Telegram Web Link
لا كاشفاً لحقائق الدنيا وأهلها كالقرآن، ولا شارحاً لأسرار القران كالتدبّر، ولا معين على التّدبر كالليل ؛فإنّ لخطى حروفه في القلب جرساً لا يُسمع بالنهار {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا}
"سيروا إلى الله عرجى ومكاسير"

الشافعي
"أكثر صياح أهل النار من سوف"
في الحقيقة لا أعلم أتجاهلا لإخوانكم ،أم جهلا بقيمة الدعاء!
إن كان تجاهلا فما لجرح بميت إيلام!!
وإن كان جهلا فوالله إن الدعاء لمن أعظم صور النصر ، إذ النصر والتمكين بيد من ؟ بيده سبحانه ولو اجتمع أهل الأرض قاطبة لنصرة من لم يردالله نصرته مااستطاعوا ، بل هو صميم التوحيد ولب العبادة ،يقول الإبراهيمي "المَظهر الأعلى للتوحيد من العبادات هو (الدعاء)". لأن الذل والافتقار والحب أعمدة التوحيد ،وفي الدعاء يتحقق غاية الذل والافتقارمع غاية الحب.. فالزم مواطن الدعاء وتحرّى مظانّ الإجابة ،وإياك أن يثنيك المثبطون عن إخوانكم إن هم تجاهلوا ، لاسيما في هذه الأيام المباركة،و اعلم أن من تمام الإيمان أن تعين أخاك بما استطعت، وأعظم ما تقدمه لهم دعاء صادق في يوم يحبه الله لا تكلّف فيه ولا تجشم، فقط قلبا صادقاً فقط!، وكن متيقنا أنه أقوى سلاح يدفع في نحور عِداك

-رحماك اللهم بأهل غزة و أرِنا في الصهاينة وأعوانهم يوما أسود،واغفرلنا تقصيرنا وقوّنا ياقوي.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}
كساكم الله جميعاً حلل الإيمان وأدام عليكم السرور ،ولا ردّ الله لنا ولكم دعاء ولا خيّب لنا رجاء ..
أردتُ تنبيهكم أن اليوم يجتمع فيه شرف الزّمانين وشرف الدعوتين فاستبقوا الخيرات:
يقول النبي ﷺ لعمر "ياأخي ، أشركنا في دعائك" وقال عُمر للأُبي وابن عباس رضي الله عنهما لمّا استجيبت دعوتهم: "ألا دعوتم لنا معكم" وإنّي أذكركم بإخونٍ لكم من رحم الإسلام قد لقوا من العنت والجبروت و البؤس والضيق ما أهمهم وأهم كل مسلم ،وعيشهم الآن تحت النيران والقصف، فشاركوهم بخفيِّ دعواتكم يا كِرام، لعلّ لأحدِكُم عند اللهِ دعوةً لا تُرَد لعلّكُم أقرب منزلةً إلى الله جلّ جلالُه، فتكشف بها هموم إخوانكم ويعزّ الله بها الإسلام والمسلمين فالذّلة لاتطاق ، ولا تبْخلو علي شباب المسلمين بدعوة خالصة تهديهم إلى حيث نجاتِهم.

-اللهم ذكّر بهم من تفتح لأصواتهم السماء ، وعند مجابي الدعاء ،وسخر لهم دعوة الصالحين والأتقياء .
ليس للمسلمين رحماً تجمعهم غير العقيدة ، وإنها لرحمٌ قوية والله شابكة بين بَنِيها أين ماكانوا ،ولا قوة إلا بصلة هذه الرحم، فوحّدوه ووحدوا الطريق إليه لتتحد قواكم..

-اللهمّ وحّد صفوف أمّتنا، واجمع كلمتنا على الحق، واصرف عنا الفرقة والشتات، واملأ قلوبنا توحيداً، وغيرةً على دينك.
{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}..
مامُسخ العلم عندنا وصيّره عادم التأثير إلا تفسيره بمعاني الدنيا، وتفصيل مقايسها؛ لنخرج من النفاق الخادع الغرار إلى الصدق والصراحة، ما التوفيق عندنا إلا درجة، وما الطالب عندنا إلا على وزن الشهادة، وما المعلم عندنا إلا على عريشه! أمّا الإيمان كالإيمان، والعمل كالعمل لم يحدث العلم شيئا -هذا إذا لم يقذف جمرتا الغرور والمشيخة قبل أوانها- فمن منطلق هذه الإرهاصات بقيت الصورة، أما التأثير فمتجه إلى غير القبلة المشروعة، وإن رياح الفتن تسوق سحبه إلى غير مقصوده، فانتبهوا يرحمكم الله فما زبدة العلم إلا صلاح القلب..

⁃ اللهم اجعل لنا فِي كل غاشية مِنَ الفتن رداءًا مَن السكينة.
-
دُنياي غرتني وعفوك غرني
ماحيلتي في هذه أو ذا كا!
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
إن عظمة الجموع التي فوق التراب ماهي إلا دليل على عظيم ثوى ما تحت التراب!! اللهم أعقب لنا منه خلفاً ،وارحمه رحمة تتجاوز بها عن جميع سيئاته يا أرحم الراحمين.

إنّا لله وإن إليه راجعون،وإن لفراقك يا شيخ لمحزنون.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دخلت جوف قبرك،ولحقت جوار ربك ،وبدلت وحشتك بالأنس ،ولم يبق غير ما بثتّ من العلم وزرعت من الخير وكفىٰ بهما ذخراً لك وشاهدا ،فرحمة الله عليك وبركاته على علمك وأثرك..

-والله إنّ أشد الناس أسىً لهذا الخطب هم أعرف الناس بقيمة هذا الفقيد ، ألهمنا الله جميعا الصبر والسلوان.
..
ما كل عوج يقوّم بالتذكير فبعضها ملتوٍ لا يقومه إلا السّقوط والتعثر، وما كل قسوة تلين بالموعظة فبعضها صلبة لا يُلينها إلّا حرارة الابتلاء.

- الفقيه من فقه المقصود من الابتلاء
‏اجتهدوا في الدعاء ، وابحثوا عن صوارف الاستجابة فإخوانكم يموتون جوعا.. و الله أرحم وألطف من أن يردنا صفرا ولا يجبر كسرهم .

لا نملك سوى حسن الظن بك، لاتتركهم وانظر لحالهم وتلطف بأمرهم ياأرحم الراحمين .
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تأمّل وانشر المقطع لعله أن يصل لهؤلاء فتصادف فيهم بقية عقل وفضلة من صواب تردّهم إلى رشدهم بعد ماحصل من التدمير والتنكيل والتشريد والتجويع ،وذرّة من بصيرةٍ توقظهم من سباتهم ، وتعلمهم أن اليد التي تحركهم إنما تريد صفع الأمة وزلزلة أركانها ، لعل ولعل بهم نتفة من رحمة لهذه الأمة تحملهم على الشفقة عليها !!

-والواجب على من استغشته رحمة الله وعرف الصواب، أن يعالج صرعى هذا الفكر لتشفى الأمة منه والله وحده المستعان .
رباه أصلح قلبا صرف صاحبه صوب المهلكات عنانه.. فغرق به في لجة التشتت والتيه ..عائدٌ إليك، هو لا يعلم وجهة يوليها ، ولكنّه يعلم أنك رب المستضعفين وربه…
"اللهمّ إني أعوذ بك أن أفتقر في غناك، أو أضلّ في هداك، أو أذلّ فى عزك، أو أضام في سلطانك، أو أضطهد والأمر إليك"..
"من تداوى بدائِه لم يصل إلى شفائِه".
بلغنا وفاة سماحة المفتى عبدالعزيز آل الشيخ ، وأسِف العارفون لفضله على فضل بحر فياض واسع الجوانب جزل العطاء ، فأعزّي الأمة -بأكملها -على فقد ركنٍ من أركان العلم الصحيح، وعلما من أعلام الدين القويم ، ومثالا مجسما للأخلاق العالية ، فرحمه الله رحمةً واسعة، وألهمنا جميعًا فيه الصبر واغتنام الأجر ، ونرجو لبقية العلماء طول البقاء، وأن ولا يُرينا الحياة بدونهم.
2025/10/23 22:06:57
Back to Top
HTML Embed Code: