الآن تدرك أنك تمسّكت دائمًا بالطرف الخاطئ، ركضت خلف الأحلام الأقل جمالًا، واعتنيتَ بأشياء زهيدة كما لو كانت كنوزًا في حين تركت أثمن أشيائك نهبًا للصوص الأيام وعوامل التعرية.

تدرك أن الدمية القماشية التي صنعتها أمك بيديها الطيبتين كانت أجمل من كل دمى المتجر القريب والتي كنت تنام تحلم بها وأنت تمسك دميتَك، تفهم أنك سعيتَ في علاقاتِك خلف البدايات البرَّاقة فعشيتْ عينك حتى وصلت للنهايات الحزينة، وأنك كنت غِرًّا حين فضَّلتَ المُزخرف على المُريح، واخترتَ المُبهر وتركت الآمن.

لقد أنضجتْك خسائرك، وهذا أنبلُ ما يمكن لخسائرنا أن تفعله.
‏عندما يمر اليوم بسلام لا يجب أن نراهُ عاديًا، بل هو نعمة أخرى أُضيفت الى حياتنا، يومٌ يخلو من الأخبار الحزينة و فراق الأحبّة ليس يومًا عاديًا، بل هو نعمةٌ يجب أن نحمد الله عليها.
"‏اللهُ يعلم وحده
‏كم كنتُ صادقةً معكْ!
‏وكم احتملتُ من الجوى
‏وأسلتُ أدمعَ مهجتي
‏كي لا أُسيِّلَ أدمُعَكْ!
‏وغضضتُ عن هذي الحياةِ
‏بطولِها طرفي
‏فقط ليراكَ وحدكَ
‏خطوَ روحيَ
‏كي تسيرَ إليكَ وحدكَ
‏سمعَ قلبيَ كُلِّه
‏كي يسمعَكْ!
‏(شتَّتُ هذي النفسَ فيكَ
‏لأجمَعَكْ!)
‏فانظرْ إلى هذي الجراحاتِ التي
‏أهديتها قلباً
‏أضاعَ صوى الدروبِ جميعِها
‏كي يتبعَك!
‏واليومَ عدتَ
‏كأنَّ شيئاً لم يكُنْ
‏قل لي بربِّكَ
‏أيُّ شيءٍ أرجعَكْ؟
‏أرجعتَ تنشُدُ
‏وصلَ قلبٍ
‏أنتَ مَنْ ضيَّعتَه
‏وبعمرِه ما ضيَّعك!
‏أرجعتَ معتذراً
‏تسوقُ معاذراً مكرورةً؟
‏لن أسمعَك!
‏أرجعتَ موجوعاً؟
‏أنا ما عدتُ أعرفُ
‏مثلما قد كنتُ
‏كيف أطبَّبُ الجرحَ الذي
‏قد أوجعك!"
‏لا املك للمطر تعبيرًا اكثر ودًّا من :
‏عاش من شافك و حيّا و ارتوى
"ألطف الذين صادقتهم كان يظهرون كأشخاص عدوانيين، كل الأفكار الذكية جدًا التي سمعتها، قيلت بتردد وارتباك، كل البنات الجميلة اللاتي عرفتهن، كن يتحاشين النظر في المرآة لكي لا يروا ما ظنوه قبحًا لا يمكن مداراته، كل الشجعان الذين رأيتهم، كانوا يخطئون في اختيار معاركهم، ويخسرون، وكل من عرفت يقينًا أنه ينبغي الاحتفاء بهم، كانوا وحيدين تمامًا."
الجمال ليس في تناسق الملامح، بل في حركتها لحظة انبعاث الحياة فيها، كالإبتسامة حين تشرق من الوجه، والحياء حين يغمر الروح ويربك الجسد، تباشير الفرح لحظة اللقاء ، حتى الجمود لحظة التأمل والإنسجام له حضوره وجماله، هذه الصور هي التي تلتصق في ذاكرتنا ولاتغادرها ابدًا.
‏فريد عمارة قال في مرة :
"تعلمتُ أن أحتفظ بوقاري عندما أقع في حفرة جديدة وحدي، وتعلمت التظاهر بالشجاعة وأنا خائف وحدي. تعلمت تفادي ألغامي الداخلية وحدي، وتعلمت ان أهدأ وأسكن وأطمئن وحدي.
كل ما تلقيته في قاعات الدرس كان يُجدر به أن يُنسى، وكل شيء نافع تعلمته وحدي.."
‏"ثم يراني -ربّ الكون- أنا!
‏الذرة المنسية، ينظر إلي ويحبّني، وييسّر لي ويحرسني ويدبّر أمري، ويطّلع على مخاوفي وخفايا نفسي، سبحانه ما أرحمه، وما أحوجنا."
" حتى ولو كان التلميح واضحاً كوضوح الشمس، إلا إني دائماً أختار ألَّا أفهم حتى ينطقها المعني بصريح العبارة .. أحبّ كُل شعور شجاع و كل شيءٍ ينطقه اللسان وقعه ألذّ ."
‏قد تكون دائرتي صغيرة لكنني مُحاطة بالحبّ في كلِّ مكان ألتفتُ إليه.
💕💕💕
‏اللحظة العادية نعمة، والشعور العادي المُستتب نعمة أيضًا ، أن تكون مزهوًا بِعاديّتك نعمة عظيمة .
‏"أحب الأمل، وأعجب من استمراره حتى بعد فناء أسبابه. أحيانًا لا تزيد الحياة عن كونها أحداث تستحث اليأس ولا تعود يداي مما أمّلت منها إلا صفرًا، مع ذلك يظل يشرق الأمل طارئًا في صياغات أخرى، ومعه ضمانات ويدين تبصم لك بالعشرة أن غدًا أجمل، بمثل هذا الأمل، قلّ أو كثر، نؤجل حتفنا."
"الكون وفِير، لايغيب شئ إلا ليحضرَ آخر"
طوفوا العالم إن كنتم تستطيعون .. اذهبوا للقرى التي لا أسواق فاخرة فيها .. غالبوا خجلكم وتحدثوا مع الغريب الوحيد .. كلوا من باعة الشوارع .. واركضوا حفاة أحياناً .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان ... أضرموا النار في البرية وتحلقوا حولها اطهوا شيئاً شهيا .. وضعوا لقمة في أفواه من تحبون .. ارقصوا تحت شلال المطر .. غنوا أغنية معاً بلا خوف على الإيقاع .. استلقوا على الشاطئ في الخامسة فجراً .. اسهروا مع الأصدقاء .. ابكوا حين تصبح الأيام مستحيلة .. هكذا يتذكر الإنسان أنه إنسان .. غدا ينتهي الحب .. وتنحسر الشواطئ .. ويمتد العمران .. وتسكت الطيور .. وتدجن الأشجار ... وينسى الإنسان أنه إنسان
‏"أحب الشخص المُبادر، المتبسم، يفرح بهذا وذاك، يهلّي ويرحّب بالقادمين، يودع الراحل بحفاوة، يمدح الحلو وما يعيب على السيء، ينسى الزلة ويعفو عن كثير.. الانسان الخفيف السهل المتآلف، اللّين الرقيق، لا له ولا عليه، ان رأى ما يزعجه غادر وان وجد ما يسُره اقترب، يعجبني سمح العشرة."
ربنا أستودعناك أحبة تحت الثرى ربَّ أرحمهم وأغفر لهم وآنس وحشتهم وأجمعنا بهم في جنتك بفضلك وجودك يا أكرم الأكرمين .
‏نعيمٌ عشناه، ونعيم نعيشه، ونعيم مُقبلٌ علينا، خيراتٌ نحيا بها كُل يوم دون أن نشعر، فـ تُصاحبُنا صحتنا، عافيتنا، سلامة أحبّتنا، هدوء قلوبنا من الأحزان، الفواجع والمصائب، نأكل ما نشتهي، ونشرب ما نُحب
الحمدلله مِلء كُل شيء.
جربت أن أكون ثرثاراًً ، أن أكون عصرياً ، أن أكون مندفعاً متحمساً ، أن أكون طفولياً وأن أكون ساطعاً ، لكنني بعد كل هذا أعود مـرهقاً للإنزواء ، يُناسبني الحياء والإختباء ، يُناسبني هدوء الأيام ، وتعنيني الآن فكرة أن أرعاني أكثر من أن أُغيرني ..
أحب الشخص اللي يعرف يعتذر، أحترم جدًا الإنسان اللي يقدر يقول -أنا آسف- لما يغلط من غير ما يحط مبررات تفقد الإعتذار معناه، من غير ما يحاول يداري على غلطه بعصبية وصوت عالي عشان يقنعك إنك إنت الغلطاان، دايمًا أحس إن الإعتذار دليل شجاعة وحُسن خلق وتربية.
2024/04/27 21:55:47
Back to Top
HTML Embed Code: