«الحركات الإسلامية تحديدا ستقع بين شقي الرحى لأنها بلا ريب ستطالب ببيان رأيها في تلك القضية خاصة المرتبط منها بالنظام العالمي كالإخوان المسلمين وستتحرج من إعلان موقف معاد مظاهر ضد اللوطية، يضعها في خانة عداء المنظمات الحقوقية الغربية والمؤسسات الدولية، ويميل بها أكثر نحو تصنيفها كحركة متطرفة في الغرب وخسائرها من ذلك ستكون فادحة إذ أن دعمها سيتناقص كحل غربي مناسب يلجأ إليه أحيانا لسد فراغات السلطة في البلاد العربية أو إعطاء شرعية نظام معين كالأردني والمغربي باعتباره غير معاد للشريعة وكذلك لن يؤبه بموقف معتقلبها ومسألة إبادتهم والتضييق على منتسبيها في البلاد التي يعانون من اضطهاد سلطاتها كمصر، إذ أن المسؤول الأول عن الضغط الدولي للتخفيف عنهم هو مؤسسات حقوقية داعمة للوطية بلا هوادة كمنظمة العفو الدولية وإذا تعارضت القضايا لن تهتم بكل من يعادي اللوطية هذا إضافة لما سينال أفرعهم الموجودة في الغرب من تضييق واضطهاد باعتبارها منظمة إرهابية ضد اللوطية. أما اتخاذ موقف مانع ضد اللوطية، فتهديد لقاعدتها الشعبية وبنيتها الداخلية وصورتها المجتمعية أمام منتسببها وغير منتسبيها، أما المنتسب فامره هين قد يقال له أن تلك ضرورة والحركة موقفها الحقيقي واضح لكنها لا تجرؤ على إعلانه، فإن قبل استمر، وإن عائد نبذ أما غير المنتسبين فلن يرتضوا هذا الموقف وسيزيد الهجوم الداخلي الإسلامي - الإسلامي عليهم. وقد تتبنى الحركات كذلك خطابا رافضا ثقافي الطبع يبرر للغرب معاندته بالانتماء للثقافة العربية والقيم المجتمعية التي ترفضه لا لكونه محرما بذاته».
—دين المؤتفكات
—دين المؤتفكات
صفات العلماء المؤهلين لإنتاج فقه مواجه للوطيَّة.
ا. الإخلاص لله وحده بعدم التبعية لمؤسسة حكومية أو دولية أو حزبية تراعي النظام الدولي والهيمنة الغربية ومقتضياتها ولوازمها وضغوطها.
وينبني على الإخلاص ضرورة عدم التأثر بأديان العلمانية المختلفة، فلا لبرلة ولا يسار ولا غيرهما = أن يكون بناؤه الفكري والشرعي خالصا من كل تلك الأدران.
وينبني عليه وجوب إدراك بنية النظام الدولي الفكرية والفلسفية المعاصرة
بصورة جيدة، وعداء صورتها والسعي في هدمها.
وينبني عليه كذلك، عدم الاكتراث بالعاقبة: أن يقول الحق لا يكترث لموقفه ووضع التشكيل الاجتماعي الذي ينتمي إليه، سواء كان مؤسسة دينية أو حزبا أو تنظيما أو جماعة.
-العلم المعمق بالشريعة مقاصدها وبنيتها ومذاهب الفقهاء في تلك القضية تحديدا، وفي أبواب الحدود عامة.
-العلم المعمق بالقضية اللوطية بإدراك أغوارها الفلسفية والقانونية ومغبة التهاون معها ولوازمها وعلاقتها بالليبرالية.
-العلم المعمق بالمستحدثات اللوطية الطبية والنفسية والقانونية والفلسفية في كل ما يتعلق بتلك القضية، بحيث لا تكون فتواه متخلفة عن الواقع.
-حيازة الملكة الفقهية من أجل ربط الفقه القديم بالمستحدثات والنوازل المعاصرة
بصورة ملائمة.
-الاطلاع الواسع على تبريرات مسلمي المهجر السقيمة وتأويلاتهم لكل محرم لتلك الفاحشة، والرد عليها أولا بأول.
أخيرا، لعلك بعد الاطلاع على تلك الأشراط كلها، قد أدركت لمَ سيندر وجود فقه شرعي مناسب مكافح للوطية، ولمَ سيسود الخطاب الفوضوي؛ فمن الذي سيجمعها كلها إلا افرادا هنا و هناك؟ ثم كم فرد منهم سيتحمّل تبعات و لوازم الخروج على النظام العالمي و وكلائه و تشكيلاته التي تحسى بداخلها؟
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
من كتاب “دين المؤتفكات” ص١٧١-١٧٣
ا. الإخلاص لله وحده بعدم التبعية لمؤسسة حكومية أو دولية أو حزبية تراعي النظام الدولي والهيمنة الغربية ومقتضياتها ولوازمها وضغوطها.
وينبني على الإخلاص ضرورة عدم التأثر بأديان العلمانية المختلفة، فلا لبرلة ولا يسار ولا غيرهما = أن يكون بناؤه الفكري والشرعي خالصا من كل تلك الأدران.
وينبني عليه وجوب إدراك بنية النظام الدولي الفكرية والفلسفية المعاصرة
بصورة جيدة، وعداء صورتها والسعي في هدمها.
وينبني عليه كذلك، عدم الاكتراث بالعاقبة: أن يقول الحق لا يكترث لموقفه ووضع التشكيل الاجتماعي الذي ينتمي إليه، سواء كان مؤسسة دينية أو حزبا أو تنظيما أو جماعة.
-العلم المعمق بالشريعة مقاصدها وبنيتها ومذاهب الفقهاء في تلك القضية تحديدا، وفي أبواب الحدود عامة.
-العلم المعمق بالقضية اللوطية بإدراك أغوارها الفلسفية والقانونية ومغبة التهاون معها ولوازمها وعلاقتها بالليبرالية.
-العلم المعمق بالمستحدثات اللوطية الطبية والنفسية والقانونية والفلسفية في كل ما يتعلق بتلك القضية، بحيث لا تكون فتواه متخلفة عن الواقع.
-حيازة الملكة الفقهية من أجل ربط الفقه القديم بالمستحدثات والنوازل المعاصرة
بصورة ملائمة.
-الاطلاع الواسع على تبريرات مسلمي المهجر السقيمة وتأويلاتهم لكل محرم لتلك الفاحشة، والرد عليها أولا بأول.
أخيرا، لعلك بعد الاطلاع على تلك الأشراط كلها، قد أدركت لمَ سيندر وجود فقه شرعي مناسب مكافح للوطية، ولمَ سيسود الخطاب الفوضوي؛ فمن الذي سيجمعها كلها إلا افرادا هنا و هناك؟ ثم كم فرد منهم سيتحمّل تبعات و لوازم الخروج على النظام العالمي و وكلائه و تشكيلاته التي تحسى بداخلها؟
ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.
من كتاب “دين المؤتفكات” ص١٧١-١٧٣
Forwarded from قناة د.أحمد المشهداني (حرفة القراءة)
#تفسير
أخرج ابن جرير عن جبير بن نفير قال:
كنتُ في حلقة فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لأصغر القوم، فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقلت: أليس الله يقول: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}،
فأقبلوا عليَّ بلسانٍ واحدٍ،
فقالوا: أتنزع آية من كتاب الله لا تعرفها ولا تدري ما تأويلها؟
حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت، ثم
جامع البيان ج٧ ص١٣٠
أخرج ابن جرير عن جبير بن نفير قال:
كنتُ في حلقة فيها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإني لأصغر القوم، فتذاكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقلت: أليس الله يقول: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ}،
فأقبلوا عليَّ بلسانٍ واحدٍ،
فقالوا: أتنزع آية من كتاب الله لا تعرفها ولا تدري ما تأويلها؟
حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت، ثم
أقبلوا يتحدثون.
فلما حضر قيامهم قالوا: إنك غلام حَدَث السن، وإنك نزعت آية لا تدري ما هي. وعسى أن تدرك ذلك الزمان: إذا رأيت شحاً ومطاعاً، وهوًى متبعاً، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، لا يضرك من ضلَّ إذا اهتديت.جامع البيان ج٧ ص١٣٠
نفقة المرأة العاملة.
ــــــــــــــــ
هذا النقاش فرصة لبيان الأحكام الفقهية، والتأمل في حال الدعوة عموما التي أصبحت تعالج بعض الظواهر من جانب واحد دون بقية الجوانب، فاجتزاء الفقه يضيع الحقوق ويورث الاضطراب. وقد رأيت من يخلط بين قضية نشوز المرأة وعملها، وينقل كلام الفقهاء في النشوز لا العمل، ثم رأيت من يذكر نصف الحكم ويهمل نصفه الآخر. وإليك البيان :
المرأة العاملة خارج البيت لا تخلو من حالين :
- إما أن تخرج بغير إذن الزوج فهذه ناشز ولا نفقة لها ولا إشكال في هذا.
- أن تخرج بإذن الزوج، وهذه التي يجب الحديث عنها، فعند الفقهاء يجب على الرجل أن ينفق على زوجته ولو كانت غنية، أما العاملة فلا نفقة لها ولو خرجت بإذنه إلا أن يتطوع، فلا بد من التفريق بين الغنية وبين العاملة، فليست كل غنية عاملة.
فمن كانت عاملة لم يجب على زوجها نفقتها، قال النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم».[سنن الترمذي (2/ 455 ت بشار)]. أي أنها محبوسة لحق الزوج، وله التصرف فيها، والسلطنة عليها. [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 334)]جاء في زاد المستقنع للحنابلة :«ولا تؤجر المرأة نفسها بغير إذن زوجها». [زاد المستقنع في اختصار المقنع (ص127 ت العسكر)] قال شارحه :«فالوقت مملوك للزوج فلا تؤجر نفسها بغير إذن زوجها حتى يأذن». [الشرح الممتع على زاد المستقنع (10/ 22)]. فإن كان الوقت مملوكا للزوج جاز له إسقاطه مقابل خروجها فلا تلزمه نفقتها لأن الوقت له.
وقال الجويني من فقهاء الشافعية :«ولو خرجت أو سافرت بإذن الزوج في شغل نفسها، ففي سقوط النفقة قولان :
- أحدهما : أنها لا تسقط لإذن الزوج واتصافها بنقيض المخالفة.
- القول الثاني : أن النفقة تسقط؛ فإنها استبدلت عن تمكينها شغلا لها، فيبعد أن يجتمع لها قضاء وطرها من شغلها ودرور النفقة، وهذا الاختلاف له التفات على القولين المذكورين في صدر الباب: فإن قلنا: النفقة لا تسقط إلا بالنشوز، فهذه ليست بناشزة، وإن قلنا: لا تجب النفقة إلا بالتمكين، فهذه ليست ممكنة». [نهاية المطلب في دراية المذهب (15/ 452)].
وجاء عند الحنفية «ذكر في المجتبى، وإذا سلمت نفسها بالنهار دون الليل أو على عكسه لا تستحق النفقة؛ لأن التسليم ناقص قلت وبهذا عرف جواب واقعة في زماننا بأنه إذا تزوج من المحترفات التي تكون عامة النهار في الكرخانة والليل مع الزوج لا نفقة لها». [البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (4/ 195)].
