    إدخال أوليائه الجنة، التي هي أثر من آثار رحمة الرحمن الرحيم، قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ} [الجاثية:30]، وكما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لن يُدْخِل أحدًا منكم عملُه الجنةَ»، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة، فسددوا وقاربوا» [صحيح البخاري (5673)، وصحيح مسلم (2816)].
    إخراج أهل التوحيد من النار؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث: «ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك ثم أَخِرُّ له ساجدًا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال (لا إله إلا الله)، فيقول: وعزتي وجلالي ‌وكبريائي ‌وعظمتي، ‌لأخرجن منها من قال (لا إله إلا الله)» [صحيح البخاري (7510)، ومسلم (193)].
وفي رواية: أن الله عز وجل يقول للرسل: «اذهبوا أو انطلقوا، فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان فأخرجوه، ثم يقول الله: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي، قال: فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه، فيكتب في رقابهم: عتقاء الله، ثم يدخلون الجنة، فيسمون فيها: الْجَهَنَّمِيِّينَ» [أخرجه أحمد (14715)، وابن حبان (183)، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (354): صحيح لغيره].
يعلمُ أمرَ تلك الورقةِ حينَ سقطت من ذلك الجذع، فكيفَ بدمعةٍ سقطت من عينِ ساجدٍ له!
﴿فَمَا ظَنّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
‏يقول عبدالله بن مسعود: والذي لا إله غيره ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عزَّ وجل. والذي لا إله غيره لا يُحسن عبدٌ بالله الظن إلا أعطاه ظنه، ذلك بأن الخير في يده سبحانه.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
مريم عليها السلام عندما كرهت واقعها قالت: "يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هذا وَكُنتُ نَسياً مَنسِيّاً" أرأيت ذلك الحزن؟ لم يكن هيّناً على ربِّ الفرج "فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تَحزَني" كُن مُتيقناً أنه لن ينسى همّك ما دمت حيّاً، ولكنّك في طور الإختبار فتمسّك بوعد الله "إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسرًا" حتى يأتيك الفرج مصحوباً بـ "نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ" .
اللهم لا تريني في نفسي ولا في أهلي ومن أحب بأسًا يبكيني، اللهم اني استودعك كُل ما لا يقوى قلبي على فقده.
يا صاحب الهمِّ .. إنّ الهمَّ منفرجٌ، أبشر بخيرٍ .. فإنَّ الفارجَ اللهُ.
اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
قَالَ رسولُ الله ﷺ : إنَّ مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ ، فَأكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ ، فَإنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة فقال: "إن في الجمعة لساعة، لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه".
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ 🤍.
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ۖ إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرا ومقاما.
﴿فَمَا ظَنّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
‏يقول عبدالله بن مسعود: والذي لا إله غيره ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا من حسن الظن بالله عزَّ وجل. والذي لا إله غيره لا يُحسن عبدٌ بالله الظن إلا أعطاه ظنه، ذلك بأن الخير في يده سبحانه.
اللهم أعنا على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك.
إن الذي أخرجك من بين الصلب والترائب، قادر أن يخرجك من بين الكرب والمصائب.
اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
أفضل ما تدعو به في صلاتك

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله ﷺ: علمني دعاءً أدعو به في صلاتي. قال: «قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ‌ولا ‌يغفر ‌الذنوب ‌إلا ‌أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» [صحيح البخاري (834)، ومسلم (2705)]. 
‏اللهم ارزقنا يقين الدعاء، ولذة الإجابة.
2024/05/13 11:14:29
Back to Top
HTML Embed Code: