لا أعلم متى أصبحت بهذا النضج، لكن قدرتي على التغيُر تدهشني في الأونة الأخيرة، لدي القدرة على ترك الأشياء وكأنها لم تكن، والقدرة على تجاوز الكثير من الأحداث وكأنها لم تحدث،
الاشياء التي كنت اطوق لها منذ زمن لم تعد تعني لي شيئًا اليوم، أسباب حزني لم تعد أشياء تحزنني لقد غدت ذكريات فقط أتذكرها فأبتسم ثم أمضي، لقد نضجت ويبدو لي هذا النضج رائعًا.

بخاف مني على الدنيا..
وبخاف من الدنيا على قلبي..💔

لم ينتبه أحدٌ لغرقي أنا الذي ظهرت
بمظهر الناجي دوماً.

أتعلمين يا صوفيا، ما هو أكثر ما يُرعبني في هذه الحياة؟

ليس المرض، ولا الوحدة، ولا حتى الموت نفسه، بل فكرة أن يمرّ العمر كله دون أن أشعر للحظة واحدة أنني كنتُ حيًا حقًا. أن أستيقظ يومًا وأكتشف أنني لم أضحك من القلب، لم أحب بجنون، لم أصرخ من الألم، لم أبكِ بحرقة… أن يكون كل ما عشته مجرد سلسلة من الأيام المتشابهة، حيث لا شيء يُدهش، ولا شيء يُوجِع، ولا شيء يَبعث الحياة في العروق.

أنطون تشيخوف

أشعر وكأنني أعيش في مشهد ضبابي؛ أرى من حولي وأسمعهم، لكن لا شيء يصل إليّ بعمق ، كأنني غريب يتجول في وطن لا يعرفه، أو ضيف عابرً على مائدة لا أملك فيها مقعدًا. أشاركهم الأحاديث وأردّ التحايا، لكن داخلي يبقى صامتًا.
لا شيء يربطني بهذا المكان سوى وجودي الشكلي ، كأنني شجرة مغروسة في تربة لا تعرفها جذورها. لا أجد  ذلك الشعور الذي يجعلني أقول: هنا أنتمي، هنا أجد نفسي، لكنه بعيد… كطيف يتراقص أمامي دون أن أتمكن من الإمساك به.
ربما هي مسافة خفيّة بيني وبينهم، لا تُقاس بالأمتار بل بالروح. مسافة تجعلني أراهم، دون أن أكون جزءًا منهم، وكأن عزلتي قدر لا أستطيع منه الفكاك ، أفتقد نفسي التي كانت تتراقص سعاده ، إبتسامتي التي كانت تغزو جميع أماكن مروري ،أفتقد ضجه الأحاديث المرحه المليئه بدفئ سعاده حماسي لاكمان القصه ، أفتقد كوب الشاي برفقه الليالي السعيده ، أفتقد حديقة بيتي وصوت أشجارها ورائحة ثمار البرتقال ،أفتقد صوت عصفور روز خاصتي ،أفتقد نفسي..

اللهم إن هذا العيد قد أقبل وقلوبنا تفتقد من كانوا نورًا في حياتنا اللهم أرحم من غابوا عنا وأجعل قبورهم روضة من رياض الجنة واغفر لهم وأجمعنا بهم في جنات النعيم
اللهم أجعل عيدهم في الجنة وألطف بحال قلوب لا زالت تئن لفراقهم اللهم ارحمهم وأجعل عيدهم فالجنة أجمل وأجمعنا بهم في يوم لا ريب فيه..

لم تعد عينان تكفي لكلّ هذا البكاء والاحتراق
كبشر في هذه البلاد
علينا أن نولد بالكثير من العيون، بالكثير من القلوب
حِمل الألم ثقيل على قلب وعينان و روح
ألم البلاد التي تخبرنا كلّ يوم بأن لا سبيل للعيش
إما بدماء وخوف وفقد وموت
أو لا.

دُلَّني إليك

كما تدلُّ قمرًا تائهًا ‏إلى مداره
‏وطيرًا مُهاجرًا ‏إِلى بلاده،
وعبدًا عاصيًا ‏إلى إيمانه
‏وليلًا طويلًا ‏إلى نهاره..

1 / 4 / 2025
12 :00 AM

لا يهمُّني إذا سبقَني أحدٌ في شيءٍ،
بل لا يعنيني الركبُ كلُّه.
أنا هُنا..
لي طريقي، خُطواتي، أحلامي.
أسيرُ وقتما أريدُ ، كيفما أريدُ
أرفضُ هذا، وأقبلُ ذاك
أتأخرُ، أتوقَّفُ، أغيِّرُ وجهتي تمامًا!
عيني لا تلحظُ إلا خُطاي،
وعقلي لا يسعُ أكثر من شأني🖤.

غارقٌ في لامبالاتي، أتأملُ مرور حياتي بصمت.
وكأنّها لا تعنيني.

غَزَّة تُباد وَحدها
يا ضعفَ أمتِنا، يا خِزيهم وعارهم .

لا أعرف كيف سأشرح عن حالي وكيف سأعبر عما أمر به في هذه الأيام التي تشتت فيها عقلي وتهت في الطريق. لا أعرف أين أنا وماذا أريد. لقد خيم الظلام على أيامي ولم أعد أرى شيئًا، لم أعد أشعر بشيء.
لقد خيم الصمت في الأجواء بطريقة مخيفة لدرجة أنني لم أعد أعرف إن كنت عائشة أم ميتة. لا أرغب في شيء غير الجلوس في الظلام والبكاء، ولكن، أتعلم، حتى دموعي خانتني هذه المرة، تأبى أن تنزل وتأبى أن تسقط وتريحني، تظل في عيني والغصة في قلبي.

أنا متعبة بطريقة بشعة، لا أنا بالقوي الذي سيواجه ولا أنا بالضعيف الذي سوف يهرب، أنا عالقة في المنتصف المميت الذي لا مفر منه ولا محالة.

ترى متى سينتهي هذا الصراع؟ أريد البكاء لكن بصوت عال هذه المرة. هل هذا هو قدري؟ أن أبقى عالقة في هذه الدوامة لقد سئمت حقا لو أنني أستطيع فعل أي شيء للمضي قدما للتحرك خطوة واحدة فقط نحو الأمام...
أردت فقط أن أحس بأني إنسان على قيد الحياة لكنها خدعتني!
نعم! لحظات السعادة القصيرة أوهمتني أن الحياة ربما ستتخذ منحى آخر لكنها كانت كاذبة و كنت واهمة...
تبا للمجتمع و قوانينه و تبا للبشر و أبنائهم و تبا لهذه الحياة التي لا طعم لها.

فعندما أغيب عن الكتابة،
يكون ذلك ترجمة حقيقيّة وحرفيّة ودقيقة
لكوني حدّ الاختناق.. لستُ بخير.
وعندما أكتب،
فعلى الأكيد أنّ أنفاسي قد عادت لي.

‏و إني تائه لا أدلُ إلاك، كما لو أنك الطريق
الوحيد الذي لا أعرف سِواه.❤

أرجو أن تكون النهاية سعيدة
‏في مكان ما سأصل إليهِ يوماً
‏وأن تنتهي جولتي
‏من الركض وراء أحلامي
‏بنيلها
لا بالندم عليها
‏وأن تستحق الوجهة الأخيرة
‏عناء الوصول إليها منذ البداية.

تسيرين ضاحكة، بينما عيناكِ مغرورقة بالدموع، كيف لكِ أن تكوني امرأة مختلفة هكذا مع كل شخص مختلف؟
فتاة غريبة.

فراشةٌ أنا رُبما..
وإن لم أكُن فراشةً،
ما تفسيرُ هذهِ الرقة الهشّة.

أنا أفتحُ القناة وأكتبُ وأنشر،
ثمّ أُعدّل الأشياء هُنا..

هذهِ القناةُ مكتبي!

وكُرسيها الذي أستريح عليه،
لتستقيم يدي نحو الأفضل،
هوَ عيونكم حين تقرأ.

فشُكراً لكلّ قارئ في هذا المكان. ⭐

وكأن حزن العالم استقر بين اضلعي…