Telegram Web Link
[منشور لله ومنشور لعباد الله!]

أيها الأحبة -سدّدكم الله- إن من أعظم ما ابتُلي به جملة من المنتسبين إلى الدعوة في هذا الزمان: فتنة المشاهدات، تلك التي تتسلّل خفيّة حتى تصير هي المعيار والمقياس. فيرى المرءُ نفسَه يُسوِّغ نشر ما لا يبتغي به وجه الله، يتتبع الترند أو يُثير الجدل أو يستفزّ المشاعر، ويحسب أنّه بذلك يخدم دين الله، وهو في الحقيقة يُدخِلُ على قصده ما يقدح في الإخلاص.

وهذا انحراف عن الجادّة، لا يليق بمن جعل نفسه قدوة في طريق الأنبياء. فإن الدعوة ليست سباق أرقام، ولا ميدان تنافس على تفاعل الناس، بل حقيقتها أن تُبلِّغ عن الله ورسوله ما استطعت، وتنتظر ثوابك من الله لا من العدّاد، ورُبّ كلمة وقعت في نفس مؤمن واحد أورثت الداعي جبالا من الحسنات.

تأمل -أيّدك الله- وصيّة النبي ﷺ: "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم"؛ فليكن هذا نصب العين، لا عدّ المشاهدات ولا مطاردة التفاعل. فإن هدايةَ رجلٍ واحدٍ أثقل في ميزانك من آلاف الإعجابات والانتشارات.
ودعوة صادقة من مؤمن في جوف الليل خيرٌ من ألف إعجاب حصّلته ونيّتك مدخولة.

فيا أيها الداعية: أخلِص النيّة ما استطعت، ولا يضعفك قلة المتابعين، ولا تفتنك كثرة المادحين، وامضِ على طريق الحق، فإن الله لا يضيع أجر المخلصين.
قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.
[بين الشحّ والحسد]

قال ﷺ: "اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم".

تأمّل -وفّقك الله- كيف نبه النبي ﷺ على أصلٍ كامنٍ في فساد النفوس، وهو الشح، فإنه ليس مقصورًا على المال وحده، بل يتعدى إلى كل ما أُوتي العبد من فضل. ومن هنا كان الحسد فرعًا له، إذ الحاسد إنما يبخل بخزائن المولى، فيستثقل أن يفيض الله على غيره من عطائه، كما يبخل البخيل بما في يده من عرضه الزائل. غير أن الأول أعظم جرمًا، لأنه اعتراض على جود الرب سبحانه، واعتراض على قسمته، وذلك أشنع من بخس المال؛ إذ مال العبد منقطع، وأما فضل الله فباقٍ لا ينفد.

وهو من أمراض النفوس والقلوب، لا يدركه العبد في نفسه كما يدرك شحّ اليد، فكشفه أعسر، ومعرفته أدق، فلا غرو أن يكون على المؤمن أن يتفقد قلبه منه أضعاف ما يتفقد ماله.
تلاوة حبيبنا منير رحمه الله وأسكنه الفردوس.
Forwarded from الباز الأشهب
عهد:
﴿وَمِنهُم مَن عاهَدَ اللَّهَ لَئِن آتانا مِن فَضلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكونَنَّ مِنَ الصّالِحينَ﴾

واقع:
﴿فَلَمّا آتاهُم مِن فَضلِهِ بَخِلوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُم مُعرِضونَ﴾

النتيجة:
﴿فَأَعقَبَهُم نِفاقًا في قُلوبِهِم إِلى يَومِ يَلقَونَهُ بِما أَخلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدوهُ وَبِما كانوا يَكذِبونَ﴾

وعدٌ في الضيقِ قطعهُ لاهثٌ على نفسهِ، لئن آتاهُ اللهُ من فضلهِ ليصدقنَّ. فلما تدفَّقَ عليه الخيرُ، عَمِيَتْ عينُهُ، فبَخِلَ وتولَّى مُعرضًا، وهو القائلُ الواعدُ! وما كان جزاءُ نكثِ العهدِ مع الخالقِ إلا نِفاقًا مُستَقِرًّا في حشايا القلبِ، يُورِثُهُ المآلَ الوَخِيمَ.


- الباز
‏كم مرة زنت عينك في هذه المنصات؟
‏كم مرة خضت في مراء لا يرضي الله عليها؟
‏كم مرة ألقيت بصرك وسمعك إلى ضالّ لا يحلّ لك النظر في كلامه؟
‏كم مرة سمعت المعازف أثناء التصفّح دون حاجة وأنت غافل عن أثرها على قلبك؟

‏جزى الله خيرا من يزاحم الباطل في ذي التطبيقات، ومن يقصدها للانتفاع.. لكن لا تغفل -رعاك الله- عن هذه الذنوب التي قلّ من يلتفت لها.. ولا تغترّ بالخير الذي تنشره وتراه في المنصات، فيُنسيك الذنوب التي تتعرض لها ولا تلقي لها بالا.

‏قال ابن القيم رحمه الله: "فإن ما لا يعلمه العبد من ذنوبه أكثر مما يعلمه". فاحرص على التوبة العامة وكثرة الاستغفار، ولا تؤخرّ الاستغفار والتوبة حتى لا يطبّع قلبك مع المعاصي.. أبقِ قلبك يقظًا !
متوفر الآن :

١- عسل طلح مَرقي

٢- عسل سدر مَرقي

٣- عسل سمرة مَرقي

[كمية محدودة]

[اختيار نوع العسل المناسب للحالة يساعد في سرعة الشفاء والتحسّن]

للتواصل : @lnmcil
إذا دخل اليقين قلبَ العبد، وتضرَّع إلى الله بالدعوة الصادقة، عزَّ على الله أن يتركه في كُربةٍ آلمته، أو حاجةٍ ضايقته.

‏-تُنسب للعلامة الشنقيطي
تأمّل يا أخي، كيف ذكر الله أطوار خلقك ثم ترك كل مراحل العمر: الطفولة، الشباب، الكهولة.. ما جاب لها خبر، وانتقل مباشرة فقال: {ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ}.

وهذا تنبيه أن الدنيا دار عبور، إنما هي أيام سريعة، لا تغتر بزخارفها، ولا تحزنك مصاعبها.. من المهد للقبر خطفة، وما بين الولادة والموت إلا غمضة عين.

قال سيدّي ﷺ : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل.
عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا يؤمنُ أحدُكم حتَّى يكونَ هواه تبعًا لما جئتُ به"


خرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (15)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/368) واللفظ لهما، والبيهقي في ((المدخل إلى السنن الكبرى)) (209) باختلاف يسير

___
ومن معاني كون هواك تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، أن يكون الإسلام وشؤونه وأحوال أهله هي أشد اهتماماتك.

فشتان بين من يفرح لانتشار الدعوة، ويتابع أحوالها، وأحوال الدعاة، ويدعو لهم بالتمكين، ويساندهم بما يستطيع، ومن يكون همه الأكبر الذي يسري في عروقه نشر دين الله وتعلّمه وتعليمه حتى يكون كأنه مدمنًا على ذلك، يجد فيه لذته وسروره.

وبين من يصرف كل هذه المشاعر إلى فريق كرة قدم، أو قومية وطنية، أو لعبة، أو مسلسل تلفزيوني، أو غير ذلك مما يتحزب عليه الناس، وشر ذلك كله، أن يكون هواه وتحزبه لبدعة وضلالة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حالة حَرجة جدا

رجل نعرفه - متعفف جدا - قد ابتلي بدين تسبب له في إيقاف خدماته ، وعرقل له كثيرا من أموره ، وهو ينفق على أسرته ووالده أيضا ، ومع هذا الإيقاف تعطلت أموره وصار لا يدري كيف يجمع المبلغ حتى يسدده لأن كل شيء متوقف …

ولم يوافق على نشر الفاتورة إلا بعد إلحاح ، وذلك لتعففه

فلنتعوان بارك الله فيكم لإعانة أخينا ، وقد قال النبي ﷺ : "مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ…"

رقم الفاتورة :

25116277390

جزى الله كل من تبرع أو نشر خيرًا، وكتب له الأجر والمثوبة، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة.
Forwarded from الكُنَّاش في الفَوائد (إبراهيم .)
تشبيه ابن القيم لمن يدع الدعاء
حقيق بالإنسان أن ينفق ساعات عمره بل أنفاسه فيما ينال به المطالب العالية ويخلص به من الخسران المبين، وليس ذلك إلا بالإقبال على القرآن وتفهُّمه وتدبُّره، واستخراج كنوزه، وإثارة دفائنه، وصرف العناية إليه، والعكوف بالهمة عليه، فإنه الكفيل بمصالح العباد في العباد والمعاش والمعاد، والموصل لهم إلى سبيل الرشاد.

ابن القيم | مدارج السالكين
قال الإمام الشافعي -رضي الله عنه-:
أحب كثرة الصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام- في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشدّ استحبابًا، وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها.
Forwarded from الباز الأشهب
‏جاء في حديث ثوبان- رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال:

‏ "وإن العبد ليـُحرم الرزق بالذنب يصيبه"


أخرجه أحمد وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم.
يقول المعلمي رحمه الله:
‌‏« وأهل العلم إذا بلغهم خطأ العالم أو الصالح وخافوا أن يغترَّ الناس بجلالته: ربما وضعوا من فضله، وغبَّروا في وجه شهرته، مع محبتهم له ومعرفتهم بمنزلته؛ ولكن يُظهرون تحقيره لئلا يفتتن به الناس » رفع الاشتباه (٢/ ٢٩٤)
هذا في الخطأ الذي يخشى معه اغترار الناس، فكيف بالكفر الصريح والطعن على صاحب الرسالة ﷺ؟

والله إن المرء ليخشى أن يسكت عن مثل هذا، فكيف بمن يجادل عن المبطل؟
إن لم يكن يجرى على مثله قواعد باب الأسماء والأحكام، فليجر عليه قواعد الأدب في حق العلماء، فكيف بالأدب في حق النبي ﷺ؟


﴿ هـٰأنتم هـٰؤلاء جـٰدلتم عنهم في الحيوٰة الدنيا فمن يجـٰدل الله عنهم يوم القيـٰمة أم من يكون عليهم وكيلاً﴾ [النساء ١۰۹]
2025/10/31 13:30:59
Back to Top
HTML Embed Code: