"سُبحانكَ يا أُنس المستوحشين، يا ملاذ التائهين، ما عرفَ من توكّلَ عليك الخذلان، وما عاد راجٍ ببابِك إلّا بسرورٍ واطمئنان، قلوبنا بغيرِ زادك جوعى، أرواحنا بغير غيثكَ ظمأى، والنفس في شوقٍ إليك."

ما أهنأ عيش العارف بالله!

تحوطه الأسعاد أينما وجّه، وأيًا كان ظاهر حاله، فلا يخاف أحدًا، ولا يرقب شيئًا من أحد، ولا يتعلق بالأسباب، فيرى المنع كالعطاء؛ ليقينه بتعدد أشكال الألطاف الإلهية، وهذه غاية الهناءة والحرية النفسية!

‏"اليقين الذي تنسفُ به جبال الهموم الراسية على قلبك، هو أنّ الله مُؤويك وكافلك، ولن يجمَع عليك همًا لا تُطيقه، وأنّ معيّته سبحانه تُرى بالبصيرة في اشتداد الحلكة وضيق الأفق؛ فتفقّد يقينك لتُبصِر منه الفرَج"

> *قصّة تخيُّل!*

يبدأ بحفظ القرآن زُمرة من الاصدقاء لا يقِلُّ عددهم عن عشرة اشخاص
يتابع لنصف المُصحف رُبعهم فقط
*والباقي ينسحب!*

> وتبدأ المُجاهدة:
تفتر همّتهم فينهضوا
تُلهيهم الدُنيا عن حلمهم فيٙعُودوا !
ثم يُوسوس لهم الشيطان ليفترس همّتهم!
ويبتعد البعض عن الحفظ
ويبقى القٙليل يُجاااهد!

> ثم تنتهي القصة:
بإتمام حفظه إثنان أو ثلاث منهم فقط!
" لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ "🤍

‏"ومن يوكِّل ربَّ العرش كربتهُ
‏عاد البلاء على صحرائِـه غدقا".

💌

كلما أظلمت الدنيا في عينيك، أفسح للقرآن مجالًا.
دعْ آياته تتسلل إلى قلبك كسُقيا بعد جدب.
القرآن لا يرمم الحُزن فقط،
هو يُبدّله يقينًا، ويرفعك من قاع الحيرة،
إلى سكينة تعلو بك فوق كل شيء

"حتى الشيء اليسير لا تنس الاستعانة بالله عز وجل، حتى ولو أردت أن تتوضأ أو تصلى أو تذهب يمينًا أو شمالًا أو تضع شيئًا فاستحضر أنك مستعين بالله عز وجل، وأنه لولا عون الله ما حصل لك هذا الشيء".

ابن عثيمين | شرح رياض الصالحين ط: دار الوطن (٨٠/٢)

قال ابن القيم -رحمه الله-:

‏"آيات ‌القرآن ‌الكريم تحيي ‌القلوب كما تحيا الأرض بالماء، وتحرق خبثها وشبهاتها وشهواتها وسخائمها كما تحرق النار ما يلقى فيها."🤍

‏• مفتاح دار السعادة

{وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ }

‏"ونستعينُ على الدُّنيا بباريها"

‏"القرآن نعيمٌ معجَّلٌ، فتنعَّموا به:
أجروا به ألسنتكم، وزينوه بأصواتكم،
واعمروا به قلوبكم وبيوتكم،
وأبشروا به شفيعًا لكم عند ربكم"

‏﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾
‏قال العلّامة السعدي رحمه الله:
‏"وهذا وعد وبشارة لكل مؤمن وقع في شدة وغم؛ أن الله تعالى سينجيه منها، ويكشف عنه ويخفف لإيمانه كما فعل بيونس عليه السلام".

وإن أيقنت أن الله لن يأتيك إلا بالخير، فقد ربحت🌿.

-

في الأشهر الحُرم تتضاعف الحسنات

‏      سبّح ، كبّر ، هلّل ، استغفر

ٰ

جزء من مهامك، مراقبة التزامك..

أنت مُطالَب بالاهتمام بك! برؤية حاجتك، بتلك الإصلاحات الدّاخليّة في قلبك، بتلك التّحسينات التي ترفع شيئًا من جودة تفاصيلك، مُطالَب بمراقبة صلاتك، قيامك، خشوعك، برؤية لحظات يومك، وجدول مهامك، وقائمة متابعاتك، ودقائق هاتفك

كم مرّة أهمَلتَ روحك حتّىٰ جَفَّت! كُلّ ذبولٍ تَمُرُّ فيه؛ لأنّك قطعت عنه سَقاءَ ماءٍ عَذب، وأهمَلتَ حاجته، ثُمّ ابتَعدتَ عنك حتّىٰ فقدت شيئًا منك، راقِب كُلّ لحظةٍ تقضيها، كُلّ واجبٍ صارَ مُهملًا، كُلّ فرضٍ صارَ في قائمة النّسيان، كُلّ تنازلٍ رَضيتَ أوّله ثُمّ صِرتَ أسيرًا له، راقب كُلّ سجودٍ تَحِنّ إليه، كُلّ توبةٍ أجّلتها، وخطوةٍ تركتها، ومسارٍ لا بُدّ منه.

يا فَتىٰ، اجعلها لله، ألا تُحِبّ أن تراه؟!

استشعروا وأنتم تقرأون..