تذكّر أين بلغت بك الصلاة على الحبيب ﷺ

إنها صلواتٌ فتح الله لك بها أبواب السماء. لقوله ﷺ: "كل دعاءٍ محجوبٌ حتى يُصَلَّى على النبي ﷺ"

‏ياربّ سخر لأرواحنا ما يبقيها في إخضرارٍ دائمٍ وسعة.

••

الدعـــــاء: هو الصلة والأُنس والسعادة الذي لا يستطيع أحدٌ أن يمنعك منه؛ فإن استطعت أن لا تُغلَب عليه في أوقات إجابته الفاضلة فافعل، فالدعوات غِراسٌ تأتيك ثمراتها علىٰ حين فاقةٍ ومن حيث لا تحتسب.


🍃

قال ﷺ: «إنّ ربّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردّهما صفرًا أو قال: خائبتين»

‏"كلّما أمعنت في تفسير الآية ومفردات الحديث وشريف دلالتهما في مقام جلال ربّنا سبحانه وبحمده تجد عجبًا تخبت له خشية وإجلالًا يستحثّ فيك تعظيمًا وحمدًا وتمجيدًا مستحقًا لربٍّ عظيم حميد مجيد، هذا وقد هداك إليه وقرّبك منه وأسلم جوارحك له بسابق فضل وحسنى منه"

☁️قال ابن القيم رحمه الله:


والأنس بالله حالة وجدانية وهي من مقامات الإحسان💖

وتقوى بثلاثة أشياء:
دوام الذكر، وصدق المحبة، وإحسان العمل، وقوة الأنس وضعفه على حسب قوة القرب، فكلما كان القلب من ربه أقرب؛ كان أنسه به أقوى، وكلما كان منه أبعد؛ كانت الوحشة بينه وبين ربه أشد.

⬅️الفوائد لابن القيم ص(107).

• تَنْبيهٌ لُغَويٌّ مُهِم:

«الصَّوابُ في الاستغفار أن يُقالَ "أستغفِرُ الله" بكسرِ حرفِ الفاءِ، لا "أستغفَرَ الله" بفتحِها، فالثانيةُ فعلٌ ماضٍ لا يُناسبُ مقامَ الطَّلب.

فليحرصِ المؤمِنُ على أداءِ الأذكارِ بصيغِها الصَّحيحة، فإنَّ سلامةَ اللَّفظِ تَعكِسُ فقهًا، وحُسنَ تأدُّبٍ مع الله.

ومَن تعلَّمَ الخيرَ فليَنشرْه، فلعلَّ كلمةً تُصلِحُ لسانًا وتُثابُ بها الأبد»

وَالطُف بعَبدِكَ في الدَّارَين إنَّ لَهُ
صَبرًا مَتى تَدْعهُ الأهوالُ يَنهَزِمِ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "إِذَا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثَاهُ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ يُعْطَى، هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ". رواه مسلم.

⏺️قال ابن الجوزي رحمه الله:


💭كل العافية في الذكر والطاعة💭

💭وكل البلاء في الغفلة والمخالفة💭

💭وكل الشفاء في الانابة والتوبة💭


📓 التذكرة في الوعظ 53.

قيل لسهل: أي شيء يفعل الله بعبده إذا أحبه؟ قال: يلهمه الاستغفار عند التقصير، والشكر له عند النعمة.

الحمد لله حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، حمدًا يملأ السماوات والأرض وما بينهما، ويوافي نعمه، ويكافئ مزيده. نحمده على نعمه التي لا تُحصى، وعلى آلائه التي لا تُستقصى، حمدًا دائمًا بدوام ملكه، باقٍ ببقاء عظمته.

‏أن يجمعنا الله دائماً
‏في أيام فرح وخير،
‏وأن ترافقنا الألفة والمودَّة،
‏ولا يغيب وجه الطمأنينة
‏عن أيامنا، آمين.

«‏صلَّت عليكَ منابرٌ ومآذنٌ
وخلائقُ الدُّنيا وهاماتُ القِمَم»
- ﷺ

اللهم لا برآء فنعتذر ولا أقوياء فننتصر، اللهم لا حول ولا قوة إلا بك، اللهم عز الناصر وقل المعين واشتد البلاء وأنت حي قيوم فكن للمستضعفين فأنت خير الناصرين، اللهم قد عدم الرجاء إلا فيك وانقطعت الرغبة إلا إليك فتول أمر أمة نبيك صلى الله عليه وسلم وهيئ لهم من أمرهم رشدا، رباه قد نزل بأهل غزة من الجهد ما ترى ففرج عنهم فإنه لا يرجى الفرج إلا من قبلك، اللهم لا تؤاخذنا بتقصيرنا وارحم ضعفنا وتول أمرنا وجنبنا الفتن وتوفنا وأنت عنا راض.

اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين

قال ابن القيم - رحمه الله -:
"أهل القرآن هم العالمون به، العاملون بما فيه،
وإن لم يحفظوه عن ظهر قلب، وأما من حفظه
ولم يفهمه، ولم يعمل بما فيه، فليس من أهله،
وإن أقام حروفه إقامة السهم".
[زاد المعاد 327/1]

يقول الحسن البصري رحمه الله:
"إن المسلمين شهود الله في الأرض، يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله، فما واطأ كتاب الله حمدوا الله عليه، وما خالف كتاب الله عرفوا بهذا القرآن ضلالة من ضل من خلقه، وإن من أشرار الناس أقواما قرؤوا هذا القرآن، لا يعلمون السنة، وإن أحق الناس بهذا القرآن من تبعه بعمله، وإن كان لا يقرأ".

عن أبي مسعود البدري، عن النبي ﷺ؛ قال: إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كانت له صدقة. (صحيح مسلم)

الحمد لله الوهّاب، عظيمُ المِنن، سابغُ العَطايا؛ يُدهِشُ إذا أعطى، ويُبهِجُ إذا وهَب