جميعُ الأيّامِ التي مَضت، وحتى الآتية،
هيَ تحتَ عباءةِ أُمِّنا الزهراءِ وآلِها..

مُلّا مصطفى السوداني يگول"
هدأت ونّة الزهراء، والعالم عِله انياحه.."

"إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَر"
لكن خلفَ البابِ تُعصر..

خوفٌ، دمعٌ، أنينٌ ونحيب
فالعالمُ بعدَ الزهراءِ كئيب..

عجبًا لهذا الدهرِ وا عجبا
لبنتِ الرسولِ كافرٌ ضَرَبا..

وجنينُها وا أسفًا علىٰ الأعتابِ مقتولا..

ثُمَّ تأتي الليالي الفاطميّة،
كجبرةٍ لكُلِّ قلبٍ كَسير..

في كُلِّ مرَّةٍ نقرأ عن الظُلامة،
نرىٰ حجمَ الغَميزَةِ بحقِّ الزهراء،
ولكن لمَ؟ "لأنَّ الضلعَ شيعيٌّ.."
أجل، بُغضًا وحِقدًا على حيدره..

حلقةُ الوصلِ بينَ النبوةِ والإمامة،
كُسِرت أضلاعُها، تناثرَ قِرطُها، وصار
عضُدَها كالدِّملِّجِ من ضربِ الصَنمين!

"فِداها أبوها" اسوَدَّ متنُها بسوطِ الكُفر..

"هيَ بضعةٌ منِّي" أسقَطت جنينها من شدَّةِ العصرة..

"من سَرَّها فقد سَرَّني" نَبَتَ بأضلاعِها البسمار..

"من آذاها فقد آذاني" صُفِعت بكفِّ الرجس..

"بابُ فاطمة بابي" احترَقَ بنيرانِ الحقد..

"الله الله في أهلِ بيتي" لكن؟
بُخِسَ حقَّهُم واغتُصِبَ إرثُهم..
-هذهِ فحوىٰ الحكاية..

وكم من قلبٍ هذهِ الليلة،
سيلوذُ بذكرِ الأُمِّ الحانية،
راجيًا مسحةً من كسائها اليماني؟

يا أَيُّها الصَّاحِب..
وأمَّا بَعد..
رجوتُ عطفًا على قلبي
الذي أتاكَ متوسِّلًا بالزهراءِ..

يا أَيُّها الصَّاحِب..
وأمَّا بَعد..
طمأنينةُ اللهِ التي جرت
بذكرِكَ أكبرُ من قلبي وغمِّه..

رويَ أنَّ سلمان المحمدي قال: يا رسول الله، إنك قلت: من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية، من هذا الإمام يا رسول الله؟

قال صلوات الله عليه وعلى آله: من أوصيائي يا سلمان. فمن مات من أمتي وليس له إمام يعرفه مات ميتة جاهلية.
فإن جهله وعاداه فهو مشرك، وإن جهله ولم يعاده ولم يوالِ له عدواً فهو جاهل وليس بمشرك.

#عبق_ذكره ✨

حقوق الإنسان؟
مُحمَّد وآلِ مُحمَّد
والقُرآن العظيم..🌦️
-لـ شيخ زمان الحسناوي..