أنا
المنسي لا في دفاتر الغياب ، بل في تفاصيل الحياة المنسي في زحام الوجوه ، في أحاديث لا يُذكر فيها اسمي ، في مناسبات
لا يُسأل فيها عن حضوري ، وكأن وجودي صار ظلاً بلا صوت ، وكأنني عبرت هذا العالم بخفة لم تترك أثرًا ، أنا المنسي حين تُوزّع الحكايات ، ولا تكون لي واحدة حين تُروى اللحظات ، ولا يُقال كان هنا وحين يتحدث الجميع عن الجميع ، ولا أكون أحدًا. لست غائبًا ، لكنني غير مرئي أتواجد كالصدى ، يُسمع للحظة ثم يُمحى ، كالماء حين يتبخر ، لا أحد يسأل أين ذهب؟
لكن السؤال الحقيقي ليس لماذا نسوني؟ بل لماذا سمحت لهم أن ينسوني؟
المنسي لا في دفاتر الغياب ، بل في تفاصيل الحياة المنسي في زحام الوجوه ، في أحاديث لا يُذكر فيها اسمي ، في مناسبات
لا يُسأل فيها عن حضوري ، وكأن وجودي صار ظلاً بلا صوت ، وكأنني عبرت هذا العالم بخفة لم تترك أثرًا ، أنا المنسي حين تُوزّع الحكايات ، ولا تكون لي واحدة حين تُروى اللحظات ، ولا يُقال كان هنا وحين يتحدث الجميع عن الجميع ، ولا أكون أحدًا. لست غائبًا ، لكنني غير مرئي أتواجد كالصدى ، يُسمع للحظة ثم يُمحى ، كالماء حين يتبخر ، لا أحد يسأل أين ذهب؟
لكن السؤال الحقيقي ليس لماذا نسوني؟ بل لماذا سمحت لهم أن ينسوني؟