- أنا فَوضَاكَ ، رتّبنِي .

مَضَىٰ علىٰ غيابكَ
صِفرُ مِنَ الوَقتِ
معَ أنني شَاهدتُ
شُروقَ الشَمسِ الثامِن
وَنمتُ ألفَ مَرة
وَختمتُ الكَلثُومياتِ
والسّورَ والأدعِية .

ولقَد بَنَيتُ لَك بَينَ أَضلُعِي مَنزِلاً
فَـ عَسى المَقامُ بِالمُقيمِ يَليِقُ
فَتَرِدُ ذِكراكَ بَينَ مُقيمَ أَضلُعِي
فَـ كَانَ الشَهِيقُ عَلى الشَهِيقِ يَضِيقُ

3:09

كَم احُبك؟
كَم اهيمُك
افتَح كِتابي لأدرسَ
أرى نَفِسي ادوِنُ مَلامحَك
أرسُمك
و بجانب ِملامحَك
حَرفُ اسمَك
وَضعتُ كُتبي الى مَكانِها واصبحتُ ادرسَك إنـتَ
لو تَكلمتُ عَن حُبي لَك
قد أصدُمَك
احتَضِنَك
اغرُمَك
الهُمَك

وَان كُنتَ بَعِيد
فَلِي وَ لكَ
نَجْمتانِ وبُرجانِ في شُرفَاتِ الفَلك
ولنَا مطرٌ واحدٌ
كلّما بلّل ناصِيَتي بلّلك

طوالَ الليلِ
أكتبُ إليكَ الرسائل
وفِي الصَباح
أُمزّق أصَابعي

مَرتِ الأعوام لكنِي لازِلتُ أتذكر كم كالطَقسِ هي ..
تَارة تُشِرقُ ولإشراقِها تتلألؤ الغِيُوم
تارة تنفطئ ولإنطفائها تَبِكي الغِيُوم
مُنذ مُدة يُعانِي الطَقسُ مِن التَخبُط
لمّا لاتَدَعِيني أخذُها إشارةً مِن السَمَاء
لأنتشلكِ بَينَ أحضَانِي مِن العَناء
أليسَ سبباً كافياً
حَبيبتِي هَل نعُود ؟

ولقد رايتُـك في منامي ليلةٌ
فنسيت ماقد كان من احزانِ
وحسبت نومي في حظورك يقضةً
حتى افقت على فراق ثانٍ
لو كنت اعلم ان الحلم يجمعنَا
لاغمضت طولَ الدهرِ اجفانِي

‏" تحتَ المَطرِ تُبلّلني لحَظة قديمِة "

إنَّها تُمطِرُ في مَدينتِنا ،
و في داخِلِي ،
و عَيني .

مَازِلتُ أبحَثُ عَن عَينِاكَ
علَّني ألقَاكَ فِيهَا بِالجَوابْ
مَازلتُ رُغمَ اليَأسِ أعِرفُها وَتَعرُفنِي
نحمِلُ في جوانِحنَا عِتابْ
لَو خَانتِ الدُنيا وَخَانَ الأصحَابْ
عَيناكَ أرضُ لا تَخُونْ
عَيناكَ ايمانُ وشكُ حائِرُ
عَيناكَ نهرُ مِن جُنونْ
عَيناكَ أزمَانُ وعُمر
ليسَ مِثل الناسِ شَيئا من سرابْ
عَيناكَ آلهةُ عِشقٍ وَصبرُ وإغترابْ
عَيناكََ بيتي
رِمشُك سكِينتي
عِندما تَضِيقُ بيَ الُدنيا ويَضِيقُ بيَ العَذابْ

تُشيح بوجهكَ بعيداً
‏وكُل مافيك يلتفت