Telegram Web Link
#جديد

بسمه تعالى:

استفتاء / جواز تقليد الميت

سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) هل تجيزون تقليد المرجع الميت ابتداءً او بقاءً؟ جزاكم الله خير جزاء المحسنين.

بسمه تعالى
الحياة شرط في مرجع التقليد، لأن وظائف المرجعية لا تنحصر بالفتاوى حتى يمكن أن يقال بجواز الرجوع إلى الرسالة العملية للميت، وإنما هي قيادة للأمة ولا يمكن أن تكون الا لفقيه يعايش هموم الأمة وتطلعاتها، ويمتلك فطنة ليحلل بدقة الأحداث الجارية ويتخذ المواقف الحكيمة المسدّدة من قبل الله تعالى فلا يجوز تقليد الميت حقيقة أو حكماً وهو فاقد لأهلية المرجعية.
نعم أجزنا لمن قلّد مجتهداً جامعاً للشرائط ويشار إليه بأنه من دائرة محتملي الأعلمية أن يبقى على تقليده في خصوص المسائل التي تعلمها في حياته، فالتقليد فعلاً الى الحي وهو الذّي أجازه بذلك، واشترطنا في جواز البقاء الرجوع إلى الأعلم الحي في المسائل المستحدثة والخلافية.
أما المسائل المستحدثة فالمشهور أن المراد منها القضايا التي استجدَّت وليس للمرجع الميت رأي فيها، وأنا أُعِّرفها بالمسائل التي لم يعرفها المكلف في حياة المرجع الميت والتفت اليها بعد وفاته، حتى لو كانت موجودة في رسالته العملية، فحداثتها بلحاظ المكلف حيث لم يكن يعرفها من قبل لا بلحاظ موضوعاتها.
ووجه هذه الشرط أن المسائل التي تعلمها المكلف من مرجعه حال حياته يخرج فيها من عنوان الجاهل إلى العالم بها فلا يكون مشمولاً بوجوب الرجوع الى المجتهد.
وأما المسائل الخلافية وهي التي يختلف فيها المرجع الحي مع الميت فيجب الرجوع فيها إلى الحي لأنه المرجع الذي يجب تقليده، وهو يرى ما توصّل إليه بالدليل هو الحجة أمام الله تعالى، وأن ما أفتى به الميت ليس بحجة فكيف يجيز للمكلف ترك الحجة والعمل باللاحجة؟ ولا يجب على المكلف الفحص عن المسائل الخلافية، لكن لو علم بمسألة انها خلافية وجب الرجوع فيها الى الحي.
مضافاً إلى أن الحي يمتلك فرصة لتطوير قابليته أو الاستفادة من الخبرات المتراكمة في مجال الاستنباط أما الميت فانه قد توقف علمه، وربما لو كان حياً لغيَّر بعض فتاواه كما كان يفعل خلال سني حياته.



محمد اليعقوبي
النجف الاشرف
4/جمادى الاخرة/1444هـ
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/845114.html
🔰 يستأنف المرجع اليعقوبي درس البحث الخارج اليوم السبت 7/جمادى الآخرة /1444هـ وبنفس الوقت بإذن الله تعالى.
Audio
قبس من نور القرآن - الجزء الثاني
قبس من الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} سورة الجمعة 9
سماحة المرجع الشيخ اليعقوبي (دام ظّله) يحضر مجلس العزاء المقام لرحيل الأستاذ الدكتور محمد حسين علي الصغير (رحمه الله).
بسمه تعالى
خلال درس التفسير الأسبوعي:
سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) يدعو طلبة الحوزة العلمية وعموم المؤمنين للتأسّي بالأنبياء والأئمة (ع) ليذكرّوا الناس بأيام الله تعالى

