- بقيٺ وحدي ، لا أحد لي ولا انا لـ أحد

صباح الخير إلى المثابرين الذين حاولوا شق طريق النجاح، فقام طريق النجاح بشقهم .

لا تعاتب شخصاً قلبه مُحطم ، لا تسأله لماذا تغيرت واصبحت بهذا السوء وهذا السواد ، هو لا يعلم ، كل مايعرفه أن بداخله كسور لا تُجبر...

أنا هنا مع الليل والموسيقى…
نتعاطى كأس الخذلان معاً .. .
نروي الفقدان الذي إنهكنا .. .
كلما حاولت البوح عن وحدتي وعزلتي تأن هي و ينطفىء هو و ننجرف نحو العدم نحو اللا شيء ...
لا توجد هنالك طريقة للنجاة من هذا الألم المتكدس داخلي ...
لا يوجد منفذ صغير أخرج من خلاله من غرفتي الكئيبة ...
سريري اللعين يلصقني به كأنه يكبدني بسلاسل ما…
ماذا أفعل بكل هذا الأسى ...
بكل هذه التعاسة الرمادية لماذا وضعتني هنا…
الم أتخلى لأجلك عن نفسي و عن كل شيء ...
لم إطفئت شغفي وقتلت رغباتي تجاه كل شيء ؟
الم أضيء عتمتك ؟؟ أنا ﻻ أستحق كمية الخذلان هذه ...
من المفترض أن أجدك بجانبي الآن . . . أين أنت ؟
لا مكان لك غير رسائلي المشمئزة أجدك بين الكلمة والفاصلة أجدك بجميع كتاباتي لكن يا للتعاسة البالغة أني لا أجدك بجانبي يا صديقي ...
هذا مؤسف للغاية ، أخشى كثيراً أن لا أراك ثانية ...
ف رسائلك السابقة جميعها غامضة وغير واضحة لي ، أرجوا أن تكون بصورة أوضح لكي أفهم مغزاها جيداً...
يا صديقي أود أن أعرف هل أصبحت بخير ..
هل تغيير شيء من حالتك الآن ...
بالطبع أعرف هذا ياعزيزي و أنا على يقين بأنك تعلم ذلك أيضاً ....
فتخلصك من هذا العالم فعل جيد ...
تستحق كل الأحترام والتقدير ...

فلا شيء بهذا الواقع يدعوا إلى الحياة .. لكن لماذا تركتني هنا وحيداً .. لماذا لم تخبرني حتى ؟؟

‏لا أريد ان أتوهم أنني بخير، أريد أن أشعر بذلك •

هذا الخراب الذي بداخلي لم يولد معي , أقسم لكم أيها الناس أنه لم يولد معي .. لقد كنت ناصعًا كغيمة , كزهرة

لا يهمني هذا النوم الطويل الذي أستهلك كُل يومي… ولا كُل الأصدقاء الذين افلتو يدي في منتصف الطريق ، انا فقط اشعر بالأسى لإنني افقدُ نفسي، إنني مُحاط بسراديب الكذب…
إنني اتوهم أن شيء سيتغير ولن يحصل شيء من الغريب إني اعيش داخلياً بمليون اضطراب للمشاعر ،

وخارجياً هادئ بشكل يوحي بالرضا…

باتت أُمي تُطيل النظر في عيناي وكأن الملأئكه تقول لها "إن أبنك يتألم…

أحياناً يكون التهذيب مرعباً أو يسبب التوتر أكثر من قلة الأدب بمراحل،
في بريطانيا أيام الإعدام القديمة كانوا يرسلون إلى السجين رسالة تقول:
“تقرر إعدامكم مع فائق الاحترام”
لا يا سيدي،
اشتمني واتركني حياً،
لا أريد تهذيبك هذا.

- أحمد خالد توفيق.

"أنا في وضع الغريب الدائِم،
في حالة لا إنتماءٍ كليّ حيال كل شيء. "

__سيوران.