الخوف من الاصلاح في دولة الفساد ..

• روى ابن قولويه -رحمه الله- بإسناده عن أبي جعفر -عليه السلام- قال:

« كَتَبَ الحسين بن علي -عليهما السلام- إلى محمّد بن علي من كربلاء:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ مِنَ الحسين بن علي إلى محمّد بن علي ومن قِبَلَه من بني هاشم ، أمّا بعد؛ فكأنَّ الدنيا لم تكن ، وكأنَّ الآخرة لم تزل ، والسَّلام ».

• روى الشيخ الكليني -رحمه الله- بإسناده عن عيسى بن أبي منصور ، قال : سَمِعْتُ أبا عبد الله -عليه‌السَّلام- يقول:

« نَفَسُ المَهْمومِ لَنا المُغْتَمِّ لظُلْمِنا تَسْبيح
وهَمُّهُ لأمْرِنا عِبادة
وكِتْمانُه لِسِرِّنا جِهادٌ في سَبيل الله ».

اخوتي واخواتي ونحن بهذه الليالي العظيمة أسالكم الدعاء لولدي أستحلفكم بالحسين لاتنسوه بالدعاء اعرفكم مراح تقصرون أن شاءالله

لا اله الا الله
محمد رسول الله
والولاية إصلاح لأيام الله

اليَومُ
حَيثُ القاسِمُ عَليهِ السَّلام
سَاوَىٰ السَّبعِينَ أَلفًا
بِشِسعِ نَعلٍ مَقطُوع.

لاتنسونا بخالص دعواكم

لا أعرف إن كان هناك ما يُظهر حرقة الإمام الحسين صلوات الله عليه على أحدٍ من شهداء كربلاء قبل أن يتعرّض لمكروه القتال ويتشرّف بالشهادة.

ولكنّه - عليه السلام - أبدى موقفًا عظيمًا يكشف عن شدّة حبّه لابنه عليّ الأكبر عليه السلام قبل أن يصيبه الأذى، فما الذي جرى؟

بعد أن أذن له الإمام عليه السلام في القتال، يقول الراوي: «ثمّ نظر إليه نظرة آيس منه، وأرخى عينيه وبكى». هذا بمجرّد الإذن وقبل أن يطاله الأذى!

بل أكثر من ذلك، عندها صاح الإمام الحسين عليه السلام بعمر بن سعد لعنه الله وقال: «يا بن سعد، قطع الله رحمك كما قطعت رحمي!». فأي حرقة دعته إلى هذا الدعاء؟!

هي نفسها الحرقة التي جعلته بعد رحيل الأكبر عليه السلام يقول: «على الدنيا بعدك العفاء».

وا حزناه عليك يا أبا عبد الله!

على فقدك يابدر ليلى إحتضرت شمس الحُسين ..

إلهي بعلي الأكبر..

قَتَلَ اَللَّهُ قَوْماً قَتَلُوكَ ، يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى اَلرَّحْمَنِ ، وَ عَلَى اِنْتِهَاكِ حُرْمَةِ اَلرَّسُولِ عَلَى اَلدُّنْيَا بَعْدَكَ اَلْعَفَا.

ـ الإمَام الحُسَيْن بِحق عَلِي الأَكبَرِ عَليهُمَا السَّلام.
- بحار الأنوار :ج٤٥،ص٦٥.