لا تتنازل اليوم عن:
سورة الكهف
١٠٠٠ صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ورد من القرءان به تستقر روحك
ورد من الأذكار به تهدأ نفسك
صدقة ولو بكلمة طيبة
الدعاء بقلب يريد الله ويحب الرجوع إليه ونادم على ما قدم والله المستعان


وإن شئت فزد، فهو خير لك
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
ولا تنسوا إخوانكم من دعاكم.
سبحان الله وبحمده.

لن تدعَك الأيام حتى تُختبر في ما يكنّه صدرُك ويخطّه قلمُك ويبين عنه لسانُك، لن تهنأ بحلاوة ما تكتب حتى تكون جوارحُك مصداقا له، ولن يستقر ضجيج صدرك حتى تطاوعه يداك ورجلاك، ولن تضيع لعثمة لسانك حتى ينتج عن ثبات في القلب وإيمان بما يُقال..

لتخبرنّك الأيام أنّك خاوٍ ما دمتَ تكتب حتى تنال الإعجاب..
ولتصفعنّك المواقف بأقوى الوجع حين يؤخرك مَن كتبت لهم.. حينما يرون أنّه ما كان لهم!
سيضيق صدرك ولن تجد المخرج.. حتى تكون أنت، ذا الذي يكتب، وذا الذي يتكلم بملء فيه عن مواقف لم يعشها وتجارب لم يحيها.

يا مَن تزين الحرف، وتكلله بالتشكيل
اصدق نفسك بعد الله، يأتك منه كل جميل.

اللهم ارزقنا الصدق في زمان عزّ فيه الصدق
وارزقنا الإخلاص، ولا تزحزحنا عن بابك.
سبحان الله وبحمده.

أعلم أنك مثقل، وأنّك متعب حد السماء..
أرى في عينيك التعب كأنّه يتهدّر كما المطر، وأرى في شحوب وجهك كل تلك الليالي التي جفاك النوم فيها، وأرى في تثاقل خطواتك كم من ألم أوجعك..

لا بأس عليك..
هذا الليل أحيانا يحتضن المرء حتى ينسيه ما فيه، وكأن المرء بالأحزان يتخفف من الأحزان، وكأن الأحزان تشفق على أصحابها..

هذا الألم سيزول، وذاك الانطفاء سيستحيل نورا، أما عن المطر.. فسيغسل حزنك، ويواري دمعك، وبه يبرأ قلبك..

باسم الله على قلبك حتى يطمئن.
كن معي في يأسي، وتولني حال ضعفي، وأغثني حينما يغلق عقلي عيونه متجاهلا ما ألاقيه وسألاقيه، احملني إلى شاطيء النجاة؛ ترابه دافيء ليس بالعميق يعينني على القيام والركوض لا الانغماس في الشعور والقعود..

أنا يا رب
متعب كما ترى
على ما فيّ من تقصير، لا أحد غيرك يسمعني كما أحب فأدعوه، ولا أحد غيرك يلطف بي مثلك فأرجوه..

اللهم أنت أنت وأنا أنا
يا رب!
سبحان الله وبحمده.

ما لك أخذتك الدنيا وانغمست في رحاها ونسيت نفسك؛ نسيت أذكارك وكم كنت بها تطمئن، نسيت قيام الليل ونهنهات قلبك فيه ودعوات طالت، نسيت القرءان.. حفظا ومراجعة وترديدا للآية الواحدة حتى تستقر ويستقر معها يقينك، نسيت الرجاء وإحسان الظن والتوكل..

وما العذر؟
عمل!
أما كان يعمل مَن سبقني وسبقك!
اختبارات، ظروف معيشة، مرض، فقر...

كل هذا ابتلي فيه السابقون.. بل أشد منه وفلحوا، فما عذرك!

عندك الوقت والجهد، فلا تبخل على نفسك بالخيرات.

اجعلها ليلة صلح مع نفسك، حاورها برفق فيه حزم؛ إن متنا الآن بمَ نلقى الله؟

لا تحتاج غير الصدق
ثم زينه بالاستغاثة، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
زينه باللجوء إلى الملك، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
زينه بحسن السعي، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

بإذن الله تنال ما ترجو وأكثر
هلم يا رعاك الله
صل عليه وأكثر
وتضرّع بذاك لربك وأبشر

ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.

لا تنسوا إخوانكم.
لا تتنازل اليوم عن:
سورة الكهف
١٠٠٠ صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ورد من القرءان به تستقر روحك
ورد من الأذكار به تهدأ نفسك
صدقة ولو بكلمة طيبة
الدعاء بقلب يريد الله ويحب الرجوع إليه ونادم على ما قدم والله المستعان


وإن شئت فزد، فهو خير لك
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
ولا تنسوا إخوانكم من دعاكم.
لا يعجزك شيء، ويعجزني كل شيء..
يا رب!
سبحان الله وبحمده.

كطائر في قفصه، أبلغه صاحبه أنه سيطلق سراحه، فلما حدث.. لم يعلم أين يذهب، وشرع يطير هنا وهناك، يطير فوق الأغصان والأنهار.. ولم تعجبه المناظر على روعتها، حتى عاد وحده إلى قفصه!

كقارب يبحر به صاحبه مذ زمن، وكلما يقترب من شاطيء النجاة يجده سرابا، ويتفاجأ في كل مرة _رغم أنه يزعم أن طاقته قد نفدت ونفد منه زاد الصبر_ أن فيه قوة تتجدد؛ إذ هو ليس في البداية فيرجع ولا في المنتصف فيحزن.. بل هو قريب من النجاة، فلا بأس بجرعة أخرى من التعب هذه اللحظة مقابل راحة يجدها حينما يصل.

كطفل يسمع صوت أمه ولا يدري أين هي، فيظل يبحث هنا وهناك.. ولا يعلم أن الصوت داخله؛ لا يزال يتكرر مذ آخر مرة نادته أمه، ولذهوله عن الأمر يظنها لا تزال هنا، ولا يزال يفتش عنها في كل مكان إلا في المكان الذي هي فيه؛ قلبه!

ليت الطائر يصبر على ما يجد من تنوع المشاهد حتى يرى فيها سعادته الحقة..
وليت صاحب القارب لا ينفد منه زاد الصبر، فقد قارب الوصول.. وفي هذه اللحظات ألم كثير وكأنه تهيئة للجبر الجميل!
وليت الطفل يدرك مبكرا أن في قلبه لأمه سراجا، فيعمل جاهدا ألا ينطفيء، بدلا من أن يستهلك طاقته في البحث.. فلا هو وجدها، ولا بقي له من طاقته شيء يدرك به.

ليتنا نفهم قبل فوات الأوان
وليت صوتنا يصل، وأحلامنا تتحقق بعد أن نتحمل الألم الكثير فنرى بإذن الله الجبر الجميل.
سبحان الله وبحمده.

الواحدة صباحا بتوقيت نوم الناس ويقظتهم، العام الخمسين بتوقيت حزني..

أكتب هذه الأحرف حتى يطول فيّ الشكر حينما أنعم بالجبر فأرى ما كنت عليه من بؤس ويأس.. وأذكر كثيرا كم أن الله لطيف للحد الذي أخرجني من بكاءات متتالية إلى ضحكات وبسمات لا يشوبها شائبة، أخرجني من أتراحي إلى أفراحي..

أكتب لأتصبر، فما أوجع القلب إذ كلّ شيء فيه يشق عليه، كل شيء فيه يؤلم..
والإنسان إن عاش بجسده وفي قلبه ألم نُزع من عينه بريقها، وانطفى، وشرع يعدّ الساعات بالسنين..

أكتب لأقول لنفسي، وإن بدا حزنها مقارنة بالغير قليل، وإن كان ألمها في حسابات الألم لا يُعد..
أكتب لها: لعل في الأيام الآتية ما يغنيك عما فات، لعل القلب يُروى بما فقد، لعل الروح ترتوي بعد عطش..

أكتب كي لا أنفجر، حتى لا يضيع احتمالي هباء، أكتب حتى لا أكون عاجزا أمام نفسي.. فأنا لا أملك الآن إلا الكتابة، أكتب حتى يستحيل السخط فيّ الآن إلى رضا، حتى تهدأ بالونة الغضب ويستقر منطاد الحزن ويصل القارب إلى شاطيء النجاة..

أما بعد..
مهما بدا فيّ من ضعف فإني تجلدت فيما لا يحسن القلم وصفه من بشاعته، ومهما بدا فيّ من جلد واحتمال فإني لا أحتمل رفع كوب الشاي ولا أقوى على رد سؤال: كيف حالك؟

لا بأس.
سبحان الله وبحمده.

لكل مهموم أرّقه همّه أو أثقل كاهليه ذنبُه
لكل مكروب نال الكرب من قلبه حتى تصدع
لكل محزون، أوجعه الحزن وأبلى فؤاده
لكل من يعيش بجسده والروح متعبة

ما لنا وسيلة إلا الرجا
والرجا لا يكون بيأس وقعود، بل بعمل وصمود!

هذه ليلة وكأنّ أبواب الفرج تتفتح أمام قلبك، وكأن الجبر يناديك، وكأن عفو ربك يسّاءل: أيناك!

لا بأس عليك فيما فات
حزن وهم وذنب وكرب
مهما تكاثروا فالله أكبر!

ما عليك إلا أن تتوق بروحك وتهيم بخيالك حيث أنت، ولكن مجبور مأجور سعيد
وذا الطريق؛ الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بقلب تعب وروح تتألم ولكن يحبان القرب والأجر..
ذا الطريق.. فالزمه.

هلم يا رعاك الله
صل عليه وأكثر
وتضرّع بذاك لربك وأبشر

ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.

لا تنسوا إخوانكم.
سارع بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنسى ما أنت فيه..
الهج بها، واذهب بها بعيدا في صحراء ملآنة بالزوار المحبين.. حتى يُنسيك الازدحامُ هناك ازدحامَ الهمّ في قلبك!

اللهم لا نرجو إلا منك، ولا نسأل إلاك
ولا يقدر على ما نحن فيه غيرك

يعجزنا كل شيء، ولا يعجزك شيء
يا لطيف يا ذا الجلال والإكرام.
لا تتنازل اليوم عن:
سورة الكهف
١٠٠٠ صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ورد من القرءان به تستقر روحك
ورد من الأذكار به تهدأ نفسك
صدقة ولو بكلمة طيبة
الدعاء بقلب يريد الله ويحب الرجوع إليه ونادم على ما قدم والله المستعان


وإن شئت فزد، فهو خير لك
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
ولا تنسوا إخوانكم من دعاكم.
أحيانا لا يثقل كاهلك إلا انت، لا يردنك عن طريقك غير تفكيرك، لا يصعّب عليك المسير إلّا أثقال وضعتها أنت فيك..

نعم، تنزاح الغمة بلطف الله سبحانه وبحمده
تنفرج الكربات بفضله وكرمه سبحانه وبحمده..

لكني صرت أرى أنّ من ألطف ألطافه أن يهيئك للطفه القادم، أن يقود خطاك ناحية جبره دون ثقل..

ما أعني قوله:
إن كنت ترغب في شيء، فخذ بأسبابه واسعَ نحوه..
لا تردنّك المخاوف، ولا يزعزعنك التردد، ولا تثقلنك الشكوك
سر ناحيته، وتوكل على الله.
سبحان الله وبحمده.

يا رب
غاب عني الكلام، وتمكن مني العجز
ولا أعوّل الآن إلا على لطفك وعونك وكرمك

يا رب
كأنما تعاندني الدنيا، حتى إذا ما زهدت فيها.. عاندتني في ذاك الذي أردته منها فقط!

يا رب لا تتركني وحدي، لا تخيب فيك رجائي ولا ترد دعائي

عهدي بك هذه الليلة قرب، وبعدها جبر وأجر!

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

وذا لكل أحد أوجعته الدنيا
لا تترك الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبشر خيرا

ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.

لا تنسوا إخوانكم.
لا تتنازل اليوم عن:
سورة الكهف
١٠٠٠ صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ورد من القرءان به تستقر روحك
ورد من الأذكار به تهدأ نفسك
صدقة ولو بكلمة طيبة
الدعاء بقلب يريد الله ويحب الرجوع إليه ونادم على ما قدم والله المستعان


وإن شئت فزد، فهو خير لك
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
ولا تنسوا إخوانكم من دعاكم.
يا رب!
حسبنا الله ونعم الوكيل.

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد.
نستأذنكم في عزلة، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وبحمده.

لا تنسونا من دعاكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
2025/06/28 12:28:24
Back to Top
HTML Embed Code: