Telegram Web Link
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*دروس من هدي القرآن الكريم*
*🔹سورة آل عمران - الدرس الثالث🔹*
*ملزمة الأسبوع | اليوم الخامس*
*ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه*
*بتاريخ 11/1/2002م | اليمن - صعدة*
*‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️*
ما الذي يضمن لنا أن نكون أمة تنجو من هذا التهديد الشديد بالعذاب العظيم؟ أن نعتصم بحبل الله جميعاً وألا نتفرق، نعتصم بحبل الله جميعاً، فنجعل من أنفسنا أمة واحدة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وإلا فالقضية أمامنا - سواء علماء أو متعلمين أو متعبدين أو فلاحين أو غيرهم - واضحة {وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} وهذا هو كتاب الله، وهو هـو الـذي يرسـم طريق الجنة والنار، لأن الذي نزل الكتاب هو الذي بيده الجنة والنار، ليس هناك إلا إله واحد، هو الذي بيده الجنة والنار، وهو الذي نزل الكتاب على رسوله وهو الذي يستطيع إذا لم نمشِ على هداه أن يوصلنا إلى النار وليس هناك من يُفك فينا منه. أم أن النار قضية عادية ليست مشكلة ليست مقلقة؟
لو يأتي [الدَّجَّال] ويعمل [بركة] كبيرة ويملأها بالفحم ويملأها بالحطب ويوقدها ناراً، ويجي يجمع كل واحـد منا. وقِّع على هذه، وكونوا كلكم أمة واحدة على هذا، والاّ إلى داخـل[البركـة] هذه. تمام جميعاً أليس الناس أكثرهم يقولون هكذا؟ أكثر الناس، ولهذا كانت ميزة عظيمة لأصحاب الأخدود ذكر الله قضيتهم في القرآن الكريم عندما تعرضوا للتعذيب بالنار وتحملوا، فلعن من جَنَوا عليهم تلك الجناية {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} (البروج:4-7) مؤمنين، مؤمنين {وَمَـا نَقَمُـوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (البروج: 8).
ولهذا نقول: أن من يُسمون الآن إرهابيين - ما هم الآن بيسموا بعض الوهابيين [إرهابيين]، أن فيهم ناس إرهابيين مطلوبين كانوا في [القاعدة] أو أتباع لـ[طالبان] - نقول: هم إرهابيون فعلاً يوم كانوا يسعون في المجتمع ليفرقوا كلمة المجتمع، يفرقوا كلمة الناس ويضللونهم، هذا هو الإرهاب الحقيقي، هذا هو الإرهاب الذي هو إرهاب للمؤمنين، إرهاب للمسلمين.
لماذا لم تتحركوا لمنعهم؟ لماذا كنتم تشجعونهم؟ لماذا كنتم تفتحون لهم أبواب مؤسسات الدولة؟ لماذا كنتم تفتحون لهـم مراكـز التربيـة والتعليـم؟ لمـاذا كنتم تفتحون لهم المساجد؟ يوم كانوا يتحركون في تفريق كلمة الأمة، في التضليل على الأمة، في جعل اليمني هذا يلعن هذا، يطلع هذا وله ولاءات واعتقادات تخالف ما عليه هذا، يفرقون الطائفة الواحدة، يفرقون أبناء الزيدية - الطائفة التي هي المحقة، ونأمل أن يكون لها الدور الكبير في نصر الحق - يوم كانوا يتحركون لم تسموهم إرهابيين وهذا والله هو الإرهاب الشديد، هذا هو الإرهاب هذا هو الهدم للأمة الذي يُعتبر أشد على الأمة من هدم ذلك البرج في [نيويورك] - الـذي بـدا فـي أذهاننا وكأنه ضربة قاضية لأمريكا! ليس ضربة قاضية لأمريكا - لأن تُهدم أسرة هنا وتُفرق أحـب إلـى أمريكا من أن يُبنى لها أبراج متعددة مثل تلك الأبراج في (نيويورك) أو في [واشنطن].
أنتم تبنون لأمريكا هنا، وتهدمون الأمة فتفرقون كلمة الأمة وهذا هو البناء للمجتمع الذي يخدم أمريكا ويخدم إسرائيل، فيصبح مجتمعاً لا يستطيع أن يُقدم ولا يؤخر ولا يُحرك ساكناً، مجتمع لا يستطيع أن يحافظ على ما تبقى من إسلامه في نفسه، حتى إذا بدوا في الصورة وكأنهم عملوا شيئاً ضد أمريكا، يتحركون بكل قوتهم ويتابعونهم من هنا وهناك.
هم إرهابيون من قبل، إرهابيون وهم يفرقون كلمتنا، هم إرهابيون لأنهم يؤدون بالأمـة إلـى أن تصيـر إلى قعر جهنم، لأن الله تهدد في هذه الآية: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْـدِ مَـا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
فمن يعمل في أوساط الطائفة الواحدة إلى أن تتفرق وتختلف وداخلها البينات، البينات التي تجمعها على كلمة واحدة، وتجمعها في صف واحد، وتجعلها جديرة بنصر الله وتأييده، البينات التي هي الهدى من الله في معتقداتها في مواقفها، في فقهها، فتتفرق كلمتها، أليس هذا هو الدمار لهذه الأمة في الدنيا وفي الآخرة؟ هذا هو الإرهاب الحقيقي.

فكيف أصبح الحال يزعجنا أن يضرب مبنى من عدة طوابق في [نيويورك] ثم لا يزعجنا نحن - مَن نُسمّي أنفسنا [أولياء أمر] لهذا الشعب أو ذاك - لا يزعجنا أن تتهدم الأسرة ويتهدم المجتمع أسرة بعد أسرة، فتتفكك عراه، تتباين النفوس فهذا يُكفّر هذا وهذا يُضلل هذا فنصبح مجتمعاً متفرقـاً، كـان هـذا الـذي يجب أن يزعجهم، ومن أجله يقطعون يد أولئك الإرهابيين الذين يفرقون كلمة الأمة، لا أن ين‍زعجوا عندما يُهدم برج، أليس الله سبحانه وتعالى يريد أن نبني أنفسنا صرحاً ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً))، ألم يمثل الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)
المؤمنين بأنهم كالجسد الواحد؟ فيجب أن يكونوا صرحاً واحداً. فمن يهدم هذا الصرح بكلمة مـن يهدمه بكلمة هو أخطر من ذلك الذي يهدم برجاً بطائرة أو بصاروخ.
إن هـدم صـرح الأمـة هـو الهدم الحقيقي، هو الذي ينفـع أمريكـا وإسرائيـل، هـو الـذي ينفـع اليهـود والنصارى، الذي يضرهم هو بناء هذه الأمة وليس هدم ذلك المبنى في [نيويورك]، الـذي يُعـد ضربـة لأمريكا هـو بنـاء هـذه الأمة لتصبح أمة واحدة، أمة واعية، أمـة قـادرة علـى أن تقـف على قدميها، هذا هو الذي يُعد ضربة لأمريكا وليس ضرب الطوابق، عدة ملايين تبني مثل ذلك البرج وانتهت الإشكالية.
{وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} في {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (آل عمران: 106) لأن ما يحصل في هـذه الدنيـا مـن مواقف بسبب جهل الناس بواقعهم ووضعيتهم، تظهر مواقف تُعتبر تدنيساً لهذا أو لـذاك أو لتلك الطائفة أو تلك الأمة، مواقف وأعمال تدنسها، عار عليها، تسود وجهها فعلاً.
من يعمل على تفريق طائفة مُحِقَّة يمكن أن تجتمع على كلمة واحدة فهذا هو الذي يُلطِّخ وجهه بالعار وبالخزي، سيقدم على الله يوم القيامة ووجهه أسود، من يتولَّ اليهود والنصارى، ويقف في خدمتهم يقدم على الله ووجهه ملطخ بالخزي والعار سيقدم على الله ووجهه أسود.
مـن لا يثقـون بـالله فيتبنـون مواقـف أخـرى هـم سيلطخون أنفسهم أيضاً بالعار وبالخزي، لأنهم لم يثقوا بربهم بأرحم الراحمين بهم، بالذي يهديهم إلى صراط مستقيم سيلطخون أيضاً أنفسهم ويلطخون قلوبهم ويلطخون وجوههم بالعار فيقدمون على الله ووجوههم مسودة.
من يسمحون لأنفسهم أن يظلوا متفرقين مختلفين على الرغم من خطورة ما يواجهون على أنفسهم وعلى دينهم هم يجعلون أنفسهم في موقف خزي وعار أمام الله سبحانه وتعالى فيقدمون على الله ووجوههم مسودّة.
يوم القيامة يوم تتجلى فيه مواقف الناس في هذه الدنيـا فمـن كـان فـي هذه الدنيا يلطخ نفسه بالعار وبالخزي وبالذل تكون سِمَتُه أن يكون وجهه أسود، ومن كانت مواقفه في هـذه الدنيـا مواقف صحيحة مواقف مشرفة، مواقف نظيفة يَقدم على الله ووجهه أبيض.
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (آل عمران: 106) كفرتم بعد إيمانكم، لأنكم رضيتم لأنفسكم، لأنكم قصرتم، لأنكم فرطتم، لأنكم توانيتم فأصبحتم ضحية لأهل الكتاب فردوكم بعد إيمانكم كافرين، وهذا موقف خزي لكـم، لأن الله يقـول فـي القـرآن وحدثنـا عـن أهل الكتاب أنه ليس فيهم ما يشدنا إليهم، ليس فيهم ما يجعلنا نتأثر بهـم، أنهـم فـي خبثهـم ومكرهـم على النحو الذي يجب أن نكون حريصين على الاعتصام بالله من أجل أن ننجو من كيدهم ومكرهم وخبثهم حتى لا نتحول بعد إيماننا كافرين.
عندما تعاملنا مع القضية هذه ببرودة فأصبحنا نفتح أذهاننا وقلوبنا لهم، أصبحنا نفتح بيوتنا وأسرنا لهم، أصبحنا نؤيدهم، أصبحنا نتحرك في خدمتهم، أليـس هـذا هـو الخـزي؟ أليـس هـذا هو الكفر بعد الإيمان، أن يكون الله قد عمل على إنقاذنا من أول مرة - عندما كنا قد أصبحنا على شفى حفرة من النار فأنقذنا منها - ثم على يد من؟ على يد اليهود والنصارى وبخبثهم ومكرهم نعود من جديد إلى النار.

*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
https://www.facebook.com/share/p/1Ahj8JHLSE/

*★الذي لم تقدر أن تحققه أمريكاء وإسرائيل عسكرياً...لن تقدر أن تحققه دبلوماسياً أو عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية... إيران ليست غبيه أيها الحمقى.★*

*★ ابوجراح شليل★*

*إيران ليست إلى هذه الدرجة من الغباء...لتمنح لإسرائيل وأمريكاء فرصة القضاء على العلماء والنووي الإيراني ، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فالذي لم تستطع أن تحققه أمريكاء وإسرائيل في العدوان العسكري على إيران لن تتيح إيران لهم المجال لتحقيقه عبر الدبلوماسية أو عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فمن أراد أن يقضي على القدرات النووية الإيرانية ومن سكتوا وصمتوا وتواطؤا على ذلك ليسوا حريصين على التأكد من حصول تسريب نووي ، من سكتوا وصمتوا وتواطؤا على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية ولم يخافوا على إيران وعلى الشعب الإيراني من الأضرار الناجمة في حال استهداف النووي الإيراني والذي قد ينتج عنه دمار هائل وإبادة جماعية للملايين من أبناء الشعب الإيراني...ليس مؤهل لأن يظهر حالة القلق والتوتر ويدعي الحرص ويفتعل حالة الخوف من حدوث تسرب نووي من المفاعلات النووية الإيرانية.*

*على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تكون أعلى درجة من الحرص على نفسها وعلى قدراتها العسكرية والنووية وعلى علماءها وعلى قيادتها ، وأن تتخذ قرار سيادي بقطع التعامل مع قوانين الأمم المبتدعه وأن تعلق أو تقطع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، التي هي في حقيقتها ما هي إلا أحد الأعداء الذين يسعون بكل قوة إلى عدم امتلاك أي دولة إسلامية قدرات نووية سلمية أو عسكرية وهم حريصون على أن تكون القدرات النووية بجميع أنواعها بيد أعداء الإسلام حصراً.*

*إيران أحرص على قدراتها وعلى شعبها وهي الآن ليست في حالة تمكنها من إستقبال المفتشين النوويين أو التعامل مع أي وكالة أو أي طرف دولي بخصوص قدراتها العسكرية والنووية السلميه أو بخصوص قيادتها وعلماءها ، إلى إشعار آخر وقد يطول ذلك.*

*★ ابوجراح شليل★*
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*★"هام وعاجل يعمم على أوسع نطاق كتب الله اجركم"★*
*★"كلمة مرتقبة لقائد الثورة اليمنية والأمة العربية والإسلامية السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله-بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية.. وآخر التطورات والمستجدات"★*
*والآن نقرأ ونستمع ونعي ونتفهم الدرس السادس من👇"★*

*دروس من هدي القرآن الكريم*
*🔹سورة آل عمران - الدرس الثالث🔹*
*ملزمة الأسبوع | اليوم السادس*
*ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه*
*بتاريخ 11/1/2002م | اليمن - صعدة*
*‏〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️*
فإذا لم نتعامل مع القضية بجدِّية كما ينبغي أن نكون في مواجهة خطورتها سنكون فعـلاً جديريـن بالخـزي والعار فنقدم على الله - ونعوذ بالله من أن نكون من هؤلاء - نقدم على الله ووجوهنا مسودة فيقال لنا {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ؟ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (آل عمران: من الآية 106)، أي أنه حصل كفر بعد إيمان، كفر بعد إيمان حصل، وكيف حصل؟ نحن قلنا بالأمس أن اليهودي لا يأتي إليك فيقول لك: اكفر بالقرآن، اكفر بمحمد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، ولا يقول لك: تَيَهود تنَصْرَن. سيوصلك إلى الكفر من حيث لا تشعر، ومتى سيوصلك إلى الكفر من حيث لا تشعر؟ عندما تكون إنساناً لا يبالي، عندمـا تكـون مجتمعـاً لا يبالـي، عندما تظل مجتمعاً متفرقاً، عندمـا لا تهتـم بهـذه القضية فإنك قد هيأت نفسك لتكون بيئة صالحة توصلك إلى الكفر، توصلك إلى الارتداد بعد الإيمان فتقدم على الله - كفرد أو كمجتمع - بوجوهٍ مسودّة {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ؟ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} (آل عمران: من الآية 106)، لأنه هنا كفر حصل بعد الإيمان، على يد من؟ أليس على يد أهل الكتاب.
وأين هو الوسط الذي قَبِلَ هذا الكفر؟ هو ذلك الوسط الذي لم ينطلق على هدي الله من أول ما قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُـمْ مُسْلِمُـون وَاعْتَصِمُـوا بِحَبْـلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَـى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَـا كَذَلِـكَ يُبَيِّـنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَـرِ وَأُولَئِـكَ هُـمُ الْمُفْلِحُـونَ وَلا تَكُونُـوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَـا جَاءَهُـمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (آل عمران).
المجتمع الذي لا يتحرك على هذا النحو هو المجتمع القابل لأن يرتد بعد إيمانه فيصبحوا على يـد أهـل الكتاب كافرين، وإلا فمن؟ هل المجتمع الذي ينطلق على هذا النحو هـو الـذي يمكن أن يرتد بعد إيمانه كافراً؟ لا. الأمة التي تتحرك وتعتصم بحبل الله جميعاً، الأمـة التـي تتحـرك لتأمـر بالمعروف وتنهى عـن المنكر وتدعو إلى الخيـر، الأمـة التـي تتحـرك جسداً واحداً لا تسمح للتفرق والاختلاف أن يفرق صفوفها وكلمتها، هل يمكن أن تكون هي التي تكفر؟ لا. هؤلاء قال عنهم: {هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، الكافرون عند الله يصفهم بأنهم خاسرون. فـ{الْمُفْلِحُونَ} عند الله كلمة لا تطلق على من يمكن أن يكون كافراً أو فاسقاً أو ضالاً في هذه الحياة، أو مقصراً في أمر الله، {الْمُفْلِحُـونَ} تُطلـق علـى المؤمنيـن في أرقى درجات الإيمان، على المتقين في أرقى درجات التقوى، على السائرين على هدي الله.
إذاً فالمفلحون هم الذين لا يمكن أن يكونوا كافرين بعد إيمانهم، هـم الذين يمكن فعلاً أن يكونوا هم من يضربوا أولئك الذين يعملون على أن تكفـر الأمـة بعـد إيمانهـا، وليسوا هم الذين سيكونون ضحية لأهل الكتاب فيرتدوا بعد إيمانهم كافرين فتكون وجوههم ملطخة بالعار.
أولئك الذين يتحركون في تثبيط الناس والإرجاف عليهم وتخويفهم: [بَطِّل مالك حاجة]. الذين كنا نسمعهم من زمان: [بَطِّل با يقولوا أنت إرهابي، مالك حاجة] هؤلاء ماذا يعملون بكلامهم هذا؟ أليسوا ممن يهيئ الأمـة إلـى أن تكون كافرة بعد إيمانها؟ هم من يثبِّطون الأمـة، ويثبّطُـون الناس عن أن يسيروا على هدي الله فيصبحون متقين لله حق تُقاته، يصبحون أمة واحدة معتصمة بحبل الله بشكل جماعي، يصبحون أمة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

هل هذا هو هداية لأناس يتحركون أم يقعدون؟ هل هو هداية لناس يعملون وينطلقون في ميادين العمل أم لأنـاس يجمـدون؟ الذي يقول لك: [بَطِّل.
بَطِّل] وفي كل فترة يقول لك: [بَطِّل] أليس يدعوك إلى الجمود والتخلي عما هداك الله إليه، وتقعد عن العمل الـذي أرشـدك الله وألزمـك أن تعمله؟ أليس ممن يعمل على أن يجعل منك شخصاً يمكن أن تكفر بعد إيمانك؟ فتكون ضحية للكافرين، لأهل الكتاب؟ إنهم ممن يقدمون على الله ووجوههم ملطخة بالعار، إنهم ممن يخـدم اليهـود والنصارى، ويخدمون من إذا خَلَوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ، من تحبونهم ولا يحبونكم إنهم يخدمون من هم حساد لنا، من هم أعداء لنا، من هم مبغضون لنا، من هم لا يودون أي خير لنا، مـا أسـود وجوههـم، ومـا أعظم ما لطخوا به وجوههـم مـن الخـزي والعـار! فيقدمـون علـى الله ووجوههم مسودة.
إن الآيات توحي بأن من يُقصرون ويفرطون قد يكونـون ممـن يقدمـون علـى الله ووجوههـم مسودة، فكيف إذا كان ممن يعمل ويتحرك، وتنطلق من فَمِه تلك الكلمات المثبطة للناس عن أن يسيروا على هدي الله فيحافظون على إسلامهم وينطلقون في مواجهة أعدائهم، فتنطلق منهم الكلمات المرعبة المخوفة المرجفة، ويصبغون أنفسهم بصبغة الناصحين المشفقين، أليس هؤلاء ممن يسودون وجوههم ممن يقدمـون علـى الله ووجوههـم مسـودة فيقـال لهـم: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (آل عمران: من الآية 106)؟ بل كنتم ممن يهيئ الساحة لتكفر بعد إيمانها، ممن يساعد على أن يترسخ في الأمة ويسري في الأمة الكفر بعد الإيمان.
التثبيط هو مِعْوَل هدم خطير على الأمة، لهذا قال الله مهدداً لأولئك الذين كانوا يسلكون مثل هذا الطريق في أوساط المجتمع في أيام رسول الله (صلوات الله عليـه وعلـى آلـه) {لَئِـنْ لَـمْ يَنْتَـهِ الْمُنَافِقُـونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَـكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً مَلْعُونِينَ أَيْنَمَـا ثُقِفُـوا} (الأحـزاب: مـن الآيـة 61) ملعونيـن أينمـا تحركوا، أينما التقيت بهم هم ملعونين، أينما التقيت بهم فاعرف أن الفارق فيما بينك وبينهم مليء بلعنة الله عليهم.
تستشعر هذا أنت أنك ستواجه ملعونين عند الله فلتكن حذراً منهم {مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيـلاً} (الأحـزاب:61) جديريـن بـأن يقتلـوا أينمـا ثقفوا، لأن أعمالهم خطيرة، هم جسر الباطل، هم من يُعَبِّـدون الطريـق للكفـر، هـم مـن يعبِّدُون الطريق لأعداء الله ليضربوا الأمـة، هـم مـن يعملون على أن ترتد الأمـة فتصبـح كافـرةً بعـد إيمانها، بل تصبح جنوداً مجندة بكل ما تملك لأعدائها.
ثم كما قلنا سابقاً إذا انطلق معك من منطلق أنه ناصح لك ومشفق عليك ورحيم بك فارجع إلى أرحم الراحمين الـذي يرشـدك إلى هذا، هو الذي يرحمك فعلاً، هو الناصح لك، هو المشفق عليك، هو من يهمه أمرك، هو من لا يريد أن تُظلم فهو يرشدك إلى العمل فيما فيه عزتك وكرامتك ورفعتك، فيما فيه نجاتك في الدنيـا ونجاتك في الآخرة من عذاب الله، وفوزك برضوان الله وبجنته.
هذه قاعدة يجب أن ننطلق عليها وأن تكون دائماً مترسخة في أذهاننا أنه ليس هناك أحد أرحم بك من الله، فمن انطلق من منطلق النصح والإشفاق عليك والرحمة بك وهو يوجهك إلى خلاف هذا، إلى خلاف كتاب الله إلى خلاف آيات الله التـي هـي تنطلـق مـن الرحمن الرحيم فاعرف أنه - سواء كان في واقعه مشفقاً عليك وناصحاً لك أو لا- أنه إنما يغشك من حيث يشعر أو لا يشعر، وأنك إذا ما قبلت ما قدمه إليك باسم نصح وإشفاق عليك ورحمة بك فإنك قد غشيت نفسك وظلمت نفسك، لأن هنا الرحمة، هنا النصح، هنا مظاهر الإشفاق عليك.
{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (آل عمران: 107) ابيضت وجوههم في مواقفهم فـي الدنيا، كانوا ملتزمين، كانوا من يهمهم أمر الأمة، من يهمهم أمر الدين، هم من يحملون نفوساً كبيرة تَأْبَى الظلم، تأبى الذل، تأبى الاضطهاد، وتأبى الضَّيمَ، تغضب لله، تغضب للمستضعفين من عباد الله، تحمل العداوة الشديدة لأعداء الله، والغضب العارم على أعداء الله، هم من كانوا ينطلقون في مواقفهم على هدي الله فيقفون المواقف المشرفة مهما كان الحال ومهما كان الأمر.
هؤلاء هـم مـن يأتـون يـوم القيامة ووجوههم مُبْيَضّة وجوههم بيضاء مشرقة، لأنهم بيضوا وجوههم مع الله، مع دينه، مع أمته، مع إخوانهم، مع أمتهم، مع أبناء وطنهم فيقدمون على الله ووجوههم مُبْيَضّة، هؤلاء هـم منهـم في رحمة الله في الدنيا وفي الآخرة، إنهم يتحركون في رحمة الله، يتحركون في ظل الآيات، وعلى هدى الآيات آيات الله ربهم الرحمن الرحيم.

وفي يوم القيامة سيكونون في مستقر رحمة الله في الجنة يحظون برضوانه، ويحظون بالنعيم، هؤلاء هم من يستحقون كل شرف وكل كرم وكل تقدير، يستحقون المقام العالـي عنـد الله سبحانـه وتعالـى، ولهـذا جـاءت الآية بالتعبير السريع جداً الذي يعبر عـن جدارتهـم بالجنـة {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (آل عمران:
107)، كأنهم أصبحوا في الجنة، كأنهم صاروا إلى الجنة، وكأنه ليس هناك ما يمكن أن يحول بينهم وبين الجنة ولا لحظة واحـدة {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (آل عمران: من الآية 107).
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} (البقرة: من الآية 252) {تِلْكَ} إشارة إلى هذه الآيات، وكلمة {آيَاتُ} تعني أعلام أعلام مـن الهـدى، أعـلام مـن البينـات، أعلام إلى الحقائق. {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} حق لا ريب فيه، حق لا شك فيه، حق لا يتخلف.
{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَـا اللَّهُ يُرِيـدُ ظُلْماً لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 108) كل هذه التأكيدات من عند الله سبحانه وتعالى بشكل رهيب، بشكل يخلق في نفس الإنسان شعوراً بالحياء، بالخجل أمام الله سبحانه وتعالى، تكشف عن رحمته العظيمة بعباده، إنه يرشدنا، لأنه لا يريد لنا أن نُظلم.
ثم عندما يرشدنا أن نسير على هذه الطريق، عندما يهدينا إلى هذا النّهج هو يقول لنا: بأنه سيكون معنا أنـه سيقـف معنـا، وعندمـا يحصل لدينا إيمان بأنه سيقف معنا فلنعلم من هو الذي سيقف معنا، هو من له ما في السماوات وما في الأرض وإليه ترجع الأمور. هو من يمكن أن يهيـئ، هـو مـن يمكـن أن يخلـق المتغيرات، هو مـن يمكـن أن يهيـئ الظـروف، هو من يمكن أن يُعَبِّدَ الطريق، هو من يهيـئ في واقع الحياة المتغيرات التي تجعلكم قادرين على أن تصبحوا - وأنتم تسيرون فـي هـذا الطريـق - أن تصبحـوا أمـة قادرة على مواجهة أعدائكم، على ضرب أعدائكم، علـى قهرهـم، ولهـذا جـاء بعدهـا: {وَلِلَّهِ مَـا فِـي السَّمَاوَاتِ وَمَـا فِـي الْأَرْضِ وَإِلَـى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (آل عمـران: 109) أي ثقـوا بأنـي عندمـا أهديكـم أن تسيروا على هذا الطريق أني بيدي ما في السمـاوات ومـا فـي الأرض، سأستطيـع أن أجعـل من يؤيدكم من خلقي، ألم يجعل الله الملائكة تؤيد المسلمين في بداية تحركهم مع الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؟
{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الفتح: مـن الآيـة 7) هـو من كل من في السماوات والأرض خاضع له يستطيع أن يهيئ يستطيع أن يفتح الفُرَج، أن يفتح الثغرات في ذلك الجدار الذي تـراه أمامـك جـداراً أصمـاً، تـراه جداراً من الصلب، هو من يستطيع أن يفتح في هذا الجدار أمامك فترى كيف يمكن أن يضرب هذا الجدار، كيف يمكن أن يدمر ذلك الجدار، الذي ترى نفسك مهزوماً أمامه، ترى نفسك ضعيفاً أمامه، تراه من المستحيل أن تتجاوزه، من المستحيل أن تعلوه، من المستحيل أن تهدمه، {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}.
نحن قلنا أكثر من مرة كيف بإمكان الإنسان - إذا تأمل في واقع الحياة - أن يرى ما يهيـئ الله أمـام عبـاده، أمامهـم يهيـئ الكثيـر مـن الفرص، لترى وتـثق بأنه ليس هناك من يمكن أن يغلق الأجواء أمامـك كاملـة، ليس هناك من يمكن أن يحيطك بسور من الحديد بسور فيقفل ويحصرك في موقعك، ترى كل شيء مستحيلاً أمامك، إن الله يهيئ، إن الله يسخر، إن الله يخلق المتغيرات، الأمور بيده، له ما في السماوات وما في الأرض. أليس هذا مما يعزز الثقة في نفوس من يسيرون على هديه؟
وإنه لا يعطي تلك التهيئة ولا يهيـئ ذلك إلا لمن هم جديرون بها، ولمن تكون حجة عليهم تلك التهيئة تلـك الانفراجـات تلك الفرص إذا ما قصروا وفرطوا وتوانوا في استغلالها والتحرك لاستغلالها.
{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} (آل عمران: 109) صدق الله العظيم.
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
https://www.facebook.com/share/p/15TGpQzqoW/

*★الهجرة إلى الأنصار نواة الأمة المحمدية شعب الله المختار★*

*★ ابوجراح شليل★*

*الهجرة النبوية: حدث عظيم مستوى العالم بأسره ،وهي محطة تاريخية عظيمة ومهمة.*
*فقبل 1446 عام ، أختار الله سبحانه وتعالى الأنصار ليكونوا نواة لمجتمع كبير:لأنه مجتمع قابل ومهيأ نفسياً ومعنوياً واخلاقياً وانسانياً ليحمل أقدس وأعظم رسالات الله وهديه ومنطلق لها إلى العالم أجمع.*

*الله سبحانه وتعالى هو من اختار الأنصار وأمر رسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، ليهاجر إلى "(يثرب)"المدينة المنورة لأن فيها الأنصار (اليمنيين) فكانت الهجرة النبوية إلى النفوس وليست إلى الجغرافيا ، فرغم ما كانت عليه مكة المكرمة من قداستها ومن اهميتها هاجر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم منها بسبب فقدان مجتمع مكة صلاحية أن يكون هو الحاضن للرسالة الإلهية والحامل لرايتها ، المجتمع في مكة فقد صلاحية هذا الدور المهم والعظيم وهذا الشرف الكبير ، في مقابل أن مجتمع يثرب"الأنصار"كان قد تهيأ لهذا الشرف الكبير ولهذه القضية العظيمة:"لأن الأنصار مجتمع:لا يعيش الأنانية لا يعيش الطمع ،وهو مجتمع معطاء وصبور ،يواجه التحديات والصعوبات ،عنده تحمل عنده صبر ليس مجتمعاً بمجر أن يعيش ضروفاً صعبة أو مشاكل معينة أو أزمات معينة ، ينقلب على عقبيه هذا مستحيل أن يكون في الأنصار وأحفاد الأنصار ، لذلك اختارهم الله ليكونوا نواة الأمة الإسلامية.*

*أختار الله الأنصار:فهم الجديرون ويتناسب معهم القاعدة الأساسية التي انطلق الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم معهم من أول يوم في حركته بالرسالة الإلهية وهي قاعدة (("إن الله معنا")) فرسول الله كان ينطلق بثقة بالله-سبحانه وتعالى - وتوكل على الله واعتماد على الله -سبحانه وتعالى- لم يكن يمتلك الإمكانيات المادية التي كانت من المشاكل التي يتذرع بها الكثير من الناس حين رفضوا الإيمان به...ولكن كان معه رجال وقوم هم الأنصار الذين ينطلقوا انطلاقته ويتبعون أوامره ونواهيه ،يجاهدون في سبيل الله بالنفس والمال ولا يخافون بالله لومة لائم -سلام الله ورضوانه عليهم أجمعين.*

*★ ابوجراح شليل★*
https://www.facebook.com/share/p/16dNBJ2GHw/

*#الهجرة_النبوية.*
*★"الهجرة إلى النفوس وليس إلى الجغرافيا".★*

*★ ابوجراح شليل★*

*★هاجر الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، من أقدس مكان وأهم منطقة جغرافية "مكة المكرمة" إلى أقدس وأعظم واطهر وأهم مجتمع في العالم "إلى الأنصار"(اليمنيين)، هاجر من مكة لأن أهل مكة فقدوا الصلاحية التي تؤهلهم أن يكونوا هم الحاضنة للرسالة الإلهية والحامل لرايتها لأنهم مجتمع مظلم فيه من السلبيات ما جعله يريد أن يقضي على الرسول والرسالة في مهدها.*

*قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم:﴿مابعثت إلا لأتمم مكارم الاخلاق﴾، ومجتمع مكة لم يكنوا يمتلكوا من مكارم الاخلاق ما يتمها رسول الله ، لذلك هاجر إلى "يثرب"المدينة المنورة ، لأن فيها "الأنصار" اليمنيين ، الذين يمتلكون الأخلاق الحميدة والقيم الفضيلة والمبادئ الإنسانية ، ما جعلهم المجتمع الأجدر والانسب لاختيار الله ورسوله لهم ليكونوا نواة الأمة الإسلامية ومنطلق الرسالة الإلهية إلى العالم أجمع.*

*★هاجر الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، إلى اليمنيين ، لأنهم هم من هم جديرين بأن يكونوا اعزاء بعزة الله ورسوله ، لأنهم الأجدر بأن يكونوا عظماء بعظمة الله ورسوله ، لأن يكونوا هم الرحماء برحمة الله ورسوله ، بأن يكونوا هم الأقوياء بقوة الله ورسوله، بأن يكونوا هم المنتصرين بنصر الله ورسوله ، فهاهم اليمنيين وبعد 1446 عام ، يجسدون العزة والقوة يجسدون الكرم والرحمة ، يجسدون الصدق والوفاء ، يجسدون الإنسانية يجسدون الاخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية التي اتمهن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيهم ، هاهم اليمنيين يجسدون الشرف الإلهي الذي اكرمهم الله وشرفهم به بهجرة رسوله الكريم إليهم قبل 1446 عام ، يجسدونه بمواقف إيمانية وأخلاقية وإنسانية مبدئية وثابته بنصرة الإسلام والمسلمين بصرة عباد الله المستضعفين أبناء العروبة والإسلام والإنسانية شعب فلسطين.★*

*ويوم غداً الجمعة ،سيخرج أبناء الشعب اليمني المجاهد العظيم خروجاً مليونيا في جميع جغرافيا الجمهورية اليمنية ، ليؤكد تمسكه بالاخلاق والقيم والمبادئ الإسلامية الثابتة والمشرفه ، وجسدها بنصرة ومساندة الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ، ويجدد العهد بالولاء والوفاء لله ولرسوله والإعلام الهدى من آل بيت النبوة ، حتى النصر و الفتح الموعود بالجهاد المقدس ، وحتى تنتهي هذه الحياة ويوضع الميزان.★*

*★فيا شعب الحكمة والإيمان يا شعب العزة والكرامة والشرف يا أحفاد الأنصار وأبناء الأنصار ، يامن ستجسدون يوم غداً الجمعة بكل عزة وكرامة وآباء وصدق ووفاء الإيمان الكامل في جميع الساحات ، احتفالاً بذكرى إتمام مكارم الأخلاق وحمداً وثناء لله على نعمه البدر والنور الإلهي الذي طلع عليكم وبقي فيكم من ثنيات الوداع.★*

*★ ابوجراح شليل★*
*✳️دعوة عاااااااااامة✳️
...............................
استجابة لدعوة السيد القائد
(يحفظه الله)
للخروج المليوني في مسيرات شعبية حاشدة والنفير العام دعما وإسنادا ونصرة لإخوتنا في غزة العزة وتدشينا للعام الهجري الجديد.

تدعوكم لجنة نصرة الاقصى بمحافظة الضالع إلى الحضور الكبير والواسع في مسيرات
(( *مباركة بانتصار إيران وثباتا مع غزة حتى النصر*"))
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الزمان: غداً الجمعة
1/ محرم/ 1447
27/يونيو/2025
المكان: مديرية دمت شارع عامر
عقب صلاة الجمعة والساحات الاخرى على مستوى العزل.
#مديرية جبن الشارع العام وسط المدينة عقب صلاة الجمعة.
# مديرية قعطبة مسيرتين الاولى بالقرين صباحاً
الثانية بشليل عقب صلاة الجمعة
# مديرية الحشاء عدد من المسيرات على مستوى العزل صباحا حسب الترتيبات للجان المنظمة للفعاليات
..............
الله الله في الحشد والحضور ..........
#يعمم..
✍️ *مكتب التعبئةالعامةبالمحافظة*
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk

*★الضالع:دمت: مسيرة جماهيرية حاشدة كبرى نصرةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء ومباركة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً ،وتجديداً للعهد لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في الثبات على نهج الإيمان والجهاد ونصرة الرسول والرسالة والإسلام ،تحت عنوان:"مباركة بانتصار إيران... وثباتاً مع غزة حتى النصر"،في مديرية دمت بمحافظة الضالع.★*

★الجمعة 2 محرم 1447ه‍، الموافق 27 يونيو 2025م.
#منصة_إعلام_الضالع.

*★خرج أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع اليوم،بمسيرة جماهيرية حاشدة، استجابة لله ورسوله محمد-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ولدعوة قائد الثورة اليمنية والأمة العربية والإسلامية، نصرة للشعب الفلسطيني ولمجاهديه الأعزاء ، ومباركين للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً الإنتصار ، ومجددين العهد لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-في الثبات على نهج الإيمان والجهاد ونصرة الرسول والرسالة والإسلام ،تحت عنوان:"مباركة بانتصار إيران... وثباتاً مع غزة حتى النصر".★*

*★وخلال المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي تقدمها محافظ محافظة الضالع اللواء/عبداللطيف الشغدري ، ونائب مسؤول التعبئة العامة في المحافظة العقيد/بشير الشرفي ، ووكلاء المحافظة ومدراء مكاتب السلطة المحلية في المحافظة ومديرية دمت ومسؤولي التعبئة العامة في المحافظة ومديرية دمت ، وعدداً من القيادات العسكرية والأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية والمشايخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والقبلية والسياسية والثقافية والإعلامية وحشود كبيرة من أبناء مديرية دمت بمحافظة الضالع.★*

*★رفع المشاركون في المسيرة شعارات الصرخة والمقاطعة والتعبئة العامة وأعلام اليمن وفلسطين ، وردد المشاركون الهتافات المباركة إنتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والمؤكدة الثبات مع غزة حتى النصر.★*

*★وبارك المشاركون في المسيرة للأمة العربية والإسلامية حول العام الهجري الجديد...سائلين الله تعالى أن يجعله عام جهاد وانتصار وخير للأمة كلها وللمستضعفين في العالم.★*

*★وبهذه المناسبة مناسبة الهجرة النبوية المرتبطة بوجدان الشعب اليمني وتأريخه الإيماني المشرف من أسلافه العظماء أنصار رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم إلى حاضرهم المجيد المنتمي للمسيرة القرآنية والحامل الأول لها، جدد المشاركون العهد والوعد لله تعالى ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم ، ولقائد مسيرة القرآن وحامل راية الجهاد السيد/عد الملك بدر الدين الحوثي- (يحفظه الله) بثبات على عهد الجهاد والبذل والعطاء والوفاء والولاء ،بالمضي بالمضي في هذه المسيرة دون تردد أو تراجع أو تخاذل متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين به حتى يحقق الله لأمتنا النصر والفتح الموعود بإذن الله.★*

*★وبارك المشاركون في المسيرة للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً انتصارهم العظيم على العدوان الصهيو أمريكي.★*

*★كذلك بارك المشاركون للأخوة الأعزاء في المقاومة الفلسطينية الباسلة ضرباتهم الموجعة للعدو الصهيوني التي تثلج الصدور، مباركين لهم ثباتهم وصبرهم ومواصلتهم الجهاد برغم الصعوبات الهائلة...وجدد المشاركون لهم العهد والوعد ولكل الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين بمواصلة الدعم والمساندة والوقوف إلى جانبهم والدفاع معهم عن المقدسات بكل ما يستطيعوا.★*

*★ ابوجراح شليل★*
*★منصة إعلام الضالع★*
https://www.tg-me.com/+iksKDIcJw4U5OTVk
2025/07/04 18:40:23
Back to Top
HTML Embed Code: