Telegram Web Link
*الكلمة...*
ميدان الفارس، وسلاح القائد، وعنوان الإنسان.

لا تغتر بخفة الكلمة على اللسان…
إنها تيار هادر، إمّا أن يبني لك جسور المجد، أو يجرفك إلى قاع الندم.
بكلمةٍ ترتفع همم، وبكلمةٍ أخرى تنكسر أرواح.

أنت مسؤول عن حرفك كما أنت مسؤول عن عملك.
ابنك الصغير لا ينتظر منك الأوامر الجامدة، بل كلمة تنبت فيه اليقين.
زوجتك لا تحتاج نصائح جافة، بل كلمة حنان تبعث الحياة.
موظفوك لا يريدون مجرد تعليمات، بل كلمة إلهام تبث فيهم العزيمة.
ومدراؤك، لا ينتظرون تملقًا، بل كلمة صادقة موزونة، تُظهر فيها وعيك وإخلاصك.

في كل موقف، الكلمة تُعيد رسم المعركة.
كلمة في وقتها تقلب المعادلات… وكلمة في غير وقتها تهدم سنوات.

في دنيا الإدارة والقيادة، النجاح لا يُقاس فقط بخططك وتقاريرك،
بل بما تغرسه كلماتك في قلوب من يقفون معك.

ألم تسمع الوصية النبوية الخالدة؟
"أمسك عليك لسانك."
وهل يكبُّ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم؟

الكلمة ليست صوتًا عابرًا…
إنها سهم يصيب، أو نبض يحيي، أو سيف يقطع.

فكن قائدًا بكلمتك، لا ضحية لها.
اضبط لسانك كما تضبط جيشك.
نقّح خطابك كما تصوغ خططك.
اجعل من حديثك قمةً ترتقي إليها، لا حفرة تهوي فيها.

صُن لسانك… تصنع قدرك.
وزِّن كلماتك… تفتح لك أبواب الرضا والمكانة.

تذكّر… أنت لا تُعرف فقط بما تفعل، بل بما تقول.
وكما قالوا: لسانك حصانك، إن صنته صانك وإن خنته خانك.

اصنع مجدك… بكلمتك.
اصنع حياتك… بنبض حديثك.
اصنع مستقبلك… بحكمة نُطقك.

سلام...
د. عبدالكريم محمد الروضي
مستشار التطوير المؤسسي

https://www.tg-me.com/newturkpost
.
6👍3👎1
2025/07/09 22:04:24
Back to Top
HTML Embed Code: