Telegram Web Link
تدبر جزء عم :

المحور الأساسي:


المحور الأساسي لهذا الجزء يدور حول الآخرة والميعاد ولقاء الله وقدرته في الكون سبحانه وتعالى.

-في هذا الجزء معظم السور التي كان يصلي بها صلى الله عليه وسلم الصلاوات مثل الأعلى والغاشية في صلاة الجمعة وصلاة العيدين والاعلى والكافرون والإخلاص في الوتر وكان يقرأ في سورتي الكافرون والإخلاص في السنن الراتبه في صلاة الصبح وركعتي الطواف والسنة قبل المغرب وحفظ هذا الجزء الجزء يمنح المسلم الفرصة لقراءة أعداد كبيرة من الآيات في صلاة الليل ليحوز منازل الصالحين القانطين المقنطرين ويخرج من عداد الغافلين قال صلى الله عليه وسلم من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمئة آية كتب من القانطين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين.

-في هذا الجزء أول سورة لبعثة النبي صلى الله عليه وسلم. لبداية الرسالة سورة العلق وهي أول اتصال بالوحي بين السماء والأرض وفيه أيضا سورة فيها نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي سورة النصر وهي نهاية الرسالة ففي هذا الجزء بداية الرسالة وختام المهمة والرسالة التي كلف بها الرسول صلى الله عليه وسلم.

-فيه أيضا سورة التي تعدل ثلث القرآن لما اشتملت عليه من توحيد الله والإخلاص وفيه سورة البراءة من الشرك التي تعدل ربع القرآن (قل يا أيها الكافرون )وفيه المعوذتان الناس والفلق اللتين لم يتعوذ بمثليهما أو اللتان لم نتعوذ بمثليهما متعوذ .

#تدبر
•||حِليةُ الصّالحات ||•📚
🍃 (٤) يتبع غدًا إن شاء الله "الأسباب المعينة على الشكر "
(٤)
الأسباب المعينة على الشكر 🍃



-أولًا: التأمل في نعم الله، واستحضارها في كل لحظة وحين، وعدم الغفلة عنها، فإن كثيرًا من الناس يتنعمون بشتى أنواع النعم من مآكل، ومشارب، ومراكب، ومساكن، ومع ذلك لا يستشعرون هذه النعم، لأنهم لم يفقدوها يومًا من الأيام، واعتادوا عليها، لذلك فإن الله يريد منا التأمل في هذه النعم، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 3].
 


-ثانيًا: أن ينظر كل واحد منا إلى من هو أسفل منه،

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم"[].
 
وفي رواية: "إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال، والخَلْق، فلينظر إلى من هو أسفل منه، ممن فضل عليه"[].
 
قال ابن جرير:
"هذا حديث جامع لأنواع من الخير، لأن الانسان اذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما اذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها وتواضع وفعل فيه الخير". اهـ.
•||حِليةُ الصّالحات ||•📚
(٤) الأسباب المعينة على الشكر 🍃 -أولًا: التأمل في نعم الله، واستحضارها في كل لحظة وحين، وعدم الغفلة عنها، فإن كثيرًا من الناس يتنعمون بشتى أنواع النعم من مآكل، ومشارب، ومراكب، ومساكن، ومع ذلك لا يستشعرون هذه النعم، لأنهم لم يفقدوها يومًا من الأيام، واعتادوا…
الأسباب المعينة على الشكر 🍃



-ثالثًا: أن يعلم الإنسان أن الله تعالى يسأله يوم القيامة عن شكر هذه النعم، هل قام بذلك أو قصر؟


قال تعالى: ﴿ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36]. وقال تعالى: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8].
 
روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له: ألم أصح لك جسمك، وأروك من الماء البارد؟"[].
 
وفي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: ألم أكرمك وأسودك[6] وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع، فيقول: بلى، فيقول: أظننت أنك ملاقيَّ؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني"[].
 
وروى الترمذي في سننه من حديث أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ: عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟، وعن علمه فيم فعل؟ ومَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ؟"[].
 




-رابعًا: شكر هذه النعم بالقلب والقول والفعل،


قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴾ [لقمان: 12]، وقال أيضًا: ﴿ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13]؛ فاستمرار هذه النعم بالشكر بأنواعه الثلاثة، وذهابها بالمعاصي والذنوب، قال تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112].
 
وفي الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها -: َ أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟!"[].
 
مسألة الصيام في العشر من ذي الحجة :

هل ورد حديث بصيامها: لا لم يرد . والله أعلم .
باستثناء يوم عرفة لغير الحاج حيث بين الشرع لنا أن الله يكفِّر به السنة التي قبله والسنة التي بعده شرط اجتناب الكبائر كما بينته الأحاديث الأخرى.

كما قال ﷺ : "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ".

لكن هل صيامها مستحب ؟

طبعًا، لدخول الصيام في جملة الأعمال الصالحة التي يحث عليها الشرع وقد ورد في هذه العشر قوله ﷺ (ما من أيام العمل الصالح فيها خير وأحب إلى الله من هذه الأيام العشر )رواه البخاري في الصحيح، وهكذا روى أحمد بإسناد جيد: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير ).

للفائدة :
يُروى عن عائشة رضي الله عنها انها لم تكن تعلمه-ﷺ -يصومها وعن حفصة رضي الله عنها انه كان-ﷺ -يصومها ، ولكن قال العلماء انه في الإسناد اضطراب ، أي لا تصح هذه الأخبار .

فالخلاصة : أن الصيام في هذه الأيام مستحب لدخوله في جملة الأعمال الصالحة-عدا يوم العيد-ولكن لم يرد به نص مخصوص لذلك لا نحرج على من لايصومها ونقول لما لا تصوم هذه الأيام وهذه الأيام هذه أيام صيام .. ولا نحرج على من يصومها ونقول لم يرد بصيامها خديث فلما تصوم !

كل عبدٍ يفتح الله عليه باب خير وباب عبادة بحسب مقدرته واستطاعته ، فمنهم الصدقة عليه أيسر ومنهم قيام الليل ومنهم الصيام ومنهم يجمع بين الكل..
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى ويرزقنا العمل الصالح المتقبّل .
حدثنا هشيم قال : نا منصور عن ابن سيرين عن عائشة أنها كانت تقول للنساء :
لا تصفني لأزواجكن .

وهي التي حُرّمت على رجال الأمّة رضي الله عنها .
استحباب قضاء رمضان في العشر من ذي الحجة لفعل عمر رضي الله عنه ويستثنى من ذلك يوم عرفة لأنه نفل مخصوص يحتاج لنية مخصوصة ولا يجوز تشريك النية فيه :


أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظـ، أنبأ أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد الجوهري، ثنا علي بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن أبيه أن عمر رضي الله عنه قال:

" ما من أيام أحب إلي أن أقضي فيها شهر رمضان من أيام العشر".
من صور بر السلف بالوالدين
لمن قصّر في رمضان ..
قد دخلت العشر ، فاغتنمها وحاول التعويض .
🍃

سئل بن تيمية عن عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان . أيهما أفضل ؟




فأجاب : أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة .

قال ابن القيم : وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب . وجده شافيا كافيا فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة وفيها : يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية .
🍃

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: أَمَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ:

(أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ، وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ) .


صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (811)
{لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)}

قال [ علي ] بن أبي طلحة عن ابن عباس : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول ) يقول : لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد ، إلا أن يكون مظلوما ، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، وذلك قوله : ( إلا من ظلم ) وإن صبر فهو خير له .
-وقال الحسن البصري : لا يدع عليه ، وليقل : اللهم أعني عليه ، واستخرج حقي منه . وفي رواية عنه قال : قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه من غير أن يعتدي عليه .
وقال عبد الكريم بن مالك الجزري في هذه الآية : هو الرجل يشتمك فتشتمه ، ولكن إن افترى عليك فلا تفتر عليه ; لقوله : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ) [ الشورى : 41 ] .


-وقال عبد الرزاق : أنبأنا المثنى بن الصباح ، عن مجاهد في قوله : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) قال : ضاف رجل رجلا فلم يؤد إليه حق ضيافته ، فلما خرج أخبر الناس ، فقال : " ضفت فلانا فلم يؤد إلي حق ضيافتي " . فذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ، حين لم يؤد الآخر إليه حق ضيافته .


-وقال محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) قال : قال هو الرجل ينزل بالرجل فلا يحسن ضيافته ، فيخرج فيقول : " أساء ضيافتي ، ولم يحسن " . وفي رواية هو الضيف المحول رحله ، فإنه يجهر لصاحبه بالسوء من القول .
2024/06/10 08:52:00
Back to Top
HTML Embed Code: