Telegram Web Link
جربت أن أكون ثرثاراًً ، أن أكون عصرياً ، أن أكون مندفعاً متحمساً ، أن أكون طفولياً وأن أكون ساطعاً ، لكنني بعد كل هذا أعود مـرهقاً للإنزواء ، يُناسبني الحياء والإختباء ، يُناسبني هدوء الأيام ، وتعنيني الآن فكرة أن أرعاني أكثر من أن أُغيرني ..
أحب الشخص اللي يعرف يعتذر، أحترم جدًا الإنسان اللي يقدر يقول -أنا آسف- لما يغلط من غير ما يحط مبررات تفقد الإعتذار معناه، من غير ما يحاول يداري على غلطه بعصبية وصوت عالي عشان يقنعك إنك إنت الغلطاان، دايمًا أحس إن الإعتذار دليل شجاعة وحُسن خلق وتربية.
‏قالت أحبُ النحوَ، قُلتُ لها: أعربي
‏"أضحى غرامي في الضميرِ الغائب"
‏قالت: فأضحى فعل ماضٍ ناسخ ‏نسخَ الغرامَ
فقلتُ: لا تتهربي
‏ضُمي غرامي فإنّ موقعهُ كذا
‏لا تكسري بالجر قلبَ المُتعبِ
‏إنّ المضافَ اذا أضيف لمن هوى
‏حُكمُ الإضافَةِ واجبٌ لا تغربي.
كُنا نتحدث اليوم عَبر مُكالمة هاتفية لم تتخطى عِدة دقائق وبعد إنهاء المُكالمة، رأيته يُهاتفني من جديد، فظننته نَسي إخباري شيء مهم، فإذا به يعتذر أنه ذكر أمامي أنه رأى قِطة في طريقه اليوم إلى العمل، وظلّ يلح في الاعتذار ظنًا منه أني سأتذكر قطتي التي ماتت الأسبوع الماضي وأبكي، وقال نصًا:" ذكرت لكِ ذلك الموقف-فقط-لأنكِ تُحبين القِطط، وسَهيت عن أمر موت قطتنا، " حقك عليّ " بعد غدٍ في موعد زيارتي ستدخل منزلكم قبلي قِطة جديدة لها طبق مواصفات مَن ماتت"، لم يكن يدري أني لم أبكي ولم يشغلني الأمر كما تصور؛ لأنني أعرف صدق مقاصده؛ ولكن ذلك الموقف البسيط مع مُراعاة مشاعري، وتلك ال " حقك عليّ " وال " نا " التي يضعها دومًا في حديثه، هما السبب في ابتسامتي التي لا أستطيع إخفائها منذ غروب الشمس إلى الآن، ما أجمل أن نُرزق بشريك حَنون، هَين، ونملك عليه قلبه؛ حتى يخشى خدش مشاعرنا ولو بكلمة، تمامًا كما قال الرافعي:

"فالحُبُّ ليس لمن يُبقيك في أَلـمٍ‏

الحُبُّ صرفٌ لِمن لِلكسرِ قد جبَرَ"
فأشهد أَنني حيٌّ وحرٌّ
حين أنسَى
ثمّة أمور، قَدرها أن تكون سماوية، تحدث دون تدبير أو اختيار منك، يُسَيِّرها خالِق هذا الكون العظيم، بحكمته، وقُدرته، وعلى الإنسان أن لا يُنازِعها في مسيرها وقرارها المكين، فكل أقدار الله خير، وإن غاب عن ذِهن الإنسان -في حينها- خيريّتها، إلّا أن الأيام ستُبدِي لهُ حكمتها.
— شروق القويعي
‏"تدرب على الرضا، على أن تكون عينيك ممتلئةٌ بما لديك، على حُب الأيام الهادئة، التي تنام فيها دون مسكناتٍ أو وجع، على الصباحات التي تُشرق فيها مع الشمس مطمئنًا على نفسك وأحبّتك، تعلّم الامتنان لطعامك، لكتبك، لنباتاتك، لابتسامات الأصدقاء، تعلم أن تعيش بنفسٍ راضية لأن لها ربٌّ كريم"
يغمرني شعور هادئ بأن كل شيء سيصبح على ما يرام بسببك، وأن الجو سيكون لطيفًا عندما نخرج سويًا، وأن ثوبك سيليق على قميصي، بالصدفة، كل مرة، وأن الشمس ستحيد عن مسارها في السماء حتى تظلل علينا، وأن السيدات العجائز سينظرن لنا في الطريق فيتذكرن قصصًا لطيفة من الماضي، ويبتسمن لكِ، وأن كل شيء سيقع في نصابه وأنا معكِ، لإنكِ معي.

-فريد عمارة
"حُبِّبَ إلي.. كل هدوءٍ لا يخوض الناس فيه، وكل خلوة لا أرى بها سواي، وكل لحظة أفهم شيئًا جديدًا، وأدرك معنى مختلفًا عما سبق، وكل كتاب أعيد تكراره، وكل قلم ينتهي لكثرة الكتابة فيه، وأحب كل محاولة زادتني علمًا، وكل مغامرة كانت حلمًا، وكل شخص أخذ بقلبي ويدي لله، وكل مشروع لم أتخيل ذات يوم تنفيذه، وكل لحظة شعرت بها أني لله أقرب.. حُبِّبَ إلي كل ما يجعلني أحسن."
ساعات اللي أنت فاكره منع بيكون هو نفسه بداية لعطاء رباني مالوش نهاية.. تكون فاهم إنك اتحرمت لكن في الأساس إنك اترحمت.. ربنا مش بيحرم حد من حاجة.. يا بيديلك اللي أنت عايزه بالظبط، يا إما بيبدلهولك بشيء أفضل.. ربنا مش بيحرم.. ربنا يا بيعطي .
وقيل، مهما خبا الحلم في العتمة مهما هُزم في الضوء سيصير ذات يوم، فَرَسَنا، أثاثَ بيتنا وكسوةَ جِلْدِنا، سيصير لَحْمَنا نفسه، وعظامَنا.‏
- وديع سعادة
‏"أضعناك
‏والكونُ بين يديك
‏حنانيك ياربّ
‏تاه الدليلُ
‏وضعنا
‏فدُلّ الغواة عليك"
‏اللهُم ارحم من حنّ لهم القلب وهم تحت التراب وانزل نوراً يُنير لهم قبورهم و وسّع مدخلهم وآنسهم في وحشتهم يارب واجعل قبور موتانا روضة من رياض الجنة .
‏"خوفاً من تشظّي الكلمة دون أن تبلغ مداها
‏ومن توهان التلويحة بعيدًا عن غايتها
‏ومن موت القُبلة قبل بدء رحلتها
‏خوفًا من انكسار اليد
‏ومن عجز الأمنية
‏ومن خلود النظرة
‏ومن شعور الأغنيات بقلة الحيلة
‏ومن استحالة العودة مما بعد الوصول
‏أنا لا أجازف..."
‏" إذا ذَبُلتْ بنا الأحلامُ يومًا
‏سيحييها الذي يُحيي الرفَاتَ
‏ويُجريها إذا ما شَاء نهرًا
‏يُضاهي في عذوبته الفراتَ! "
حين كنتِ ترسلين لي
" صباح الخير، انا استيقظت"
كنتُ اقول لنفسي:
وماذا في ذلك، جميعنا نفعل ؟
حين كنتِ ترسلين الي
" افرم البصل الآن "
كنتُ أقول وما همي بالبصل أنا ؟
حين كنتِ ترسلين
" ضفرت شعري ضفيرتين "
كنتُ اقول يا لسخافة رسائلها احياناً
حين كنتِ ترسلين
" أتحدث مع جارتي عن مشاكلها مع زوجها "
كنتُ اغضب وأقول
ماشأني وحياة جارتك انا ؟
الآن يافقيدة ذاكرتي
وبعد عامين كاملين من خسارتك
لا زلت اتفقد بريد رسائلي
أبحث عن تفاصيل يومكِ فيه ..
اشعر بالحيرة حول شعركِ كيف حاله الآن
بضفيرتين ام بواحدة
أو ربما اصبحت ترسلينه على كتفيكِ!
أود فقط لو اعرف متى استيقظتِ اليوم
أنشيطة كعادتكِ ؟
ينتابني الفضول حول جارتكِ وزوجها
تُرى هل تشاجرا اليوم ايضاً ام هي هُدنة ؟
اعاقب نفسي وأسأل كل دقيقة
ترى ماذا تفعل هي الآن ؟
تفاصيلكِ تلك التي لطالما استسخفتها
تستخف بي الآن وتجعل مني اضحوكة.
موعد وفاتك محدّد مسبقًا، ومنذ وقت بعيد جدًا. المال الذي سيودع في حسابك في الأسبوع الثالث القادم. الفكرة الحلوة التي ستسحرك بجمالها بعد أيام، ولا تعرف مصدرها. الصديق الذي لم يودعك ولم يرجع. المكتب الجميل التي اشتراه لك والدك بعد تفوقك في الصف الخامس، والذي يشبه هديتك أنت لولدك بعد بضع سنين. الكتاب الذي سيبهرك بعد أن تعثر عليه في مكتبة نائية وبسعر زهيد. التعب الذي سيلاحقك بضعة أشهر بعد سنتين ونصف. الاسم الحلو لحفيدك الثاني. ملامح الرجل الخلوق الذي سينتقل لاحقًا للسكن في المنزل المجاور. ترددك الطويل والمرهق في القبول بفرصة عمل. طموحاتك التي ستتأخر كثيرًا ، ثم لن تحدث. كل ذلك محدد مسبقًا بأدقّ التفاصيل التي لن تخطر ببالك، حتى هذه الكلمات التي تطالعها الآن -ربما وأنت تهرول لتلحق بموعد سيفوتك حتمًا- قد قدّر لك قبل أن تتعلم القراءة أصلًا. وهكذا .. فلا مفرّ من اليقين والتسليم المستكين بأنه «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ»، لأن «الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ». لا أعرف عزاءً دائمًا ولا مواساةً كاملةً أعظم من ذلك!

-عبدالله الوهيبي
"خذ الأمور على واقعها لا افتراضك، فقد تكون المبادرة مأزقًا تجرّ إليه نفسك، والمحبة هدرًا تصبّه على الجهة الخطأ، والدافع الطيب تطفلاً في شأن لا يخصّك. الحدود أساس وليست رفاهية، والرفض ليس سيئًا بالضرورة، وعلو أسوارك في وجه الانتهاز محمودٌ بقدر خفضك جناح التلطّف لمن لا يُخشى جانبه"
مساء الخير.. ‏"أوجّه انبهاري ويزيد تقديري للشخص الي أعرف ان الحياة ما سارت حسب مخططاته واضطر يتأقلم ويبني أحلام جديدة من الصفر ليَستمر في المسير والتقدّم وحارب اليأس بكل قوته."
2024/05/11 19:50:44
Back to Top
HTML Embed Code: