‏وكمْ تغافلتُ عن أشياء أعرفُها
وكمْ تجاهلتُ قولاً كان يُؤذيني

وكمْ أقابلُ شخصاً من ملامحهِ
أدري يقيناً وحقّاً لا يُدانيني

وكمْ تغاضيتُ لا جُبناً ولا خوراً
هي المروءةُ من طبعي ومن ديني

جازيتُ بالطيبِ كلّ الناسِ مجتهداً
لعلَّ ربّي عن طيبي يجازيني

إذا طال عمرُ المرء طالَتْ مصائبه
وأَوَّلُ مَنْ يقسو عليهِ أَقَارِبُهُ
وينسى بنوه كيف ضَحى لأجلهم
وكم أمطرت خيراً عليهم سحائبه
شقيتُ بحبّ الأكثرين ولم أزَلْ
ولم يبقَ لي خلٌّ وفيٌّ أَصاحِبُهُ
فيا ربِّ أنعم عليَّ بمُخلص
يُقاربني في حبه وأقاربه

ولا تحكم على شخص إذا لم
تعامله ودع قول الأنام

فإنَّ النَّاس قد تُعلي وضيعاً
و تُزري بالأعزة والكرام

اﺣﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺘﺒﺘﻠﻰ ... ﺇﻥ اﻟﺒﻼء ﻣﻮﻛﻞ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻖ

ﻻ ﺗﻘﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻚ اﻷﺫﻯ ﻭاﻟﺒﻼء، ﻭﺻﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ، ﻓﺈﻥ اﻟﺒﻼء ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ

..

أُحب من الإخوانِ كلَ صادقٍ

وَفيٍّ يغض الطَرفَ عَن عَثَراتي

يُوافِقُني في كُلِّ خَيرٍ أُريدُهُ

وَيَحفَظُني حَيّا وَبَعدَ وَفاتي

وَمَن لي بِهَذا لَيتَ أَنّي أَصَبتُهُ

فَقاسَمتُهُ مالي مِنَ الحَسَناتِ

تَصَفَّحتُ إِخواني فَكانَ أَقَلُّهُم

عَلى كَثرَةِ الإِخوانِ أَهلَ ثِقاتِ

..

[ حفظ اللسان ]

ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺮﺏ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻈﻪ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻟﻠﺴﺎﻥ: ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﻋﻨﻘﻚ.
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ:
ﺭﺃﻳﺖ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ... ﺇﺫا ﺳﺎﺳﻪ اﻟﺠﻬﻞ ﻟﻴﺜﺎ ﻣﻐﻴﺮا

ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻝ ﺃﻛﺜﻢ ﺑﻦ ﺻﻴﻔﻲ ﺃﻳﻀﺎ: ﺭﺏ ﻗﻮﻝ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺻﻮﻝ.
ﻭﻗﺪ ﻳﻮﺿﻊ ﻫﺬا اﻟﻤﺜﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻘﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺭ. ﻭﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺃﻛﺜﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ اﻟﻘﻮﻝ ﻭﻫﺬﺭﻩ: ﻭﻟﻜﻞ ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻻﻗﻄﺔ.
📚" الأمثال " لابن سلام ص ٤١

إزالة الأذى عن
طريق القلوب أعظم أجراً وأفضل من إزالة الأذى عن طريق الأقدام

مهما فعل الإنسان فإنه لا يخلو من ضد ومبغض.


ليسَ يخلو المَرْءُ مِن ضِدٍّ وإنْ

حاوَلَ العُزلةَ في رأسِ جبلْ

خير أيام الفتى

ﻭﺇﻥ اﻣﺮءا ﻟﻢ ﻳﺼﻒ ﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻪ
ﻟﻔﻲ ﻭﺣﺸﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﻇﺮ
ﻭاﻥ اﻣﺮءا ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺤﻞ ﺑﺒﻀﺎﻋﺔ
ﺇﻟﻰ ﺩاﺭﻩ اﻷﺧﺮﻯ ﻓﻠﻴﺲ ﺑﺘﺎﺟﺮ

قال رجل لصديق له :

ﻟﻢ ﺃﺅاﺧﺬﻙ ﺑﺎﻟﺠﻔﺎء ﻷﻧﻲ ... ﻭاﺛﻖ ﻣﻨﻚ ﺑﺎﻟﻮﺩاﺩ اﻟﺼﺮﻳﺢ
ﻓﺠﻤﻴﻞ اﻟﻌﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﺟﻤﻴﻞ ... ﻭﻗﺒﻴﺢ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻗﺒﻴﺢ

📚 انظر : يتيمة الدهر ( ١ / ٧٢ )

تموت النفوس بأوصابها
ولم تدر عوادها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي
أذاها إلى غير أحبابها

ولي يومٌ سأرحل دون ريبٍ..
فهلّا ما نشرتُ نشرتموهُ!..

لعلَّ الله يجزينا بخيرٍ..
وما من سيّءٍ عنِّي ادفنوهُ."

قــد يعتلِي ظهرَ الجيادِ ذبابُ
ويقودُ أسرابَ الصقورِ غرابُ
ويسودُ رجّافٌ بمحفلٍ قومَهُ
وعـليهِ من حللِ النفاقِ ثيابُ
وترَى الأسافلَ قَدْ تعالَى مجدُهُمْ
والحــــــــــــرُّ فردٌ ما لهُ أصحابُ

اﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺪ اﻟﺤﺴﻮ ... ﺩ ﻓﺈﻥ ﺻﺒﺮﻙ ﻗﺎﺗﻠﻪ
ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﺄﻛﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ... ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﺄﻛﻠﻪ

ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻜﻤﺎء: ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﺳﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻐﺘﻢ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺮﻭﺭﻙ

اِرحَل بِنَفسِكَ مِن أَرضٍ تُضامُ بِها

وَلا تَكُن مِن فِراقِ الأَهلِ في حُرَقِ

فَالعَنبَرُ الخامُ رَوثٌ في مَواطِنِهِ

وَفي التَغَرُّبِ مَحمولٌ عَلى العُنُقِ

وَالكُحلُ نَوعٌ مِنَ الأَحجارِ تَنظُرُهُ

في أَرضِهِ وَهوَ مُرميٌّ عَلى الطُرُقِ

لَمّا تَغَرَّبَ حازَ الفَضلَ أَجمَعَهُ

فَصارَ يُحمَلُ بَينَ الجَفنِ وَالحَدَقِ

”‏فرقٌ بَين مَن يَڪتُب الحُروف لِيُتابِعهُ الألُوف ، و بَين مَن يَڪتُب الحُروف لِيَنشُر المَعرُوف “

فَالأوَل أَسِيرٌ لِمُراد النَّاس ، و الثَّاني أَميرٌ و إنْ لَم يَعرِفه النَّاس .

ﺣﻼﻭﺓ ﺩﻧﻴﺎﻙ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ... ﻓﻤﺎ ﻳﺆﻛﻞ اﻟﺸﻬﺪ ﺇﻻ ﺑﺴﻢ
ﺣﻼﻭﺓ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﻤﺮاﺭﺗﻬﺎ، ﻭاﻟﺴﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﺳﻢ.

ﺻﺎﻑ اﻟﺼﺪﻳﻖ ﺑﻮﺩﻩ ... ﻭﺇﺫا ﺩﻧﺎ ﺷﺒﺮا ﻓﺰﺩﻩ

فثق بربّكَ إنّ الهمَّ مرتحلٌ **
ولا تكن يائسًا في الدربِ مرتابا

ولازمِ الفألَ في دنياكَ مُنـشرحًا **
من لازمَ الفألَ في دنياهُ ما خابا

وكن مع اللهِ في كلّ الأمور تجد **
من التياسيرِ أبوابًا وأبوابا