Telegram Web Link
"يكون الغفران خطيئة،
حين يمنح لأولئك الذين يرون أخطائهم عادة تمحى باعتذار بارد."
Forwarded from حبةُ الدُر
غزة مأساة العالم وجرحها المتجددة، غزة التي تكشف عن المنافقين والمتسترين في لباس التحضر والحرية والتمدن والليبرالية والعلمانية، تكشف زيف الافكار الغربية وقبحها وخداعها، غزة تكشف عن زيف الاسلامويين والاعراب المنافقين، الذين يدعون بالاصالة والتفرد لكن بلا جدوى كلهم عبيد لدى السيد الغربي ويطيعون امره وصاغرين عنده.
مولاي ..
أنا في صف الجوع الكافِر ،
ما دامَ الصفُ الآخر ،
يسجُد مِن ثقل الأوزار ..

___
- مظفر النواب
يا سلامي على قرية سكنها جدودي
فضلوها على بغداد والناصرية
رب يارب ترحمهم وهم في اللحودي
كيلهم ما قصر وارطالهم بندرية

شعر شعبي مشهور يتداوله أهالي حضرموت في اليمن، حقيقة ما وقعت على مصادر دقيقة عن تاريخ هذه الأبيات، قديمة أو حديثة كانت، لكن سردية الشعر لا زالت متداولة لدى أهالي حضرموت حينما يحبون مدح مدينتهم أو قراهم، دلالة الشعر هو باعتزاز اجدادهم بهذه القرى رغم قدرتهم على البقاء أو السفر إلى مدن عريقة كبغداد والناصرية.
حينما كُنت أتكلم عن الأمور الجميلة في حياتي، كُنت أنت السبب في ذلك الحديث، لأنني بسببك قد رأيت كل ما حولي جميل، لم أكن بهذه الروحية والحياة قبلك، كل ما حولي باهت لا يرتقي لبهجة قلبي، لكن عندما أتيت، أزهرت روحي وأزهر كل ما حولي، لم استطع الحديث عنك، فالخوف والهلع من كيد الحاقدين طبيعي، لذلك وجودك كان واضحًا عليَّ بسبب رؤيتي لكل ما يحيط بي بأنه جميل، لأنك كُنت سعادتي وكُنت بك أرى كل أمرٍ جميل.
كيف يمكنك أن تخترق اعماق قلبي من بعيد؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
جان كوكتو، ١٩٦٣م، كاتب وفنان فرنسي.
Forwarded from حبةُ الدُر
فيما لو انتهت الحرب في غزة وبُنيت المدارس والمنازل وعاد الاطفال لصفوفهم المدرسية، هل سيكون هناك داعٍ لدروس التاريخ والجغرافية والوطنية؟ أم ستكون هذه الدروس عبثًا ومجرد حبرٍ على ورق، مجرد وهمٍ وخيال، هل للتاريخ قيمة ونحن نُقـ،تل كما تقتل الأنعام؟ وهم أعز وأجل وأكرم، لكن فداحة الخطب أجبرتني بهذا التشبيه، وهل للحدود المرسومة على الورقة قيمة؟ من جار بلدنا ومن البعيد ومن القريب؟ فالجار المتغافل ليس أقل سوءً من القـ،اتل، والوطن، ما هو الوطن؟ هل هو حدود الأرض التي بها بيتي؟ أم حدود الجماعة التي تربطني بهم الهوية الشخصية والعلم؟ أم حدود القومية التي تربطني بهم اللغة؟ أم حدود المذهب الذي أعتقد به؟ أم حدود الديانة التي يعتنقها مليارٌ ونصف؟ ما هو الوطن؟ أم وأبي وأخي وأختي؟ الذي قـ،تل بعضهم بقصف المنزل الذي يمثل وطني وقـ،تل آخرون بالتجويع الذي مارسه مع العدو من يمثلون الوطن، بالحدود واللغة والعلم والديانة، كيف يمكننا أن نتقبل مثل هذه الدروس؟ أم إن شراء الوهم بالمجان؟ كيف يمكنني أن أثق بهذه المفاهيم؟ وطني، أنا، وطني سلاحي، وطني، أمي وأبي، وطني، المقـ،اوم الملثم، وطني، المجوع العطشان، وطني، التضحية وحياة بلا سلام، وطني، وطني هذا ما أتغنى به، لأنني ما زلت حيًا أمثل الهلع للكيان اللقيط وكل اعوانه، أما المرتزقة والخونة لا وطن لهم، هؤلاء عبيد الدنيا والدينار حتى لو أقنعوا انفسهم بأنهم يحتمون بمنزلٍ وأمان، فما لم يكن ضميره وطنه، لم يملك وطنًا أبدًا، وان يملك أبدًا، وأما نشيدي هو عنوان الروح والثبات ولو غفل العالم أجمع، سأبقى أصدح بهذا الصوت، كرمًا للسُعداء وكل من بذل دمه في سبيل هذا الطريق المُبارك الشريف.
كيف يمكن للإنسان أن ينسى؟ وهو يرى ذلك الانسان في كل شيء؟ في الكلمة والصوت والصورة والرسم، في الزهور والحقول والسهول والجبال، في الطفل والرجال والنساء، يحاول التغافل!، كيف ذلك وهو لا يغفل لحظةٍ عن هذه الرؤية؟ الأمر أبعد من ذلك وأعقد مما يتصور، كل ما يمكنني فهمه، بأن عجزي طبيعي أمام هذه الذاكرة، لذلك اتصالح مع نفسي ولا أحملها الكثير، فكل ما يرتبط بهذه الذكرى مهما كان مؤلمًا أو مبهجًا سيبقى ضمن سياق الحياة حتى لو بلا انتباه، سيؤثر وهذه هي سنة الحياة.
الماءُ في ناظِري وَالنارُ في كَبِدي
إِن شِئتِ فَاِغتَرِفي أَو شِئتِ فَاِقتَبِسي

الشريف الرضي.
2025/10/26 02:45:21
Back to Top
HTML Embed Code: