Telegram Web Link
بمناسبة تجدد نشاط عدو الثورة المدعو أبا مارية القحطاني

في أواخر عام 2017 نشرتُ مقالة بعنوان "الاختراقات الكبرى في الثورة السورية"، وقد كان أكبر اختراقات الثورة حسب تصنيفي وقتها (وما يزال رأيي نفسه حتى الآن) هو زعيم عصابة النصرة: الجولاني، وبعده مباشرة جاء في القائمة الجاسوسُ العراقي أبو مارية القحطاني، الذي كان (وما يزال) "طفايةَ حريق" الجولاني والممسحة التي يمسح بها جرائمَه وخطاياه.

وقد أحببت إعادة نشر هذا الجزء من المقالة مع ازدياد نشاط هذا الجاسوس في الآونة الأخيرة، فهو لا ينشط إلا تمهيداً لشرّ جديد ولطعن الثورة في ظهرها والغدر بها واستكمال الخطة الخبيثة التي استهدفتها وكان هو أهم أدواتها على الدوام، قتله الله وانتقم منه في الدنيا والآخرة.
الاختراقات الكبرى في الثورة السورية

(2) أبو مارية القحطاني: "طفّاية حريق" الجولاني

أحد مؤسسي جبهة النصرة في سوريا، وهو عراقي، اسمه ميسر علي موسى الجبوري، وُلد عام 1976 في قرية الرصيف العراقية، ويلقب نفسه "الهراري" نسبة إلى قرية هرارة التي انتقل إليها لاحقاً. كان يُنظَر إليه لوقت طويل على أنه "الرجل الثاني" في جبهة النصرة بعد الجولاني، وكان الشرعي العام للجبهة وقائدَها في محافظة دير الزور، وهو المسؤول عن هزيمتها القاسية في قتالها مع داعش في الدير عام 2014. بعد هزيمته انتقل إلى درعا وأمضى فيها سنتين لم يكن فيهما على وفاق مع أمراء النصرة الأردنيين، ثم انتقل إلى إدلب في القافلة المشهورة التي عبرت مناطق النظام تحت رايات حزب اللات.

لمدة سنتين سوّق أبو ماريا لنفسه على أنه يقود تيار الاعتدال والإصلاح داخل جبهة النصرة وروّج حكاية خرافية عن خلافه مع الجولاني، وقد مثّل دوره بإتقان فنجح في خداع كثيرين، منهم قادة في أحرار الشام فتحوا له أبواب المقرات والمضافات، بل سمحوا له بحضور اجتماعات قيادية للحركة في بعض الأحيان، فنجح في اختراق الحركة وتضليل وتحييد عدد كبير من ألويتها عندما هاجمتها جبهة النصرة قبل أربعة شهور.

وهو -كما يسمّيه سيّدُه الجولاني- "طفاية حريق"، بمعنى أنه "الممسحة" التي يمسح بها جرائمَه وخطاياه! وقد بات معروفاً الآن أنه من كبار "مرقّعي" الجولاني وأنه آية في الانتهازية والكذب والنفاق، وهو صاحب مشروع "تعويم جبهة النصرة" عن طريق فكّ ارتباطها بالقاعدة وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".

(هذا المنشور قطعة من مقالة طويلة نشرتها بتاريخ 2017/12/3)
بفضل الله صدرت عن "دار الأجيال" قبل أيام قليلة الطبعةُ الثالثة من الموسوعة التي وفقني الله إلى ترجمتها وتحرريها قبل نحو عقدين من الزمن، وقد حرصتُ -قبل صدور هذه الطبعة الجديدة- على مراجعة مادة الموسوعة كاملةً وتحديثها بما يوافق التغيرات التي جَدَّت -منذ صدور طبعتها الأولى- في التاريخ والسكان والطب والفلك والعلوم.

وأنا أظن أن القارئ الذي يقرأ أجزاء الموسوعة العشرة قراءة متدبرة سوف يملك ثقافة عامة تغنيه بإذن الله (جزئياً) عن قراءة عشرات الكتب المتخصصة في شتى المعارف والعلوم.

وقد جمعَ الناشر في هذا المجلد المجاني صفحات مختارة من مجلدات الموسوعة العشرة تساعد القارئ على تكوين فكرة وافية عن أسلوب الموسوعة ومحتواها ومستوى إخراجها، وفي آخر المجلد معلومات مختصرة عن الموسوعة وطريقة الحصول عليها من "دار الأجيال"
علي الطنطاوي وفلسطين

اتصل بي غير واحد من الإخوة الكرام طالبين نشر هذا الكتاب نشراً إلكترونياً عاماً ليصل إلى كل الناس، وقال لي أحدهم: إنْ لم يُنشَر هذا الكتاب اليومَ فمتى يُنشر؟

قلت: لبّيكم يا إخوة الإسلام، هذا هو الكتاب متاح للتحميل والنشر على كل صعيد، ولا يرجو جامعُه لنفسه أو لجدّه شيئاً سوى أن تجودوا عليهما بالدعاء، والدعاء بالسلامة والنصر والتمكين لإخواننا المجاهدين في فلسطين.
2025/10/21 09:36:25
Back to Top
HTML Embed Code: