سماحة آية اللّه السيد الساجديّ:
«سماحة المرجع اليعقوبي من نفائس الزمان»
استقبل مدير مكتب سماحة المرجع اليعقوبي في مشهد فضيلة الشيخ عمار الهلالي أستاذ البحث الخارج في حوزة قم المقدسة آية الله السيد ساجدي ، وتأتي هذه الزيارة في خضم توافد العلماء والشخصيات الحوزوية في إيران وافغانستان وباقي البلدان الإسلامية على مكتب سماحة المرجع اليعقوبي(دام ظله العالي) في مشهد المقدسة للتواصل مع سماحة المرجع والتعرف على آفاق مرجعيته المباركة وفكره الإسلامي المعطاء الذي ينطلق من فهم عميق لسيرة النبي الأكرم و أهل بيته الطاهرين .
وعبّر سماحة السيد الساجدي عن شكره الكبير وامتنانه لرعاية سماحة المرجع اليعقوبي لشيعة أهل البيت عليهم السلام في أفغانستان في ظل هذه الفترة العصيبة ، وفي طيات كلامه قال سماحة السيد الساجدي أن
<سماحة المرجع اليعقوبي من نفائس الزمان>
وأنني أطلعت على أبحاثه الشريف وأبحاث غيره من علماء النجف فوجدته أعمق و أدق علميا وهو من نوادر المراجع الذين يمتازون بحرصهم على الإسلام و اهتمامه بقضايا الأمة دون أن يفرق بلداً عن بلد ونتوسم به الخير كمرجعية شيعية تعي ملابسات الزمان ومتطلبات الأمة .
وآية الله السيد الساجدي هو من كبار العلماء والشخصيات العلمية الأفغانية التي تمتاز بأصالتها العلمية حيث كان من تلامذة المرجع الراحل السيد أبو القاسم الخوئي لسنوات عدة كما تتلمذ عند أساطين الحوزة العلمية في قم المقدسة وأيضا هو من أساتذة البحث الخارج في الفقه و الفلسفة والأصول ومن أساتذة جامعة طهران في علم الفلسفة ولديه مؤسسات علمية في أفغانستان وايران وهو من العلماء المجاهدين ضد إحتلال السوفيت لافغانستان سابقا ، ولايزال في عطائه العلمي وعمله في خدمة الدين .
ومن جانبه شكر فضيلة الشيخ الهلالي هذه الزيارة الكريمة من سماحة السيد الساجدي وعاداً هذه الزيارة من توثيق أواصر الاخوة بين المؤمنين في البلدان المختلفة و أبدى اعتزازه بهذه الشهادات العلمية القيمة بحق سماحة المرجع اليعقوبي . و في السياق ذاته رد مدير المكتب الشريف الزيارة لسماحة السيد دام عزه في مقر إقامته في مشهد المقدسة وأبدى سماحة السيد اشتياقه ورغبته في زيارة سماحة المرجع في النجف الاشرف في القريب العاجل ان شاءالله تعالى.
«سماحة المرجع اليعقوبي من نفائس الزمان»
استقبل مدير مكتب سماحة المرجع اليعقوبي في مشهد فضيلة الشيخ عمار الهلالي أستاذ البحث الخارج في حوزة قم المقدسة آية الله السيد ساجدي ، وتأتي هذه الزيارة في خضم توافد العلماء والشخصيات الحوزوية في إيران وافغانستان وباقي البلدان الإسلامية على مكتب سماحة المرجع اليعقوبي(دام ظله العالي) في مشهد المقدسة للتواصل مع سماحة المرجع والتعرف على آفاق مرجعيته المباركة وفكره الإسلامي المعطاء الذي ينطلق من فهم عميق لسيرة النبي الأكرم و أهل بيته الطاهرين .
وعبّر سماحة السيد الساجدي عن شكره الكبير وامتنانه لرعاية سماحة المرجع اليعقوبي لشيعة أهل البيت عليهم السلام في أفغانستان في ظل هذه الفترة العصيبة ، وفي طيات كلامه قال سماحة السيد الساجدي أن
<سماحة المرجع اليعقوبي من نفائس الزمان>
وأنني أطلعت على أبحاثه الشريف وأبحاث غيره من علماء النجف فوجدته أعمق و أدق علميا وهو من نوادر المراجع الذين يمتازون بحرصهم على الإسلام و اهتمامه بقضايا الأمة دون أن يفرق بلداً عن بلد ونتوسم به الخير كمرجعية شيعية تعي ملابسات الزمان ومتطلبات الأمة .
وآية الله السيد الساجدي هو من كبار العلماء والشخصيات العلمية الأفغانية التي تمتاز بأصالتها العلمية حيث كان من تلامذة المرجع الراحل السيد أبو القاسم الخوئي لسنوات عدة كما تتلمذ عند أساطين الحوزة العلمية في قم المقدسة وأيضا هو من أساتذة البحث الخارج في الفقه و الفلسفة والأصول ومن أساتذة جامعة طهران في علم الفلسفة ولديه مؤسسات علمية في أفغانستان وايران وهو من العلماء المجاهدين ضد إحتلال السوفيت لافغانستان سابقا ، ولايزال في عطائه العلمي وعمله في خدمة الدين .
ومن جانبه شكر فضيلة الشيخ الهلالي هذه الزيارة الكريمة من سماحة السيد الساجدي وعاداً هذه الزيارة من توثيق أواصر الاخوة بين المؤمنين في البلدان المختلفة و أبدى اعتزازه بهذه الشهادات العلمية القيمة بحق سماحة المرجع اليعقوبي . و في السياق ذاته رد مدير المكتب الشريف الزيارة لسماحة السيد دام عزه في مقر إقامته في مشهد المقدسة وأبدى سماحة السيد اشتياقه ورغبته في زيارة سماحة المرجع في النجف الاشرف في القريب العاجل ان شاءالله تعالى.
باسمه تعالى
أعلن مكتبُ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظلّه) في النجف الأشراف ان يوم غدٍ الاثنين هو غرة شهر صفر الخير 1442 الموافق29 آب بإذنه تعالى..
رزقكم الله تعالى شفاعة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين
السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَصْحابِ الحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الحُسَيْنِ (عَلَيهِ السَّلامُ).
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844957.html
أعلن مكتبُ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظلّه) في النجف الأشراف ان يوم غدٍ الاثنين هو غرة شهر صفر الخير 1442 الموافق29 آب بإذنه تعالى..
رزقكم الله تعالى شفاعة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين
السَّلامُ عَلى الحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَوْلادِ الحُسَيْنِ وَعَلى أَصْحابِ الحُسَيْنِ الَّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الحُسَيْنِ (عَلَيهِ السَّلامُ).
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844957.html
مشاهدة "(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إِلاَّ من ظلم)(النساء:148) مسؤولية الاعلام والنشر" على YouTube
https://youtu.be/veLOe-DaWZU
https://youtu.be/veLOe-DaWZU
YouTube
(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إِلاَّ من ظلم)(النساء:148) مسؤولية الاعلام والنشر
المرجع اليعقوبي يدعو الى استثمار الأجواء المباركة للزيارة الأربعينية في توحيد الكلمة ورصِّ الصفوف في مواجهة التحديات.
بسمه تعالى
الجمعة 27 المحرّم 1444
الموافق 26-8-2022
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى استثمار أجواء الزيارة الاربعينية المباركة لتوحيد الكلمة ورصِّ الصفوف وسدِّ الثغرات التي يمكن أن ينفُذَ منها الأعداء لينالوا من همّة المؤمنين ويثبّطوا من عزيمتهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتُهُ (دام ظله) في ثلّة من كادر موكب مكتب سماحة المرجع في محافظة البصرة لخدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من مختلف الدول عبر المنفذ الحدودي في (الشلامچة) بمكتبه في النجف الاشرف.
وبيّن سماحتُهُ إن من حسنِ توفيق الله تعالى وتسديده أن يَدلَّ عبادَهُ الصالحين على سبيل الطاعة التي تقرّب اليه ويأخذ بأيديهم الى حيث رضاه ورحمته.. وأشار سماحته الى أحد مصاديق التوفيق وهو قلّة أعداد الصامدين في كل ساحات المواجهة وبمختلف أنماطها، والمتوقع وفقاً للحسابات الطبيعية المادية عدمُ القدرةِ على الاستمرارِ في الصمودِ، لكنَّ الشواهدَ والنتائجَ تشير الى غير ذلك، فَبَرَكاتُ المدد الغيبي والتسديد الإلهي واضحةٌ في كل ساحات النزال مع الأعداءِ بمرور الزمن وإن لم تظهر جلياً للعيان في ذات الوقت.
وأستشهد سماحتُهُ (دام ظله) بالمعارك التي خاضها رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للدفاعِ عن الدين الاسلامي العظيم، وما حظي به من تأييدٍ ونصرٍ مبين {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} (التوبة: 40)
وباركَ سماحتُهُ لجميع خدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) في مختلف محافظات بلدنا العزيز من شماله الى جنوبه، ولكادر موكب (منفذ الشلامچة) نيَلهُم هذا الشرف العظيم الذي يزيدهم رفعةً في الدنيا والآخرة بلطف الله تعالى وكرمه {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} (الضحى: 4)
هذا ويُذكرُ أنِّ موكبَ المرجعية الرشيدة في (منفذ الشلامچة) من المواكب التي كان لها قَصَبُ السبق في خدمةِ الزوار حيث يستقبل في كل عامٍ مئات ُ الآلاف من الزوار ويصل عدد الزوار أحياناً الى ٨٠،٠٠٠ زائر في اليوم.. وبعد تعدد المنافذ البرّية لدخول الزوّار الى العراق بسبب تزايد أعداد الزائرين، وجّه سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) (قبل عدة اعوام) كادرَ مكتبهِ في محافظة ميسان بإقامة موكبٍ آخر لخدمة الزوار قرب (منفذ الشيب) الحدودي.
حيث يستريح الزوار وتقام صلاة الجماعة مع وجود لجنة من الفضلاء للإجابة عن الاستفتاءات وتوزع المنشورات التوعوية في كلا المنفذين (الشلامچة والشيب).
وفي سياقٍ متصل إستقبلَ ([1]) سماحتُهُ كادر موكب جعفر الطيار (رضوان الله تعالى عليه) الذي يحظى برعاية ودعم سماحة المرجع اليعقوبي منذ عدةِ سنوات ويعمل على خدمة زوّار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من منطقة الشبكة (شبچة) حيثُ يرافقهُم ويوفر لهُم الخدمات على طول الطريق الصحراوي بين العراق والمملكة السعودية ومرقد الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) (طريق الحج العراقي التاريخي) حيثُ يقطعون اراضٍ وعرة وسط الصحراء ولا تتوفر فيه أية خدمة أو مكان للراحة.. ويمرُّ الزوار خلال سيرهم على بعضِ الاماكن التي نَزَلَ فيها الامام الحسين (عليه السلام) خلالَ رحلتهِ المباركة من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة، حيث استشهد هو وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله تعالى عليهم) بعد أن خاضَ ملحمةً خالدةً امتزجت فيها كل المبادئ والقيم والمُثُل العُليا التي نادى بها الرُسُل والانبياء والاوصياء (عليهم الصلاة والسلام) عبر مراحل الزمن..
[1] - يوم السبت 28-المحرم-1444 الموافق 27-8-2022
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844958.html
بسمه تعالى
الجمعة 27 المحرّم 1444
الموافق 26-8-2022
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الى استثمار أجواء الزيارة الاربعينية المباركة لتوحيد الكلمة ورصِّ الصفوف وسدِّ الثغرات التي يمكن أن ينفُذَ منها الأعداء لينالوا من همّة المؤمنين ويثبّطوا من عزيمتهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتُهُ (دام ظله) في ثلّة من كادر موكب مكتب سماحة المرجع في محافظة البصرة لخدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من مختلف الدول عبر المنفذ الحدودي في (الشلامچة) بمكتبه في النجف الاشرف.
وبيّن سماحتُهُ إن من حسنِ توفيق الله تعالى وتسديده أن يَدلَّ عبادَهُ الصالحين على سبيل الطاعة التي تقرّب اليه ويأخذ بأيديهم الى حيث رضاه ورحمته.. وأشار سماحته الى أحد مصاديق التوفيق وهو قلّة أعداد الصامدين في كل ساحات المواجهة وبمختلف أنماطها، والمتوقع وفقاً للحسابات الطبيعية المادية عدمُ القدرةِ على الاستمرارِ في الصمودِ، لكنَّ الشواهدَ والنتائجَ تشير الى غير ذلك، فَبَرَكاتُ المدد الغيبي والتسديد الإلهي واضحةٌ في كل ساحات النزال مع الأعداءِ بمرور الزمن وإن لم تظهر جلياً للعيان في ذات الوقت.
وأستشهد سماحتُهُ (دام ظله) بالمعارك التي خاضها رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للدفاعِ عن الدين الاسلامي العظيم، وما حظي به من تأييدٍ ونصرٍ مبين {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} (التوبة: 40)
وباركَ سماحتُهُ لجميع خدمة زوار الامام الحسين (عليه السلام) في مختلف محافظات بلدنا العزيز من شماله الى جنوبه، ولكادر موكب (منفذ الشلامچة) نيَلهُم هذا الشرف العظيم الذي يزيدهم رفعةً في الدنيا والآخرة بلطف الله تعالى وكرمه {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} (الضحى: 4)
هذا ويُذكرُ أنِّ موكبَ المرجعية الرشيدة في (منفذ الشلامچة) من المواكب التي كان لها قَصَبُ السبق في خدمةِ الزوار حيث يستقبل في كل عامٍ مئات ُ الآلاف من الزوار ويصل عدد الزوار أحياناً الى ٨٠،٠٠٠ زائر في اليوم.. وبعد تعدد المنافذ البرّية لدخول الزوّار الى العراق بسبب تزايد أعداد الزائرين، وجّه سماحة الشيخ المرجع (دام ظله) (قبل عدة اعوام) كادرَ مكتبهِ في محافظة ميسان بإقامة موكبٍ آخر لخدمة الزوار قرب (منفذ الشيب) الحدودي.
حيث يستريح الزوار وتقام صلاة الجماعة مع وجود لجنة من الفضلاء للإجابة عن الاستفتاءات وتوزع المنشورات التوعوية في كلا المنفذين (الشلامچة والشيب).
وفي سياقٍ متصل إستقبلَ ([1]) سماحتُهُ كادر موكب جعفر الطيار (رضوان الله تعالى عليه) الذي يحظى برعاية ودعم سماحة المرجع اليعقوبي منذ عدةِ سنوات ويعمل على خدمة زوّار الامام الحسين (عليه السلام) الوافدين من منطقة الشبكة (شبچة) حيثُ يرافقهُم ويوفر لهُم الخدمات على طول الطريق الصحراوي بين العراق والمملكة السعودية ومرقد الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) (طريق الحج العراقي التاريخي) حيثُ يقطعون اراضٍ وعرة وسط الصحراء ولا تتوفر فيه أية خدمة أو مكان للراحة.. ويمرُّ الزوار خلال سيرهم على بعضِ الاماكن التي نَزَلَ فيها الامام الحسين (عليه السلام) خلالَ رحلتهِ المباركة من مكة المكرمة الى كربلاء المقدسة، حيث استشهد هو وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله تعالى عليهم) بعد أن خاضَ ملحمةً خالدةً امتزجت فيها كل المبادئ والقيم والمُثُل العُليا التي نادى بها الرُسُل والانبياء والاوصياء (عليهم الصلاة والسلام) عبر مراحل الزمن..
[1] - يوم السبت 28-المحرم-1444 الموافق 27-8-2022
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844958.html
#جديد_المرجعية_الرشيدة
#المرجع_اليعقوبي (دام ظله)
نأسف لما تشهدُهُ منصات التواصل من ترويج للفضائح والأخبار المكذوبة ونشر الضلالات والشبهات والعقائد المنحرفة
دعا سماحةُ المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي باغتنام يوم المنبر في الأول من شهر صفر والايام التي تليهِ، فرصةً لانطلاقةٍ جديدة وقفزةٍ في مشروع الدعوة الى الله تبارك وتعالى وأولياءِهِ العِظام.. واستثمار جميع المنابر والمنصّات، وتكريسها للحق ولما فيه خير الإنسانية وصلاحها، ولجميع الأهداف النبيلة، جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في حشدٍ من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التبليغ الإسلامي في ضوء الاية الكريمة {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}(النساء : 148) بمكتبه في النجف الاشرف.
وأوضح سماحتهُ إن الآية الكريمة تبيّن أدباً من آداب الإسلام، في عدم جواز ذكر عيوب الناس ومثالبهم حسداً او تشفياً او فضولاً ونحو ذلك، لما فيه من مفاسدَ كبيرةٍ على الصعيد الفردي والاجتماعي، منها نشرُ العداوةِ والبغضاء والحقد في أوساط المؤمنين، مما يؤدي الى تنازعهم وتفرقهم، وتمزيق وحدة المؤمنين.. فالجهر بالسوء يشجع ضعاف النفوس على إشاعة الفحش والكلام البذيء.
وبيّن سماحتُهُ جُملة من مصاديق الجهر بالسوء، التي أُبتليَت بها مجتمعاتنا، وتفشّت بين أوساط الناس، منها التنابز والتعيير بالألقاب والأنساب، والإنتماءات كالقومية او اللون او العشيرة او المدينة او المهنة أو الشريحة الاجتماعية، التي تؤذي صاحبها او إيذاء الاخرين بكلمات جارحة او الافتراء عليهم واتهامهم بأمور هم بريئون منها، أو نقل أخبار عن أشخاص وترويجها بمجرد أنها موجودة في مواقع التواصل والقنوات الإعلامية من دون التثبت والتحقق من مصدرها، ومنه ايضاً النشر العلني لكلام قاله شخص في مجلس خاص ولا يرضى بنشرهِ أو فضح شخص فعل سيئة سراً أو مجلس خاص، فسرّبها أحدهم ونشرها.
ومن المصاديق الأخرى للجهر بالسوء هو إسباغ الصفات المقدسة والالقاب العظيمة لمن لا يستحقها، والمدح والثناء بأعمال لم يقم بها وعلى الممدوح أن يرفضها ويستنكرها.
وتأسف سماحتُهُ لما تشهدُهُ منصات التواصل الاجتماعي من ترويج للفضائح والأخبار المكذوبة ونشر الضلالات والشبهات والعقائد المنحرفة والتشكيك بالعقائد الحقّة وكثرة الدعوات الى الفسق والفجور والانحراف، والدعوة الى أشخاص غير صالحين وزعزعة الاستقرار الاجتماعي بإثارة الفتن وتمزيق وحدة المجتمع، فتحولت هذه الوسائل والمنصّات من التواصل الاجتماعي الى التقاطع الاجتماعي بسوء تصرف الناس وظلمهم لإنفسهم.
وتابع سماحتُهُ في سياق تفسير الآية الكريمة التي استثنت {مَنْ ظُلِمَ}، لأن الله تبارك وتعالى أذِنَ لهُ في الرد على الظالم وكفل له حق التظّلم ونفي الافتراءات التي نُسِبت اليه وفضح مكائد الظالم وذكر مظلوميته عند من يرجوه لرفع الظلم عنه، فهو مستثنى من حرمة نشر فضائح الناس ولا يكون فعلُهُ مبغوضاً عند الله تبارك وتعالى، على أن لا يتجاوز حدود الحق.
كما استشهد سماحتُهُ بعدة آيات وروايات لايضاح نتيجة مفادها ان المقصود بالاستثناء الوارد قبل آية {مَنْ ظُلِمَ} لا تختص بمن وقع عليه ظلم شخصي في نفسه أو ماله أو سمعته، وإنما تشمل الظلم النوعي، فالإلحادُ ظلمُ لي أنا الموحِّد لله تعالى، والإساءةُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو التحريف في الدين ظلم لي أنا المسلم، وتسخيف قضية المهدي (عليه السلام) أو الشعائر الحسينية ظلم لي أنا الموالي لأهل البيت (عليهم السلام)، ونشر المثليّة وتحوّل الجنس ظلم لي أنا الإنسان ذو الفطرة السليمة، فعليَّ أن أنتصر وأدفع الظلم إذا وقع أي شيء من هذا.
وأكد سماحتُهُ ان هذا الاستثناء ورَدَ ليردع المجاهرين بالسوء، ويمنع اتكالهم على حرمة الغيبة فيفعلون ما يشاؤون ظلماً وعدواناً، وليكفل للمظلوم حقه في الدفاع عن نفسه، ولا تكون حرمة الغيبة سبباً لحرمانه من هذا الحق، ولكي لا يحصل تنافي بين هذا الحكم وما ورد من استحباب العفو والصفح لا بد أن نعرف لكل منهما مورده بحسب الأولوية، فقد يكون العفو والصفح والستر على فاعل السوء أولى في ندمه وتوبته، أو يكون في الجهر بالسوء على الظالم تشجيع له على التمادي في ظلمه لسقوط جلباب الحياء ونحو ذلك فلا يصح الجهر بالسوء، وقد يكون في الردّ عليه وفضحه علاج له لردعه وكفّه عن الظلم وفعل السوء وحينئذٍ يكون الجهر بالسوء راجحاً ولا يحمد العفو والسكوت.
#المرجع_اليعقوبي (دام ظله)
نأسف لما تشهدُهُ منصات التواصل من ترويج للفضائح والأخبار المكذوبة ونشر الضلالات والشبهات والعقائد المنحرفة
دعا سماحةُ المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي باغتنام يوم المنبر في الأول من شهر صفر والايام التي تليهِ، فرصةً لانطلاقةٍ جديدة وقفزةٍ في مشروع الدعوة الى الله تبارك وتعالى وأولياءِهِ العِظام.. واستثمار جميع المنابر والمنصّات، وتكريسها للحق ولما فيه خير الإنسانية وصلاحها، ولجميع الأهداف النبيلة، جاء ذلك في محاضرةٍ ألقاها في حشدٍ من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التبليغ الإسلامي في ضوء الاية الكريمة {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ}(النساء : 148) بمكتبه في النجف الاشرف.
وأوضح سماحتهُ إن الآية الكريمة تبيّن أدباً من آداب الإسلام، في عدم جواز ذكر عيوب الناس ومثالبهم حسداً او تشفياً او فضولاً ونحو ذلك، لما فيه من مفاسدَ كبيرةٍ على الصعيد الفردي والاجتماعي، منها نشرُ العداوةِ والبغضاء والحقد في أوساط المؤمنين، مما يؤدي الى تنازعهم وتفرقهم، وتمزيق وحدة المؤمنين.. فالجهر بالسوء يشجع ضعاف النفوس على إشاعة الفحش والكلام البذيء.
وبيّن سماحتُهُ جُملة من مصاديق الجهر بالسوء، التي أُبتليَت بها مجتمعاتنا، وتفشّت بين أوساط الناس، منها التنابز والتعيير بالألقاب والأنساب، والإنتماءات كالقومية او اللون او العشيرة او المدينة او المهنة أو الشريحة الاجتماعية، التي تؤذي صاحبها او إيذاء الاخرين بكلمات جارحة او الافتراء عليهم واتهامهم بأمور هم بريئون منها، أو نقل أخبار عن أشخاص وترويجها بمجرد أنها موجودة في مواقع التواصل والقنوات الإعلامية من دون التثبت والتحقق من مصدرها، ومنه ايضاً النشر العلني لكلام قاله شخص في مجلس خاص ولا يرضى بنشرهِ أو فضح شخص فعل سيئة سراً أو مجلس خاص، فسرّبها أحدهم ونشرها.
ومن المصاديق الأخرى للجهر بالسوء هو إسباغ الصفات المقدسة والالقاب العظيمة لمن لا يستحقها، والمدح والثناء بأعمال لم يقم بها وعلى الممدوح أن يرفضها ويستنكرها.
وتأسف سماحتُهُ لما تشهدُهُ منصات التواصل الاجتماعي من ترويج للفضائح والأخبار المكذوبة ونشر الضلالات والشبهات والعقائد المنحرفة والتشكيك بالعقائد الحقّة وكثرة الدعوات الى الفسق والفجور والانحراف، والدعوة الى أشخاص غير صالحين وزعزعة الاستقرار الاجتماعي بإثارة الفتن وتمزيق وحدة المجتمع، فتحولت هذه الوسائل والمنصّات من التواصل الاجتماعي الى التقاطع الاجتماعي بسوء تصرف الناس وظلمهم لإنفسهم.
وتابع سماحتُهُ في سياق تفسير الآية الكريمة التي استثنت {مَنْ ظُلِمَ}، لأن الله تبارك وتعالى أذِنَ لهُ في الرد على الظالم وكفل له حق التظّلم ونفي الافتراءات التي نُسِبت اليه وفضح مكائد الظالم وذكر مظلوميته عند من يرجوه لرفع الظلم عنه، فهو مستثنى من حرمة نشر فضائح الناس ولا يكون فعلُهُ مبغوضاً عند الله تبارك وتعالى، على أن لا يتجاوز حدود الحق.
كما استشهد سماحتُهُ بعدة آيات وروايات لايضاح نتيجة مفادها ان المقصود بالاستثناء الوارد قبل آية {مَنْ ظُلِمَ} لا تختص بمن وقع عليه ظلم شخصي في نفسه أو ماله أو سمعته، وإنما تشمل الظلم النوعي، فالإلحادُ ظلمُ لي أنا الموحِّد لله تعالى، والإساءةُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو التحريف في الدين ظلم لي أنا المسلم، وتسخيف قضية المهدي (عليه السلام) أو الشعائر الحسينية ظلم لي أنا الموالي لأهل البيت (عليهم السلام)، ونشر المثليّة وتحوّل الجنس ظلم لي أنا الإنسان ذو الفطرة السليمة، فعليَّ أن أنتصر وأدفع الظلم إذا وقع أي شيء من هذا.
وأكد سماحتُهُ ان هذا الاستثناء ورَدَ ليردع المجاهرين بالسوء، ويمنع اتكالهم على حرمة الغيبة فيفعلون ما يشاؤون ظلماً وعدواناً، وليكفل للمظلوم حقه في الدفاع عن نفسه، ولا تكون حرمة الغيبة سبباً لحرمانه من هذا الحق، ولكي لا يحصل تنافي بين هذا الحكم وما ورد من استحباب العفو والصفح لا بد أن نعرف لكل منهما مورده بحسب الأولوية، فقد يكون العفو والصفح والستر على فاعل السوء أولى في ندمه وتوبته، أو يكون في الجهر بالسوء على الظالم تشجيع له على التمادي في ظلمه لسقوط جلباب الحياء ونحو ذلك فلا يصح الجهر بالسوء، وقد يكون في الردّ عليه وفضحه علاج له لردعه وكفّه عن الظلم وفعل السوء وحينئذٍ يكون الجهر بالسوء راجحاً ولا يحمد العفو والسكوت.
المرجع اليعقوبي: التبليغ والدعوة الى الله تبارك وتعالى هي رسالة الانبياء(عليهم السلام) .. ولا تتم إلاّ بممارسة الحوزة العلمية دورها من خلال نشر العلم والوعي والبصيرة بين الناس على أوسع نطاق
بسمه تعالى
الأربعاء
3/صفر المظفر/1444
الموافق 31/8/ 2022
أكّد المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على ضرورة النظر بعين الاهتمام والمسؤولية للجنبتين المتلازمتين اللتين دعت إليهما آية (النفر) الشريفة {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122)، وعدم التفكيك بينهما بحالٍ من الأحوال، وهما طلب العلم والدعوة إلى الله وتبليغ أحكامه.
وتأسّف سماحتُهُ (دام ظله) - خلالَ كلمةٍ ألقاها بمكتبهِ في النجف الأشرف، على جمعٍ من الفضلاء وطلبة العلم، قبل شروعهم بمهمة التبليغ الديني، خلال أيام الزيارة الاربعينية المباركة- على الثقافة السائدة في أوساط الحوزة العلمية وبين الكثير من طلبة العلم حيث يُقصِرون إهتمامهم على المسؤولية الأولى التي دعت اليها الآية الكريمة، وهي طلب العلم والتحصيل والاشتغال بالدروس فقط، دون النظر الى المسؤولية الأخرى، وهي الدعوة الى الله تعالى وتبليغ أحكام الدين والعقائد الحقة، وتوعية الناس وتبصرتهم.
وأعتبر سماحتُهُ (دام ظله) أن هذا النمط من التفكير يكشف عن قصورٍ في فهم هذه الآية الكريمة وخللٍ في تطبيق مصاديقها على أرض الواقع، كإبتعاد عن ما أرادهُ الشارع المقدس عبر الموروث الروائي عن أئمة اهل البيت (عليهم السلام)، إذ ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) (إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا)([1]).
وروى الهروي في عيون أخبار الرضا (ع) قال: (سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبد أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)([2])
وهذا من أوضح مصاديق تتمة الآية الكريمة (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، لافتاً الى عدم كفاية الانكِفاء على الدروس والتحصيل (لأن ذلك يمثل نصف الطريق، ولا تتحقق به الغاية أبداً) مالم يقترن بالفهم الصحيح لمسؤولياتنا كطلبة علمٍ، فلنلتزم بها ونتحرك باتجاهها، على أوسع نطاق وبكلِ الوسائل المتاحة ( الممكنة).
وأوضح سماحتُهُ إن التبليغ هو رسالة الأنبياء (عليهم السلام) ووظيفتهم {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (الأحزاب:39)، وفي ضوء ذلك ينبغي لطلبة العلم أن يقتدوا بهم (عليهم السلام) وأن يتحلّوا بالشجاعة وأن يخرجوا من ربقة القيود التي فرضتها التقاليد الموضوعة وأصبحت متعارفة الآن، ولا أساس شرعياً لها، بل هي خلاف سيرة المعصومين (عليهم السلام) وما جرى عليه الكثير من العلماء العاملين الذين قالوا كلمتهم وأخلصوا لله تبارك وتعالى ولم يضعوا نصب أعينهم الا الله عز وجل فَخَلُدَ ذِكرهم في سجل الخالدين وما قيل او يقال في تثبيط عزائم الحوزة العلمية، وتبرير قعودهم عن أداء رسالة التبليغ، وهمٌ من تسويلات الشيطان {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران: 175)
وأبدى سماحته (دام ظله) أسفهُ لهذا الحال ولشيوع هذه (الثقافة) التي يعمل (البعض) على تكريسها فيجري عليها السواد الأكبر من طلبة العلم بطريقة السلوك الجمعي من دون تفكير أو تأمل.
وتساءل سماحتُهُ مستغرباً!! ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيباً؟ ألم يكن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطيباً؟ ألم يكن الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) خطيبين؟! إذن فلماذا يعتبر حديث العلماء المباشر مع الأمة نقصاً أو مثلبةً؟! ولماذا لا تسمع الامة مباشرةً من قادتها وتأخذ الكلام من عين صافية، وبين أيدينا الكثير من تراث الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان من جملة توصياته لقثم بن العباس عاملِهُ على مكة (ولا يكن لك الى الناس سفيراً الى لسانك ولا حاجباً الى وجهك)([3])، اي لتسمع الناس منكم مباشرة من دون واسطة تتحدث نيابة عنكم ونحو ذلك، وهذه هي سياسة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا هو أدب المعصومين (عليهم السلام) الذي ينبغي السير على هداه والأخذ به.
وكرّر سماحتُهُ (دام ظله) دعوتهُ لاغتنام أجواء الزيارة الاربعينية المباركة في الدعوة الى الله تبارك وتعالى، وتوعيه الناس وإرشادهم ونبذ كل عوامل التفرقة والتقاطع، فقد أخذت الناس ترتقب هذه الزيارة من عام إلى عام وهي فرصة كبيرة للملايين لأن يلتقوا بطلبة الحوزة العلمية ويسمعون منهم مباشرةً ويشاهدون مواكب الوعي والإرشاد ويعيشون أجواء روحية سامية يفيضها الله
بسمه تعالى
الأربعاء
3/صفر المظفر/1444
الموافق 31/8/ 2022
أكّد المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على ضرورة النظر بعين الاهتمام والمسؤولية للجنبتين المتلازمتين اللتين دعت إليهما آية (النفر) الشريفة {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122)، وعدم التفكيك بينهما بحالٍ من الأحوال، وهما طلب العلم والدعوة إلى الله وتبليغ أحكامه.
وتأسّف سماحتُهُ (دام ظله) - خلالَ كلمةٍ ألقاها بمكتبهِ في النجف الأشرف، على جمعٍ من الفضلاء وطلبة العلم، قبل شروعهم بمهمة التبليغ الديني، خلال أيام الزيارة الاربعينية المباركة- على الثقافة السائدة في أوساط الحوزة العلمية وبين الكثير من طلبة العلم حيث يُقصِرون إهتمامهم على المسؤولية الأولى التي دعت اليها الآية الكريمة، وهي طلب العلم والتحصيل والاشتغال بالدروس فقط، دون النظر الى المسؤولية الأخرى، وهي الدعوة الى الله تعالى وتبليغ أحكام الدين والعقائد الحقة، وتوعية الناس وتبصرتهم.
وأعتبر سماحتُهُ (دام ظله) أن هذا النمط من التفكير يكشف عن قصورٍ في فهم هذه الآية الكريمة وخللٍ في تطبيق مصاديقها على أرض الواقع، كإبتعاد عن ما أرادهُ الشارع المقدس عبر الموروث الروائي عن أئمة اهل البيت (عليهم السلام)، إذ ورد في الحديث الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) (إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا)([1]).
وروى الهروي في عيون أخبار الرضا (ع) قال: (سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبد أحيا أمرنا فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟ قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)([2])
وهذا من أوضح مصاديق تتمة الآية الكريمة (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، لافتاً الى عدم كفاية الانكِفاء على الدروس والتحصيل (لأن ذلك يمثل نصف الطريق، ولا تتحقق به الغاية أبداً) مالم يقترن بالفهم الصحيح لمسؤولياتنا كطلبة علمٍ، فلنلتزم بها ونتحرك باتجاهها، على أوسع نطاق وبكلِ الوسائل المتاحة ( الممكنة).
وأوضح سماحتُهُ إن التبليغ هو رسالة الأنبياء (عليهم السلام) ووظيفتهم {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا} (الأحزاب:39)، وفي ضوء ذلك ينبغي لطلبة العلم أن يقتدوا بهم (عليهم السلام) وأن يتحلّوا بالشجاعة وأن يخرجوا من ربقة القيود التي فرضتها التقاليد الموضوعة وأصبحت متعارفة الآن، ولا أساس شرعياً لها، بل هي خلاف سيرة المعصومين (عليهم السلام) وما جرى عليه الكثير من العلماء العاملين الذين قالوا كلمتهم وأخلصوا لله تبارك وتعالى ولم يضعوا نصب أعينهم الا الله عز وجل فَخَلُدَ ذِكرهم في سجل الخالدين وما قيل او يقال في تثبيط عزائم الحوزة العلمية، وتبرير قعودهم عن أداء رسالة التبليغ، وهمٌ من تسويلات الشيطان {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (آل عمران: 175)
وأبدى سماحته (دام ظله) أسفهُ لهذا الحال ولشيوع هذه (الثقافة) التي يعمل (البعض) على تكريسها فيجري عليها السواد الأكبر من طلبة العلم بطريقة السلوك الجمعي من دون تفكير أو تأمل.
وتساءل سماحتُهُ مستغرباً!! ألم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيباً؟ ألم يكن أمير المؤمنين (عليه السلام) خطيباً؟ ألم يكن الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) خطيبين؟! إذن فلماذا يعتبر حديث العلماء المباشر مع الأمة نقصاً أو مثلبةً؟! ولماذا لا تسمع الامة مباشرةً من قادتها وتأخذ الكلام من عين صافية، وبين أيدينا الكثير من تراث الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وكان من جملة توصياته لقثم بن العباس عاملِهُ على مكة (ولا يكن لك الى الناس سفيراً الى لسانك ولا حاجباً الى وجهك)([3])، اي لتسمع الناس منكم مباشرة من دون واسطة تتحدث نيابة عنكم ونحو ذلك، وهذه هي سياسة أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا هو أدب المعصومين (عليهم السلام) الذي ينبغي السير على هداه والأخذ به.
وكرّر سماحتُهُ (دام ظله) دعوتهُ لاغتنام أجواء الزيارة الاربعينية المباركة في الدعوة الى الله تبارك وتعالى، وتوعيه الناس وإرشادهم ونبذ كل عوامل التفرقة والتقاطع، فقد أخذت الناس ترتقب هذه الزيارة من عام إلى عام وهي فرصة كبيرة للملايين لأن يلتقوا بطلبة الحوزة العلمية ويسمعون منهم مباشرةً ويشاهدون مواكب الوعي والإرشاد ويعيشون أجواء روحية سامية يفيضها الله
تعالى كرامة لأبي الأحرار (عليه السلام) لأنهم منقطعون طول السنة عن مراكز الاشعاع الديني ومنشغلون بهموم الحياة.
كما أن هذه الزيارة المباركة أصبحت بفضل الله وبمرور الزمن ملتقىً عالمياً كبيراً تجتمع فيه مختلف الجنسيات و القوميات، وهي سوق رائجة للدعوة إلى الله وبث الوعي والمعرفة، مستشهداً بالحديث الشريف الذي روته السيدة الزهراء (عليها السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قالت سمعت أبي (ص) يقول: (إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباد الله حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد والناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم)([4]).
وأشار سماحتُهُ الى الأمرين المهمين الواردين في الحديث وهما شرط الفوز بخلع الكرامات، وأولها (كثرة علومهم) وهذا وحده لا يكفي لتحقق المطلوب، بل يعود بالنفع على نفس الطالب بأن يصبح (علّامة) مثلاً، أو يُلقي الدروس العالية كـ(الكفاية والمكاسب) ويجتمع حوله عدد من الطلبة، كل هذا وحده لا يكفي، ما لم يتحقق الشرط الثاني وهو (جِدُهم في إرشاد عباد الله) وهذا هو الهدف الأهم والغاية من ذلك ، ففي تتمة الحديث الشريف (أيها الكافلون لأيتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، فهؤلاء الناس أيتام انقطعوا عن آبائهم الحقيقيين (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة)([5]) ، وحُرِموا من بركاتهم.
ثم وجه سماحتُهُ خطاباً الى هذا التجمع من الفضلاء والى جميع أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة: (وأنتم أيها العلماء ورثة الانبياء كما جاء في الحديث الشريف( العلماء ورثة الأنبياء)، وأنتم أيضاً بمثابة الآباء لهذه الأمة وهؤلاء (أيتامكم) ويقعون تحت مسؤولياتكم، فبادروا ولا تدّخِروا وسعاً في هدايتهم ورعايتهم، فمن يدري لعل بعض هؤلاء (الأيتام) يستوقفنا يوم الحساب ويأخذ بتلابيبنا، ويقول أنا جارك أو أنا البقال الذي كنت تشتري منه أو: أنا سائق التكسي الذي كنت تستأجرُهُ أو أنا زميلك في العمل أو رفيقك في سفرة الحج، وقضينا أياماً معاً ولم تعلمني هذه المسألة ولم تصحّح لي الوضوء والصلاة ولم ترشدني الى هذا الخير، ولم تحذرني من ذلك السوء، ولم تذكرني بهذه الموعظة، ونحو ذلك.. وعلى ذلك يمكنكم أن تقيسوا على ذلك فكم من شخص سيوقفنا يوم القيامة وسنسأل عنه، وعن حقه؟
وفي ختام كلمته دعا سماحته (دام ظله) المبلغين لأن تكون لهم نظرة ميدانية فاحصة بحيث يعرفون ما ينبغي التحدث به مع الزوار بمختلف أجناسهم وجنسياتهم وانتماءاتهم وبما يقتضيه الوضع الراهن والمناسبة والتحديات المعاصرة والمسائل والمشاكل المستحدثة فكرياً وعقائدياً واجتماعياً وأخلاقياً، وعلى رأس هذه الأمور حثّ الناس على إقامة صلاة الجماعة في كل أوقات الصلاة، وشرح الأحكام الشرعية الأساسية كالوضوء والصلاة والرجوع الى المرجع الديني الجامع للشرائط في سائر الامور مضافاً إلى كلمات الموعظة والإرشاد والتوجيه بما ينفعهم في ظل الفتن المتتالية على العالم الإسلامي، حتى لا يكونوا فريسة للمطامع الشبهات والمزالق.
وأن يقرأوا حركة الامام الحسين (عليه السلام) بوعي وبصيرة ونحن نصفه (عليه السلام) في الزيارة الاربعينية بأنه (وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ)([6]) فلا يصح أن تعود الملايين من زيارته (عليه السلام) وهي خالية من الزاد الروحي.
كما أوصى سماحته (دام ظله) بالتذكير بالأمام المهدي (عجل الله فرجه) والتعريف بقضيتهِ المقدسة وسُبل إحيائها، والتمهيد لها بالشكل الصحيح وتفنيد الادعاءات التي تنسب له بشكل او بآخر.
كما أن هذه الزيارة المباركة أصبحت بفضل الله وبمرور الزمن ملتقىً عالمياً كبيراً تجتمع فيه مختلف الجنسيات و القوميات، وهي سوق رائجة للدعوة إلى الله وبث الوعي والمعرفة، مستشهداً بالحديث الشريف الذي روته السيدة الزهراء (عليها السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث قالت سمعت أبي (ص) يقول: (إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة علومهم وجدّهم في إرشاد عباد الله حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف خلعة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد والناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم)([4]).
وأشار سماحتُهُ الى الأمرين المهمين الواردين في الحديث وهما شرط الفوز بخلع الكرامات، وأولها (كثرة علومهم) وهذا وحده لا يكفي لتحقق المطلوب، بل يعود بالنفع على نفس الطالب بأن يصبح (علّامة) مثلاً، أو يُلقي الدروس العالية كـ(الكفاية والمكاسب) ويجتمع حوله عدد من الطلبة، كل هذا وحده لا يكفي، ما لم يتحقق الشرط الثاني وهو (جِدُهم في إرشاد عباد الله) وهذا هو الهدف الأهم والغاية من ذلك ، ففي تتمة الحديث الشريف (أيها الكافلون لأيتام آل محمد، الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، فهؤلاء الناس أيتام انقطعوا عن آبائهم الحقيقيين (يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة)([5]) ، وحُرِموا من بركاتهم.
ثم وجه سماحتُهُ خطاباً الى هذا التجمع من الفضلاء والى جميع أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة: (وأنتم أيها العلماء ورثة الانبياء كما جاء في الحديث الشريف( العلماء ورثة الأنبياء)، وأنتم أيضاً بمثابة الآباء لهذه الأمة وهؤلاء (أيتامكم) ويقعون تحت مسؤولياتكم، فبادروا ولا تدّخِروا وسعاً في هدايتهم ورعايتهم، فمن يدري لعل بعض هؤلاء (الأيتام) يستوقفنا يوم الحساب ويأخذ بتلابيبنا، ويقول أنا جارك أو أنا البقال الذي كنت تشتري منه أو: أنا سائق التكسي الذي كنت تستأجرُهُ أو أنا زميلك في العمل أو رفيقك في سفرة الحج، وقضينا أياماً معاً ولم تعلمني هذه المسألة ولم تصحّح لي الوضوء والصلاة ولم ترشدني الى هذا الخير، ولم تحذرني من ذلك السوء، ولم تذكرني بهذه الموعظة، ونحو ذلك.. وعلى ذلك يمكنكم أن تقيسوا على ذلك فكم من شخص سيوقفنا يوم القيامة وسنسأل عنه، وعن حقه؟
وفي ختام كلمته دعا سماحته (دام ظله) المبلغين لأن تكون لهم نظرة ميدانية فاحصة بحيث يعرفون ما ينبغي التحدث به مع الزوار بمختلف أجناسهم وجنسياتهم وانتماءاتهم وبما يقتضيه الوضع الراهن والمناسبة والتحديات المعاصرة والمسائل والمشاكل المستحدثة فكرياً وعقائدياً واجتماعياً وأخلاقياً، وعلى رأس هذه الأمور حثّ الناس على إقامة صلاة الجماعة في كل أوقات الصلاة، وشرح الأحكام الشرعية الأساسية كالوضوء والصلاة والرجوع الى المرجع الديني الجامع للشرائط في سائر الامور مضافاً إلى كلمات الموعظة والإرشاد والتوجيه بما ينفعهم في ظل الفتن المتتالية على العالم الإسلامي، حتى لا يكونوا فريسة للمطامع الشبهات والمزالق.
وأن يقرأوا حركة الامام الحسين (عليه السلام) بوعي وبصيرة ونحن نصفه (عليه السلام) في الزيارة الاربعينية بأنه (وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ)([6]) فلا يصح أن تعود الملايين من زيارته (عليه السلام) وهي خالية من الزاد الروحي.
كما أوصى سماحته (دام ظله) بالتذكير بالأمام المهدي (عجل الله فرجه) والتعريف بقضيتهِ المقدسة وسُبل إحيائها، والتمهيد لها بالشكل الصحيح وتفنيد الادعاءات التي تنسب له بشكل او بآخر.
#جديد_المرجعية..
ماهو رأي المرجع اليعقوبي بتأخير الصلاة في الزيارة الأربعينية
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي عظم الله اجورنا واجوركم
ونحن مقبلون على زيارة الأربعين حيث كل عام نلاحظ الكثير من الزوار الكرام ، و بإعتبارهم لديهم محطات معينة للإستراحة من المسير و لأوقات طويلة ،نشاهدهم يؤجلون أداء الصلاة في وقتها و الى حين وصولهم الى المحطة التي يرغبون الإستقرار بها ، مما يؤدي الى التهاون في اداء الصلاة في وقتها ، ماهو التكليف الشرعي إزاء ذلك جزيتم خيرا .
حيث أجاب سماحته الصلاة عمود الدين، والبناء لا يستقيم بغير العمود الذي يحمله، وقد أدّى الإمام الحسين (عليه السلام) صلاة الظهر في وقتها والحرب الرهيبة قائمة والسهام تترى عليه وعلى أصحابه فمن مقتضيات موالاته (عليه السلام) ومحبّته التأسي بسيرته ومنها أداء الصلاة في أوقاتها فانها خلاصة الدين وباب الارتقاء والكمال وقبول الأعمال جزاكم الله تعالى خير الجزاء.
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي23 محرم المحرم 1444
ماهو رأي المرجع اليعقوبي بتأخير الصلاة في الزيارة الأربعينية
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي عظم الله اجورنا واجوركم
ونحن مقبلون على زيارة الأربعين حيث كل عام نلاحظ الكثير من الزوار الكرام ، و بإعتبارهم لديهم محطات معينة للإستراحة من المسير و لأوقات طويلة ،نشاهدهم يؤجلون أداء الصلاة في وقتها و الى حين وصولهم الى المحطة التي يرغبون الإستقرار بها ، مما يؤدي الى التهاون في اداء الصلاة في وقتها ، ماهو التكليف الشرعي إزاء ذلك جزيتم خيرا .
حيث أجاب سماحته الصلاة عمود الدين، والبناء لا يستقيم بغير العمود الذي يحمله، وقد أدّى الإمام الحسين (عليه السلام) صلاة الظهر في وقتها والحرب الرهيبة قائمة والسهام تترى عليه وعلى أصحابه فمن مقتضيات موالاته (عليه السلام) ومحبّته التأسي بسيرته ومنها أداء الصلاة في أوقاتها فانها خلاصة الدين وباب الارتقاء والكمال وقبول الأعمال جزاكم الله تعالى خير الجزاء.
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي23 محرم المحرم 1444
الشيخ محمد اليعقوبي
Photo
#جديد
لابد من ملئ ساحات الفراغ بالتبليغ الديني
بسمه تعالى
الأحد 14-صفر الخير-1444
الموافق 11-9-2022
أكّد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على أن أساس الدعوة الى التمسك بولاية أهل البيت (عليهم السلام) إنما هي دعوة للتمسك بالدين الإسلامي العظيم، الذي أُرسل به نبينا الكريم (صلى الله عليه واله) وأخذه من عينه الصافية ومن مصدره الصحيح.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتُهُ في وفدٍ من أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في إقليم كردستان بمكتبهِ في النجف الاشرف.
وأشار سماحتُهُ الى أن نعمة ولاية أهل البيت (عليهم السلام) من أجّل وأعظم النعم، وجاء في تفسير قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11] هي نعمة الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) التي أمرنا الله بالتحدث بها ونشرها، ويتمم هذا المعنى آية إكمال الدين وإتمام النعمة آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ} [المائدة:3].
ولفت سماحتُهُ الى البعد الغيبي والتدبير الالهي في خلود الدين الإسلامي، وحفظه من الانحراف والتشويه بخط أهل البيت (عليهم السلام) وجعل الله تعالى (اثني عشر) إماماً الواحد بعد الاخر عُرِفوا بأفضليتهم وأعلميتهم وسموهم على أهل زمانهم، وهذه الحقيقة يعرفها حتى خصومهم من سلاطين الجور والطغاة وغيرهم، وإن أنكروها في العلن، وتراهم يلجؤون اليهم في الأزمات ليتفقهوا في علومهم ويأخذوا منهم الحلول للخروج من المآزق التي واجهتهم.
مؤكداً على أن من مظاهر خلود الدين بأجلى صورهِ هو وجود الزيارة الاربعينية التي ساهمت في التعريف بالتعاليم السماوية والمبادئ النورانية للدين الاسلامي من خلال المنهج والمسار الذي انتهجه الأئمة المعصومون (عليهم السلام) وشاء الله تعالى أن يكون الامام الحسين عليه السلام أوسع الطرق وأوضحها وأقربها الى الوجدان الانساني، وقد بدأ العالم يتساءل عن هذه الظاهرة العجيبة والمشاهد النبيلة التي تعجز عن وصفها الألسن وتحير العقول، ما هذه العلاقة العجيبة؟ وما هذه المودّة الرائعة؟ ما الذي صنعه الامام الحسين (عليه السلام) بنفوس هذه الملايين ووحّدهم وهم من مختلف القوميات والجنسيات والثقافات؟ كما ان ضيافة العراقيين وكرمهم وجودهم بكل ما عندهم حيث تراهم يتسابقون على ضيافة الزوّار وخدمتهم.. ثم توديعهم بالحفاوة والتكريم ودموع الحزن على فراقهم، مما أذهل العقول..
واعتبر سماحتُهُ ان هذه المواقف الفريدة باب من أبواب اللطف الإلهي مما ادى الى انتشار هذه المسيرة المهيبة بفضل الله في مختلف دول العالم ويصل طول بعضها عدة كيلو مترات سيراً على الأقدام.. ولا شك انه مصداق بيّن وواضح لقول العقيلة زينب (عليها السلام) (فوالله لن تمحو ذكرنا)، أي لن تمحو دين الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله).
وفي ذات السياق كرر سماحته دعوته الى السعي الجاد والمخلص في نشر الاسلام المحمدي النقي من طرق أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كل اصقاع الارض بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعريف به وتحبيب الناس إليه.
كما دعا سماحته الى إزالة الحواجز ورفع التقصير الحاصل تجاه مدن إقليم كردستان والمناطق القريبة منها، من جهة قلّة المبلغين وطلبة العلم فيها.
وأرجع سماحتُهُ سبب ذلك الى سياسات النظام البائد، الذي قمع الحريات وسعى الى تقويض ركائز العمل الإسلامي، ومحو الهوية الدينية في وطننا العزيز.
ولمعالجة هذا النقص لابد من التحاق عدد كبير من الشباب الواعي المتدين بالحوزات العلمية الدينية استجابة لقوله تعالى ( فلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )، ورجّح سماحتُهُ الاستفادة من فرصة الدراسة الالكترونية، حيث يستطيع المؤمنون الذين يتم انتخابهم من قبل الفضلاء في تلك المنطقة، تلقي الدروس وهم في دورهم -وفقاً للمستوى الثقافي والعلمي- اذا لم يتيسر لهم المجيء الى النجف الاشرف، لغرض التحصيل العلمي في الحوزة الشريفة، حينها (وبعد بضعة اعوام) يمكن إيجاد قاعدة مناسبة من طلبة العلوم الدينية، تستطيع القيام بمسؤولياتها وأخذ دورها في توعية الناس وارشادهم وتعليمهم احكام دينهم ..بفضل الله وتسديده ورعايته .. ليشملهم دعاء الامام (عليه السلام) بالرحمة وفق ما ورد في الحديث الشريف (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) فسُئل (عليه السلام) كيف نحيي أمركم؟ قال: (تتعلّمون أحاديثنا وتعلّمونها الناس، فإنّهم لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا)
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844965.html
لابد من ملئ ساحات الفراغ بالتبليغ الديني
بسمه تعالى
الأحد 14-صفر الخير-1444
الموافق 11-9-2022
أكّد سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على أن أساس الدعوة الى التمسك بولاية أهل البيت (عليهم السلام) إنما هي دعوة للتمسك بالدين الإسلامي العظيم، الذي أُرسل به نبينا الكريم (صلى الله عليه واله) وأخذه من عينه الصافية ومن مصدره الصحيح.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحتُهُ في وفدٍ من أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في إقليم كردستان بمكتبهِ في النجف الاشرف.
وأشار سماحتُهُ الى أن نعمة ولاية أهل البيت (عليهم السلام) من أجّل وأعظم النعم، وجاء في تفسير قوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11] هي نعمة الولاية لأهل البيت (عليهم السلام) التي أمرنا الله بالتحدث بها ونشرها، ويتمم هذا المعنى آية إكمال الدين وإتمام النعمة آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ} [المائدة:3].
ولفت سماحتُهُ الى البعد الغيبي والتدبير الالهي في خلود الدين الإسلامي، وحفظه من الانحراف والتشويه بخط أهل البيت (عليهم السلام) وجعل الله تعالى (اثني عشر) إماماً الواحد بعد الاخر عُرِفوا بأفضليتهم وأعلميتهم وسموهم على أهل زمانهم، وهذه الحقيقة يعرفها حتى خصومهم من سلاطين الجور والطغاة وغيرهم، وإن أنكروها في العلن، وتراهم يلجؤون اليهم في الأزمات ليتفقهوا في علومهم ويأخذوا منهم الحلول للخروج من المآزق التي واجهتهم.
مؤكداً على أن من مظاهر خلود الدين بأجلى صورهِ هو وجود الزيارة الاربعينية التي ساهمت في التعريف بالتعاليم السماوية والمبادئ النورانية للدين الاسلامي من خلال المنهج والمسار الذي انتهجه الأئمة المعصومون (عليهم السلام) وشاء الله تعالى أن يكون الامام الحسين عليه السلام أوسع الطرق وأوضحها وأقربها الى الوجدان الانساني، وقد بدأ العالم يتساءل عن هذه الظاهرة العجيبة والمشاهد النبيلة التي تعجز عن وصفها الألسن وتحير العقول، ما هذه العلاقة العجيبة؟ وما هذه المودّة الرائعة؟ ما الذي صنعه الامام الحسين (عليه السلام) بنفوس هذه الملايين ووحّدهم وهم من مختلف القوميات والجنسيات والثقافات؟ كما ان ضيافة العراقيين وكرمهم وجودهم بكل ما عندهم حيث تراهم يتسابقون على ضيافة الزوّار وخدمتهم.. ثم توديعهم بالحفاوة والتكريم ودموع الحزن على فراقهم، مما أذهل العقول..
واعتبر سماحتُهُ ان هذه المواقف الفريدة باب من أبواب اللطف الإلهي مما ادى الى انتشار هذه المسيرة المهيبة بفضل الله في مختلف دول العالم ويصل طول بعضها عدة كيلو مترات سيراً على الأقدام.. ولا شك انه مصداق بيّن وواضح لقول العقيلة زينب (عليها السلام) (فوالله لن تمحو ذكرنا)، أي لن تمحو دين الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله).
وفي ذات السياق كرر سماحته دعوته الى السعي الجاد والمخلص في نشر الاسلام المحمدي النقي من طرق أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في كل اصقاع الارض بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعريف به وتحبيب الناس إليه.
كما دعا سماحته الى إزالة الحواجز ورفع التقصير الحاصل تجاه مدن إقليم كردستان والمناطق القريبة منها، من جهة قلّة المبلغين وطلبة العلم فيها.
وأرجع سماحتُهُ سبب ذلك الى سياسات النظام البائد، الذي قمع الحريات وسعى الى تقويض ركائز العمل الإسلامي، ومحو الهوية الدينية في وطننا العزيز.
ولمعالجة هذا النقص لابد من التحاق عدد كبير من الشباب الواعي المتدين بالحوزات العلمية الدينية استجابة لقوله تعالى ( فلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )، ورجّح سماحتُهُ الاستفادة من فرصة الدراسة الالكترونية، حيث يستطيع المؤمنون الذين يتم انتخابهم من قبل الفضلاء في تلك المنطقة، تلقي الدروس وهم في دورهم -وفقاً للمستوى الثقافي والعلمي- اذا لم يتيسر لهم المجيء الى النجف الاشرف، لغرض التحصيل العلمي في الحوزة الشريفة، حينها (وبعد بضعة اعوام) يمكن إيجاد قاعدة مناسبة من طلبة العلوم الدينية، تستطيع القيام بمسؤولياتها وأخذ دورها في توعية الناس وارشادهم وتعليمهم احكام دينهم ..بفضل الله وتسديده ورعايته .. ليشملهم دعاء الامام (عليه السلام) بالرحمة وفق ما ورد في الحديث الشريف (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) فسُئل (عليه السلام) كيف نحيي أمركم؟ قال: (تتعلّمون أحاديثنا وتعلّمونها الناس، فإنّهم لو علموا محاسن كلامنا لاتّبعونا)
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/844965.html