المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي يدعو للإغاثة الفورية لأهلنا الصامدين في غزة
بسم الله الرحمن الرحيم
تنقل وكالات الانباء صوراً مأساوية عن المجاعة التي تحل بأهلنا الممتحنين في غزة، وتذيب الصخر الأصم ألماً وأسى وشفقةً، ولحالة واحدة أقل من هذه صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) المنبر في الكوفة عندما بلغهُ أن جنداً لمعاوية أغاروا على الانبار وسلبوا امرأة غير مسلمة حليّها الذهبية، فخاطب الناس بقلبٍ مفجوع ومما قال: (عليه السلام) (... فلو أن امرءا مسلماً ماتَ من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) ([1]).
فكيف يسكت المؤمنون عن مثل هذه الكارثة الإنسانية؟
نطالب الحكومة العراقية بالتدخل لدى الحكومة المصرية لتيسير إيصال المساعدات الغذائية والعلاجات الضرورية التي تدفع عن أهلنا في غزة شبح الموت.
وسيهبُّ الشعب العراقي لتقديم هذه المساعدات ونجدة أشقاءه المحرومين {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (محمد:35) {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (المزمل:20)
محمد اليعقوبي – النجف الاشرف
25- المحرم -1447هـ
21- 7- 20205م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - نهج البلاغة: ج ١ / ص ٦٩
بسم الله الرحمن الرحيم
تنقل وكالات الانباء صوراً مأساوية عن المجاعة التي تحل بأهلنا الممتحنين في غزة، وتذيب الصخر الأصم ألماً وأسى وشفقةً، ولحالة واحدة أقل من هذه صعد أمير المؤمنين (عليه السلام) المنبر في الكوفة عندما بلغهُ أن جنداً لمعاوية أغاروا على الانبار وسلبوا امرأة غير مسلمة حليّها الذهبية، فخاطب الناس بقلبٍ مفجوع ومما قال: (عليه السلام) (... فلو أن امرءا مسلماً ماتَ من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) ([1]).
فكيف يسكت المؤمنون عن مثل هذه الكارثة الإنسانية؟
نطالب الحكومة العراقية بالتدخل لدى الحكومة المصرية لتيسير إيصال المساعدات الغذائية والعلاجات الضرورية التي تدفع عن أهلنا في غزة شبح الموت.
وسيهبُّ الشعب العراقي لتقديم هذه المساعدات ونجدة أشقاءه المحرومين {وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} (محمد:35) {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (المزمل:20)
محمد اليعقوبي – النجف الاشرف
25- المحرم -1447هـ
21- 7- 20205م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] - نهج البلاغة: ج ١ / ص ٦٩
المرجع اليعقوبي: تذكير في يوم المنبر الموافق الأول من شهر صفر الخير
https://youtube.com/watch?v=PiTQ-JzvJVM&si=v9ys88laQLkcQeu0
https://youtube.com/watch?v=PiTQ-JzvJVM&si=v9ys88laQLkcQeu0
YouTube
المرجع اليعقوبي: تذكير في يوم المنبر الموافق الأول من شهر صفر الخير
Enjoy the videos and music you love, upload original content, and share it all with friends, family, and the world on YouTube.
الانس بولاية أهل البيت (ع) من أعظم نعم الجنة
ومسؤوليتنا تجاهها
بيان زيارة الأربعين لسنة 1447 هــ التي تصادف 15/ 8 / 2025م
#صفر_1447هـ
#زيارة_الأربعين
#الحسين_يوحدنا
#المرجع_اليعقوبي
#مؤسسة_الوريث_للإعلام
ومسؤوليتنا تجاهها
بيان زيارة الأربعين لسنة 1447 هــ التي تصادف 15/ 8 / 2025م
#صفر_1447هـ
#زيارة_الأربعين
#الحسين_يوحدنا
#المرجع_اليعقوبي
#مؤسسة_الوريث_للإعلام
بسمه تعالى
الانس بولاية أهل البيت (ع) من أعظم نعم الجنة ومسؤوليتنا تجاهها[1]
بيان الزيارة الاربعينية 1447
من مظاهر رحمة الله تعالى وتجليات لطفه بعباده لجذبهم إلى الهداية والطاعة هو تعجيل بعض نعم الجنة لعباده المؤمنين في دار الدنيا؛ ليتذوقوها ويتلذذوا وينتشوا بها فيتشوقون إلى الجنة ويندفعون إلى الأعمال الموجبة لها [وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً] (الإسراء: 19).
ومن تلك النعم معرفة الله تعالى ومحبته والأنس بلقائه والنظر إلى وجهه الكريم، وهي أعظم نعم الجنان قال تعالى: [وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] (التوبة: 72). ومن دعاء الامام الحسين (ع)التام في معرفة الله تعالى ومحبّته : (ماذا وَجَدَ مَن فَقَدَكَ ومَا الَّذي فَقَدَ مَن وَجَدَكَ)[2] والكلام مطلق شامل لنعيم الجنان.
لذا كان العارفون بالله تعالى يتلذذون بعبادته ومناجاته تعالى (فَهُمْ وَالْـجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ)[3] فعبادة الله تعالى عندهم ليست تكاليف تؤدى طلباً للثواب أو خوفاً من العقاب، وإنما هي نِعم اهديت اليهم من الجنة ليتنعموا بها، روى في الكافي عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: (قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي الصديقين تنعموا بعبادتي في الدنيا فإنكم تتنعمون بها في الآخرة)([4])
يقول الإمام السجاد (ع) في مناجاة العارفين: (وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ إلى مَحْبُوبِهِمْ أَعْيُنُهُمْ،) إلى أن يقول: (إلهِي ما أَلَذَّ خَواطِرَ الإِلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما أَحْلَى الْمَسِيرَ إلَيْكَ بِالأَوْهامِ فِي مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما أَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما أَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ...)([5]).
ومن تلك النعم([6]) ولاية أهل البيت (ع) ومودّتهم([7]) والأنس بذكرهم وزيارة مشاهدهم وتعظيم شعائرهم، فإنها من نعم الجنة العظمى التي اتحف الله تعالى بها الموالين لأهل البيت (ع)، وكلما ازدادت نشوتهم بهذا الولاء والمودّة الصادقة ازداد تعلقهم بحب اهل البيت (ع)، مع ما يرون منهم (ع) من نجدة لهم في وقت الشدة وإغاثة في حال الكرب.
وقد دلت الروايات على ان نعمة القرب من أهل البيت (ع) لا تضاهيها نعمة من نعم الجنة بعد معرفة الله تبارك وتعالى، وأن الأنس بهم (ع) يشغل أهل الجنة عن النظر إلى نعمها الأخرى، روى زرارة عن الإمام الباقر (ع) أو الصادق (ع) أنه قال: (يا زرارة إذا كان يوم القيامة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يُعلم صفته إلا الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون إنا رُسل أزواجكم إليكم يقلن: إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة على أن يقولوا لرسلهن: سوف نجيئكم إن شاء الله)([8]).
ورُويت بشكل آخر أكثر تفصيلاً في كامل الزيارات عن زرارة وفيها (وما من عبد يُحشَرُ إلاّ وعيناه باكيةً إلاّ الباكين على جدِّيَ الحسين (ع)، فإنّه يحشر وعينه قَريرة، والبشارة تلقاه والسّرور (بيّن) على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون، والخلق يعرضون وهم (حدّاث)([9]) الحسين (ع) تحت العرش وفي ظلِّ العرش، لا يخافون سوءَ يوم الحساب، يقال لهم: ادخلوا الجنّة، فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه، وأنَّ الحور لترسل إليهم أنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلّدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم مِنَ السُّرور والكَرامَة، وإنَّ أعداءَ هم مِن بين مَسْحوب بناصيته إلى النّار، ومِن قائل: [ما لَنا مِن شافِعينَ، وَلا صَدِيقٍ حَميم]، وإنّهم ليرون منزلهم، وما يقدرون أن يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم، وإنَّ الملائكة لتأتيهم بالرِّسالة مِن أزواجهم ومِن خُزّانهم على ما أُعطوا مِن الكَرامة فيقولون: نأتيكم إن شاء الله، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبّروهم بما هم فيه مِنَ الكَرامة وقُربهم مِن الحسين (ع)، فيقولون: الحمد لله الَّذي كفانا الفَزَع الأكبرَ، وأهوال القيامة، ونجّانا ممّا كنّا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرِّحال على النَّجائب، فيستوون عليها، وهم في الثَّناء على الله والحمد لله والصَّلاة على محمَّدٍ وآله، حتّى يَنْتَهوا إلى منازلهم)([10]).
أيها الأحبة:
لذا قلنا إن السير إلى الإمام الحسين (ع) وزيارته طريق إلى الجنة بل هي الجنة، ولذا يلتذ عشاق أبي عبد الله (ع) بها رغم ما يصيبهم من العناء([11]) والمشقة الكبيرين مما يعجز عن تحمل يسير منه في غير هذه الطاعة المباركة، ويعيشون الحرقة والأسى عندما تنتهي مدة الخدمة ويقوِّضون خيامها.
إن هذه النعمة العظيمة توجب علينا مسؤوليات كما اوجبت لنا تشريفاً وكرامه منها:
الانس بولاية أهل البيت (ع) من أعظم نعم الجنة ومسؤوليتنا تجاهها[1]
بيان الزيارة الاربعينية 1447
من مظاهر رحمة الله تعالى وتجليات لطفه بعباده لجذبهم إلى الهداية والطاعة هو تعجيل بعض نعم الجنة لعباده المؤمنين في دار الدنيا؛ ليتذوقوها ويتلذذوا وينتشوا بها فيتشوقون إلى الجنة ويندفعون إلى الأعمال الموجبة لها [وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً] (الإسراء: 19).
ومن تلك النعم معرفة الله تعالى ومحبته والأنس بلقائه والنظر إلى وجهه الكريم، وهي أعظم نعم الجنان قال تعالى: [وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ] (التوبة: 72). ومن دعاء الامام الحسين (ع)التام في معرفة الله تعالى ومحبّته : (ماذا وَجَدَ مَن فَقَدَكَ ومَا الَّذي فَقَدَ مَن وَجَدَكَ)[2] والكلام مطلق شامل لنعيم الجنان.
لذا كان العارفون بالله تعالى يتلذذون بعبادته ومناجاته تعالى (فَهُمْ وَالْـجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا، فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ)[3] فعبادة الله تعالى عندهم ليست تكاليف تؤدى طلباً للثواب أو خوفاً من العقاب، وإنما هي نِعم اهديت اليهم من الجنة ليتنعموا بها، روى في الكافي عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: (قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي الصديقين تنعموا بعبادتي في الدنيا فإنكم تتنعمون بها في الآخرة)([4])
يقول الإمام السجاد (ع) في مناجاة العارفين: (وَقَرَّتْ بِالنَّظَرِ إلى مَحْبُوبِهِمْ أَعْيُنُهُمْ،) إلى أن يقول: (إلهِي ما أَلَذَّ خَواطِرَ الإِلْهامِ بِذِكْرِكَ عَلَى الْقُلُوبِ، وَما أَحْلَى الْمَسِيرَ إلَيْكَ بِالأَوْهامِ فِي مَسالِكِ الْغُيُوبِ، وَما أَطْيَبَ طَعْمَ حُبِّكَ، وَما أَعْذَبَ شِرْبَ قُرْبِكَ...)([5]).
ومن تلك النعم([6]) ولاية أهل البيت (ع) ومودّتهم([7]) والأنس بذكرهم وزيارة مشاهدهم وتعظيم شعائرهم، فإنها من نعم الجنة العظمى التي اتحف الله تعالى بها الموالين لأهل البيت (ع)، وكلما ازدادت نشوتهم بهذا الولاء والمودّة الصادقة ازداد تعلقهم بحب اهل البيت (ع)، مع ما يرون منهم (ع) من نجدة لهم في وقت الشدة وإغاثة في حال الكرب.
وقد دلت الروايات على ان نعمة القرب من أهل البيت (ع) لا تضاهيها نعمة من نعم الجنة بعد معرفة الله تبارك وتعالى، وأن الأنس بهم (ع) يشغل أهل الجنة عن النظر إلى نعمها الأخرى، روى زرارة عن الإمام الباقر (ع) أو الصادق (ع) أنه قال: (يا زرارة إذا كان يوم القيامة جلس الحسين (ع) في ظل العرش وجمع الله زواره وشيعته ليبصروا من الكرامة والنصرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يُعلم صفته إلا الله فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنة فيقولون إنا رُسل أزواجكم إليكم يقلن: إنا قد اشتقناكم وأبطأتم عنا فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة على أن يقولوا لرسلهن: سوف نجيئكم إن شاء الله)([8]).
ورُويت بشكل آخر أكثر تفصيلاً في كامل الزيارات عن زرارة وفيها (وما من عبد يُحشَرُ إلاّ وعيناه باكيةً إلاّ الباكين على جدِّيَ الحسين (ع)، فإنّه يحشر وعينه قَريرة، والبشارة تلقاه والسّرور (بيّن) على وجهه، والخلق في الفزع وهم آمنون، والخلق يعرضون وهم (حدّاث)([9]) الحسين (ع) تحت العرش وفي ظلِّ العرش، لا يخافون سوءَ يوم الحساب، يقال لهم: ادخلوا الجنّة، فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه، وأنَّ الحور لترسل إليهم أنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلّدين فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم مِنَ السُّرور والكَرامَة، وإنَّ أعداءَ هم مِن بين مَسْحوب بناصيته إلى النّار، ومِن قائل: [ما لَنا مِن شافِعينَ، وَلا صَدِيقٍ حَميم]، وإنّهم ليرون منزلهم، وما يقدرون أن يدنوا إليهم ولا يصلون إليهم، وإنَّ الملائكة لتأتيهم بالرِّسالة مِن أزواجهم ومِن خُزّانهم على ما أُعطوا مِن الكَرامة فيقولون: نأتيكم إن شاء الله، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبّروهم بما هم فيه مِنَ الكَرامة وقُربهم مِن الحسين (ع)، فيقولون: الحمد لله الَّذي كفانا الفَزَع الأكبرَ، وأهوال القيامة، ونجّانا ممّا كنّا نخاف، ويؤتون بالمراكب والرِّحال على النَّجائب، فيستوون عليها، وهم في الثَّناء على الله والحمد لله والصَّلاة على محمَّدٍ وآله، حتّى يَنْتَهوا إلى منازلهم)([10]).
أيها الأحبة:
لذا قلنا إن السير إلى الإمام الحسين (ع) وزيارته طريق إلى الجنة بل هي الجنة، ولذا يلتذ عشاق أبي عبد الله (ع) بها رغم ما يصيبهم من العناء([11]) والمشقة الكبيرين مما يعجز عن تحمل يسير منه في غير هذه الطاعة المباركة، ويعيشون الحرقة والأسى عندما تنتهي مدة الخدمة ويقوِّضون خيامها.
إن هذه النعمة العظيمة توجب علينا مسؤوليات كما اوجبت لنا تشريفاً وكرامه منها:
1- التمسّك بالإسلام المحمدي النقي الأصيل الذي نستقيه من معينه الصافي: القرآن الكريم وأحاديث النبي (ص) وعترته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) في جميع أمورنا الفردية والاجتماعية والقوانين التي تنظم حياتنا، فإن الإسلام أثمن جوهرة وهبها الله تعالى لعباده فلا بد من المحافظة عليها بأي ثمن كما ضحّى الإمام الحسين (ع) بأعزّ أهلٍ وأصحاب من أجل بقاء الإسلام نقياً من التحريف.
وعلينا ان ننفي عنه الضلالات والشبهات التي يواصل أعداء الإسلام دسها لتشويه صورة الإسلام وإبعاد الناس عنه ويساعدهم على ذلك أفعال الجهلة من مدَّعيه.
2 – بذل الوسع في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى ونشر تعاليم أهل البيت (ع) حتى يهتدي كل الناس إلى نور التوحيد وولاية أهل البيت (ع)، ويكون ذلك بعد التفقه في علوم الدين ومعارفه وأخلاقه امتثالاً لقول الله عز وجل {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122) وقول الإمام الرضا (ع): (رحم الله عبدا أحيا أمرنا. فقلت له: فكيف يحيي أمركم قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)([12]).
3- إدامة هذه الشعائر المباركة وإظهارها بأبهى صورها وتوسيعها لتصل إلى العالم كله ومنع محاولات تشويهها وإفراغها من محتواها وأهدافها وتحويلها إلى طقوس ومهرجانات شعبية لا علاقة لها بأهداف القيام الحسيني التي صَرّحَ بها في كلماته (ع) حتى تسمع جميع البشرية نداء الحق فتهفوا إليه.
4- المحافظة على وحدتكم والألفة والمودة بينكم التي تجلت في أنواع الخدمة الحسينية التي لا نظير لها ويعجز اللسان عن وصفها، ولم تتحقق هذه المودة التي وحّدت ملايين من المؤمنين ينتمون إلى مائة دولة تقريباً إلا بالألطاف الإلهية وببركة ولاية أهل البيت (عليهم السلام) [هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] (الأنفال: 62-63).
فلا يجوز أن نعيش هذه النعمة في أيام الزيارة فقط ثم نتخلى عنها ونعود إلى انقساماتنا ونزاعاتنا وعصبياتنا وتحزّباتنا، فهذا تفريط بهذه النعمة وسوف نندم عليه، وحينئذٍ نكون ممن ينطبق عليهم قوله تعالى {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ} [النحل : 92]
5- الالتفاف حول المرجعيات الدينية المخلصة العاملة الرشيدة امتثالاً لأوامر الأئمة المعصومين (ع)، فإنها القائد إلى الخير كله والكهف الحصين الذي تأوي إليه الأمة، فلا بد من الدفاع عنها ورد الشبهات والأكاذيب التي تحاول فصل الأمة عنها.
6- التحلي بالوعي والبصيرة وقراءة الأحداث بعمق وتحليل لا بسذاجة وسطحية فإن الأعداء مستمرون في الكيد لنا وتغليف حروبهم العسكرية والناعمة الأشد خطراً بعناوين خادعة، فعلينا فهم حقيقة الصراع، قال الله تبارك وتعالى: [وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا][13] (البقرة: 217).
اللهم اجعلنا من الشاكرين لإلائك، المداومين على طاعتك، المستقرين في محبتك، الثابتين على ولاية اوليائك، والمستشعرين لذة القرب منك، ولاتجعلنا الغافلين المبعدين.
وعلينا ان ننفي عنه الضلالات والشبهات التي يواصل أعداء الإسلام دسها لتشويه صورة الإسلام وإبعاد الناس عنه ويساعدهم على ذلك أفعال الجهلة من مدَّعيه.
2 – بذل الوسع في دعوة الناس إلى الله تبارك وتعالى ونشر تعاليم أهل البيت (ع) حتى يهتدي كل الناس إلى نور التوحيد وولاية أهل البيت (ع)، ويكون ذلك بعد التفقه في علوم الدين ومعارفه وأخلاقه امتثالاً لقول الله عز وجل {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} (التوبة: 122) وقول الإمام الرضا (ع): (رحم الله عبدا أحيا أمرنا. فقلت له: فكيف يحيي أمركم قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا)([12]).
3- إدامة هذه الشعائر المباركة وإظهارها بأبهى صورها وتوسيعها لتصل إلى العالم كله ومنع محاولات تشويهها وإفراغها من محتواها وأهدافها وتحويلها إلى طقوس ومهرجانات شعبية لا علاقة لها بأهداف القيام الحسيني التي صَرّحَ بها في كلماته (ع) حتى تسمع جميع البشرية نداء الحق فتهفوا إليه.
4- المحافظة على وحدتكم والألفة والمودة بينكم التي تجلت في أنواع الخدمة الحسينية التي لا نظير لها ويعجز اللسان عن وصفها، ولم تتحقق هذه المودة التي وحّدت ملايين من المؤمنين ينتمون إلى مائة دولة تقريباً إلا بالألطاف الإلهية وببركة ولاية أهل البيت (عليهم السلام) [هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] (الأنفال: 62-63).
فلا يجوز أن نعيش هذه النعمة في أيام الزيارة فقط ثم نتخلى عنها ونعود إلى انقساماتنا ونزاعاتنا وعصبياتنا وتحزّباتنا، فهذا تفريط بهذه النعمة وسوف نندم عليه، وحينئذٍ نكون ممن ينطبق عليهم قوله تعالى {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ} [النحل : 92]
5- الالتفاف حول المرجعيات الدينية المخلصة العاملة الرشيدة امتثالاً لأوامر الأئمة المعصومين (ع)، فإنها القائد إلى الخير كله والكهف الحصين الذي تأوي إليه الأمة، فلا بد من الدفاع عنها ورد الشبهات والأكاذيب التي تحاول فصل الأمة عنها.
6- التحلي بالوعي والبصيرة وقراءة الأحداث بعمق وتحليل لا بسذاجة وسطحية فإن الأعداء مستمرون في الكيد لنا وتغليف حروبهم العسكرية والناعمة الأشد خطراً بعناوين خادعة، فعلينا فهم حقيقة الصراع، قال الله تبارك وتعالى: [وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا][13] (البقرة: 217).
اللهم اجعلنا من الشاكرين لإلائك، المداومين على طاعتك، المستقرين في محبتك، الثابتين على ولاية اوليائك، والمستشعرين لذة القرب منك، ولاتجعلنا الغافلين المبعدين.
ـــــــــــــــــــــ
[1] - بيان زيارة الأربعين لسنة 1447 هــ التي تصادف 15/ 8 / 2025م
[2] - من دعائه (ع) يوم عرفة مفاتيح الجنان.
[3] - نهج البلاغة خطبة 193 ، من خطبة يصف فيها المتقين.
4 - الكافي، للكليني: ج 2، ص 83.
([5]) وهي إحدى المناجيات الخمس عشرة التي نُقلت عن الإمام السجاد (ع)، نقلها المجلسي في بحار الأنوار: ج 91، ص 150، وجدتها مروية عنه عليه السلام في بعض كتب الأصحاب رضوان الله عليهم، ونقلها الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان، وصارت تطبع مع الصحيفة السجادية مؤخراً.
([6]) ولا يفوتني أن أذكر هنا أن من تلك النعم الزوجة الصالحة فقد اختارها الله تعالى لعبده المؤمن وفضّلها على الحور العين، ففي الحديث عن أم سلمة زوج النبي أنها سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: (يا رسول الله، نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة، قال: يا رسول الله، ولم ذلك؟ قال: بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب) رواه الطبراني في المعجم الأوسط. وفي مستدرك الوسائل عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (وما مِن امرأة تكسو زوجها إلا كساها الله يوم القيامة سبعين خِلعة من الجنة كل خلعة منها مثل شقائق النعمان والريحان، وتُعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين) (مستدرك الوسائل، للميرزا النوري: ج 14، ص 245).
[7] - فصلنا الكلام في نعمة ولاية اهل البيت في أكثر من قبس في تفسير (من نور القرآن) كقوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى : 11] وقوله تعالى {بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم : 28] وقوله تعالى {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]
([8]) بحار الأنوار: ج 75، ص 101، ح25 عن نوادر علي بن أسباط ضمن الأصول الستة عشر: ص 123.
([9]) أي يتحدثون مع الإمام (ع).
[10]- كامل الزيارة، لابن قولويه: ص 84.
[11] - تجاوزت درجة الحرارة في العراق أيام الزيارة خمسين درجة مئوية والموالون يسيرون تحت الشمس المحرقة مئات الكيلومترات.
[12]- عيون أخبار الرضا، للشيخ الصدوق: ج 1 / ص 275، معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - الصفحة ١٨٠
[13] - راجع تفاصيل هذه الحرب وانوعها في تفسير (من نور القرآن) عند هذه الآية.
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/846454.html
[1] - بيان زيارة الأربعين لسنة 1447 هــ التي تصادف 15/ 8 / 2025م
[2] - من دعائه (ع) يوم عرفة مفاتيح الجنان.
[3] - نهج البلاغة خطبة 193 ، من خطبة يصف فيها المتقين.
4 - الكافي، للكليني: ج 2، ص 83.
([5]) وهي إحدى المناجيات الخمس عشرة التي نُقلت عن الإمام السجاد (ع)، نقلها المجلسي في بحار الأنوار: ج 91، ص 150، وجدتها مروية عنه عليه السلام في بعض كتب الأصحاب رضوان الله عليهم، ونقلها الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان، وصارت تطبع مع الصحيفة السجادية مؤخراً.
([6]) ولا يفوتني أن أذكر هنا أن من تلك النعم الزوجة الصالحة فقد اختارها الله تعالى لعبده المؤمن وفضّلها على الحور العين، ففي الحديث عن أم سلمة زوج النبي أنها سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: (يا رسول الله، نساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة، قال: يا رسول الله، ولم ذلك؟ قال: بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله تعالى، ألبس الله وجوههن النور، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي، مجامرهن الدر، وأمشاطهن الذهب) رواه الطبراني في المعجم الأوسط. وفي مستدرك الوسائل عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (وما مِن امرأة تكسو زوجها إلا كساها الله يوم القيامة سبعين خِلعة من الجنة كل خلعة منها مثل شقائق النعمان والريحان، وتُعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين) (مستدرك الوسائل، للميرزا النوري: ج 14، ص 245).
[7] - فصلنا الكلام في نعمة ولاية اهل البيت في أكثر من قبس في تفسير (من نور القرآن) كقوله تعالى {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى : 11] وقوله تعالى {بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم : 28] وقوله تعالى {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]
([8]) بحار الأنوار: ج 75، ص 101، ح25 عن نوادر علي بن أسباط ضمن الأصول الستة عشر: ص 123.
([9]) أي يتحدثون مع الإمام (ع).
[10]- كامل الزيارة، لابن قولويه: ص 84.
[11] - تجاوزت درجة الحرارة في العراق أيام الزيارة خمسين درجة مئوية والموالون يسيرون تحت الشمس المحرقة مئات الكيلومترات.
[12]- عيون أخبار الرضا، للشيخ الصدوق: ج 1 / ص 275، معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - الصفحة ١٨٠
[13] - راجع تفاصيل هذه الحرب وانوعها في تفسير (من نور القرآن) عند هذه الآية.
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/846454.html
📌استفتاء حول مجالس الشور
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله).
شيخنا المفدى الكثير من الاخوة أصحاب المواكب والهيئات الحسينية من مجالس (الشور) يسألون ما هو رأي سماحة المرجع اليعقوبي بمجالس (الشور)؟ علماً أن هذه الهيئات والمواكب لا تعتقد بالغلو والقربان والعلاهية والمولوية. حفظكم الله تعالى من كل سوء ونصركم على اعدائكم.
أفتونا مأجورين..
جمع من المؤمنين
من محافظة ذي قار
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إشكال في اللطم بطريقة (الشور) جزعاً على مصائب النبي وآله الكرام (صلوات الله عليهم أجمعين)، وإنما حذّرنا من استغلال مواكب الشور وحماس الشباب المشاركين فيها وحسن ظنهم بكل من يرفع لواء الخدمة الحسينية، لنشر عقائد منحرفة ضالّة، وعهدنا بشبابنا الحسيني الواعي أنهم لا يخدعون بها، ويلتزمون بما يصدر عن المرجعية من توجيهات ونصائح وإرشادات.
والله ولي التوفيق.
محمد اليعقوبي
27/ صفر/ 1447هـ
22 / 8 / 2025
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/846462.html
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله).
شيخنا المفدى الكثير من الاخوة أصحاب المواكب والهيئات الحسينية من مجالس (الشور) يسألون ما هو رأي سماحة المرجع اليعقوبي بمجالس (الشور)؟ علماً أن هذه الهيئات والمواكب لا تعتقد بالغلو والقربان والعلاهية والمولوية. حفظكم الله تعالى من كل سوء ونصركم على اعدائكم.
أفتونا مأجورين..
جمع من المؤمنين
من محافظة ذي قار
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إشكال في اللطم بطريقة (الشور) جزعاً على مصائب النبي وآله الكرام (صلوات الله عليهم أجمعين)، وإنما حذّرنا من استغلال مواكب الشور وحماس الشباب المشاركين فيها وحسن ظنهم بكل من يرفع لواء الخدمة الحسينية، لنشر عقائد منحرفة ضالّة، وعهدنا بشبابنا الحسيني الواعي أنهم لا يخدعون بها، ويلتزمون بما يصدر عن المرجعية من توجيهات ونصائح وإرشادات.
والله ولي التوفيق.
محمد اليعقوبي
27/ صفر/ 1447هـ
22 / 8 / 2025
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/846462.html
استفتاء حول الكلف المالية لمناقشة الرسائل والاطروحات في الجامعات
بسمه تعالى
بحسب تعليمات وزارة التعليم العالي عند مناقشة الرسائل والأطروحات يكون لزاماً على الكليات دعوة أحد التدريسيين خارج تشكيلها الإداري ليكون عضواً مناقشاً وهي تدفع له مبلغ 75 ألف دينار فقط (إذا كانت موازنة الدولة مقرة) كأجور نقل ومبيت وطعام وهي لا تكفي وقد جرى العرف بتحمل الطالب نفقات العضو المناقش فضلاً عن قيامه بحجز مطعم لإطعام أعضاء لجنة المناقشة بعد إتمامها.
فما هو الحكم الشرعي إزاء ذلك خصوصاً ان الطالب يضطر إلى تحمل هذه النفقات ولا يحرز رضاه التام بدفعها، وهي عبء مالي يرهق العضو الخارجي (المناقش).
لفيف من أساتذة كلية القانون
8 صفر 1447
3/8/2025
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتقم الجامعات باستدعاء أساتذة من جامعات قريبة حتى لا يحتاج الأستاذ الضيف إلى مبيت ونفقات إضافية ويكفيه المبلغ المقرّر ، لكن إذا اضطرت إدارة الجامعة إلى استدعاء أستاذ من جامعة بعيدة لعدم وجود اختصاص دقيق مثلاً إلا هناك ونحو ذلك فلا بد من زيادة المبلغ المخصّص من قبل الجامعة للأستاذ الضيف ليكفي مؤونته ، وإذا تعذر عليهم توفير المبلغ الكافي فليعلموا الطالب بذلك ليساهم في سدّ العجز رعاية لمصلحته في إتمام المناقشة لأن للأستاذ المدعو أن يمتنع عن تلبية الدعوة إذا لم توفر له نفقته ، وعلى إدارة الجامعة او لجنة المناقشة أن تتجنب تحميل الطالب أي تكاليف إضافية من دون رضاه كإقامة وليمة طعام ونحو ذلك إلا إذا رغب هو في ذلك .
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى من العلم النافع والعمل الصالح.
محمد اليعقوبي
17/ صفر/ 1447
12/ 8/ 2025
بسمه تعالى
بحسب تعليمات وزارة التعليم العالي عند مناقشة الرسائل والأطروحات يكون لزاماً على الكليات دعوة أحد التدريسيين خارج تشكيلها الإداري ليكون عضواً مناقشاً وهي تدفع له مبلغ 75 ألف دينار فقط (إذا كانت موازنة الدولة مقرة) كأجور نقل ومبيت وطعام وهي لا تكفي وقد جرى العرف بتحمل الطالب نفقات العضو المناقش فضلاً عن قيامه بحجز مطعم لإطعام أعضاء لجنة المناقشة بعد إتمامها.
فما هو الحكم الشرعي إزاء ذلك خصوصاً ان الطالب يضطر إلى تحمل هذه النفقات ولا يحرز رضاه التام بدفعها، وهي عبء مالي يرهق العضو الخارجي (المناقش).
لفيف من أساتذة كلية القانون
8 صفر 1447
3/8/2025
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لتقم الجامعات باستدعاء أساتذة من جامعات قريبة حتى لا يحتاج الأستاذ الضيف إلى مبيت ونفقات إضافية ويكفيه المبلغ المقرّر ، لكن إذا اضطرت إدارة الجامعة إلى استدعاء أستاذ من جامعة بعيدة لعدم وجود اختصاص دقيق مثلاً إلا هناك ونحو ذلك فلا بد من زيادة المبلغ المخصّص من قبل الجامعة للأستاذ الضيف ليكفي مؤونته ، وإذا تعذر عليهم توفير المبلغ الكافي فليعلموا الطالب بذلك ليساهم في سدّ العجز رعاية لمصلحته في إتمام المناقشة لأن للأستاذ المدعو أن يمتنع عن تلبية الدعوة إذا لم توفر له نفقته ، وعلى إدارة الجامعة او لجنة المناقشة أن تتجنب تحميل الطالب أي تكاليف إضافية من دون رضاه كإقامة وليمة طعام ونحو ذلك إلا إذا رغب هو في ذلك .
نسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى من العلم النافع والعمل الصالح.
محمد اليعقوبي
17/ صفر/ 1447
12/ 8/ 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
الاحتفال لمرور خمسة عشر قرناً على ميلاد النبي (ص)
وجّه المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) ممثلياته ومكاتبه في دول العالم بأن تكون الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام واسعة وممّيزة لخصوصية كونها بمناسبة مرور ألف وخمسمائة عام أي خمسة عشر قرنا على مولده المبارك.
وأكّد سماحته على أن تتركز برامج الاحتفالات على بيان سيرته العطرة وأخلاقه العظيمة التي أثنى عليها الله تبارك وتعالى بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4) وضرورة التأسّي بها فان ذلك غرض بعثة الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين) قال تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى: 13) وامتثالاً لقوله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).
كما أكّد سماحته على توضيح معالم القيادة النبوية ومواقفه (ص) المبدئية وعزيمته التي لا تلين في إقامة دين الله تعالى في أرجاء المعمورة لتكون مدرسة ينهل منها القادة والمصلحون والعلماء الربّانيون.
إن بيان هذه الجوانب العظيمة من سيرة النبي (ص) واغراض دعوته المباركة والمبادئ الإنسانية التي جسدّها هو الرد الحاسم على التشوية والدس الذي ألحقه خصومه به من السابقين واللاحقين.
وشدّد سماحته على اغتنام المناسبة لتوحيد المسلمين تحت رايته المباركة، ونبذِ كل عوامل الفرقة والتشظي والعداوة والبغضاء التي كانت تؤلم رسول الله (ص) وتحزن قلبه الشريف، وبذل وسعه للقضاء عليها ، قال الله تبارك وتعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء : 92) وقال تعالى محذّراً من الاختلاف والتنازع {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال: 46) وقال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} (النحل: 92).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يسرّ قلب رسول الله (ص) ولا يسوؤه إنه نعم المولى ونعم النصير.
فائدة: شرح سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) هذه الأفكار في تفسير (من نور القرآن) عند هذا الآيات المباركة، وفي كتابه (الأسوة الحسنة للقادة والمصلحين) و(دور الأئمة في الحياة الإسلامية) و(النبي والعترة في القرآن الكريم). فيحسن مراجعتها والاستفادة منها.
مكتب سماحة المرجع الديني
الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
2 ربيع الأول 1447
الاحتفال لمرور خمسة عشر قرناً على ميلاد النبي (ص)
وجّه المرجع الديني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) ممثلياته ومكاتبه في دول العالم بأن تكون الاحتفالات بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام واسعة وممّيزة لخصوصية كونها بمناسبة مرور ألف وخمسمائة عام أي خمسة عشر قرنا على مولده المبارك.
وأكّد سماحته على أن تتركز برامج الاحتفالات على بيان سيرته العطرة وأخلاقه العظيمة التي أثنى عليها الله تبارك وتعالى بقوله {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم: 4) وضرورة التأسّي بها فان ذلك غرض بعثة الأنبياء (صلوات الله عليهم أجمعين) قال تعالى {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} (الشورى: 13) وامتثالاً لقوله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (الأحزاب: 21).
كما أكّد سماحته على توضيح معالم القيادة النبوية ومواقفه (ص) المبدئية وعزيمته التي لا تلين في إقامة دين الله تعالى في أرجاء المعمورة لتكون مدرسة ينهل منها القادة والمصلحون والعلماء الربّانيون.
إن بيان هذه الجوانب العظيمة من سيرة النبي (ص) واغراض دعوته المباركة والمبادئ الإنسانية التي جسدّها هو الرد الحاسم على التشوية والدس الذي ألحقه خصومه به من السابقين واللاحقين.
وشدّد سماحته على اغتنام المناسبة لتوحيد المسلمين تحت رايته المباركة، ونبذِ كل عوامل الفرقة والتشظي والعداوة والبغضاء التي كانت تؤلم رسول الله (ص) وتحزن قلبه الشريف، وبذل وسعه للقضاء عليها ، قال الله تبارك وتعالى {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الأنبياء : 92) وقال تعالى محذّراً من الاختلاف والتنازع {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال: 46) وقال تعالى {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} (النحل: 92).
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يسرّ قلب رسول الله (ص) ولا يسوؤه إنه نعم المولى ونعم النصير.
فائدة: شرح سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) هذه الأفكار في تفسير (من نور القرآن) عند هذا الآيات المباركة، وفي كتابه (الأسوة الحسنة للقادة والمصلحين) و(دور الأئمة في الحياة الإسلامية) و(النبي والعترة في القرآن الكريم). فيحسن مراجعتها والاستفادة منها.
مكتب سماحة المرجع الديني
الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
2 ربيع الأول 1447