أيا هدير الرعد
الذي هز قلبي.
الخوف من النهاية، من كل شيء، ارغب في أن تكون نهاية الحكاية بكل بساطة بلا أي تصرف عشوائي وصبياني يجعلني أعيش الألم والندم، أنت، أنا، والعالم الموحش فيما بيننا، لن يوقفني أحد، لكن يمكنك ايقافي بهذا الصمت الفظيع المروع الذي يجعل قلبي يهلك في الضياع، متى، أين، لمَ؟ كلها اسئلة لن اجد لها جوابًا يشفي غليلي، والنار تلهب تحت قدماي وأنا في ذلك السعي المرير، من منا لا يرى الأخر في المنام؟ الغرق والوهم والخيال وكل شيء لا يمكن تفسيره، يسير إلي ولا حيلة لي غير الصمت الطويل.
أيها المسافر من بعيد،
لمَ لا تأتِ وتنهي هذا الغياب الغريب؟
كُنت مستعدًا أن أطرز روحي وردًا تحبهُ لتراني عينيك وأن أرتدي كل لون يروق لعينيك الطيبتين، وأن أبتهج دومًا فقط لأرى محياك قد تورد وأزهر، أنت عليك أن تتغندر وأنا عليَّ أن أطيل التأمل والنظر.
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ حُبِّكَ أَنَّنِي
أُغْضِي عَلى مَضَضِ الْهَوانِ وَأَصْبِرُ

أَوْرَدْتَنِي بلِحاظِ عَيْنِكَ مَوْرِداً
لِلْحُبِّ مَا لِلْقَلْبِ عَنْهُ مَصْدَرُ

محمود سامي البارودي.
2025/10/18 03:20:49
Back to Top
HTML Embed Code: