Telegram Web Link
الحمد لله وحده.

1- مما يعينك على الانتفاع برمضان أن تخط لنفسك غاية يومية، وترتب ذلك بحسب شغلك وفراغك، مراعيا أن رمضان شهر اجتهاد وتعب.
لا تترك الأيام تمضي بك هي، لكن اصنع أنت العمل بجد في أيامك.
رمضان شيء من عمرك، من أعظم فوائده أن تعرف قيمة الزمن، لعلك توسع تجربتك فيه لتشمل مستقبلك كله أو أغلبه، فتنتفع بعمرك.. فهذا هو غاية الرجاء من رمضان بعد ثواب الفريضة.

2- دخلتُ رمضان هذا العام عازما على تغيير عدة أمور لأصلح بذلك من نفسي وأسد مواضع الخلل منها.

أظن أن هذا شيء مهم أيضا، أن تجعل رمضان مبدأ تغير صادق ولو في شيء واحد تعلمه من نفسك، واكتب ذلك وخط له خططك أيضا وتابعها كل يوم، يوم رمضان ملائم لذلك أشد ما يكون.

لا حول ولا قوة إلا بالله.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
"لمّا أنت لديك العلم بعظمة من تقف بين يديه في صلاتك ، لن تبقى ذرة في جسدك لن تخشع "
📙

حديث مهم ومافيه من أحكام :



"فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: يا عائشة؛ لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم، فأدخلت فيه ما أخرج منه، وألزقته بالأرض، وجعلت له بابين، باباً شرقياً وباباً غربياً، فبلغت به أساس إبراهيم."
رواه البخاري ومسلم.



…قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: وفي هذا الحديث دليل لقواعد من الأحكام، منها:

-

-إذا تعارضت المصالح، أو تعارضت مصلحة ومفسدة وتعذر الجمع بين فعل المصلحة وترك المفسدة - بدئ بالأهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن نقض الكعبة وردها إلى ما كانت عليه من قواعد إبراهيم صلى الله عليه وسلم مصلحة، ولكن تعارضه مفسدة أعظم منه، وهي خوف فتنة بعض من أسلم قريباً، وذلك لما كانوا يعتقدونه من فضل الكعبة، فيرون تغييرها عظيماً، فتركها صلى الله عليه وسلم..


-ومنها: فكر ولي الأمر في مصالح رعيته واجتنابه ما يخاف منه تولد ضرر عليهم في دين أو دنيا، إلا الأمور الشرعية كأخذ الزكاة وإقامة الحدود ونحو ذلك، ومنها: تألف قلوب الرعية وحسن حياطتهم، وأن لا ينفروا، ولا يتعرض لما يخاف تنفيرهم بسببه- ما لم يكن فيه ترك أمر شرعي، كما سبق.

انتهى.
Forwarded from || غيث الوحي ||
.
كيف نتذكر اليوم الآخر دائما؟

الحقيقة أن أغلب تشريعات الإسلام تذكر باليوم الآخر، فالصلاة موقف عظيم متكرر يذكر بالوقوف بين يدي الله، والحج يذكر بيوم الحشر، والصدقة ينفقها المتصدق وهو يتذكر (وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم..)، وغيرها العديد من التشريعات غايتها ذلك التذكير، كما صرح بذلك الرسول ﷺ: (عُودُوا الْمَرِيضَ، وَاتَّبِعُوا الْجَنَازَةَ، تُذَكِّرُكُمُ الْآخِرَةَ)..
والطاعات عموما يقدمها الصالحون وهم مستحضرون حاجتهم للقبول والنجاة بها، يتذكرون عند فعلها الحسنات والسيئات، والحساب والموازين، فيؤتون أعمالهم (وقلوبهم وجلة، أنهم إلى ربهم راجعون)..

وأذكار اليوم والليلة عظيمة عظيمة في التذكير بالرجوع إلى الله، وتقريبه من العبد حتى يراه في طرفي يومه (مَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)، وأذكار النوم والاستيقاظ (إن امسكت نفسي فارحمها) (الذي أحيانا بعد ما أماتنا)، بل حتى عند ركوب الدابة: (وإنا إلى ربنا لمنقلبون)، وغيرها..

ثم القرآن وما أدراك ما القرآن..
لا أجد وسيلة أكبر ولا أنفع لتذكر اليوم الآخر من قراءة القرآن بتدبر وخشوع، في الصلاة وغيرها، لعدة مرات في اليوم والليلة.
إذ القرآن فوق أنه يذكّر باليوم الآخر بأحسن الطرق وأنسبها للإنسان، فإنه كذلك يشير إلى الوسائل الأخرى التي تذكرك به، كالتفكر  في الكون: (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار)، وفي النفس: (قل يحييها الذي أنشأها أول مرة)، وفي السنن الجارية على الأمم السابقة، وغيرها..

فالخلاصة هي أن المذكّرات كثيرة ولله الحمد والنعمة، لكن يبقى القلب الحي الذي يتذكر! وسبيل حياته قصة أخرى!
المفطرات في رمضان ستّ :
-الأكل والشرب
-ما قام مقامهما من المغذيات والحقن وغيره
-الجماع
-خروج المني باستنماء أو مباشرة
-القيء عمدًا
-خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة
——————-
أمور غير مفطرة قد تشكل على الناس :
-قطر العين
-البنج
-حفر السن وتنظيف الأسنان
-قلع الضرس
-المضمضة والاستشناء في الوضوء شرط عدم المبالغة
-الدهونات والمراهم واللصقات على البشرة المحتوية على مواد كيماوية …
-ما يدخل المهبل من تحاميل وآلات الفحص والمنظار وفحص الطبيبة باليد ..
-بخاخ الربو ( يختلف عن قناع الربو ، فالأخير يُفطر والله أعلم )
ما يتجدد لنا من أخبار غزّة وأحوال أهلها والمصائب التي نزلت بهم وجرائم العدو فيهم = أمر يندى له الجبين وتتفطر له القلوب ، إنا لله وإنا إليه راجعون ،،

لله الأمر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ،

اذكروهم في دعواتكم الصادقة الخالصة يا أهل الإيمان ، فمن عجز عن الوقوف معهم بنفسه وماله فليقف معهم بدعائه ، وعسى أن ينجو بدعائه من مغبّة التخاذل عن نصرة إخوانه .
روى أبو داود عن رسول الله ﷺ: «ما من مسلمٍ يخذُلُ امرأً مسلمًا في موضعٍ تُنتهكُ فيه حُرمتُه ويُنتَقصُ فيه من عِرضِه إلّا خذله اللهُ في موطنٍ يُحِبُّ فيه نُصرتَه، وما من امرئٍ ينصُرُ مسلمًا في موضعٍ يُنتَقصُ فيه من عِرضِه ويُنتهكُ فيه من حُرمتِه إلّا نصره اللهُ في موطنٍ يُحبُّ فيه نُصرتَه».
"مس المصحف للحائض"


كلام الشيخ الألباني رحمه الله :

"الحائض والنفساء طاهرة، ولا نحرم عليها شيئاً لم يحرمه الله؛ فتمس كلام ربها بلا حائل، وتقرأه تعبداً، وتسجد للتلاوة، لحديث "المؤمن لا ينجس حياً أو ميتاً". ومن يقول بالحرمة فليأت بالدليل الصحيح الثابت، فالفتوى لا تكون بالتورع، والرسول ما ترك شيئاً إلا وبينه، فكيف يدع مسألة قد تورد المرأة النار؟ وفي الحديث الصحيح الصريح قال فقط: "أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ولم تطف بالبيت"، ولم يقل: "ولم تمس المصحف ولم تقرأ القرآن"، وقال لعائشة "حيضتك ليست في يدك"، و"افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت"، والحاج يتلو القرآن ويذكر الله..
وأما الآية "لا يمسه إلا المطهرون"، فلا دلالة فيها لأن الضمير يعود على اللوح المحفوظ، والمطهرون هم الملائكة لأنها اسم مفعول، أما نحن فمتطهرون اسم فاعل.
وهذه الفتوى موجودة ومثبتة على النت في موقعه، وهي تبيح للحائض لمس المصحف مطلقاً (وليس فقط للتعلم)، وكان هناك من استنكرها ورد عليها.



و قد ذهب جماعة آخرون من أهل العلم إلى جواز مس الحائض للمصحف، وهو قول المزني صاحب الشافعي وداود وابن حزم الظاهريان، واحتجا بأن: "المؤمن لا ينجس (البخاري ومسلم)". وأما حديث "لا يمس القرآن إلا طاهر" فقالوا هو "مرسل" ولكن ولو صح، فإن كلمة طاهر، لفظ مشترك يطلق على "المؤمن" وعلى "الطاهر من الحدث الأكبر"وصرفه إلى الحيض يحتاج لدليل، ولا يصلح للاحتجاج (والتفصيل في نيل الأوطار 1/243)، والله أعلم.
دعوة الصائم :


يشتهر عند البعض أن الدعاء مستجاب فقط عند الفطر
لكن الصحيح أن الصائم دعوته مستجابة-بإذن الله-حال صيامه حتى يشرع بالفطر .
والله تعالى أعلم .

وذلك لما ورد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثَلَاثٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ، الإِمَامُ العَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وعند أحمد (8030) :
"وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ "

والحديث صححه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند.
«ربنا سُبحانه في هذا النصف الذي مضى، أعتق رجالاً ونساءً، أعتق خلقاً من عبيده، لله عتقاء في كل ليلةٍ من رمضان»،
س : ماذا تنصح من يشعر بالحزن و الإحباط بسبب التفريط في رمضان ؟

ج : العشر الأواخر أفضل من العشرين الأولى بل دقائق ليلة القدر أعظم منها مجتمعة مع ليالي العام ..

من فرط فيما مضى فليستدرك فيما بقي ..

حوّل الحزن على التفريط إلى وقود لاغتنام الثواني و الدقائق ..

استقبل العشر بتوبة نصوح و اعتراف بالتقصير و اشهاد المحبة ..

أعظم ما يلقى العبد به ربّه أن ينظر إلى قلبه فلا يرى فيه من هو أعظم و لا أحب منه سبحانه ..

قَالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: كانَ مِن دُعاءِ دَاوُدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:

" اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعمَل الَّذِي يُبَلِّغُني حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي، وأَهْلي، ومِن الماءِ البارِدِ "

روَاهُ الترمذيُّ
الله سبحانه يدعو عباده إليه، ويُقبل عليهم، ويدنو منهم، ويفاخر بهم، ويعتق رقابهم، وها هم عبيده من مشارق الأرض ومغاربها قد أقبلوا عليه واقفين على بابه يتضرعون، يُوشَك أن يُفتح لهم! .. وفيهم الطائع والعاصي، والمحسن والمسيء، والكبير والصغير .. الآن الآن!
ألا تستحي من ألّا يجدك الله فيهم؟!
أما تحب أن يرى الله تقلّب صُلْبَك في الساجدين وتردد لسانك مع الذاكرين؟!
ماذا تفعل هنا الآن والناس قد سبقوك إلى لقائه؟!
ألا تغار منهم وتود أن تقول كما قال موسى: "وعجلت إليك ربّ لترضى"؟!
ما أخلفك عن قومك يا فلان؟! .. بم شُغلت عنه؟! .. ساعات وينفض السوق!

د. كريم حلمي.
وترية أم زوجية؟!

الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.

أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!

والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!

فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!

د. وجدان العلي.
المنادي ينادي: رمضان يمضي، فأدركوا ما بقي من التِّجارة مع الله: حسناتٌ متقبَّلة، وسيئاتٌ مكفَّرة، ورحمةٌ من الله ومغفرة.

فجِدُّوا قبل ارتحاله وأصيبوا من البركات قبل انتقاله.

-الشيخ/ صالح العصيمي.
2024/05/15 13:55:20
Back to Top
HTML Embed Code: