وقف ملوك العربُ
يشربون الشاي
ومع
وزراء الظلم
ويوقعون على خريطة
لا يعرفون
رسمها
خريطة
فيها القدسُ للبيع
وغزّة
مجرد صداعٍ سياسي
ارتدوا
البدل الإيطالية
ومشّطوا
كلماتهم في الفضائيات
لكنهم لم
يُمشّطوا جراح شعوبهم
وصنعوا جيشاً
ليُستعرض
في يوم وطني
لا ليُدافع
عن مسجدٍ أُحرق
أو طفلٍ نُسف في
حضن أمّه
وتركوا فارس
وحدها
وقالوا: مجنونة!
لكن المجانين وحدهم
يكتبون
التاريخ حين ينام العقلاء في صالات المفاوضات
وسجدوا للغرب
حتى انكسر
ظهر القضية
وحين صعدت الصواريخ من طهران
قالوا: تهوّر!
يا عرب
أنتم تشبهون
الكراسي
لا تتحرّكون
إلا إذا تغيّر من يجلس فوقكم
عندما
تعطيك أمك
الخيط لتدخله في الأبرة
حاول
أن تتأخر
قليلاً
لكي لا تشعرها أنها كبرت..!
وقفتُ
ولم
أكن أنظر إلى لوحة
بل إلى ضوضاء
الليل
وهي تهمس لي
أن كلّ
ما رحل سيعود
يوماً
على هيئة ضوء
ونجمةٌ هناك
ترتعش
فوق التلال الزرقاء
وكأنها تقول لي:
"لا تخف من العتمة
فأنتَ لستَ وحدك"

والسماءُ
كانت تدور
كأنها تكتب
رسائل حبٍ قديمة
بلغةٍ لا يتقنها إلا العشّاقُ والمجانين
وكنتُ أنا
ذلك الصمت
الذي يقف بيني وبين اللوحة
أراقبُ
العاصفة وهي ترقص
بهدوءٍ فان كوخ
(يا ليلةَ النجوم)
هل كنتِ مرآةً
لما يدور في داخلي؟
أم كنتِ نافذةً
فُتِحت
لأتنفّس القليل من الجمال؟
تخيلوا يا أعزائي
اثنين كتّاب من أكبر عمالقة الأدب بدايتهم؟
كانت حكايات يقرونها لأطفالهم قبل النوم
الي همه تولكين و رولينغ

تولكين الگاعد على حافة السرير يحچي لأبنه "كريستوفر" سالفة عن هوبيت صغير اسمه "بيليو" طلع ويا الأقزام يواجه تنين
وما يدري
هالسالفة راح تصير يوم من الأيام اسمها "The Hobbit"
وتنكتب بمئات اللغات، وتنشاف بملايين البيوت
اما
رولينغ
الأم الوحيدة الي تعاني من الفقر وتكتب قصص عن ولد عايش بكبت مظلوم ويكتشف هو ساحر
تحچيه لطفلتها "جيسيكا"
قبل النوم وتسألها:

"تتوقعين شراح يصير بهاري المرة الجاية؟"

هاي القصص، اللي بدت من حضن أم وصوت أب
كبرت وتحولت إلى روايات خيالية ملأت العالم سحر وأبطال ومعارك وأمل
وبعدين
اجت الكاميرات والأفلام والممثلين وتحولت الى اعظم سلسلة من الافلام
الي هي
(سيد الخواتم) و (هاري بوتر)

