Telegram Web Link
‏من أعظم مطالب الدنيا
*كفاية الهم*

ومن أعظم مطالب اﻵخرة
*غفران الذنب*

وهما مضمونتان
بالصلاة على النبي ﷺ
*"تُكفَى همَّكَ ويُغفرُ ذنبُكَ"*
🌹#حياتنا_قيم🌹
قَالَ ربيعة رحمه الله:
" المروءة مروءتان؛ فللسفر مروءة ، وللحضر مروءة .
فأما مروءة السفر: فبذل الزاد، وقلة الخلاف على أصحابك، وكثرة المزاح في غير مساخط الله.
وأما مروءة الحضر: فالإدمان إلى المساجد، وكثرة الإخوان في الله، وتلاوة القرآن".
روضة العقلاء (ص:٩٤)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ننعي وفاة والدنا الشيخ العلامة/ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني ، والذي توفاه الله عزوجل إليه يومنا هذا الإثنين بتاريخ ١٣ من شهر شوال ١٤٤٥ للهجرة، الموافق ٢٢ من شهر إبريل ٢٠٢٤م.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، إنا لله وإنا إليه راجعون.
والدنا الشيخ العلامة عبدالمجيد الزنداني حقه أن تسطر في سيرته الكراريس وتؤلف فيه الكتب وتجمع له المذكرات كيف لا..!!
وهو أستاذ الدعوة، وعالم العلماء، وشيخ الدعاة، ورائد المربين، وقائد المجاهدين وداهية السياسين، ومحرك القبيلة..، والقبيلة لا تثق إلا به فهو لها إمام في مواقفها وخطواتها..

انه الرجل المقدم في كل باب، المعظم في كل ناد، هيبته وشموخه لا يقارن، تواضعه وثباته لا يوصف، كجبل شامخ من اعظم جبال اليمن قد ضرب بأطنابه أعماق الأرض اليمنية، ولو ذهبت تعدد جبال اليمن لكان الزنداني أعظمها شموخا وتجذرا، ولو نظرت في بحارها لكان الزنداني أعمقها وأكثرها تموجا على بلده وأبنائها، ولو نظرت في صحاريها لكان أوسعها صدرا على من نال منه، ولو نظرت في آفاقها لكان أبعدها نظرا يستشرف أخطارها المحدقة بها، ولو نظرت في سمائها لكان أحناها على أبنائها، إنه بحق الرجل الأعظم في اليمن بحرصه على جمع كلمة أهلها، وحفظ أمنها ونسيجها الإجتماعي، وحرصه على سلامة دماء شبابها ورجالاتها، وسلامة ووحدة أراضيها، ورعاية نخبها وكوادرها، إنه مفخرة الزمان لأهل اليمن..

فقد أسس اعظم هجر العلم ومعاقله في تاريخ اليمن، بل قلعة قلاع العلم منذ فجر التاريخ =جامعة الإيمان، جمع فيها من علماء الأمة من قاصيها ودانيها، ويسرها لطلاب العلم من مشارقها ومغاربها، وشملت اكثر التخصصات.، وحوت في جنباتها اعدادا هائلة من طلاب العلم والطالبات..، ويكفي في شرفه وفضله أنه أسس هذه الجامعة ولو كان فيها مافيها..على شرفها وفضلها..

وقد خرجت من اهل العلم والدعوة مجدين ومجدات، وبارعين وبارعات، مظهر واحد لمجموعة من طالباتها المحجبات يُفرح المؤمنين، ويبعث فيهم روح العزة والإباء والعفة والكرامة، ويُغم المنافقين، ويفتك بالعلمانيين فتكا، ويصرعهم صرعا، فهو عليهم أشد من وقع السهام، وأوجع من ضرب الحسام..فكم هُزموا وصُرعوا في عدد من مواطن النزال بذلك المشهد الواحد مرات وكرات..

وما كان لهم أن ينتصروا في موطن إلا إذا مد لهم المنافقون أو السماعون لهم من الداخل حبل شبهاتهم وبريق زيفهم، باسم الدين والدعوة والتحضر والتنوير، وكفى الله أهل الإيمان شر النفاق والمنافقين..آمين..

ومن الخزي والعار على أهل اليمن أن يكون اكبر مفاخرها في هذا العصر، هو أكثرها نيلا وقدحا، ولكن بالنيل منه يعرف خصوم الحق، وأدعياء الباطل، وقليلي الفقه، وماكري السياسة..، اخلاقه كأخلاق الانبياء، ابتسامته تسحر القلوب، وقربه يجذب النفوس، ومن جلس إليه مرة عرف ذلك، وهو مع خصومه كالنخلة الباسقة ذات الثمر الكثير التي تنال أكثر رميا بالأحجار من الناس، وهي مع ذلك تظلهم من الشمس، وتمدهم بأطيب الثمر.، ولم يؤثر عنه كلام في أحد انتقاما لنفسه..، وليس رئيس القوم من يحمل الحقد..

وبمدحه والثناء عليه يعرف طلاب العلم والعلماء، فليس هناك عالم حق إلا وهو يثني عليه، إلا من لبست عليه المخابرات العالمية، خشية منه، ومن ذلك التصنيف اللعين له في امريكا بالإرهاب، فقد تسلط عليه من يتكلم فيه ظلما لتسقطه، وإن كان ليس معصوما فهذا أمر لا يقول به عاقل، بل ومن الكمال في حقه أن يخطئ، فقد أبى الله أن تكون العصمة إلا له ولأنبيائه، وقد قيل كفى بالمرء نبلا أن تعد معاييبه..

ولكن هيهات لها ذلك فقد رفع الله شأنه في قلوب المسلمين، ورفع منزلته بين العالمين، كان ما يزور مدينة من مدن اليمن، ولو بدون إعلان فتتطاير الأخبار بقدومه فتجتمع إليه الناس، وتمتلئ الأرجاء فلا مكان يتسع لهم، ولا ساحات تكفيهم، وهذا من حبهم لهذا العلم الجليل..اذا تكلم هبت القنوات لنقل كلامه لان له ثقل ووزن،

إنه بحق مفخرة من مفاخر اليمن على امتداد تاريخها العظيم..
فنسأل الله تعالى له المغفرة والرحمة والدرجات العلا من الجنة
والدنا الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني أحد كبار علماء العصر الحديث، العالم الرباني ومنارة العلم وربان الاعجاز العلمي ، مصاب اليمن والعالم الاسلامي جلل بفقدان هذا العالم الرباني .. عظم الله أجرنا وأجركم وإنا لله وانا اليه راجعون .
هنيئا لك شيخنا هذا التكريم
﴿ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما﴾ [النساء: ١٠٠]
وسلّم شيخ العلماء رايته
ونزل أستاذ الدعاة عن كرسيّه
وترجل أمير الخطباء عن منبره
رحل من عمق في صغارنا (التوحيد)
وأصل في كبارنا (الإيمان)
ونصر المسلمين ب(الجهاد)
وأبهر غير المسلمين ب(الإعجاز)
ذهب تلميذ الزبيري إليه
وأقبل زميل المخلافي عليه
فإلى الله نزفُّك يا من أحببناك فيه عالِما معلما
وأبا مربيا
وقائدا ملهِما
إلى الله يا عبدالمجيد وقد عرفتنا معنى أن تكون عبد (المجيد)
إلى الله يا بن عزيز وقد عرفتنا مَن (العزيز )
إلى الله -ولا نزكّيك عليه- مرحوما برحمته مقبولا بفضله مجزيّا عنا كل الخير
وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا شيخنا الزنداني لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
(فؤاد الحميري)
عبدالمجيد بن عزيز الزنداني
▪️ولد في محافظة إب مديرية الشعر عام ١٩٤٢م

▪️الخمسينيات (١٩٥٠ - ١٩٦٠م):
- درس الابتدائية/ الإعدادية/ الثانيوية
- درس الصيدلية في جامعة عين شمس والعلوم الشرعية في الأزهر الشريف.
- قطع دراسته وعاد مع أبي الأحرار محمد محمود الزبيري إلى صنعاء للمشاركة في دعم قيام النظام الجمهوري وحماية مكتسبات الثورة.

▪️الستينيات:
- أسهم في جهود حماية الثورة اليمنية مع أستاذه الزبيري وقيادة الثورة الأحرار.
- قدم عبر إذاعة صنعاء برنامج (الدين والثورة).
- عينه السلال في أول حكومة بعد الجمهورية نائبا لوزير الإرشاد القومي والإعلام،
- ١٩٦٨م قام بتأليف كتاب التوحيد لطلاب المدارس من الإعدادية والثانوية منذ ذلك الحين حتى عام ٢٠٠٤م.
- تولى إدارة معهد (النور) العلمي في حي (الشيخ عثمان) بمحافظة عدن.
- كتاب تعليم الواجبات الدينية
-
▪️يتبع
السبعينيات/
- تولى إدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم (المعارف).
- ساهم في تدريس عدد من المواد العلمية كمادة الأحياء، وألف كتاب الإيمان،  و "نحو الإيمان"، "طريق الإيمان".
- ١٩٧٥م عين رئيسًا لمكتب التوجيه والإرشاد عند إنشائه في عهد الرئيس القاضي عبدالرحمن الإرياني
- عين في نفس العهد نائبا لوزير المعارف.
- ١٩٧٨م اتجه إلى السعودية وتفرغ لدراسة العلوم الشرعية لدى كبار علماء السعودية ليستأنف ما بدأه في الأزهر الشريف وكبار علمائه، وعمل في التدريس وإلقاء المحاضرات في مدارس وجامعات المملكة.
- أسس مع عدد من العلماء "الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية" وترأسها لمدة....
- طاف العالم لمحاورة كبار علماء الكون وعقد عددا من المؤتمرات الدولية في الإعجاز العلمي، موسكو، ماليزيا، أندونيسيا، باكستان وغيرها.
- مندوب اليمن لدى رابطة العالم الاسلامي
-
▪️الثمانينيات/
- أصدر عددا من المؤلفات في مجال الإعجاز العلمي وعلى رأسها "تأصيل الإعجاز العلمي"، و "إنه الحق" و"منطقة المصب والحواجز بين البحار".
- أفغانستان .........
- حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان.
▪️التسعينيات/
- ١٩٩١م شارك في معترك العمل السياسي وكان أحد كبار مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح وترأس مجلس شورى الحزب عدد من الدورات
- ١٩٩١م قاد معارك الدستور ودعا إلى "مؤتمر الوحدة والسلام" الذي شاركت فيه حشود مليونية من أنحاء اليمن من أجل تعديل الدستور.
- ١٩٩٣م اختير لعضوية مجلس الرئاسة من قبل اول مجلس نواب بعد الوحدة.
- ١٩٩٤م خاض معترك الدفاع عن الوحدة اليمنية عقب اعلان الانفصال.
- أسس كلية الإيمان الجامعية التي أصبحت لاحقا جامعة الإيمان وترأسها لمدة ٢٠ عاما.
- ١٩٩٥م أصبح نائبا لرئيس مجلس الرئاسة.
- ١٩٩٦ قدم استقالته طواعية من مجلس الرئاسة
- ١٩٩٧م أصدر عددا من الكتب أهمها "علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة"، "بينات الرسول ومعجزاته"، "الصفات ومنزلقات الفرق".
- ١٩٩٨م نشط في المجال الاقتصادي وترأس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للبنوك الإسلامية ودعم إنشاءها، كما خاض صراعا محليا للحفاظ على نجاح الشركات المساهمة ودفع الشعب للمشاركة في تأسيسها وأنشأ "الشركة اليمنية للأسماك والاحياء البحرية" التي ماتزال قائمة حتى يومنا هذا وسط كل هذه الظروف
▪️٢٠٠٠م
▪️٢٠١١م حاز الزنداني على براءة اختراع في "أسلوب استخدام الأعشاب في علاج الإيدز" من "المنظمة العالمية للملكية الفكرية" ونشر تطبيقه البحثي على موقعها في أبريل 2011.

مندوب اليمن لدى رابطة العالم الاسلامي
رئيس جامعة الإيمان
عضو مجلس الرئاسة
نائب رئيس مجلس الرئاسة
نائب وزير المعارف
رئيس مكتب الإرشاد
رئيس مجلس شورى الإصلاح
عضو الهيئة العليا للإصلاح
رئيس هيئة علماء اليمن
أمين عام هيئة الإعجاز العلمي
*رحل عالم التدبر*
قبل صلاة الظهر في الجهة اليمنى من جامع جامعة الإيمان كنت أقرأ وردي من القرآن وفجأة جلس شيخنا الرباني عبدالمجيد الزنداني بجواري وفتح المصحف وبدأ يقرأ من سورة يونس هذه الآية ﴿بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين﴾ [يونس: ٣٩]
طوال فترة وقت انتظار الصلاة (وكانت عشرين دقيقة) ثم وقف يتكلم عنها بعد الصلاة قرابة ٤٠ دقيقة في وقفات تدبرية تربوية إيمانية، تملأ القلب إيمانا.
وكان من مقررات الجامعة كتاب *مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي د. صلاح الصاوي*
وكان شيخنا ينتظر وصول كتاب د. مجدي الهلالي والذي هو بعنوان *الإيمان أولا فكيف نبدأ به؟
ليدرسه لنا بدلا عن كتاب الصاوي وقد تم له ذلك
وهذا الكتاب من أفضل خمسة كتب قرأتها ودرستها على يد مؤلفها بفضل الله تعالى وعلى يد شيخنا العلامة عبد المجيد الزنداني - رحمه الله-
أكثر عبارة كنت أسمعه يكررها علينا *عليكم بالدعاء*
رأيته ثلاثة أيام متتالية قبل موته فوقع في نفسي قرب فراقه رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
د. إسماعيل السَّلْفي
رحم الله الشيخ عبدالمجيد الزنداني أسلم على يديه بريفسور أمريكي وأسلم على يد البرفيسور ٥٠٠ شخص بآية واحدة من القرآن الكريم . الشيخ محمد العريفي
2024/06/17 02:37:11
Back to Top
HTML Embed Code: