‏«إذا حلَّت البَركة عَلى الشَّخص جعلت يَسير الشَّيء منهُ مَيمونًا؛ فيُبارك لهُ فِي القَليل مِنْ علمِه فَيَعمَل بِهِ ويُعلِّمه، ويَنتفِع بِخَيراتِه كلَّ مَن يُجالِسه ويُصاحبُه، فسَلِ الله أنْ يَجعلكَ مُبارَكًا أينَما كنت».

هذا الدُّعاءُ مِن جوامِعِ الأدعيَةِ، إنْ لم يَكُنْ أجمَعَها؛ فإنَّ فيه سؤالَ كلِّ خيرٍ، والاستعاذةَ مِن كلِّ شرٍّ، ثمَّ النَّصَّ على سؤالِ أفضَلِ الخيرِ، وهو الجنَّةُ والأعمالُ الصَّالحةُ المقرِّبةُ إليها، والاستعاذةِ مِن أعظَمِ الشَّرِّ، وهو النَّارُ والمعاصي المقرِّبةُ إليها، وهذا الدُّعاءُ يَكفي عن غيرِه، وإذا أكثَر المسلِمُ مِن الدُّعاءِ به كان على خيرٍ عَظيمٍ، ولا حرَجَ على المسلِمِ أن يَقتصِرَ عليه، إذا لم يَقدِرْ على غيرِه مِن الأدعيَةِ الجوامِعِ، وشَقَّ عليه حِفظُها، وأمَّا مع القُدرَةِ فلا شكَّ أنَّ الأفضلَ له أن يَحفَظَ ما قد عَلِمه مِن أدعيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الجوامِعِ، ويُنوِّعَ بينَها قَدْرَ ما يَستطيعُ، ويَدْعوَ لنَفسِه أيضًا بما شاء، مِن خيرِ الدُّنيا والآخرةِ.

"حامي الحمى سيِّدُ السّادات أَشجَعُ من
في اللهِ جاهد في سرٍّ وإعلانِ!"

ﷺ.

‏"يارب احينا حياة طيّبة، نتذوق فيها سخاء نعمك، وجزيل كرمك، ولذّة رضاك. نسير فيها في واسع أرضك، نتأمل جمال خلقك، ونستشعر بها معنى استخلافك. نترك أثراً طيباً وعملاً باقياً وعلماً نافعاً."

فيارب كما أحسنت خَلقي وخُلقي سدد خُطاي ،
لا تتركني لنَفسي طرفة عين أبدًا
ودُلني بي والهمني شُكرك دائمًا وابدًا.

••


‏صباحُ الطمأنينة، وبعد:
إذا‏ تَقوَّىٰ القلب تَقوَّت معه بقيَّة أعضاء الإنسان، من صِحة بدنه إلىٰ جودة أفكاره؛ وقوَّة القلب لا تعني غِلْظته وقسوته، إنما في مدىٰ قدرته علىٰ الاستغناء عمَّا لا يقتضي البقاء، وتدبير شؤونه بالمواجهة، أمَّا إذا ضَعُفَ القلبُ فإنَّ كل تفصيلةٍ في الإنسان تغدو حُطامًا..
‏
هو لله..🫀

‏هكذا الأمر، قلبك الذي بين جنبيك، ليس لك! كلّما رأيت أنّه لله، كان الأمر هَيّنًا عليك، فلا تغرسه في غير تربته، ولا تُسكِن فيه من لا يُسكِنُه، ولا تُعَلّقه بما لا يليق!

فـ ترفع عن كلّ ما يحدّر به إلىٰ الهاوية.


🫧

((وَإِيَّـاكَ نَسۡتَعِينُ ))

"على العبادة، والحياة، والحركة، والعلم، والعمل، والبسمة، وخفقة القلب، وغمضة العين ".

مايصنعُ العبد دون عونك ياربِّ.!🤲🏼

كان الصحابيُّ الجليل عَديُّ بن حاتم الطائي يفُتُّ الخبزَ للنملِ قربَ جدارِ بيته، ويقول:

"إنهنَّ جارات لنا ولهُنَّ علينا حق الجوار!"

سُبحانه!
يُنعِم؛ ونِعَمُه تُعَدّ، والواحدةُ منها لا تُحَدّ، ثمّ يَتَأذّن؛ لَئِن شَكَرْناه لَزادَنا، ولَئِن أَطَعْناه لَأَمَدَّنا، والكافرُ في غَيّه عامِه، والمنافقُ لا يَذَّكَّر وهو أبدًا يُفتَن مَرَّةً أو مَرَّتَين في عامِه، والعاصي يُسوِّف على كَرّ أيّامِه، وقليلٌ مِن عباده شاكر.

سبحانك اغفر لنا وارحمنا وتب علينا لنتوب. "))

"اللهم ارزقني حمدا ومجدا، فإنه لا حمد إلا بفعال، ولا مجد إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه"
من دعاء سعد بن عباده رضي الله عنه.

أنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين يا ربّنا يا كريم.

السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته

📌 بفضل اللّه وحده تم افتتاح قناة جديدة خاصة بدروس العقيدة 📝 تكون بدايتها دورة في لامية العقيدة لابن تيمية رحمه اللّه بالإجازة (شهادة الإتقان) لمن اجتاز الإمتحان .
هذه اللامية مدخل مبارك لعقيدة السلف، سهلة في ألفاظها، عظيمة في معانيها، تحفظ القلب من الانحراف باذنه تعالى وتغرس أصول التوحيد في النفوس.

📍 وبعدها سنتدرج سويًا في بقية المتون الأساسية في العقيدة والتوحيد: الأصول الثلاثة، القواعد الأربع، كشف الشبهات… حتى نصل معًا إلى بناء راسخ بإذن اللّه.

🎯 هدف القناة أن تكون مدرسة إيمانية نغرس فيها العقيدة كما غرسها النبي صلّى اللّه عليه و سلّم في أصحابه علمًا وعملًا.

فمن وجدت في نفسها شوقًا للثبات والفهم الصحيح فلتلتحق بنا لتبدأ رحلتها في أشرف العلوم: العقيدة والتوحيد🤍

قال بعض الحكماء: عند التراخي عن شكر النعم تحل عظائم النقم. (المحاسن والأضداد للجاحظ)

"إذاَ استقبلتَ العالَمَ بالنفسِ الواسعةِ، رأيتَ حقائقَ السرورِ تزيدُ وتتسِعُ، وحقائقَ الهمومِ تصغُرُ وتَضيقُ، وأدركتَ أنَّ دنياكَ إن ضاقتْ فأنتَ الضيِّقُ لا هيَ."

- الرافعي.

- 🍃🍃


سُّنة مهجورة بعد تلاوة القُرآن: هي سُّنة يغفّل عنها كثِّير من الناس بعد تلاوة القُرآن يُسْتحب أن يُقال:

«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أشهد أن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»
والناس اليوم تركوا هذه السُّنة فقالوا بعد قراءة القُرآن:
"صدقّ اللَّه العظيم"📍

وهذا القول لم يرد عن النبيُّ صل الله عليهِ وسَلَّمَ.

«يَا ربّ دَربًا لا تَضيق بِهِ الحيَاة
يَا ربّ قَلبًا لا يُفارقه الأمَل!»

‏"الحمدُ لله غير مقنوطٍ من رحمتِهِ،
ولا مَخلُوٍّ من نعمته،
ولا مُسْتَنْكنفٍ من عبادته،
الذي لا تَبْرحُ منه رحمةٌ، ولا تُفْقدُ له نِعمةٌ"

«‏وإياك أن تشتغل بما يصلح غيرك قبل إصلاح نفسك، وتطهير باطنك من الصفات الذميمة قبل ظاهرك، فَمُهلِكَ نفسه فى طلب صلاح غيره سفيه»
ابن قدامة