الاربعاء 25/جمادي آخرة/1444
18/1/2023
أكدّ سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على ان الانسان في هذه الحياة معرّض الى الغفلة جرّاء إنهماكه في تفاصيل حياته اليومية، فينشغل عن مراجعة علاقته بربّه، فيحتاج حينئذٍ الى محطات تزوده بالطاقة المعنوية وتزيل ماعلق بقلبه من الرين، ويكون ذلك سبب لإيقاظه من غفلته، ومن لطف الله تعالى بعباده أن جعل لهم محطات زمانية ومكانية وفعلية تُتيح لهم تجدّد هذه العلاقة وتعطيها زخماً جديداً فخصص الله تعالى شأنه أياماً كأيام شهر رمضان والحج ويوم الجمعة وساعات،كساعة الزوال، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وجعل الأمكنة، كالمساجد والعتبات المقدسة، وجعل المشاعر كالمسجد الحرام والمسجد النبوي وجعل شعائر كزيارة المعصومين (ع) وصلاة الجمعة والجماعة، من أجل تحقيق المزيد من القرب له جلّ وعلا, ومن أجل الالتفات الى القضية الكبرى وهي نيل رضوانه تعالى شأنه.
ولفت سماحتُهُ (دام ظله) خلال درس التفسير الأسبوعي الذي يلقيه على جمع من طلبة الحوزة العلمية بمكتبه في النجف الأشرف، في ضوء تفسير الآية الكريمة { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} (إبراهيم:5)، إن الخصوصية في هذه الأيام (المشار اليها) وغيرها من الأيام التي جُعِلت من أيام الله، انها شهدت بعض تجلّيات الله تعالى لخلقه بصفاته الحسنى، كيوم ميلاد النبي (J) وبعثته التي تجلّت فيها رحمة الله تعالى لعباده {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:107)، ويوم الغدير الذي تجلّت فيه حكمة الله تعالى وشفقته على عباده، وكيوم بدر، ويوم فتح مكة، ويوم عاشوراء ويوم يظهر القائم (عجل الله فرجه)، وهكذا في أي يوم يتحقق فيه إنجاز للبشرية يسعدها ويرّفهها ويخلّصها من معاناتها، تتجلّى فيه شفقة الله تعالى وكرمه وحسن صنيعه وقدرته، إذ هيأ الأسباب وزوّد البشرية بهذا العقل المبدع وما ينتج عنه من العلوم.
وأشار سماحتُهُ (دام ظله) الى أن هذه السيرة تعلمها العالم المتحضّر فجعل أياماً لقضاياه المهمة، فيومٌ للأم، ويومٌ للمرأة، ويوم للبيئة، ويوم لمكافحة التدخين، ويوم لمكافحة المخدرات والايدز، ونحو ذلك لتجديد الاهتمام بهذه القضايا وإجراء مراجعة لطبيعة العلاقة معها.
وبمناسبة قرب حلول أيام شهر رجب الأصب المرجو لكل خير كما ورد في الدعاء المعروف (يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ).
قال سماحتُهُ (دام ظله) إن الله تعالى شرّف هذه الأيام وبارك فيها من ألطافه، ودعا عباده الى التعرض لنفحاته - أي التعرّض لأسباب هذه النفحات- والبركات من الأزمنة والأمكنة والأحوال المختلفة،
وتابع سماحتُهُ (دام ظله) فكل أيام هذه الأشهر الثلاثة (رجب وشعبان ورمضان) هي من أيام الله، كما ان السنة المعنوية عند أهل المعرفة تبدأ من شهر رجب، لذا تلاحظ في كتاب مفاتيح الجنان أنه يبدأ أعمال ومستحبات أشهر السنة من شهر رجب.
وفي ختام درسه أكدّ سماحتُهُ (دام ظله) الى أن الآية الكريمة تدعو جميع المؤمنين الرساليين (وطلبة الحوزة العلمية خير مصداق لها) ان يتأسّوا بالانبياء العظام والأئمة الكرام (ع) فيذكّرون الناس بأيام الله تعالى، تلك الأيام، التي تربطهم بالله تعالى وتزيد معرفتهم به وتوثق علاقتهم به، وقد سنّ المعصومون (ع) لهذه الأيام أعمالاً مستحبّة كثيرة، فهي زاخرة بالنفحات الكريمة والجوائز والعطايا الإلهية العظيمة، وتتلألأ خلالها أيامٌ أشد نوراً وعطاءً بلطف الله تعالى وكرمه وفضله.
يجب على #الإنسان أن يكون دقيقاً في تصرفاته وملتفتاً إلى عناصر القوة التي زودّه الله تبارك وتعالى فإن الغافل يتورط في معصية الله تبارك وتعالى من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر، والله الهادي إلى سواء السبيل.
2025/07/06 04:33:54
Back to Top
HTML Embed Code: