العبد ذو ضَجَرِ والرَّبُّ ذُو قَدَرٍ
والدَّهْرُ ذُو دُوَلِ وَالرِّزْقُ مَقْسُومُ

والخَيْرُ أَجْمَعُ فِيمَا اخْتَارَ خَالِقُنَا
وفي اخْتِيَارِ سِوَاهُ اللَّوْمُ والشُّومُ

اﻟﻌﻠﻢ ﻣﻴﺮاﺙ اﻟﻨﺒﻲ ﻛﺬا ﺃﺗﻰ ... ﻓﻲ اﻟﻨﺺ ﻭاﻟﻌﻠﻤﺎء ﻫﻢ ﻭﺭاثه
ﻣﺎ ﺧﻠﻒ اﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺣﺪﻳﺜﻪ ... ﻓﻴﻨﺎ ﻓﺬاﻙ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﻭﺃﺛﺎﺛﻪ

ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻓﺎﺳﺘﺮاﺡ ﺑﻤﻴﺖ. . . ﺇﻧﻤﺎ اﻟﻤﻴﺖ ﻣﻴﺖ اﻷﺣﻴﺎء

وَمَنْ عَاشَرَ الْأَخْيَارَ أَضْحَى نَبِيلَا
وَمَنْ خَالَطَ الْأَنْذَالَ أَمْسَى رَذِيلَا

وَمَنْ كَانَ مِنْ بَعْدِ الْعَطَاءِ مُمَنِّنَاً
أَرَاهُ عَلَى الْإِحْسَانِ حَقَّاً دَخِيلَا

الْمَالُ آفَتُهُ التَّبْذِيرُ وَالنَّهْبُ ... وَالْعِلْمُ آفَتُهُ الْإِعْجَابُ وَالْغَضَبُ

حياؤك فاحفظه عليك فإنما.. ... ..يدل على فضل الكريم حياؤه

إذا قل ماء الوجه قل حيـاؤه.. ... ..ولا خير في وجه إذا قل ماؤه

ورب قبيحة ما حال بيني.. ... ..وبين ركوبها إلا الحياء

إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستح فاصنع ما تشاء

يعيش المرء ما استحيا بخير.. ... ..ويبقى العود ما بقي اللحاء

الصبر على الصديق


ﺇﺫا ﻣﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺭاﺑﻨﻲ ﺳﻮء ﻓﻌﻠﻪ ... ﻭﻟﻢ ﻳﻚ ﻋﻤﺎ ﺳﺎءﻧﻲ ﺑﻤﻔﻴﻖ
ﺻﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎء ﻣﻨﻪ ﺗﺮﻳﺒﻨﻲ ... ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﺻﺪﻳﻖ
ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ:
ﺇﺫا ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷﺥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ... ﻟﻜﻔﻴﻚ ﻓﻲ ﺇﺩﺑﺎﺭﻩ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ
ﺇﺫا ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺧﺎﻙ ﻭﺯﻟﺔ ... ﺇﺫا ﺯﻟﻬﺎ، ﺃﻭﺷﻜﺘﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻗﺎ

(( رثاء حسان بن ثابت رضي الله عنه للرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ))

ما بالُ عَينِك لا تَنامُ كَأَنَّما
كُحِلَت مَآقيها بِكُحلِ الأَرمَدِ
جَزَعاً عَلى المَهدِيِّ أَصبَحَ ثاوِياً
يا خَيرَ مَن وَطِئَ الحَصى لا تَبعُدِ
جَنبي يَقيكَ التُربَ لَهفي لَيتَني
غُيِّبتُ قَبلَكَ في بَقيعِ الغَرقَدِ
بِأَبي وَأُمّي مَن شَهِدتُ وَفاتَهُ
في يَومِ الاِثنَينِ النَبِيُّ المُهتَدي
فَظَلِلتُ بَعدَ وَفاتِهِ مُتَبلَداً
يا لَهفَ نَفسي لَيتَني لَم أولَدِ
أَأُقيمُ بَعدَكَ بِالمَدينَةِ بَينَهُم
يا لَيتَني صُبّحتُ سَمَّ الأَسوَدِ
أَو حَلَّ أَمرُ اللَهِ فينا عاجِلاً
في رَوحَةٍ مِن يَومِنا أَو في غَدِ
فَتَقومُ ساعَتُنا فَنَلقى طَيِّباً
مَحضاً ضَرائِبُهُ كَريمَ المَحتِدِ
يا بِكرَ آمِنَةَ المُبارَكَ ذِكرُهُ
وَلَدَتكَ مُحصَنَةٌ بِسَعدِ الأَسعَدِ
نوراً أَضَاءَ عَلى البَرِيَّةِ كُلِّها
مَن يُهدَ لِلنورِ المُبارَكِ يَهتَدِ
يا رَبِّ فَاِجمَعنا مَعاً وَنَبِيَّنا
في جَنَّةٍ تُنبي عُيونَ الحُسَّدِ
في جَنَّةِ الفِردَوسِ وَاِكتُبها لَنا
يا ذا الجَلالِ وَذا العُلا وَالسُؤدُدِ
وَاللَهِ أَسمَعُ ما حَيِيتُ بِهالِكٍ
إِلّا بَكَيتُ عَلى النَبِيِّ مُحَمَّدِ
يا وَيحَ أَنصارِ النَبِيِّ وَرَهطِهِ
بَعدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلحَدِ
ضاقَت بِالاَنصارِ البِلادُ فَأَصبَحوا
سوداً وُجوهُهُمُ كَلَونِ الإِثمِدِ
وَلَقَد وَلَدناهُ وَفينا قَبرُهُ
وَفُضولَ نِعمَتِهِ بِنا لَم نَجحَدِ
وَاللَهُ أَكرَمَنا بِهِ وَهَدى بِهِ
أَنصارَهُ في كُلِّ ساعَةِ مَشهَدِ
صَلّى الإِلَهُ وَمَن يَحُفُّ بِعَرشِهِ
وَالطَيِّبونَ عَلى المُبارَكِ أَحمَدِ
فَرِحَت نَصارى يَثرِبٍ وَيَهودُها
لَمّا تَوارى في الضَريحِ المُلحَدِ

" إذا ساءَك الخذلان ممن توده
تغافل وكن للود ما عشت باذلا

فليس وداد الناس يصفو على المدى
وفي الناس قد تلقى حسوداً وعاذلا

تجاهل فما في العمر يا صاح فسحة
لبغض وكن بالحب سحاً وهاطلا

وسامح فدنيانا عبور ورحلة
سيرحل عنها من بها كان نازلا

وفوض إلى مولاك أمرك كله
سيذهب ما قد كان للبال شاغلا "

اﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺘﻴﺔ ... ﺗﺴﻌﻰ ﺑﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﺟﻬﻮﻝ
ﺣﺘﻰ ﺇﺫا اﺷﺘﻌﻠﺖ ﻭﺷﺐ ﺿﺮاﻣﻬﺎ ... ﻋﺎﺩﺕ ﻋﺠﻮﺯا ﻏﻴﺮ ﺫاﺕ ﺧﻠﻴﻞ
ﺷﻤﻄﺎء ﺟﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺗﻨﻜﺮﺕ ... ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ ﻟﻠﺸﻢ ﻭاﻟﺘﻘﺒﻴﻞ

ﻳﻘﺮﺏ اﻟﺸﻮﻕ ﺩاﺭا ﻭﻫﻲ ﻧﺎﺯﺣﺔ ... ﻣﻦ ﻋﺎﻟﺞ اﻟﺸﻮﻕ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ اﻟﺪاﺭا

ﺃﺭﻯ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﻠﻜﻪ ... ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺒﻴﺐ ﺑﻌﻴﺪا ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺼﺮﻑ

لا تَسأَلِ الناسَ وَالأَيّامَ عَن خَبَرٍ
هُما يَبُثّانِكَ الأَخبارَ تَطفيلا

وَلا تُعاتِب عَلى نَقصِ الطِباعِ أَخًا
فَإِنَّ بَدرَ الدُجى لَم يُعطَ تَكميلا

لا يُؤيسَنَّكَ مِن أَمرٍ تَصَعُّبهُ
فَاللَهُ قَد يُعقِبُ التَصعيبَ تَسهيلا

قيل في الإخوان :

اﺳﺘﻜﺜﺮﻥ ﻣﻦ اﻹﺧﻮاﻥ ﺇﻧﻬﻢ
ﺧﻴﺮ ﻟﻜﺎﻧﺰﻫﻢ ﻛﻨﺰا ﻣﻦ الذﻫﺐ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺥ ﻟﻚ ﻟﻮ ﻧﺎﺑﺘﻚ ﻧﺎﺋﺒﺔ
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻟﻚ ﺧﻴﺮا ﻣﻦ ﺃﺧﻲ اﻟﻨﺴﺐ

وقيل :
ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﺣﺰﺗﻪ ﻭﺩ ﻟﺬﻱ ﻛﺮﻡ
ﻳﺠﺰﻳﻚ ﻣﺎﻋﺸﺖ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ
ﺗﻠﻘﻰ ﺑﺸﺎﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺮﺑﻪ ﻭﺇﺫا
ﺃﻧﺎﻝ ﻧﺎﻟﻚ ﻣﻨﻪ اﻟﺒﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺎ

ﻗﻴﻤﺔ ﻛﻞ اﻣﺮﺉ ﺗﺮاﻩ ... ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻨﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮﻡ

ﻛﻞ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻗﺪ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﻰ ... ﻓﺘﻬﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻔﻜﺮ

الشرح :
ﻛﻞ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ اﻟﺘﻲ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ.

الْأَرْضُ تَحْيَا إِذَا مَا عَاشَ عَالِمُهَا
مَتَى يَمُتْ عَالِمُ مِنْهَا يَمُت طَرَفُ

كَالْأَرْضِ تَحْيَا إِذَا مَا الْغَيْثُ حَلَّ بِهَا
وَإِنْ أَبَى عَادَ فِي أَكْنَافِهَا التَّلَفُ