Telegram Web Link
"يا آلَ هاشم، أعينوني على حملِ علي!"
قالها الذي فرَّت منهُ خيولَ القومِ وفُرسانها..
"أينَ أبناءُ الحُسين؟" بكربلاءٍ
توزَّعت أشلاؤهم فداءً للحُسين..
يا أَيُّها الصَّاحِب..
وأمَّا بَعد..
إن كانَ شبابي لن يُفنىٰ في سبيلكَ؟
سيِّدي، فحقَّ عليهِ أن يُعدَمَ الحياة..
أريدك علي سالم تجيبه💔
وعلى الصغيرِ الذي تشحَّطَ بدمهِ سلام..
"ما ذنبُ هذا الطفل؟"
صداهُ هزَّ السماوات..
"ورضيعُهُ بدمِ الوريدِ مُخضَّبٌ فاْطلُب رضيعه.."
-يا فرجَ الله..
حُوصِرَت الخيامُ من كُلِّ جانب،
بل وشَحَّ فيها الماءُ وهُم ساداته!
اقترَبت ليلةُ الوداع، ما أثقلها على قلبِ الحُجَّة!
"أنافعٌ هذا؟ فداكَ نافع.."
يجمعونَ الأشواكِ خوفًا على الحُفاة،
وقد عَلِـموا أنَّ الجمرَ سيأكُلُ الأقدام!
في أيِّ خيمةٍ تُراهُ الحُسين؟
هل عندَ العقيلةِ مُوصيًا،
أوَ عندَ بناتهِ موَدِّعًا؟
أم عندَ أُمّهاتِ الشبابِ مواسيًا!
وإنما الأمرُ إلى الجليلِ
وكُلُّ حيٍّ سالكٌ سبيلِ
-الحُسينُ ناعيًا نفسه..💔
"إذا قُتلتُ فلا تشْقُقنَ عليًّ جَـيبًا،
ولا تخمُشنَ وجهًا، ولا تقُلنَ هجرًا"
-الإمام الحُسين موصيًا أخواته..
أوصىٰ إلى العباسِ هاكَ ذا اللواءُ
يا عبّاسُ فغدًا للدينِ يُطوى فداءُ..
لهم دويٌّ كدويِّ النحلِ ليلا
للهِ رُكَّعٌ سُجَّدًا فيا ليلُ مهلا..
بحجرهِ البناتُ وذي بينهُنَّ رُقيَّة
وغدًا يُنثَرُ القِرطُ وتغدو سَبيّة..
وعلى من ينظرُ وداعَ جدِّهِ لعيالِهِ
بدمعةٍ حمراءَ على خدَّيهِ سلام..
أربابُ هذي بحجرِها رضيعُها!
وغدًا؟ بسهمِ المَنيَّةِ يُذبَحُ..
تلكَ ليلى مع الأكبرِ مُودِّعةً
وهوَ باسمُ الثغرِ بالموتِ مُبتهجُ..
وعلى رملةٍ وهي تُجَهِّزُ لامةَ
الحربِ لابنِ الحَسَنِ سلاما..
2025/07/05 22:35:30
Back to Top
HTML Embed Code: