Telegram Web Link
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*دروس من هدي القرآن الكريم*
*🔹سورة آل عمران - الدرس الثالث🔹*
*ملزمة الأسبوع | اليوم الأول*
*ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه*
*بتاريخ 11/1/2002م | اليمن - صعدة*
*‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️*
*بسم الله الرحمن الرحيم*
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّـا وَأَنْتُـمْ مُسْلِمُـون * وَاعْتَصِمُـوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُـمْ مِنْهَـا كَذَلِـكَ يُبَيِّـنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران: 102-103).
عرفنا تفسير هذه الآيات [في الجلسة السابقة]. وصلنا إلى قولـه تعالى: {كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران: 103) هكذا يكون بيـان مـن الله سبحانه وتعالى لكم، من منطلق رحمته بكم، وأنـه لا يريـد لكـم أن تُظلموا، ولا يريد لكم أن تكونوا كافرين، ولا يريد لكم أن تعودوا على شفى حفرة من النار كما أنقذكم منها أول مرة فتعودوا إليها من جديد.
إذاً فالله سبحانه وتعالى عندمـا يبيـن لنـا فهـو يبين لأنـه رحيـم بنا، فمن منطلق رحمته، وهذا أهم ما رسخه القرآن الكريم هو: أن الله [رحمن رحيم]، وأن الله رحيم بعباده، فلأنه رحيم بعباده يهديهم، يبين لهم آياته، ويسميها آيات، لأنهـا علامـات علـى حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق لا يمكن أن تتخلف عن أن تحصل نتائجها سواءً كانت سلباً أو إيجاباً.
فمتى ما تفرقتم ستظلمون، متى ما توانيتم وقصرتم في مواجهة أهل الكتاب قد ترتدون بعد إيمانكم كافرين، وقد تعودون إلى شفا حفرة من النار.
{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران:103) تهتدون إلى مـا أنتم بحاجة إلى أن تهتدوا إليه، أليس هناك حاجة ماسة ونشعر بأن لدينا حاجة ماسة إلى أن نهتدي إلى ما به نحافظ على أنفسنا أن نبقى مسلمين؟ إلى ما به نبتعد عن أن يحوّلنا أهل الكتاب إلى كافرين بعد إيماننا؟ نهتدي إلى مـا بـه نبتعد عن النار التي قد كنا على شفا حفرة منها، هل هناك حاجة إلى هذا أو لا؟ أقول: أنـا لسـت بحاجـة إلى أن أهتدي حتى لا أتحول إلى كافر! ما الذي سيحصل إذا أصبحت كافراً؟ هل الكفر مشكلة كبيرة أم لا؟
الناس فـي الدنيـا يـرون بعـض الأشياء مشكلة كبيرة جداً وغايتها مـا هـي؟ النتيجـة منها التي ترعبهم ما هي؟ قد يكون إمـا سجـناً، أو يخسـر قليـلاً من المال، أو وجعاً في رأسه، أو قليلاً من المغص في بطنه، أليس يعتبر هذه مشاكل في الدنيا؟ أو مشكلة كبيرة، لأنه قد يؤخذ عليه قطعة أرض، أو جزء من [مَشْرَب]، فتصبح مشكلة كبيرة عليه إذا لم يشاجر بعنف ويبذل كل أمواله في سبيل ألا تخرج من تحته، حتى وإن كانت حقاً للآخر. تصبح مشكلة لديه تشغله وهو يأكل، تشغله وهو يصلي، تشغله وهو متوجه إلى فراشه للنوم، تشغله وهو يمشي!
أليست الأمور تحصل هكذا بالنسبة للذين يشاجرون على جزء من [مَشْرَب] أو على أشياء من هذه؟ تصبح مشكلة لديه كبيرة! تشغل بَالَـه وتأخـذ كـل تفكيـره وكـل اهتمامه، فيعيش البعض في حالة تقشف، يتقشف يحاول عندما يذهب ويعود إلى المحكمة يحاول أن يصبر على أن يأكل أكلاً كيفما كان، ليستطيع أن يواصل شريعته، لكي [لا يربِّطه] غريمه - كما يقال - لأنها مشكلة كبيرة لديه! أليست مشكلة كبيرة؟
طيب: أليست مشكلة كبيرة أن تقع في حالة يمكن أن تؤدي بك إلى جهنم؟ أليست هذه مشكلة كبيرة؟ هل هناك شيء أشد من جهنم؟ هل هناك شيء أسوأ من جهنم؟ من عذاب النار؟ من عذاب الحريـق؟ {كَذَلِـكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (آل عمران: 103) إذا كانت تهمكم أنفسكم فتبحثون عما يهديكم إلى ما فيه نجاتكم فلا تُظلمون في الدنيا، ولا تصيرون إلى ما تستوجبون به عذاب جهنم في الآخرة.
ثم أي طرف في الدنيا، أي جهة في الدنيا يمكن أن تكون أكثر رحمة بنا من الله سبحانه وتعالى؟ هل هنـاك أحـد؟ وإذا افترضنا أن هناك من هو رحيم بنا، فهل هناك من يستطيع أن يهدينا كما يهدينا الله سبحانه وتعالى؟ لا. قد ترحمك أمـك، قـد يرحمـك أبوك، قد يرحمك إخوانك، قد يكونون حريصين على نجاتك، حريصين على سلامتك، لكن لا يمتلكون علم الغيب، لا يمتلكون ما يستطيعون به أن يرسموا لك طريق الهداية التي تعتبر حقائق لا تتخلف.
بل قد يحصل العكس، قد توجهـك أمـك أو يوجهـك أبوك أو أخوك إلى الترك، ألا تتحرك في قضية يكون في الواقع سلامتك وهدايتك وعزتك ونجاتك في أن تتحرك فيها، فتنطلق أمـك من بـاب العاطفة من باب الرحمة بك.
أليست تتحدث من منطلق الرحمة؟ لكنها لا تستطيع أن ترسم لك الهداية الحقيقية، لا تستطيع مهما كانت رحيمة. فبالنسبة لله سبحانه وتعالى تجتمع أشياء كثيرة: رحمته العظيمة بنا، وعلمه، هـو الـذي يعلـم السـر فـي السمـاوات والأرض، يعلـم الغيـب والشهادة، علمه بكيـف يهدينـا ومـا هـو الـذي فيـه هدايتنا؟ ولهـذا يتحدث بأن ما يهدينا إليه هو آيات. معنى آيات: أعلام على حقائق، حقائق لا تتخلف، حقائق هي تمثل هدايتكم إذا سرتم عليها وفي طريقها ، فآياته أعلام على حقائق نسير وراء هذه الأعلام نهتدي بها، ولا بد أن تحصل - إذا مشينا مهتدين بها - لا بد أن تحصل تلك الحقائق من ورائها، سواء مـا كـان منهـا في الدنيا من عزة ومكانة وشرف ورفعة واستقامة، وبالنسبة للآخرة الفوز العظيم بالجنة، أليست هذه هي الهداية الحقيقية؟
عندمـا يهدينا هو يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا قبل الآخرة، هذا شيء مؤكد، لأن الثمرات كلها ليست مرتبطة بأن ثمرتها هي الجنة فقط لا شيء قبلها، بل يهدينا إلى ما نحن في أمس الحاجة إليه في الدنيا، كي لا نُظلم، لا نُذل، لا نُقهر، لا نصبح جنداً للشر والباطل، لا نصبح عبيداً للشيطان، أليست هذه أشياء تهمّ الإنسان ألا يقع فيها؟
وعلى الرغم من ذلك أيضاً يكتب لنا أجراً على كل ما نسير فيه ممـا نحـن في أمس الحاجة إليه فيكتب لنا أجراً عليه، ويكتب لنا الفوز بالجنة، وما أعظم الجنة، وما أعظم رضوان الله الذي هو أعظم من الجنة. أليست هذه هي منتهى الرحمة؟ ولهذا قال تعالى: {فَفِـي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (آل عمران:107) كما سيأتي بعد في هذه الآيات، هذه هي الرحمة.
أمك، أبوك، خالك، جدتك، أي أحد من أقاربك أي شخص يهمه أمرك لو انطلق بكامل الإخلاص فلن يستطيع أن يهديك على هـذا النحـو، ومتـى مـا هـداك فإنـه لا يملك لك شيئاً من بعد، لا يملك جنة ولا يملك ناراً، وقد لا يملك فعلاً أنك متى ما سرت على النحو الذي هداك إليه أنه سيقف معك بكل ما يملك، قد يكون مجرد نصح فقط، أما الله فقد وعد أنك عندما تسير على مـا هـداك إليـه فإنـه سيقـف معك، وسيؤيدك، وسينصرك، وسيهديك، ويوفقك، ويرعاك، ويرشدك.
الإنسان إذا تأمـل لا يجـد أي طـرف إطلاقاً يمكن أن يهديـه كهدايـة الله، لا يمكـن أبداً، ولا أن يتحقق له من أي طرفٍ مهما كان ناصحاً له كما يتحقق له على يد الله سبحانه وتعالى.
ولأن الآيات هي في سياق الحديث عن أهل الكتاب وعن أعمالهم الخبيثة وخططهم الماكرة، بدأ التوجيه نحو الهداية من الأمر بتقوى الله حق تقاته، ثم الاعتصام بحبله، ثم ماذا؟ {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران: 104) في طريق أن تكونوا بمستوى أن تواجهوا أهل الكتاب لا بد أن تؤهلوا أنفسكم، لتتحركوا أولاً في مجال إصلاح المجتمع مـن الداخـل، لأن أهـل الكتاب سينفذون إلى داخلكم إلى أعماق بيوتكم، إلى أعماق نفوسكم. فلا بـد أن تكونـوا معتصميـن بحبـل الله جميعـاً، ثـم تنطلقون بشكل جماعي - بعد أن تؤهلوا أنفسكم وتجعلوا من أنفسكم أمة قادرة على أن تتحرك في الداخل أولاً - في الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
لا تتصور أبداً بأن معنى المسألة في مواجهة أهل الكتاب هو: أن تتجه بعينيك إلى [نيويورك] أو إلى إسرائيل أو إلى [لندن] أو [باريس] أو نحوها، من هنا، العمل يأتي في مواجهتهم من هنا من الداخل، لأنهم هم - وهم في مجال أن يضربوا الأمة - يتغلغلون إلى داخلها بمختلف وسائلهم الخبيثة، {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً} (المائدة: 33) فساداً ثقافياً، فساداً أخلاقياً، فساداً اقتصادياً، فساداً في البيئة، فساداً في كل مجالات الحياة.
إذاً فلا بد للأمة - وهي في طريقها إلى أن تؤهل نفسها لتكون بمستوى مواجهة أهل الكتاب، وفي مجال أن تحصّن نفسها من خبث أهل الكتاب حتى لا تتحول إلى أمـة كافـرة، إلـى أمـة مرتدة بعد إيمانها - سواء الأمة على مستوى الأمة أو أي مجتمع داخل هذه الأمة لا بد، لا بد أن تتحرك في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعـوة إلـى الخيـر، وإلا فماذا؟ قد تكون أنت تفكر بأن تجهز قطعاً عسكرية لتضرب [واشنطن]، وهم يضربونك في داخـل كـل بيـت مـن بيوت مجتمعك، هذا لا يتأتى، وهـذا هـو مـا حصـل، أليس هذا هو الحاصل؟
صفقات أسلحة للسعودية، لليمن، لمصر، لهذه الدولة، لهذه. صفقات أسلحة: طائرات دبابات، كل مرة نسمع بصفقة أسلحة، لكن من الذي سيحرك هذه الأسلحة؟ بـدءاً مـن الكبير، من الملك أو الرئيس إلى آخر شخص في المجتمع من هو؟ لقد ضُربت الأمة من الداخل.
وعندمـا غاب الأمر بالمعروف. الأمر بالمعروف لا يعني فقط أن تقول لفلان: يغطي ركبته فقط، بكل ما هو معروف، بكل مـا الأمـة بحاجة إليه أن تهتدي به، أن تتحلى به أن تسلكه، أن تعمل به، في مجال السياسة في مجال الاقتصاد، في مجال الأخلاق، في كل مجالات الحياة، في كل مجالات الدين، المعروف باب واسع جداً.
إن من المعروف أن نقول للآخرين: إن عليكم أن تهتموا بالجانب الاقتصادي فتجعلوا الشعوب قادرة على أن تقف على أقدامها مكتفية بذاتها فيما يتعلق بقوتها الضروري، لتستطيع أن تقف في مواجهة أهل الكتاب، أليس هذا من المعروف؟ ليس المعروف فقط هو فيما نتصور، حتى أصبح هذا المبدأ العظيم مبدأ الأمر بـالمعـروف والنهي عن المنكر يعني فيما يتعلق بأشياء بسيطة، بسيطة جداً [غلِّق المسجلة، غَطّ ركبتك]. أليست هكذا؟ تقريباً تنتهي إلى هذه (المعروف).
ولهذا نحتاج إلى أن تكون هناك أمة، أن يؤهل الناس أنفسهم إلى أن يصبحوا أمة قادرة على أن تدعو إلى الخير تحت عنوان (الخير) الواسع، وأن تكون أمـة تأمـر بالمعـروف تحت هذا العنوان الواسع، وتنهى عن المنكر بعنوانه الواسع، ثلاثة عناوين واسعـة جـداً، ثلاثـة عناويـن مهمـة هـي تشمـل كل مجالات الحياة، سواء ما كان من وجهة نظرنا لا نراه متعلقاً إلا بالدنيا، وما كان منها متعلقاً بالدين.
أليست هذه هي هداية حقيقية إذا أحـد تأمـل فعـلاً، تجعلك تثق بالله، يجعل الإنسان يثق بأنه يضع الخطط الحكيمة للأمـة لتسير عليهـا. وهو يعلم ما سيعمل أهل الكتاب، وكيف ستكون أساليبهم، وأنهم سيغزون الأمة من الداخل فيجعلون الأمة تقف مستسلمة أمامهم، طائعة لهم، متولية لهم، كبارها جنود لهم، وصغارها ضحية لفسادهم، فتتجمد وتتعطل كل وسائل القوة الأخرى.
البترول في الأرض يصبح لا يمثل ما يمكن أن يمثله من آلة ضغط عليهم، هذه الخيرات المنتشرة في معظم البلاد الإسلامية كذلك لم تعد تمثل وسيلة للضغط على دول الغـرب: اليهـود والنصـارى، هـذه الأسلحـة المتطورة التي يمتلكها هذا الشعب وهذه الدولة وهذه الدولـة وتلـك الدولـة هي أصبحت قطعاً متجمدة لا معنى لها لا قيمة لها، بل ستصبح قطعاً تتحرك بفاعلية في خدمة أمريكا وإسرائيل لضرب الشعوب نفسها! أليس هذا من الدهاء اليهودي؟ أليس هذا من الخبث اليهودي الشديد؟
وفعلاً كم وجدنا أن الأسلحة العربية والجيوش العربية تحركت لخدمة إسرائيل وأمريكا - سواءًً من حيث تشعر أو لا تشعر - عندمـا تحركـت جميعـاً فـي مواجهة [الثورة الإسلامية] في إيران ومواجهة [الإمام الخميني]، الذي برز كأعظم قائد يحمل أفضل نظرة منبثقـة مـن القـرآن الكريـم فـي مواجهـة اليهـود والـنـصـارى، تتـحـرك جيـوش مـن مختلـف الـدول العربية، وقطع عسكرية من مختلف دول العالم، قطع أسلحة تتحرك في مواجهة هذه الدولة المسلمة وهذه الثورة الإسلامية! فتكون النتيجة في الأخير هي أنهم حموا إسرائيل من أخطر جهة كان يمكن أن تواجهها في هذا العصر، كان يمكن أن تقضي عليها فعلاً، كان يمكن أن تقضي على إسرائيل.
وكان [الإمـام الخمينـي] رحمة الله عليه يرفع شعار: ((أن إسرائيل غُدّة سرطانية يجب أن تُسْتَأصَل))، وكان فعلاً جاداً في أن يستأصل هذه الغُدّة، لكن العرب الذيـن يصرخـون الآن مـن إسرائيـل، العـرب الذين تحولوا إلى جنود لإسرائيل هم الذين وقفوا في وجه ذلك القائد العظيم، وذلك الشعب العظيم، والثورة العظيمة، لتقف إسرائيل محميّة دون أن تخسر شيئاً. ومتى ما انتهى خطر ذلك الشبح المخيف تستمر إسرائيل في عملها، لا تقدر - على أقل تقدير - لا ترعى جميلاً: أن هؤلاء خدموها فتتعامل معهم بوداعة وسلام، لم يحصل هذا.
{هَـا أَنْتُـمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُـمْ وَلا يُحِبُّونَكُـمْ وَتُؤْمِنُـونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُـمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} (آل عمران: 119) مهما عملتم لهم لن يقدروا لكم جهودكم، لن يرعوا لكم جميلاً، لن يكافئوكم بإحسان، وهذا ما حصل، وهذا الذي نشاهده الآن، أما كان من المفترض أن إسرائيل ترعـى ذلـك الجميـل لهـذه الـدول العربيـة التـي انطلقـت لتقـف بـدلاً عنهـا فـي مواجهـة [الثـورة الإسلامية] و[الإمـام الخمينـي] فتزيـح ذلك الخطر عن وجهها، أما كان من المفترض أن تتحول إسرائيل إلى دولة مسالمة؟ دولة تهتم بأمر العرب وشأنهم.
[لاحـظ العـرب] كانـوا يقولـون: لا بـد مـن تحرير فلسطيـن حتـى آخـر ذرة مـن تـراب أرض فلسطيـن؟ أصبحت المسألة بالعكس سيخدمون إسرائيل حتى آخر ذرة، وآخـر جنـدي مـن أبنـاء أوطانهـم، لكـن تحـت عناوين أخرى، اليهود هم يعرفون كيف يرسمونها، وكيف يشغّلون الأمة ويشغّلون الشباب في التحرك تحتها.
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*🎥 | هذا المقطع يجب أن يصل إلى كل عربي ومسلم !*
-
*هذه حُجة أزحتها عن كاهلي.*

#أمة_واحدة
#مع_إيران_ضد_العدوان
#أمة_واحدة
#لن_نترك_غزة
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
2025/06/27 18:06:17
Back to Top
HTML Embed Code: