Telegram Web Link
الأمثلة على ذلك كثيرة تظهر من الطفولة المبكرة كما ضرب مثلا الدكتور إسماعيل لطفلة تذهب لتشتكي لأمها أنها تعرضت للتنمر وهي غارقة في دموعها و كلماتها غير مفهومة من شدة البكاء .. وبعد عناء فهمت الأم أن صديقات ابنتها ذهبن الى أحد الأماكن بدون أن يصطحبوها معهم !!! 😳

مثال آخر هو الطالب الذي يتعارك مع زملائه أو يتلفظ بألفاظ نابية ، فيتخذ المعلم الاجراء المناسب .. وإذ بالطالب يشتكي معلمه ، و يأتي أهله على عجالة يهددون ويتوعدون المعلم لأنه أذى مشاعر ابنهم ودمره نفسياً!!!😱

وسأختم بمثال متداول كثيرًا اليوم لشباب وشابات بعمر الزهور ، يدخلون بعلاقة مع الطرف الآخر سواء بشكل شرعي أو لا ، ثم لسبب أو لآخر لا يكتب لهذه العلاقة أن تنجح ، فنجد المعاناة النفسية وآثار الدمار النفسي والزلزال التحتي الذي تحدثه هكذا حادثة يتجاوز مقياس 8 على مقياس ريختر ، اذا كنتم لا تصدقون فانظروا الى ملفات التعريف لهم على مواقع التواصل وتلك الاسماء التي أطلقوها على أنفسهم …🧐

فلماذا كل هذا البؤس يا ترى ؟!؟!
للحديث بقية 🌷

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
متابعة لما كتبه الدكتور اسماعيل عرفة فقد لاحظ المراقبون أن جيل الشباب اليوم أو ما يطلقون عليه اليوم (جيل z الذي يطلق على مواليد 1997 نزولًا إلى مواليد الألفينات ) تزداد رقته يومًا بعد يوم ويزداد طفولة ودلالاً في مواجهة خشونة ومشاكل الحياة الحقيقية ، الأمر الذي دفع المراقبين لتسميتهم بجيل رقائق الثلج لسببين :
*أولهما هشاشتهم النفسية وسرعة القابلية للانكسار أمام أدنى لمسة خارجية فينكسر ويتفتت …❄️
*ثانيهما هو شعور الفرد فيه بالتميز والتفرد مثل جزيئات الثلج ، ويتوقعون من الجميع حفاوة إجتماعية تليق بهم بمعاملة راقية وحفاوة زائدة دونًا عن باقي الأفراد..😎

والغريب أن هذه الظاهرة تنتشر كثيرًا بين الشباب من الطبقات الوسطى والعليا ، بينما الطبقة الدنيا التي هي تحت خط الفقر قلّما تجد هذه الظاهرة فيها ، حيث تجد الأفراد عندهم يتعرضون منذ الصغر لتحديات ضخمة وصعوبات جمة تجعل نفسيتهم أكثر صلابة وخشونة من غيرهم ..🦾
والسؤال الآن هل هذه الهشاشة النفسية شيء موروث لا يمكن تغييره أم أنه قابل للتغيير ..؟!!
للحديث بقية .. 🌷

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الجواب على السؤال بكل بساطة نعم الهشاشة النفسية قابلة للتغيير ..

‏لا بد أن أغلبنا سمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) وهذا دليل واضح على أن الإنسان يستطيع تغيير طباعه ، ‏وعليه أن يدرب نفسه على تحمل المصاعب التي تفرضها ظروف الحياة ‏وركوب الأهوال وتجاوز المشاكل ..
كيف يكون ذلك ؟!

‏الدواء لهذا الداء بكل بساطة هو تحمل المسؤولية وتطوير المرونة النفسية ، وكل ما كان ذلك في عمر أصغر كان أفضل..
لذلك فإن اعتماد الابناء على آبائهم في الوصول إلى أهدافهم أو تحقيق رغباتهم أو حتى تأدية فروضهم المدرسية وتركهم بدون خبرة أو همة تذكر ، يجعلهم أكثر دلالاً وانهزاماً أمام ظروف الحياة ، وبذلك نضر أبناءنا أكثر مما ننفعهم تمامًا كما حدث مع ابنة ريم في قصتنا السابقة ..
يقول نسيم طالب (كما أن قضاء شهر كامل في السرير يؤدي إلى القصور العضلي كذلك فإن الأنظمة المعقدة تضعف وأحيانًا تموت بالكامل عندما تخلو من الضغوطات ..)
للحديث بقية..🌺

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
و السؤال الآن كيف يمكن أن نطور المرونة النفسية وننتشلها من وحل الهشاشة ؟!؟ ما هي الخطوات العملية لذلك؟!

* كما اتفقنا سابقاً أنّ تطوير المرونة النفسية كلما كان في سن مبكرة كان أفضل ..
فنجعل الطفل يقوم بمهام تناسب عمره إبتداءً من اعتماده على نفسه في الطعام والشراب واللبس وترتيب ألعابه وسريره وغرفته الى اعتماده على نفسه فيما يخص دراسته وواجباته المنزلية وصولًا إلى مشاركته في المسؤوليات المنزلية مع افراد الأسرة … والشبكة العنكبوتية مليئة بجداول تحدد المهام الموكلة الى الطفل استنادًا إلى عمره ..

* الأمر المهم الآخر الذي يغفل عنه كثيرون هو تعليم الطفل تقبل الفشل والخسارة والتعلم منها .. الطفل الذي لا يحاول خوفًا من الفشل و ردة فعل أهله وانتقادهم له لن يطور مهاراته ولو أجبرته الحياة على خوض تجربة ما وفشل سيعاني من آلام الفشل لأنه لا يملك ثقافة ولا حصانة مسبقة تقيه هذا الألم … علينا أن نشجعهم أن يخوضوا التجارب حتى لو أخطؤوا ،فهذا بحد ذاته انجاز سيجعلهم يتعلمون من أخطائهم ويتعلمون كيف يتجاوزونها ..

*نقطة مهمة أخرى هي عدم التدخل المباشر لفض النزاعات بين الأطفال واعطاءهم الفرصة الكافية ليحاولوا أن يتوصلوا الى حلول بأنفسهم فإن فشلوا فيمكن التدخل من خلال الحوار معهم ، ومن خلال الحوار يتم ارشادهم بطريقة غير مباشرة الى التصرف الصحيح بحيث يستنتجون هم الحلول ، وليس التلقين واعطاء الحلول المباشرة ، هذا أيضًا سينمي ثقافة حل المشكلات ، وتجاوزها ..

للحديث بقية 🌷

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
متابعة لما بدأناه فإنه على المربين أيضًا أن يفهموا الطفل من الصغر أنه ليس محور العالم ، له حقوق كما لغيره ، وعليه أن يحترم الآخرين كما يحترمونه ، لا يبالغ في رفع قيمة نفسه وفي نفس الوقت لا يقلل من شأنها ، فالوسطية مطلوبة وإعطاء كل ذي حق حقه …👍🏻

وهنا نعلمه بأن يطالب بحقه بأدب ، ويعبر عن رأيه ومشاعره دون خجل ذميم ولا قمع قاسٍ ، فيتعلم كيف يدافع عن نفسه ، وكيف يأخذ حقه ، ولا يقبل أن يسلب حقه أو يضيع أو يُعتدى عليه ..✋🏻

كما أنه من الاهمية بمكان تعويده على الصبر وقوة التحمل وطبيعة هذه الحياة الدنيا وأنها دار ابتلاء وعمل والجزاء والأجر يكون في الآخرة .. وربطه في كل هذا بدينه وتعاليمه وقيمه لتكون سلاحًا له في هذه الحياة ..
اضافة إلى أنه من المهم تعليمهم الاستفادة من وقت الفراغ بما ينفعهم ويقوي قواهم سواء كانت الجسدية أو العقلية ، و نترك لهم حرية الاختيار بين الخيارات (التي لا تعارض دينهم) يختاروا منها ما يشاءون بعد اللجوء الى الاستخارة وسؤال أهل الخبرة ، ويتحملون بعد ذلك نتيجة اختياراتهم فيكونون مسؤولين عن تلك الخيارات .. 😇

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كن إنسانًا تظهر إنسانيته في كل تصرفاته فيأنس به من حوله ، ولا تنزع عنك إنسانيتك فينفر الناس منك ، تميز بأخلاقك فتسعَد وتُسعِد .❤️❤️

www.tg-me.com/myserotonin
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كنت أتأمل تلك الآيات من القرآن الكريم التي كانت تتناول قصة نبي الله سليمان عليه السلام الذي دعا ربه فقال ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِي ) فسخر الله له جنوداً من الجن والإنس والطير ، وسخر له الريح غدوها شهر ورواحها شهر ، والشياطين تخدمه ، وعلّم منطق الطير .. حتى قال عليه السلام (وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) وأي فضل كهذا ؟! وأي مُلكٍ يشبه هذا ؟!


ثم تطرقت الآيات لقصة نملة صغيرة 🐜 تكاد تكون بلا حول ولا قوة بالكاد نراها ، تنبه بني جنسها في ذلك الوادي لتحذرهم من جيش سليمان عليه السلام الضخم حتى لا يحطمنهم ..

توقفت قليلاً أتأمل … سورة جمعت نبياً كريماً له ذلك الفضل المبين ، ونملة في وادي تخاطب قومها ، ويكون اسم السورة (سورة النمل ).. سبحان الله !!!
ألا يستدعي ذلك وقفة تدبر ؟!؟!!

يتبع

#نملة-الوادي

www.tg-me.com/myserotonin
إذا أردتِ أن تتواصلي معي فدونك هذا الرابط
http://serotoneen.sarhne.com
2024/06/16 10:26:28
Back to Top
HTML Embed Code: