«طَبيبٌ دَوّارٌ بطِبِّهِ، قد أحكَمَ مَراهِمَهُ، وأحمى‏ مَواسِمَهُ، يَضَعُ ذلكَ حَيثُ الحاجَةُ إلَيهِ، مِن قُلوبٍ عُميٍ، وآذانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُكمٍ، مُتَتبِّعٌ بدَوائهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ ومَواطِنَ الحَيرَةِ، لَم يَستَضيئوا بأضواءِ الحِكمَةِ، ولَم يَقدَحوا بزِنادِ العُلومِ الثّاقِبَةِ، فهُم في ذلكَ كالأنعامِ السّائمَةِ، والصُّخورِ القاسِيَة».

- الإمام عليّ عليه السّلام في وصف سيّد الخلق صلَّى اللّه عليه وآله وسلّم.

أتساءل، لو ماكو مواقع تواصل وماكو نشر ولا أكو طشّة ولا أكو زعاطيط يُعجبون بأي مظهر يدل عل حب الزوج لزوجته -على مواقع التواصل- يا ترى هل هذولة الأزواج المُحبين والمُخلصين راح يسوون ربع الّي يسوّوه حاليًا لغرض النشر والطشّة؟ هل فعلًا راح يصبغ إلها أظافرها مثلًا؟ هل إذا تگلّه: جيب وياك أي شي، راح يجيب إلها كل شي لأنه هي ما حددت شنو بالضبط؟
هل راح يتمرگص ويرگّصها على أغنية منين جبتِ منَين؟
هل وهل وهل…؟

والمشكلة قبل لا تكون بيهم، فهي بالأشخاص الّي يصدگون بيهم ومخلّيهم قدوة ومثال للحب، وإذا ما يسوّي هيچ عوفيه، وإذا ما يسوّي هيچ معناها ما يحبچ، وهواي من الـ إذا.

يا أسفي على الرجل الّي يمثّل الحب في سبيل الطشة، ويحصل كم تعليق من بنية تگلّه عفية، وإذا وحدة انتقدت هالشي تصير بكمي وما عندها استحقاق، وإذا واحد انتقدهم يصير ذكوري ومو رجال وما يحترم المرأة.

ماكو هيچ مغثّة والله

الله يغنيني وأشتري هالمنصات وألغي كل هاي المنشورات وكل واحد ينشر هالأشياء على مود يطش؛ لأن تعبت وآني أحظر بالعالم.

إيييييه ذكرتيني بهذا أبو سيارة الورد🥲

قدرة الإنسان على أن يكون ظالمًا وقاسيًا لأسباب سطحيّة مُتمركزة حول الأنا، قد تفوق قدرته على أن يكون عادلاً ورحيمًا لأسباب متّصلة بالمعايير العليا كالحلال والحرام والحقوق والأخلاق، لذا؛ النظر إلى الإنسان من هذا الجانب، يختصر الكثير، وربّما هذا ما يُفسّر تباينه مع الآخرين، إذ تستغرب قسوته أو ظلمه لك، بينما مع غيرك عطوف ودود؛ لأنّ الرحمة لديه ظرفيّة ومشروطة..

نحن نتردد كثيرًا في تبيين الواضحات، لأنها في الحقيقة من أصعب الأمور، فالمخاطَب هنا لا يرفضها لقصور في المعلومات، بل لعناد نفسي يغلّف عقله ويغلق قلبه عن الحق، ومع ذلك أحيانًا لا بد أن ننـزل إلى القاع ونخوض في ما نظنه بديهيًا، حتى لا تستفحل هذه الظواهر وتتحول الأكاذيب إلى مسلّمات يرددها الناس وكأنها حقائق..!

نادراً ما تأتي الضغوط دفعة واحدة. إنها تتسرب مثل الماء البارد قطرة قطرة، حتى نشعر بالبرودة القارسة فجأة. الناس السلبيون، الهموم الصغيرة، الأمراض المزمنة... كلها تقوم بهذا العمل التدريجي.