والظاهر أن الحنفية يتحدثون عن النشوز، قال محمد قدري باشا : "الزوجة المحترفة التي تكون خارج البيت نهارا وعند الزوج ليلا إذا منعها من الخروج وعصته وخرجت فلا نفقة لها ما دامت خارجة".[الأحكام الشرعية لقدري باشا ص: 169].
فللزوج أن يطالبها بالمشاركة أو إسقاط النفقة لأن الوقت له، لقول النبي ﷺ :«لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه». [صحيح البخاري (7/ 30 ط السلطانية)]. فإن كان الصيام يسقط عنها لحقه فعملها أولها.
اما الخلاصة التي توصل إليها بعض من كتب في هذا :
✓ إذا اشترطت المرأة على من يريد الزواج منها أن تعمل خارج البيت حالا أو مستقبلا، وقـبِـل بذلك الزوج ، وجب عليه الوفاء بما اشترط على نفسه وقـبـله، لقوله عليه الصلاة والسلام: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفروج».
قلت : بيانه من ثلاثة أوجه :
الأول : أن مثل هذه الشروط لا خير فيها وهي مكروهة في الأصل، ولا خير في زواج بدأ بشروط. قال مالك :«أشرت على قاض منذ دهر أن ينهى الناس أن يتزوجوا على الشروط وأن لا يتزوجوا إلا على دين الرجل وأمانته، وأنه كان كتب بذلك كتابا وصيح به في الأسواق وعابها عيبا شديدا». [المقدمات الممهدات (1/ 482)].
الثاني : الشروط في النكاح أنواع، فهناك شروط داخلة في العقد يجب الوفاء بها كالنفقة والكسوة.. وهناك نوع لا يجب الوفاء كأن لا يسافر بها أو يتزوج عليها أو أن تعمل مدرسة وموظفة خارجة البيت.. فهذه شروط لا يلزمه الوفاء بها، جاء في منح الجليل :«(ولا يلزم) الزوج (الشرط) أي التوفية به وتستحب، ومنه من تزوج ماشطة أو قابلة بشرط خروجها لصنعتها فلا يلزمه الوفاء به». [منح الجليل شرح مختصر خليل (3/ 446)].
فالتي تشترط العمل لا يجب على الزوج الوفاء به وإنما يستحب له، أما هي فإما أن تطيع زوجها أو لها الفسخ.
الثالث : أن الشرط مقترن بعدم حصول التفريط، وتقدير ذلك للزوج، فهو صاحب التقدير ومن يقرر لأنه أدرى بحياته معها وهو من يرى التفريط لا غيره.﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34] .
ــــــــــــــــ
هذا النقاش فرصة لبيان الأحكام الفقهية، والتأمل في حال الدعوة عموما التي أصبحت تعالج بعض الظواهر من جانب واحد دون بقية الجوانب، فاجتزاء الفقه يضيع الحقوق ويورث الاضطراب. وقد رأيت من يخلط بين قضية نشوز المرأة وعملها، وينقل كلام الفقهاء في النشوز لا العمل، ثم رأيت من يذكر نصف الحكم ويهمل نصفه الآخر. وإليك البيان :
المرأة العاملة خارج البيت لا تخلو من حالين :
- إما أن تخرج بغير إذن الزوج فهذه ناشز ولا نفقة لها ولا إشكال في هذا.
- أن تخرج بإذن الزوج، وهذه التي يجب الحديث عنها، فعند الفقهاء يجب على الرجل أن ينفق على زوجته ولو كانت غنية، أما العاملة فلا نفقة لها ولو خرجت بإذنه إلا أن يتطوع، فلا بد من التفريق بين الغنية وبين العاملة، فليست كل غنية عاملة.
فمن كانت عاملة لم يجب على زوجها نفقتها، قال النبي ﷺ: «استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم».[سنن الترمذي (2/ 455 ت بشار)]. أي أنها محبوسة لحق الزوج، وله التصرف فيها، والسلطنة عليها. [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 334)]جاء في زاد المستقنع للحنابلة :«ولا تؤجر المرأة نفسها بغير إذن زوجها». [زاد المستقنع في اختصار المقنع (ص127 ت العسكر)] قال شارحه :«فالوقت مملوك للزوج فلا تؤجر نفسها بغير إذن زوجها حتى يأذن». [الشرح الممتع على زاد المستقنع (10/ 22)]. فإن كان الوقت مملوكا للزوج جاز له إسقاطه مقابل خروجها فلا تلزمه نفقتها لأن الوقت له.
وقال الجويني من فقهاء الشافعية :«ولو خرجت أو سافرت بإذن الزوج في شغل نفسها، ففي سقوط النفقة قولان :
- أحدهما : أنها لا تسقط لإذن الزوج واتصافها بنقيض المخالفة.
- القول الثاني : أن النفقة تسقط؛ فإنها استبدلت عن تمكينها شغلا لها، فيبعد أن يجتمع لها قضاء وطرها من شغلها ودرور النفقة، وهذا الاختلاف له التفات على القولين المذكورين في صدر الباب: فإن قلنا: النفقة لا تسقط إلا بالنشوز، فهذه ليست بناشزة، وإن قلنا: لا تجب النفقة إلا بالتمكين، فهذه ليست ممكنة». [نهاية المطلب في دراية المذهب (15/ 452)].
وجاء عند الحنفية «ذكر في المجتبى، وإذا سلمت نفسها بالنهار دون الليل أو على عكسه لا تستحق النفقة؛ لأن التسليم ناقص قلت وبهذا عرف جواب واقعة في زماننا بأنه إذا تزوج من المحترفات التي تكون عامة النهار في الكرخانة والليل مع الزوج لا نفقة لها». [البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري (4/ 195)].
والظاهر أن الحنفية يتحدثون عن النشوز، قال محمد قدري باشا : "الزوجة المحترفة التي تكون خارج البيت نهارا وعند الزوج ليلا إذا منعها من الخروج وعصته وخرجت فلا نفقة لها ما دامت خارجة".[الأحكام الشرعية لقدري باشا ص: 169].
فللزوج أن يطالبها بالمشاركة أو إسقاط النفقة لأن الوقت له، لقول النبي ﷺ :«لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه». [صحيح البخاري (7/ 30 ط السلطانية)]. فإن كان الصيام يسقط عنها لحقه فعملها أولها.
اما الخلاصة التي توصل إليها بعض من كتب في هذا :
✓ إذا اشترطت المرأة على من يريد الزواج منها أن تعمل خارج البيت حالا أو مستقبلا، وقـبِـل بذلك الزوج ، وجب عليه الوفاء بما اشترط على نفسه وقـبـله، لقوله عليه الصلاة والسلام: «أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الفروج».
قلت : بيانه من ثلاثة أوجه :
الأول : أن مثل هذه الشروط لا خير فيها وهي مكروهة في الأصل، ولا خير في زواج بدأ بشروط. قال مالك :«أشرت على قاض منذ دهر أن ينهى الناس أن يتزوجوا على الشروط وأن لا يتزوجوا إلا على دين الرجل وأمانته، وأنه كان كتب بذلك كتابا وصيح به في الأسواق وعابها عيبا شديدا». [المقدمات الممهدات (1/ 482)].
الثاني : الشروط في النكاح أنواع، فهناك شروط داخلة في العقد يجب الوفاء بها كالنفقة والكسوة.. وهناك نوع لا يجب الوفاء كأن لا يسافر بها أو يتزوج عليها أو أن تعمل مدرسة وموظفة خارجة البيت.. فهذه شروط لا يلزمه الوفاء بها، جاء في منح الجليل :«(ولا يلزم) الزوج (الشرط) أي التوفية به وتستحب، ومنه من تزوج ماشطة أو قابلة بشرط خروجها لصنعتها فلا يلزمه الوفاء به». [منح الجليل شرح مختصر خليل (3/ 446)].
فالتي تشترط العمل لا يجب على الزوج الوفاء به وإنما يستحب له، أما هي فإما أن تطيع زوجها أو لها الفسخ.
الثالث : أن الشرط مقترن بعدم حصول التفريط، وتقدير ذلك للزوج، فهو صاحب التقدير ومن يقرر لأنه أدرى بحياته معها وهو من يرى التفريط لا غيره.﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34] .
✓ إذا لم تشترط المرأة قبل إبرام عقد النكاح عليها أن تعمل خارج البيت، ثم أرادت أن تتنازل عن نفقتها أو عن بعضها لزوجها مقابل أن يأذن لها بذلك وبرضاه، فلا مانع من ذلك شرعا، ولا يعد الرجل ظالما لها ولا مستغلا؛ لأنه لو خرجت دون إذنه لكان من حقه شرعا ألا ينفق عليها.
قلت : حتى لو اشترطت، فلا يلزمه كما سبق، ثم هو لا يأذن فيما يخالف الشرع، فلا يصح من مسلم أن يأذن لامرأته ان تكون خراجة ولاجة وأن تخالف آية القرار وتختلط بالرجال. قال النبي ﷺ : «من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن اشترط مائة شرط، شرط الله أحق وأوثق». [صحيح البخاري (3/ 71 ط السلطانية)].
✓ اذا تعذر على الرجل الإنفاق على زوجته أو امتنع، واحتاجت الى العمل خارج البيت، فلها ذلك، ولا يعد خروجها دون إذنه نشوزا.
قلت : هذا مع بيان النفقة الواجبة، وإلا كنا نذكر واجها دون آخر، لأن الزوج عند الجمهور لا يجب عليه العلاج ولا يدخل في النفقة عندهم، وليس لها إلا كسوة في الصيف وواحدة للشتاء..
كل هذا الذي رأيته ذكرناه لك لتقف على ما يحصل من اجتزاء في الفقه، والفقهاء يذكرون الحكم عاما شاملا دون تغليب حق على آخر، فالذين قالوا بأن المرأة لا يجب عليها خدمة زوجها هم أنفسهم قالوا بعدم وجوب علاجها على زوجها. وإلا فتخدمه ويعالجها.
السعيد من لم يدخل في هذا كله، لأن هذه أحكام تذكر عند النزاع، فلا تجعل حياتك كلها صراعات، والسعيدة من مضت في حياتها مطمئنة على ما كانت عليه من فطرة سليمة.
—الشيخ قاسم أكحيلات.
قلت : حتى لو اشترطت، فلا يلزمه كما سبق، ثم هو لا يأذن فيما يخالف الشرع، فلا يصح من مسلم أن يأذن لامرأته ان تكون خراجة ولاجة وأن تخالف آية القرار وتختلط بالرجال. قال النبي ﷺ : «من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن اشترط مائة شرط، شرط الله أحق وأوثق». [صحيح البخاري (3/ 71 ط السلطانية)].
✓ اذا تعذر على الرجل الإنفاق على زوجته أو امتنع، واحتاجت الى العمل خارج البيت، فلها ذلك، ولا يعد خروجها دون إذنه نشوزا.
قلت : هذا مع بيان النفقة الواجبة، وإلا كنا نذكر واجها دون آخر، لأن الزوج عند الجمهور لا يجب عليه العلاج ولا يدخل في النفقة عندهم، وليس لها إلا كسوة في الصيف وواحدة للشتاء..
كل هذا الذي رأيته ذكرناه لك لتقف على ما يحصل من اجتزاء في الفقه، والفقهاء يذكرون الحكم عاما شاملا دون تغليب حق على آخر، فالذين قالوا بأن المرأة لا يجب عليها خدمة زوجها هم أنفسهم قالوا بعدم وجوب علاجها على زوجها. وإلا فتخدمه ويعالجها.
السعيد من لم يدخل في هذا كله، لأن هذه أحكام تذكر عند النزاع، فلا تجعل حياتك كلها صراعات، والسعيدة من مضت في حياتها مطمئنة على ما كانت عليه من فطرة سليمة.
—الشيخ قاسم أكحيلات.
كل إنجاز مباح يُتحقق للمرأة خارج أسورة بيتها؛ يطفَّفُ واجباتها المسؤولة عنها، ويهدر سكينتها ويكون سببًا في دوام التنابذ والشحناء ويحولها من مستودع للسكينة إلى طارد لها.
لم أُدرك أهمية القرار ومعنى المكوث في البيت إلا بعد الزواج، فواجبات البيت ولوازمه المتفرعة توجب شغلاً دائمًا للمرأة، شغلٌ عقلي وآخر بدني.
فما أن يحل نهاية اليوم إلا والبدن خائر من كل ذلك.
النساء التقليديات الطبيعيات قبل ما فرض علينا من خروج، كنّ هكذا، نهارهن حوص في الدار ورعاية للعيال وقدور على النيران، يستقبلن رجالهم بالابتسامات والاشتياق.
لديهن فسحة للجلوس والاستعداد لكل جزء ومهمة من مهمات اليوم، لا يركضن لتحقيق كل ذلك، ما لم ينجز اليوم؛ غداً يصير.
وهن لسن فارغات والله! ما الفارغات إلا أنفس ذيك الجالسات خلف المكاتب واللاتي لا سيرة لهن إلا فلان وعلان وهذه وتيك.
الممتلئات بالفضائل والهمم العالية سيكون البيت أفضل مكان لهن للإزهار.
لا أحب أن أتخيل، لكنك ترى ما حولك، نساء يخرجن نهارهن كله، في هذه الظروف المتقلبة بين لهيب الحر وشديد البرد، في المواصلات يزاحمن الكسبة والمهرة حفظًا للمرتب من امتصاص التكاسي.
أولادهن في الحضانات، أزواجهن ملزمون بالمساعدة، أموالهن غير معروفة أين تذهب، لا الكماليات تشفع ولا المسؤوليات تقيم.
بعيدًا عن الآخر الذي سيكون سببا في سؤالهن الأخروي عنه، أتسائل عن تيك الأرواح، لحظات هنائها الوحيدة الجمعة والسبت! ويا له من هناء، في التنظيف العميق ذاهب.
كلما زاد إنجاز المرأة الوظيفي، خسرت شيئًا عظيمًا من الحياة الطبيعية الهنيئة المليئة بالسكينة والعطاء والحب.
لم أُدرك أهمية القرار ومعنى المكوث في البيت إلا بعد الزواج، فواجبات البيت ولوازمه المتفرعة توجب شغلاً دائمًا للمرأة، شغلٌ عقلي وآخر بدني.
فما أن يحل نهاية اليوم إلا والبدن خائر من كل ذلك.
النساء التقليديات الطبيعيات قبل ما فرض علينا من خروج، كنّ هكذا، نهارهن حوص في الدار ورعاية للعيال وقدور على النيران، يستقبلن رجالهم بالابتسامات والاشتياق.
لديهن فسحة للجلوس والاستعداد لكل جزء ومهمة من مهمات اليوم، لا يركضن لتحقيق كل ذلك، ما لم ينجز اليوم؛ غداً يصير.
وهن لسن فارغات والله! ما الفارغات إلا أنفس ذيك الجالسات خلف المكاتب واللاتي لا سيرة لهن إلا فلان وعلان وهذه وتيك.
الممتلئات بالفضائل والهمم العالية سيكون البيت أفضل مكان لهن للإزهار.
لا أحب أن أتخيل، لكنك ترى ما حولك، نساء يخرجن نهارهن كله، في هذه الظروف المتقلبة بين لهيب الحر وشديد البرد، في المواصلات يزاحمن الكسبة والمهرة حفظًا للمرتب من امتصاص التكاسي.
أولادهن في الحضانات، أزواجهن ملزمون بالمساعدة، أموالهن غير معروفة أين تذهب، لا الكماليات تشفع ولا المسؤوليات تقيم.
بعيدًا عن الآخر الذي سيكون سببا في سؤالهن الأخروي عنه، أتسائل عن تيك الأرواح، لحظات هنائها الوحيدة الجمعة والسبت! ويا له من هناء، في التنظيف العميق ذاهب.
كلما زاد إنجاز المرأة الوظيفي، خسرت شيئًا عظيمًا من الحياة الطبيعية الهنيئة المليئة بالسكينة والعطاء والحب.
التأَسِّي
الدكتورة إسراء المعاضيدي..
”جاء في تعريف الاستدارك: إتباعُ القول الأول بقولٍ ثانٍ، يُصلحُ خطأه، أو يكْمِل نقصه، أو يزيل عنه لبساً.
وعلى هذا المعنى جرى استخدام العلماء لهذه الكلمة في مؤلفاتهم وتعقُّباتهم في شتى العلوم(1).
من أشهر ما أُلَّف في ذلك: جزء فيه استدراك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على الصحابة، لأبي منصور الشيحي البغدادي، وبنى عليه الزركشي كتابه(الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)، ولخصه السيوطي وزاد عليه في (عين الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة)“.
—استدراكات السلف في التفسير في القرون الثلاثة الأولى دراسة نقدية مقارنة، تأليف: نايف الزهراني، صـ16.
وعلى هذا المعنى جرى استخدام العلماء لهذه الكلمة في مؤلفاتهم وتعقُّباتهم في شتى العلوم(1).
من أشهر ما أُلَّف في ذلك: جزء فيه استدراك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على الصحابة، لأبي منصور الشيحي البغدادي، وبنى عليه الزركشي كتابه(الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)، ولخصه السيوطي وزاد عليه في (عين الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة)“.
—استدراكات السلف في التفسير في القرون الثلاثة الأولى دراسة نقدية مقارنة، تأليف: نايف الزهراني، صـ16.
الفاشنصات وغسيل الأموال.
سيبدو عنوانًا محترقاً شاع قبل سنتين، لكن ما يحفز إحياءه تعاقب الأجيال المعجبة بتلك الوجوه وحياتها المثالية.
في عام 2016 عرفت فتاة عبر صديقة مشتركة، تكتب أشعارًا هزيلة، خواطر مهترئة تسمي نفسها الكاتبة تارة، الشاعرة تارة أخرى، تستجدي مجدًا عبر طرق مختلفة بين عوالم الثقفة؛ قد باء عمومها بالفشل، لأن عوالمهم فقيرة مادياً ومن يُصَدر منهم عليه أن يأتي بشذوذ قول لا محضّ تمتمات مراهقة.
الفتاة مهندسة في الزراعة، مرتبها لا يتجاوز 300$، يصرف جله على تبرجها، ذات ذكاء متوسط كما يلاحظ، فليست بالفتاة الغنية ولا الذكية أو العصامية ليتوقع تحقيق قفزة على نمط حياتها.
بعد سنتين فجأة ومن دون مقدمات، أفتتحت مركزًا للتجميل في أرقى أحياء بغداد(المنصور) التي لا يطيق العيش فيها إلا من له سبق.
يطلق عليها لقب ”دكتورة!“.
ومن أين أتت بشهادة الطب؟ بدورة تجميلية أخذتها من تركيا بشهرين.
بدأت السفر، شراء العقارات في تركيا، ودول أخرى، الصيت الذي لحق ذلك المركز من الإعلانات والعروض لم ينله أصحاب الطب المهرة أنفسهم.
صدمت بهذا التحول، علقت صديقتي بإن ذلك بفعل غسل الأموال، ولم أعرف معناه حتى شرحته لي، وملخصه: يدور حول استخدام حيل وطرق ووسائل للتصرف في أموال مكتسبة بطرق غير مشروعة وغير قانونية لإضفاء الشرعية والقانونية عليها، وذلك من خلال انطوائها (إخفائها) في المعاملات التقليدية من بيع وشراء وصرف وتداول وتحويلات… ونحو ذلك. كما يحدث عبر واجهات نسائية ومشاهير التواصل الاجتماعي، يجعلون سبب ثرائهم الإعلانات والأڤنتات بقفزة نوعية، وما هي في حقيقتها إلا أموال محرمة يخفونها في حساباتهم بتحقيق نسبة.
ثم رأيت فتاةً على الانستاغرام، تقول دعونا نفتح القاصة(خزنة أموال حديدية نشتريها للأطفال بقيمة 1$) وقد جمعت دخلي كله لشراء سيارة لزوجي، فكانت المفاجأة، اشترت Land Cruiser آخر موديل بمال جمعته بقاصة سعرها 1$.
حسابها كما بدء من تسلسل منشوراته، قبل شهور قليلة تعيش كراءً في طابق علوي مهترء، بآخر فترة تخرجت وتزوجت، لا يعلم عن وظيفتها مع زوجها شيء، خلال شهور زارت بلدانا عديدة، المالديف، السعودية، تركيا وغيرها، قبل يومين اشترت شقة قيمتها 400 مليون دينار عراقي، مبلغ لا يقدر عليه طبيب مارس الطب لمدة 30 عامًا.
من أين لهم هذا؟
من إعلان الشامبو والبلاشر والتنت؟
ليس السؤال ها هنا،
العقارات كانت قبل هذه الفتنة، هي الرائجة في إخفاء المال الإجرامي، أو التهريب لبلدان جارة، ولم يكن هناك تصور لعظم هذا أو نتائجه لأنه من الدقائق الاقتصادية والسياسية، ولكن اليوم أصبح مهمًا، لتغير جهة صرفه، المراهقون والمؤثرات في الإنترنت الذين يقدمون لآبناءنا وأخواننا حياة مثالية، حياة مزيفة عن البراندات، العطور، اللباس، السفر.
تخيل كم فتاة بعمر العاشرة تضيع وقتها على يوتيوب وهي تنظر لهذه الحثالات وما يعرضونه من حياة كاذبة محرمة إجرامية؟ مدى السيل الإعلاني والرأسمالي الكاذب.
هنا الأمر يستدعي منا إنكارًا، توعية بالبيان والدليل لكل من هم حولنا ولمدى خساسة وضِعة وضياع أوليك الحمقى.
سيبدو عنوانًا محترقاً شاع قبل سنتين، لكن ما يحفز إحياءه تعاقب الأجيال المعجبة بتلك الوجوه وحياتها المثالية.
في عام 2016 عرفت فتاة عبر صديقة مشتركة، تكتب أشعارًا هزيلة، خواطر مهترئة تسمي نفسها الكاتبة تارة، الشاعرة تارة أخرى، تستجدي مجدًا عبر طرق مختلفة بين عوالم الثقفة؛ قد باء عمومها بالفشل، لأن عوالمهم فقيرة مادياً ومن يُصَدر منهم عليه أن يأتي بشذوذ قول لا محضّ تمتمات مراهقة.
الفتاة مهندسة في الزراعة، مرتبها لا يتجاوز 300$، يصرف جله على تبرجها، ذات ذكاء متوسط كما يلاحظ، فليست بالفتاة الغنية ولا الذكية أو العصامية ليتوقع تحقيق قفزة على نمط حياتها.
بعد سنتين فجأة ومن دون مقدمات، أفتتحت مركزًا للتجميل في أرقى أحياء بغداد(المنصور) التي لا يطيق العيش فيها إلا من له سبق.
يطلق عليها لقب ”دكتورة!“.
ومن أين أتت بشهادة الطب؟ بدورة تجميلية أخذتها من تركيا بشهرين.
بدأت السفر، شراء العقارات في تركيا، ودول أخرى، الصيت الذي لحق ذلك المركز من الإعلانات والعروض لم ينله أصحاب الطب المهرة أنفسهم.
صدمت بهذا التحول، علقت صديقتي بإن ذلك بفعل غسل الأموال، ولم أعرف معناه حتى شرحته لي، وملخصه: يدور حول استخدام حيل وطرق ووسائل للتصرف في أموال مكتسبة بطرق غير مشروعة وغير قانونية لإضفاء الشرعية والقانونية عليها، وذلك من خلال انطوائها (إخفائها) في المعاملات التقليدية من بيع وشراء وصرف وتداول وتحويلات… ونحو ذلك. كما يحدث عبر واجهات نسائية ومشاهير التواصل الاجتماعي، يجعلون سبب ثرائهم الإعلانات والأڤنتات بقفزة نوعية، وما هي في حقيقتها إلا أموال محرمة يخفونها في حساباتهم بتحقيق نسبة.
ثم رأيت فتاةً على الانستاغرام، تقول دعونا نفتح القاصة(خزنة أموال حديدية نشتريها للأطفال بقيمة 1$) وقد جمعت دخلي كله لشراء سيارة لزوجي، فكانت المفاجأة، اشترت Land Cruiser آخر موديل بمال جمعته بقاصة سعرها 1$.
حسابها كما بدء من تسلسل منشوراته، قبل شهور قليلة تعيش كراءً في طابق علوي مهترء، بآخر فترة تخرجت وتزوجت، لا يعلم عن وظيفتها مع زوجها شيء، خلال شهور زارت بلدانا عديدة، المالديف، السعودية، تركيا وغيرها، قبل يومين اشترت شقة قيمتها 400 مليون دينار عراقي، مبلغ لا يقدر عليه طبيب مارس الطب لمدة 30 عامًا.
من أين لهم هذا؟
من إعلان الشامبو والبلاشر والتنت؟
ليس السؤال ها هنا،
العقارات كانت قبل هذه الفتنة، هي الرائجة في إخفاء المال الإجرامي، أو التهريب لبلدان جارة، ولم يكن هناك تصور لعظم هذا أو نتائجه لأنه من الدقائق الاقتصادية والسياسية، ولكن اليوم أصبح مهمًا، لتغير جهة صرفه، المراهقون والمؤثرات في الإنترنت الذين يقدمون لآبناءنا وأخواننا حياة مثالية، حياة مزيفة عن البراندات، العطور، اللباس، السفر.
تخيل كم فتاة بعمر العاشرة تضيع وقتها على يوتيوب وهي تنظر لهذه الحثالات وما يعرضونه من حياة كاذبة محرمة إجرامية؟ مدى السيل الإعلاني والرأسمالي الكاذب.
هنا الأمر يستدعي منا إنكارًا، توعية بالبيان والدليل لكل من هم حولنا ولمدى خساسة وضِعة وضياع أوليك الحمقى.
تحت الخطاب المساواتي في ظاهره، تختبىء تراتبية سرّية: الشخص ذو الجنس المؤنث، والنوع المؤنث، والتوجه المثلي، يوجد في أعلى السلم؛ والشخص ذو الجنس المذكر، والنوع المذكر، والتوجه التغايري، حثالة المجتمع الجديد، بشرية دونية.
أو الذين «يرثى لهم»، كما قالت المرشحة الدايمقراطية للرئاسة الأمريكية لعام ٢٠١٦ هيلاري كلينتون، بخصوص المصوِّتين على خصمها دونالد ترامب.
—إريك زيمور، مصير فرنسي
من ترجمة د. البشير عصام المراكشي، ص٨٧
أو الذين «يرثى لهم»، كما قالت المرشحة الدايمقراطية للرئاسة الأمريكية لعام ٢٠١٦ هيلاري كلينتون، بخصوص المصوِّتين على خصمها دونالد ترامب.
—إريك زيمور، مصير فرنسي
من ترجمة د. البشير عصام المراكشي، ص٨٧
«تلك المثقفة التي لم تكن تهتم بمظهرها إلى درجة أنها لم تصطحب في حقيبتها فستانينِ متواضعين خلال رحلتها إلى أمريكا، صارت الآن تصلح من هيئتها وحليها، لقد تحولت اليرقة إلى فراشة. تلك المتغايرة الجنسية المذكرة صارت امرأة تحولت تلك المُغرية السرية للفتيات الشابات، والتي كانت تقتسمهن مع سارتر، إلى زوجة ذات غيرة، تطلب من رجلها
ألا يُدخل أية صديقة إلى «عشها ، حيث يمكنها أن تشرب من خمرها، وتأكل من حلواها، وتنام في سريرها، وربما مع زوجها المرأة التي كانت تأمر مثيلاتها بأن يصبحن رجالا مثل الرجال
الآخرين، أخضعت «عقلها الرجالي» لـ«قلبها النسائي». افعلن ما أكتبه، لا ما أفعله!».
—إريك زيمور، مصير فرنسي، ترجمة د.البشير عصام، مركز دلائل.
”افعلن ما أكتبه، لا ما أفعله!“.
يبدو أن تيك هي السمة الرئيسة للنسويات أيٌّ كانت جذورهن، فإحدى مؤسسات النسوية الإسلامية كتباتها تضج بدور المرأة الخاص، لكنها حمدت نعمة الله في عدم الإنجاب، وكرست حياتها لنمط معيشة الرجال حتى جعلت من نفسها أيقونة يحتذى بها.
إذًا كما يقال: ”فإن الوعظ بلسان الفعل أتم منه بلسان القول“.
ألا يُدخل أية صديقة إلى «عشها ، حيث يمكنها أن تشرب من خمرها، وتأكل من حلواها، وتنام في سريرها، وربما مع زوجها المرأة التي كانت تأمر مثيلاتها بأن يصبحن رجالا مثل الرجال
الآخرين، أخضعت «عقلها الرجالي» لـ«قلبها النسائي». افعلن ما أكتبه، لا ما أفعله!».
—إريك زيمور، مصير فرنسي، ترجمة د.البشير عصام، مركز دلائل.
”افعلن ما أكتبه، لا ما أفعله!“.
يبدو أن تيك هي السمة الرئيسة للنسويات أيٌّ كانت جذورهن، فإحدى مؤسسات النسوية الإسلامية كتباتها تضج بدور المرأة الخاص، لكنها حمدت نعمة الله في عدم الإنجاب، وكرست حياتها لنمط معيشة الرجال حتى جعلت من نفسها أيقونة يحتذى بها.
إذًا كما يقال: ”فإن الوعظ بلسان الفعل أتم منه بلسان القول“.
«لايمكن للمرأة العصرية أن تصمد أمام إغراء السيطرة على زوجها؛ وحين تحقق ذلك، فإنها لا تستطيع الامتناع عن بغضه».
–ويليام والر
اقتباس من ذات الكتاب أعلاه.
–ويليام والر
اقتباس من ذات الكتاب أعلاه.
((وإذا أردنا اقتباس العبارة المشهورة لسارتر في كتابه الكلمات les Mots فإننا نقول: اكتشفت سيمون دي بوفوار متأخرة أنها لم تكن سوى امرأة مصنوعة من كل النساء، وتساوي جميع النساء، وتساويها كل امرأة أخرى، سيمون دو بوفوار، أو المؤنث الأبدي)).
-جناية النسويّة صـ٩٧
-جناية النسويّة صـ٩٧
“الثقافة النسائية”، تحت هذا المصطلح تتواجه في الحقيقة مدرستان متقابلتان:
-المكتئبات المصابات بنقص عاطفي المشتغلات بـ(الأدب، الجامعة، الفن المعاصر).
-والمهرّجات الجميلات المتورطات بـ(التمثيل، الرقص، المنوعات).
نساء الطائفة الثانية، جاهلات في الغالب، ويدّعين الإعجاب بنساء الطائفة الأولى؛ ونساء الطائفة الأولى، فقيرات في الغالب؛ يحسدن سرًّا نساء الطائفة الثانية.
—نحو التأنيث، آلان سورال
بتصرف يسير لـترجمة د. البشير عصام المراكشي صـ١١٧.
-المكتئبات المصابات بنقص عاطفي المشتغلات بـ(الأدب، الجامعة، الفن المعاصر).
-والمهرّجات الجميلات المتورطات بـ(التمثيل، الرقص، المنوعات).
نساء الطائفة الثانية، جاهلات في الغالب، ويدّعين الإعجاب بنساء الطائفة الأولى؛ ونساء الطائفة الأولى، فقيرات في الغالب؛ يحسدن سرًّا نساء الطائفة الثانية.
—نحو التأنيث، آلان سورال
بتصرف يسير لـترجمة د. البشير عصام المراكشي صـ١١٧.
”لم تعد النسويّة الحديثة تناضل من أجل تحسين الحياة اليومية للأغلبية الساحقة من النساء، ولكن من أجل التفكيك المخطط للهويات باللجوء إلى أقبح خدع الهندسة الاجتماعية“.
—أوجيني باستيي
من ترجمة د. البشير عصام، ص١٢٦
—أوجيني باستيي
من ترجمة د. البشير عصام، ص١٢٦
”ما يميز روح هذا العصر هو الحماس الذي يتحرك به ضد أعداء قد انتصر عليهم من قبل“.
—Alain Finkielkraut.
تضاعف النسويات من غضبهن أمام الأشباح الباهتة لعالم الأمس، تهاجم نسويات حركة فيمن بهستيريا مشبوبة الكنائس الخاوية!
تصرخ نسويات حركة أخرى بوجوب المساواة في الأجور، متناسيات أن الأجور في انحدار بالنسبة للجميع، وأن البطالة أولوية مطلقة للنساء كما هي للرجال.
تتبع أخريات بإصرار أدنى عبارة يَريْنها ”جنسوية“ في الصحف أو الشاشات لدرجة عدم التفطن إلى أن روح اللغة نفسه في انحطاط تحت تأثير الإصلاحات العشوائية.
–أوجيني باستيي
—Alain Finkielkraut.
تضاعف النسويات من غضبهن أمام الأشباح الباهتة لعالم الأمس، تهاجم نسويات حركة فيمن بهستيريا مشبوبة الكنائس الخاوية!
تصرخ نسويات حركة أخرى بوجوب المساواة في الأجور، متناسيات أن الأجور في انحدار بالنسبة للجميع، وأن البطالة أولوية مطلقة للنساء كما هي للرجال.
تتبع أخريات بإصرار أدنى عبارة يَريْنها ”جنسوية“ في الصحف أو الشاشات لدرجة عدم التفطن إلى أن روح اللغة نفسه في انحطاط تحت تأثير الإصلاحات العشوائية.
–أوجيني باستيي