تخيلوا
من قصة تنقري قبل النوم... إلى شاشات السينما، والأوسكارات والألعاب، والجماهير
شلون اجتهم الفكرة او الالهام؟
سنة 1990 جانت رولينغ راكبة قطار من مانشستر إلى لندن
وتحديدًا إلى محطة (King’s Cross) وهي محطة مشهورة جدًا بلندن
فالرحلة جانت طويلة وبيها تأخير وهي تايهة بأفكارها
وفجأة كالت"هاري بوتر ظهر في راسي فجأة
صبي ضعيف، بنظارات، لا يعلم إنهُ ساحر"
بس ما جان عندها قلم
فظلت ساكتة، وتحفظ الأفكار بعقلها طول الطريق
وتكول: "لم اكتب ولا كلمة… لكن كُنت أعرف، إنني سوف أكتب كل شي حينما أصل"
(المصادر الي نقلت كلام الكاتبة قريتها من الكوكل)
وبقت الكاتبة كل يوم تقص لطفلتها الوحيدة قصص عشوائية عن فتى اسمه "هاري بوتر"
شلون طورت رواية سلسة هاري بوتر؟
هنا يجي دور الجاي والمقهى😅
رولينغ بـ وقتها جانت أم لطفلة واحدة ويمكن منفصلة وتعيش على المساعدات وتعاني من اكتئاب وما عدها غير بنتها الصغيرة ودفتر بيدها
وما عدها بيت ترتاح بيه
فـ تگعد ببساطة بمقهى صغير بمدينة إدنبرة (Edinburgh) اسكتلندا – المملكة المتحدة
(اذا عندي خطأ املائي بأسم المدينة غلسوا🙂)
المهم....
جانت تشرب چاي رخيص وتخلي بنتها تنام بعربة الأطفال
وتبدي تكتب "هاري بوتر" على ورق لأن ما عدها حتى حاسبة(طبعا قبل اصدار اللابتوبات)

تتخيل؟
هاري بوتر هالعالم كله من سحر وقلعة وقبعات طائرة
انولد على طاولة بمقهى بسيط، بين ناس ما يعرفوها
تكتب وهي كان عدها أمل انو راح تغير حياتها....
أما تولكين گعد يصحح أوراق طلابه
وشال ورقة فارغة كتب:
"في حفرة بالأرض يسكن هوبيت"

وبدأ يطور ويكتب برواية "الهوبيت" عام ١٩٣٠
وبعد نجاح روايتة (الي على الاساس هو يكتب للاطفال لكن بعدين قروها الكبار والصغار)
بدأ يكتب بالروايات الثلاث وبقى يكتب ١٢ سنة
وبالبداية كتبهم كلهم بكتاب واحد ولكن بسبب الحرب العالمية الاولى ارتفع سعر الورق والطباعة....وهنا انصدم الكاتب صدمة عمرة😅😅
لأن يكتب لمدة ١٢ سنة وبالاخير كلوله روايتك تصرف ورق وحبر بكميات كبيرة وكذلك محد يكدر يشتريها
ويكولون دخل حالة كآبة بس زوجتة شجعتة واقترحت علية انو يقسم الرواية الى ثلاثة اجزاء الي:
1954 – رفقة الخاتم
1954 – البرجان
1955 – عودة الملك
وكتبهم بحدائق وعلى مكاتب الجامعة لان هو كان استاذ جامعي
ويحب الطبيعة والشجر
وگال:
"أجلس تحت شجرة وأتخيلها كانت تتحرك وتتكلم"
وبسبب تخيلة كتب عن "شجر الإنت"
(الأشجار اللي تمشي وتحچي) الي ظهرت بالجزء الثاني من الفلم...
نستنتج انو:
الأفكار... تجي بأوقات بسيطة جدًا
مثلا:
تولكين كتب جملة وحده بورقة تصحيح وبعدين صارت أربع روايات عالمية

رولينغ شافت "هاري بوتر" براسها وهي راكبة قطار بعدين صارت 7 كتب و8 أفلام وسلسلة خالدة

يعني؟
مو شرط تكون بجو مثالي، ولازم عندك أدوات غالية
الأفكار الكبيرة ممكن تجي
وانت دا تمشي أو راكب تكسي
او تقرأ
أو كاعد تتسوك للبيت😅 أو حتى وانت ضايج...
ثم قال لها:
مازلتُ أتذكر تاريخ
يُومنا الأول
سَاعة
حديثنا الأولى وفجرُنا الأول
ولازلتُ أحبكِ...!!
مرحباً...
هل تودين
أن نقع بِحُبِ بعض

مجددا
؟
مثلُ رجلاً أعمى
فقد عصاهُ
هكذا أنا كنتُ أبحثُ عنكِ في شوارع
رأسي لأتكئ !
بائع الساعات
فكرة رجلٌ
نسى موعد لقاء
حبيبتهِ !
ذهبنا إلى السوق
أنا وصديقي "ابنُ عكاش"
ذلك الصديق الوفي اللعين
والمزعج
نبحثُ
عن كتاب
وهناك عِندَ بائع الكتب
رأيتها
وكانت تسأل عن الليالي البيضاء لدوستويفسكي
فأدهشني
العنوان في شفتيها
وسَرت بي
قشعريرة
وكأن اللغة انتبهت فجأة لبهائها
وطلبتُ أنا
الرواية ذاتها
على الرغم
أنني قرأتها ثلاثةُ
مرات
فألتفتت
إليّ وابتسمت
ابتسامة خجولة
تشبه أول ارتباك لحنجرة طفلة تنطق الشعر
دون أن تدري
وفي لحظتها…
هوى قلبي نحوها
كما تهوي قطرة الندى من جبين
الغيم
وكان فستانها الأسود شاهقًا
في دلاله
وممتدًا من عينيها حتى
وقفتُ أمامها
مذنبًا بكامل الأدلة… والدلائل
وحين نظرتُ في عينيها
رأيت النبيذ
وقد عَتق في رمشها
ورأيت الليل كما تراه الكواكب لا البشر
لدرجة أنني
طالبتُ وكالة ناسا بتوثيق
استلقائها
على سرير الغواية...
ففي عينيها
هزيمة
لرجلٍ يسكن كوكب الأرض
ويريدُ
أن يسكر أكثر… دون أن يمس كأساً
وقلت لها:
أيا حلوة
حين وصف الله القمر قال: "قمرًا منيرًا"
وحين وصف الشمس قال: "سراجًا وهاجًا"

أما حين خُلِق وجهُكِ
فانكفأت البلاغة
وضاع المجاز في ضوءٍ
لا يشبه إلا ذاتهِ
فوجهكِ
قصيدةً امتلأت بمعانيها قبل أن تُكتب
وشاماتكِ
ليست زينة
بل توقيع الخالق
على آخر عملٍ مكتمل
للجمال
علامتها الربانية تقول:
"هُنا انتهى الجمال...ولا مجالٍ للزيادة"
اخر قصيدة... خِتامها مسك🩶
أنتهت رحلتي
أنتهت رحلة الكاتب المجهول
لأكون صريحاً معكم... لطالما كان حلم
لي أن أكون معروفاً بكتاباتي
فالكتابة هي حروفٌ تُنتج من جروحي ومشاعري
من حزني وفرحي ولكن… أنا انتهيت
وبالعامية نكول: زاد الجرح وانتهى الجسد
وربما أعود في المستقبل البعيد، وربما لا.

أشكر كل شخص دعمني
كل من قرأ وكل من كتب لي وكل من شاركني الشعور
أنتم لم تكونوا متابعين… أنتم كنتم عائلتي الثانية
شكرًا لكم جميعًا من القلب

لكن
قبل أن تُغلقوا دفاتركم
وتطووا اسمي
اعلموا سأكتبُ لها
فقط
هي الوحيدة التي تستحقُ
كلماتي.....
أما
إن كُنتم تتساءلون عن "شعورنا"
فهي ستبقى حيّة
لكنها بريشة رسامة "شعورنا" هذه المرة
وليس بكلماتي

- موسى تميم
٢٠٢٥/٦/٢٦
2025/06/27 15:11:47
Back to Top
HTML Embed Code: