بسم الله الرحمٰن الرحيم 
"فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها"
(( زينب بنت علي ابن ابي طالب عليهما السلام
الكاتب؛: و لكل زمان يزيد و طاغية ظالم
أوامر حرفية مكتسية برزانة وقوة شخصية، ألقتها سيّدة جليلة على أرذل المخلوقات فعلاً، في مجلسٍ ضمّ الشريف والوضيع، والقاصي والداني، جاعلاً المظلوم ظالمًا، والظالم مظلومًا، فانبرت السيدة زينب (عليها السلام) للطاغية يزيد (عليه لعنة الله) صاحب ذلك المجلس، وبعد خطابٍ طويل مصدرةً تلك الأوامر المقترنة بالترهيب.
والأوامر هي أن يكيد الطاغية كيده، ويستمر بسعيه في نصب العداء لآل محمد (عليهم السلام)، وأن يجتهد ويكد في بذل جهده في التوهين بمقامهم (عليهم السلام)، أوامر لها ابعاد أخلاقية وعقائدية وبلاغية، وكعادة خطابها، وهذا ما سنشير إليه في النواحي التالية:
■الناحية الأولى: الناحية الأخلاقية.
إنّ المتتبع للسياق الخطابي لكلام السيّدة زينب (عليها السلام) يجده مكتسيًا بالأخلاق الفاضلة رغم بلاغة الكلمات، وصمود الشخصية، وفي هذا المقطع أمرت السيّدة زينب (عليها السلام) الطاغية بأن يكيد كيده مهما كان ذلك الكيد، ويستمر ببذل سعيه وجهده في نصب العداء للعترة المحمدية (عليهم السلام)؛ لأنّها سمعت تهديدًا من الطاغية يزيد (عليه لعنة الله) بأنّ سيكيد لهم كيدًا لم يسمع به أحدًا؛ وما تهديده إلاّ لجبنه وسفاهته، فروي أنّ الطاغية استثار غضبًا من بلاغة خطاب ابنة أمير المؤمنين، مستأصل أصل شجرته الخبيثة حيث قال مهددًا: "اقسم لألحقنَّكَ بأخيكِ" بعد أن أخبرته السيّدة أنّ أمثالها لا يكلّم أمثاله، إلاّ أنّ الدهر جار عليها، وأراها ما أراها من مكائد الظالمين، وأنّها تستصغره وتستحقره، وهذا خطابٌ أخلاقيٌ طبيعي يصدر من مخدّرةٍ تجاه من أمر بوقوفها في مجالس أشباه الرجال أمثال الطاغية وشرذمته (عليهم لعنة الله).
فهذا الخلق يسمى بالشجاعة الموسومة بالأدب – لا بالوقاحة-.
ونجد قبال شجاعة وحكمة السيّدة (عليها السلام) جبن وسفاهة الطاغية (لعنه الله)؛ حيث كانت ردّة فعله أنّه أقسم بأن يقتل امرأة!
ومما يدل على سفاهة رأيه هو اشارة أحد جلاوزته عليه بأنّه لو تم قتل امرأة سبية ستثور عليه المدينة، فأخذ الطاغية بالمشورة، وقال: "سحقًا لها –للسيّدة-، والله لأكيدنّ لهم كيدًا ما كاده سلطان برعيّة"، وحيث الجبن أسّه وأساسه كأسلافه أخذ يقسم بين جملةٍ وأخرى، وكأنّه يعلم بأنّه كاذب.
وهنا، وحيث إنّ السيّدة (عليها السلام) لم تستبعد ما يقوله الطاغية الخائن لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله)، احتملت أن ينفّذ الطاغية كيدًا لسليلات الرسالة (عليهن السلام)، وهذا ظنّها بشارب الخمر، هاتك الستر، منبع الفسق والشر، يزيد (عليه لعنة الله)، لهذا اكتفت بالرد عليه بشجاعةٍ ورزانة، مصححة له وللملأ أنّ آل الحسين (عليهم السلام) ليسوا رعيّة لأحد، بل الناس جميعهم رعيّة عند العترة المحمدية؛ بلحاظ حجّيتهم (عليهم السلام) على المسلمين.
وعقّبتْ (عليها السلام) قائلة: "فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها... إلى أن قالت: يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين"، فحار الطاغية جوابًا (عليه لعنة الله)، وطلب مترجيًا -حسب ظاهر حاله- أن يسكتوها، فطلب الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) من عمته السكوت، مثنيًا على خطابها.
فهكذا كانت أخلاق السيّدة (عليها السلام) مع العدو الظالم، شجاعةٌ، وبسالة، وصمود، وشموخ، وحياء، ورزانة، وقوّة، وعدم خضوع.
■الناحية الثانية: الناحية العقائدية.
بعد أن أعطت السيّدة زينب (عليها السلام) درسًا في الأخلاق لجميع الحضور من خلال هذا المقطع الخطابي، أعقبته بدرسٍ آخر في العقيدة؛ فكأنّها (عليها السلام) تريد أن تعلل سبب أمرها للطاغية بأن يكيد ويسعى وينصب جهده في العداء لآل الحسين (عليه وعليهم السلام)، حتى كان تعليلها عبارة عن منظومة معرفية في اصول الدّين جميعها -التوحيد، العدل الإلهي، النبوة، الإمامة، والمعاد- حينما أقسمت بالله تعالى وقالت له: "فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها".
* فجسّد جوابها إيمانًا بالتوحيد؛ حينما قالت: "لا تَمَحُو ذِكْرَنا" وفي بعض النسخ (لن تمحو ذكرنا)، فالجملتان تفيدان نفي (محو الذكر)، وذلك الجزم بالنفي صادر عن عقيدة راسخة في قدرة الله تعالى بحفظهم، وحيث إنّ الإيمان بصفات الله هو فرع الإيمان بأحديته وواحديته تعالى، فذلك هو الإيمان بالتوحيد.
  "فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها"
(( زينب بنت علي ابن ابي طالب عليهما السلام
الكاتب؛: و لكل زمان يزيد و طاغية ظالم
أوامر حرفية مكتسية برزانة وقوة شخصية، ألقتها سيّدة جليلة على أرذل المخلوقات فعلاً، في مجلسٍ ضمّ الشريف والوضيع، والقاصي والداني، جاعلاً المظلوم ظالمًا، والظالم مظلومًا، فانبرت السيدة زينب (عليها السلام) للطاغية يزيد (عليه لعنة الله) صاحب ذلك المجلس، وبعد خطابٍ طويل مصدرةً تلك الأوامر المقترنة بالترهيب.
والأوامر هي أن يكيد الطاغية كيده، ويستمر بسعيه في نصب العداء لآل محمد (عليهم السلام)، وأن يجتهد ويكد في بذل جهده في التوهين بمقامهم (عليهم السلام)، أوامر لها ابعاد أخلاقية وعقائدية وبلاغية، وكعادة خطابها، وهذا ما سنشير إليه في النواحي التالية:
■الناحية الأولى: الناحية الأخلاقية.
إنّ المتتبع للسياق الخطابي لكلام السيّدة زينب (عليها السلام) يجده مكتسيًا بالأخلاق الفاضلة رغم بلاغة الكلمات، وصمود الشخصية، وفي هذا المقطع أمرت السيّدة زينب (عليها السلام) الطاغية بأن يكيد كيده مهما كان ذلك الكيد، ويستمر ببذل سعيه وجهده في نصب العداء للعترة المحمدية (عليهم السلام)؛ لأنّها سمعت تهديدًا من الطاغية يزيد (عليه لعنة الله) بأنّ سيكيد لهم كيدًا لم يسمع به أحدًا؛ وما تهديده إلاّ لجبنه وسفاهته، فروي أنّ الطاغية استثار غضبًا من بلاغة خطاب ابنة أمير المؤمنين، مستأصل أصل شجرته الخبيثة حيث قال مهددًا: "اقسم لألحقنَّكَ بأخيكِ" بعد أن أخبرته السيّدة أنّ أمثالها لا يكلّم أمثاله، إلاّ أنّ الدهر جار عليها، وأراها ما أراها من مكائد الظالمين، وأنّها تستصغره وتستحقره، وهذا خطابٌ أخلاقيٌ طبيعي يصدر من مخدّرةٍ تجاه من أمر بوقوفها في مجالس أشباه الرجال أمثال الطاغية وشرذمته (عليهم لعنة الله).
فهذا الخلق يسمى بالشجاعة الموسومة بالأدب – لا بالوقاحة-.
ونجد قبال شجاعة وحكمة السيّدة (عليها السلام) جبن وسفاهة الطاغية (لعنه الله)؛ حيث كانت ردّة فعله أنّه أقسم بأن يقتل امرأة!
ومما يدل على سفاهة رأيه هو اشارة أحد جلاوزته عليه بأنّه لو تم قتل امرأة سبية ستثور عليه المدينة، فأخذ الطاغية بالمشورة، وقال: "سحقًا لها –للسيّدة-، والله لأكيدنّ لهم كيدًا ما كاده سلطان برعيّة"، وحيث الجبن أسّه وأساسه كأسلافه أخذ يقسم بين جملةٍ وأخرى، وكأنّه يعلم بأنّه كاذب.
وهنا، وحيث إنّ السيّدة (عليها السلام) لم تستبعد ما يقوله الطاغية الخائن لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله)، احتملت أن ينفّذ الطاغية كيدًا لسليلات الرسالة (عليهن السلام)، وهذا ظنّها بشارب الخمر، هاتك الستر، منبع الفسق والشر، يزيد (عليه لعنة الله)، لهذا اكتفت بالرد عليه بشجاعةٍ ورزانة، مصححة له وللملأ أنّ آل الحسين (عليهم السلام) ليسوا رعيّة لأحد، بل الناس جميعهم رعيّة عند العترة المحمدية؛ بلحاظ حجّيتهم (عليهم السلام) على المسلمين.
وعقّبتْ (عليها السلام) قائلة: "فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها... إلى أن قالت: يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين"، فحار الطاغية جوابًا (عليه لعنة الله)، وطلب مترجيًا -حسب ظاهر حاله- أن يسكتوها، فطلب الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) من عمته السكوت، مثنيًا على خطابها.
فهكذا كانت أخلاق السيّدة (عليها السلام) مع العدو الظالم، شجاعةٌ، وبسالة، وصمود، وشموخ، وحياء، ورزانة، وقوّة، وعدم خضوع.
■الناحية الثانية: الناحية العقائدية.
بعد أن أعطت السيّدة زينب (عليها السلام) درسًا في الأخلاق لجميع الحضور من خلال هذا المقطع الخطابي، أعقبته بدرسٍ آخر في العقيدة؛ فكأنّها (عليها السلام) تريد أن تعلل سبب أمرها للطاغية بأن يكيد ويسعى وينصب جهده في العداء لآل الحسين (عليه وعليهم السلام)، حتى كان تعليلها عبارة عن منظومة معرفية في اصول الدّين جميعها -التوحيد، العدل الإلهي، النبوة، الإمامة، والمعاد- حينما أقسمت بالله تعالى وقالت له: "فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها".
* فجسّد جوابها إيمانًا بالتوحيد؛ حينما قالت: "لا تَمَحُو ذِكْرَنا" وفي بعض النسخ (لن تمحو ذكرنا)، فالجملتان تفيدان نفي (محو الذكر)، وذلك الجزم بالنفي صادر عن عقيدة راسخة في قدرة الله تعالى بحفظهم، وحيث إنّ الإيمان بصفات الله هو فرع الإيمان بأحديته وواحديته تعالى، فذلك هو الإيمان بالتوحيد.
وقباله نجد كفر الطاغية يزيد (عليه لعنة الله) بالتوحيد؛ حينما يقسم أنّه يستطيع أن يقتل من يشاء دون أن يرهن الأمر بقدرة ومشيئة الله الواحد القهّار.
*كما وجسّد جوابها إيمانًا بالعدل الإلهي، حينما قالت: " لا تَمَحُو ذِكْرَنا" إشارةً منها أنّ من عدل الله تعالى أن يديم ذكر مَن حافظ على شريعة ربّه من الانطماس، حينما حاول الطاغية، شارب الخمر أن يغيّر عقيدة الناس في الله تعالى بعد أن حاول اقناعهم أنّ الله تعالى يجبرنا على فعل المعاصي، فضلاً عن هتكه لحرمة بيت الله الحرام؛ "فبزمن الطاغية (عليه لعنة الله) أبيحت المدينة المنورة، وبطلت الجماعة من المسجد النبوي أيام، وأخيف أهل المدينة أياما، فلم يمكن لأحد أن يدخل المسجد حتى دخلتها الكلاب (والذئاب) وبالت على منبر النبي (صلى الله عليه وآله)"، فبثورة الإمام الحسين (عليه السلام) عرف الناس الحق من الباطل، ولهذا قال (عليه السلام): "لم أخرج اشرًا ولا بطرًا، وإنّما خرجت للإصلاح في امّة جدّي".
*كما وجسّد جوابها إيمانًا بالنبوة؛ حينما قالت: "ولا تُميت وحيَنا" إشارةً منها إلى الإيمان بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) معصوم في جميع أحواله، ومنها في تلقيه الوحي، فحينما أخبره الوحي أنّ الله تعالى يأمره بأن يأمر شيعته بالتمسك بما يدعو إليه نبيّه قولاً وفعلاً، آمنت بقوله (صلى الله عليه وآله) بجعل حبّ الحسين هو حبّ النبي (عليهما السلام)، وذلك الجعل صادر من الوحي، وبالتالي بقي كلام الوحي حيًّا، وحبّ الحسين (عليه السلام) دائمًا، وهذا هو الإيمان بالنبوة.
وبها قد كفر الطاغية (عليه لعنة الله)، رغم رواية كتبه بذلك؛ "عن يعلي بن مرة، قال: كنا مع رسول الله (ص[صلى الله عليه وآله وسلم])، فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين (ر) يلعب في الطريق، فأسرع النبي (ص[صلى الله عليه وآله وسلم]) أمام القوم،... ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلمٍ]): حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه" (2).
*كما وجسّد جوابها إيمانًا بالإمامة؛ بقولها: "ولا تُدرِكُ أمَدَنا" إشارةً منها إلى استمرار نسل الإمامة وإن كاد المكائد، ونصب الجهد لآل الحسين (عليهم السلام)؛ حيث شاءت ارادة الله تعالى إبقاء الإمام علي السجاد، ومحمد الباقر (عليهما السلام) ليدوم نسل الأئمة المعصومين المنصوص على أسمائهم.
وإيمانها ذلك منبعث من رسوخ عقيدتها في حجّية قول الائمة المعصومين (عليهم السلام)، ومن أقوالهم أنّهم كانوا ينص السابق منهم على امامة اللاحق، فلو أنّ الطاغية (عليه لعنة الله) أراد إبادة آل الحسين (عليهم السلام) لكان كلام الأئمة في التنصيص على أسماء الأئمة لغوًا، والحال أنّ الأئمة (عليهم السلام) معصومون من اللغو، وبهذا الحال آمنت.
*وجسّد جوابها إيمانًا بالمعاد؛ بقولها: "ولا تَرحضُ عنك عارها" إشارةً منها إلى يوم القيامة، تعالى حيث يثيب الله المطيعين، ويعاقب العاصين الظالمين، ولهذا نجدها ختمت قولها بعد هذا المقطع بالآية الكريمة: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِين} (4)، ولا ينادي المنادي إلاّ في يوم الحساب؛ حيث تنادي ملائكة العذاب بطرد الظالمين من رحمة الله تعالى، ومنهم الطاغية يزيد (عليه لعنة الله).
■الناحية الثالثة: الناحية البلاغية.
المقطع من حيث البلاغة حوى أساليب بلاغية، منها الوصل والإيجاز والاطناب (5).
أما الوصل الذي هو عطف جملة على اخرى بالواو، فقد أوصلت السيّدة (عليها السلام) في قولها: " فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك" فعطفت نصب الجهد على السعي، والسعي على الكيد، عطفًا بين جملٍ إنشائية على بعضها؛ لمناسبةٍ بينهما في افادتهما معنىً واحدًا، ولإرادة المتكلمة لها.
وأما الايجاز، فقد أوجزت السيّدة في هذا المقطع إيجاز قصرٍ، فكانت ألفاظها قليلة إلاّ أنّ معانيها متكثرة؛ حيث قالت: " فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك"، فكل جملة من هذه الجمل تفيد معانٍ كثيرة أوجزت في تلك الألفاظ؛ والغرض من ذلك هو حزنها (عليها السلام)؛ وإلاّ فماذا نتوقع أن يصدر من امرأة متفجّعة كالسيّدة زينب (عليها السلام) بعد أن سمعت الطاغية يهدد بإبادة النسل المحمدي؟!
وأما الإطناب الذي هو الزيادة في الألفاظ المحققة لفائدة، فتجلى في قولها (عليها السلام): "فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها"، إذ كانت تستطيع أن تقول واحدة من تلك الجمل، إلاّ أنّها (عليها السلام) أرادت تثبيت المعنى في ذهن السامعين وإثارة حميتهم، بالإضافة إلى إرادتها دفع الإيهام الذي حصل عند السامعين الحاضرين في المجلس بسبب قول الطاغية (لعنه الله) بقدرته على ابادة آل الحسين (عليهم السلام)، ولهذا أطنبت في القول موضحة كذب وفسق الطاغية.
  *كما وجسّد جوابها إيمانًا بالعدل الإلهي، حينما قالت: " لا تَمَحُو ذِكْرَنا" إشارةً منها أنّ من عدل الله تعالى أن يديم ذكر مَن حافظ على شريعة ربّه من الانطماس، حينما حاول الطاغية، شارب الخمر أن يغيّر عقيدة الناس في الله تعالى بعد أن حاول اقناعهم أنّ الله تعالى يجبرنا على فعل المعاصي، فضلاً عن هتكه لحرمة بيت الله الحرام؛ "فبزمن الطاغية (عليه لعنة الله) أبيحت المدينة المنورة، وبطلت الجماعة من المسجد النبوي أيام، وأخيف أهل المدينة أياما، فلم يمكن لأحد أن يدخل المسجد حتى دخلتها الكلاب (والذئاب) وبالت على منبر النبي (صلى الله عليه وآله)"، فبثورة الإمام الحسين (عليه السلام) عرف الناس الحق من الباطل، ولهذا قال (عليه السلام): "لم أخرج اشرًا ولا بطرًا، وإنّما خرجت للإصلاح في امّة جدّي".
*كما وجسّد جوابها إيمانًا بالنبوة؛ حينما قالت: "ولا تُميت وحيَنا" إشارةً منها إلى الإيمان بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) معصوم في جميع أحواله، ومنها في تلقيه الوحي، فحينما أخبره الوحي أنّ الله تعالى يأمره بأن يأمر شيعته بالتمسك بما يدعو إليه نبيّه قولاً وفعلاً، آمنت بقوله (صلى الله عليه وآله) بجعل حبّ الحسين هو حبّ النبي (عليهما السلام)، وذلك الجعل صادر من الوحي، وبالتالي بقي كلام الوحي حيًّا، وحبّ الحسين (عليه السلام) دائمًا، وهذا هو الإيمان بالنبوة.
وبها قد كفر الطاغية (عليه لعنة الله)، رغم رواية كتبه بذلك؛ "عن يعلي بن مرة، قال: كنا مع رسول الله (ص[صلى الله عليه وآله وسلم])، فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين (ر) يلعب في الطريق، فأسرع النبي (ص[صلى الله عليه وآله وسلم]) أمام القوم،... ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلمٍ]): حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه" (2).
*كما وجسّد جوابها إيمانًا بالإمامة؛ بقولها: "ولا تُدرِكُ أمَدَنا" إشارةً منها إلى استمرار نسل الإمامة وإن كاد المكائد، ونصب الجهد لآل الحسين (عليهم السلام)؛ حيث شاءت ارادة الله تعالى إبقاء الإمام علي السجاد، ومحمد الباقر (عليهما السلام) ليدوم نسل الأئمة المعصومين المنصوص على أسمائهم.
وإيمانها ذلك منبعث من رسوخ عقيدتها في حجّية قول الائمة المعصومين (عليهم السلام)، ومن أقوالهم أنّهم كانوا ينص السابق منهم على امامة اللاحق، فلو أنّ الطاغية (عليه لعنة الله) أراد إبادة آل الحسين (عليهم السلام) لكان كلام الأئمة في التنصيص على أسماء الأئمة لغوًا، والحال أنّ الأئمة (عليهم السلام) معصومون من اللغو، وبهذا الحال آمنت.
*وجسّد جوابها إيمانًا بالمعاد؛ بقولها: "ولا تَرحضُ عنك عارها" إشارةً منها إلى يوم القيامة، تعالى حيث يثيب الله المطيعين، ويعاقب العاصين الظالمين، ولهذا نجدها ختمت قولها بعد هذا المقطع بالآية الكريمة: {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِين} (4)، ولا ينادي المنادي إلاّ في يوم الحساب؛ حيث تنادي ملائكة العذاب بطرد الظالمين من رحمة الله تعالى، ومنهم الطاغية يزيد (عليه لعنة الله).
■الناحية الثالثة: الناحية البلاغية.
المقطع من حيث البلاغة حوى أساليب بلاغية، منها الوصل والإيجاز والاطناب (5).
أما الوصل الذي هو عطف جملة على اخرى بالواو، فقد أوصلت السيّدة (عليها السلام) في قولها: " فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك" فعطفت نصب الجهد على السعي، والسعي على الكيد، عطفًا بين جملٍ إنشائية على بعضها؛ لمناسبةٍ بينهما في افادتهما معنىً واحدًا، ولإرادة المتكلمة لها.
وأما الايجاز، فقد أوجزت السيّدة في هذا المقطع إيجاز قصرٍ، فكانت ألفاظها قليلة إلاّ أنّ معانيها متكثرة؛ حيث قالت: " فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك"، فكل جملة من هذه الجمل تفيد معانٍ كثيرة أوجزت في تلك الألفاظ؛ والغرض من ذلك هو حزنها (عليها السلام)؛ وإلاّ فماذا نتوقع أن يصدر من امرأة متفجّعة كالسيّدة زينب (عليها السلام) بعد أن سمعت الطاغية يهدد بإبادة النسل المحمدي؟!
وأما الإطناب الذي هو الزيادة في الألفاظ المحققة لفائدة، فتجلى في قولها (عليها السلام): "فوَ اللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها"، إذ كانت تستطيع أن تقول واحدة من تلك الجمل، إلاّ أنّها (عليها السلام) أرادت تثبيت المعنى في ذهن السامعين وإثارة حميتهم، بالإضافة إلى إرادتها دفع الإيهام الذي حصل عند السامعين الحاضرين في المجلس بسبب قول الطاغية (لعنه الله) بقدرته على ابادة آل الحسين (عليهم السلام)، ولهذا أطنبت في القول موضحة كذب وفسق الطاغية.
كهيعص ٢٥٠ مرة 
حمعسق ٢٥٠ مرة
يا هو ١٢٠ مرة
يا واجد ١٠٢ مرة
يا حي يا قيوم ٧٠٠ مرة
  حمعسق ٢٥٠ مرة
يا هو ١٢٠ مرة
يا واجد ١٠٢ مرة
يا حي يا قيوم ٧٠٠ مرة
#العميد 
من ألقاب ابي الفضل العباس عليه السلام
وهو لقب يطلق على أبرز أعضاء القيادة العسكرية ولقب العباس عليه السلام بهذا اللقب لانه كان عميد جيش أخيه ابي عبدالله الحسين عليه السلام وقائد قواته في معركة الطف .
  من ألقاب ابي الفضل العباس عليه السلام
وهو لقب يطلق على أبرز أعضاء القيادة العسكرية ولقب العباس عليه السلام بهذا اللقب لانه كان عميد جيش أخيه ابي عبدالله الحسين عليه السلام وقائد قواته في معركة الطف .
بسم الله الرحمن الرحيم :
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}.
  {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}.
🟡أشعر أنّي غير موفق !!
السؤال: ماذا يصنع الشخص الذي يشعر أنّه غير موفّق وأنّ توفيق اللَّه يتجنّبه؟
الجواب من سماحة السيد محمد صادق الروحاني
[طاب ثراه]:
🟡باسمهِ جلّت أسماؤه : من موجبات التوفيق : الصلاة في أوّل الوقت ، والمحافظة على نافلة الليل بقدر المستطاع ، والالتزام بقراءة دعاء العهد في صباح كلّ يوم.
أجوبة المسائل في الفكر والعقيدة والتاريخ والأخلاق ، ج ٢
  السؤال: ماذا يصنع الشخص الذي يشعر أنّه غير موفّق وأنّ توفيق اللَّه يتجنّبه؟
الجواب من سماحة السيد محمد صادق الروحاني
[طاب ثراه]:
🟡باسمهِ جلّت أسماؤه : من موجبات التوفيق : الصلاة في أوّل الوقت ، والمحافظة على نافلة الليل بقدر المستطاع ، والالتزام بقراءة دعاء العهد في صباح كلّ يوم.
أجوبة المسائل في الفكر والعقيدة والتاريخ والأخلاق ، ج ٢
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
اخواني
الي حاب يصعد مشرف ب القناه يراسلني خاص على المعرف @a444555
القناة نشرها ديني فقط وان شاء الله بميزان حسناتكم
  اخواني
الي حاب يصعد مشرف ب القناه يراسلني خاص على المعرف @a444555
القناة نشرها ديني فقط وان شاء الله بميزان حسناتكم
وصية الإمام العسكري (عليه السلام) 
- لشيعته -:
أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار
فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله)
صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا شيعي فيسرني ذلك
اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك.
لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب.
أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات. احفظوا ما وصيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام
اللهم خفف ثقل هذه الليله على قلب صاحب الزمان
عظم الله لك الاجر مولاي ياصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجك الشريف
  - لشيعته -:
أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار
فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله)
صلوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم، فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق في حديثه، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا شيعي فيسرني ذلك
اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة، وادفعوا عنا كل قبيح، فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك.
لنا حق في كتاب الله، وقرابة من رسول الله، وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب.
أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات. احفظوا ما وصيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام
اللهم خفف ثقل هذه الليله على قلب صاحب الزمان
عظم الله لك الاجر مولاي ياصاحب الزمان عجل الله تعالى فرجك الشريف
بحث مهم لعلاج مشاكل الحياة 
ضرب الله لنا مثلاً عظيماً في سورة العاديات جعلنا نستحي منه
فقد اقسم بالعاديات وهي الخيول لكن الله تعالى لم يقسم بها وهي واقفة !
بل نعتها بصفة ( الضبح ) ومعناه هو صوت انفاس الخيول عندما يحترق صدرها من شدة الركض فقال تعالى والعاديات ضبحاً وبصفة اخرى قال فالموريات قدحاً
وهي الشرارة التي تلمع نتيجة لإحتكاك حوافرهامع الارض وهي تركض بسرعة شديدة
نار تحرق صدورها ونار تحرق اقدامها !
فالمغيرات صبحاً
هنا يخبرنا الله تعالى ان الخيول لا تركض هكذا من اجل التسلية بل تركض داخل حرب اثناء النهار
فهي تعلم انها داخل معركة وتعلم انها في خطر ومع ذلك لم تتراجع ساخطة على قائدها
فأثرن بها نقعاً
اي اثارت الغبار في المكان من شدة الركض فأصبح الهواء الذي تتنفسه الخيول مختلطاً بالغبار (النقع )
صدرها يشتعل ناراً ومع ذلك تستنشق هواءا مختلطاً بالغبار ( تضحية عجيبة )!
فوسطن بها جمعا
اي انها تقف في مركز المعركة اخطر مقام
كل تلك الايات كانت قسما من الله عز وجل
لكن جاء جواب القسم عجيباً!!
إن الانسان لربه لكنود !!!
كان الحديث عن الخيول ووصف احوالها ثم انتقل القران فجأة للحديث عن حال الانسان مع ربه ويصفه بالكنــــود !!!
اي الساخط على نعم الله تعالى لماذا هذا الانتقال العجيب
ذلك لان الخيول تضحي هذه التضحيه من اجل قائدها الذي فقط يطعمها ويرعاها ونو لم يخلق لها السمع والبصر ولا حافرا من حوافرها ومع ذلك هي تظهر امتنانها له بالأقدام على هلاكها دون خوف
اما الانسان فأنه ينسى كل نِعم الله عليه مجرد ان يصادف أمراً واحداً يسوءه !
فيشتكي خالقه !!!
ولله في خلقه شؤون
إحمد ربك في السراء والضراء وتحسس نعمة الله عليك واشكره يزدك في فضله
  ضرب الله لنا مثلاً عظيماً في سورة العاديات جعلنا نستحي منه
فقد اقسم بالعاديات وهي الخيول لكن الله تعالى لم يقسم بها وهي واقفة !
بل نعتها بصفة ( الضبح ) ومعناه هو صوت انفاس الخيول عندما يحترق صدرها من شدة الركض فقال تعالى والعاديات ضبحاً وبصفة اخرى قال فالموريات قدحاً
وهي الشرارة التي تلمع نتيجة لإحتكاك حوافرهامع الارض وهي تركض بسرعة شديدة
نار تحرق صدورها ونار تحرق اقدامها !
فالمغيرات صبحاً
هنا يخبرنا الله تعالى ان الخيول لا تركض هكذا من اجل التسلية بل تركض داخل حرب اثناء النهار
فهي تعلم انها داخل معركة وتعلم انها في خطر ومع ذلك لم تتراجع ساخطة على قائدها
فأثرن بها نقعاً
اي اثارت الغبار في المكان من شدة الركض فأصبح الهواء الذي تتنفسه الخيول مختلطاً بالغبار (النقع )
صدرها يشتعل ناراً ومع ذلك تستنشق هواءا مختلطاً بالغبار ( تضحية عجيبة )!
فوسطن بها جمعا
اي انها تقف في مركز المعركة اخطر مقام
كل تلك الايات كانت قسما من الله عز وجل
لكن جاء جواب القسم عجيباً!!
إن الانسان لربه لكنود !!!
كان الحديث عن الخيول ووصف احوالها ثم انتقل القران فجأة للحديث عن حال الانسان مع ربه ويصفه بالكنــــود !!!
اي الساخط على نعم الله تعالى لماذا هذا الانتقال العجيب
ذلك لان الخيول تضحي هذه التضحيه من اجل قائدها الذي فقط يطعمها ويرعاها ونو لم يخلق لها السمع والبصر ولا حافرا من حوافرها ومع ذلك هي تظهر امتنانها له بالأقدام على هلاكها دون خوف
اما الانسان فأنه ينسى كل نِعم الله عليه مجرد ان يصادف أمراً واحداً يسوءه !
فيشتكي خالقه !!!
ولله في خلقه شؤون
إحمد ربك في السراء والضراء وتحسس نعمة الله عليك واشكره يزدك في فضله
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
إلهي ألبَسَتني الخطايا ثَوبَ مَذَلَّتي وَجَلَّلَني التَّباعُدُ مِنكَ لِباسَ مَسكَنَتي وَأماتَ قَلبي عَظيمُ جِنايَتي فَأحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يا أمَلي وَبُغيَتي وَيا سُؤلي وَمُنيَتي، فَوَعِزَّتِكَ ما أجِدُ لِذُنوبي سِواكَ غافِراً وَلا أرى لِكَسري غَيرَكَ جابِراً وَقَد خَضَعتُ بِالإنابَةِ إلَيكَ وَعَنَوتُ بِالاستِكانَةِ لَدَيكَ، فَإن طَرَدتَني مِن بابِكَ فَبِمَن ألوذُ وَإن رَدَدتَني عَن جَنابِكَ فَبِمَن أعوذُ، فَوا أسَفاهُ مِن خَجلَتي وَافتِضاحي وَوالَهفاهُ مِن سوءِ عَمَلي وَاجتِراحي، أسألُكَ يا غافِرَ الذَّنبِ الكَبيرِ وَيا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ أن تَهَب لي موبِقاتِ الجَرائِرِ وَتَستُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ وَلاتُخلِني في مَشهَدِ القيامة مِن بَردِ عَفوِكَ وَغَفرِكَ وَلا تُعرِني مِن جَميلِ صَفحِكَ وَسَترِكَ، إلهي ظَلِّل عَلى ذُنوبي غَمامَ رَحمَتِكَ وَأرسِل عَلى عُيوبي سَحابَ رَأفَتِكَ، إلهي هَل يَرجِعُ العَبدُ الابِقُ إلاّ إلى مَولاهُ أم هَل يُجيرُهُ مِن سَخَطِهِ أحَدٌ سِواهُ إلهي إن كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنبِ تَوبَةً فَإنّي وَعَزَّتُكَ مِن النَّادِمينَ وَإن كانَ الاسَتِغفارُ مِن الخَطيئَةِ حِطَّةً فَإنّي لَكَ مِنَ المُستَغفِرينَ لَكَ العُتبى حَتَّى تَرضى، إلهي بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ تُب عَلَيَّ وَبِحِلمِكَ عَنّي اعفُ عَنّي وَبِعلمِكَ بي ارفِق بي، إلهي أنتَ الَّذي فَتَحتَ لِعِبادِكَ باباً إلى عَفوِكَ سَمَّيتَهُ التَّوبَةَ فَقُلتَ توبوا إلى اللهِ تَوبَةً نَصوحاً فما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ البابِ بَعدَ فَتحِهِ إلهي إن كانَ قَبُحَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ، إلهي ما أنا بِأوَّلِ مَن عَصاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ وَتَعَرَّضَ لِمَعروفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ، يا مُجيبَ المُضطَرِّ يا كاشِفَ الضُّرِّ يا عَظيمَ البِرِّ يا عَليماً بِما في السِّرِّ يا جَميلَ السِّترِ استَشفَعتُ بِجودِكَ وَكَرمِكَ إلَيكَ وَتَوَسَّلتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيكَ، فَاستَجِب دُعائي وَلاتُخَيِّب فيكَ رَجائي وَتَقَبَّل تَوبَتي وَكَفِّر خَطيئَتي بِمَنِّكَ وَرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
المصدر : مفاتيح الجنان
  إلهي ألبَسَتني الخطايا ثَوبَ مَذَلَّتي وَجَلَّلَني التَّباعُدُ مِنكَ لِباسَ مَسكَنَتي وَأماتَ قَلبي عَظيمُ جِنايَتي فَأحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يا أمَلي وَبُغيَتي وَيا سُؤلي وَمُنيَتي، فَوَعِزَّتِكَ ما أجِدُ لِذُنوبي سِواكَ غافِراً وَلا أرى لِكَسري غَيرَكَ جابِراً وَقَد خَضَعتُ بِالإنابَةِ إلَيكَ وَعَنَوتُ بِالاستِكانَةِ لَدَيكَ، فَإن طَرَدتَني مِن بابِكَ فَبِمَن ألوذُ وَإن رَدَدتَني عَن جَنابِكَ فَبِمَن أعوذُ، فَوا أسَفاهُ مِن خَجلَتي وَافتِضاحي وَوالَهفاهُ مِن سوءِ عَمَلي وَاجتِراحي، أسألُكَ يا غافِرَ الذَّنبِ الكَبيرِ وَيا جابِرَ العَظمِ الكَسيرِ أن تَهَب لي موبِقاتِ الجَرائِرِ وَتَستُرَ عَلَيَّ فاضِحاتِ السَّرائِرِ وَلاتُخلِني في مَشهَدِ القيامة مِن بَردِ عَفوِكَ وَغَفرِكَ وَلا تُعرِني مِن جَميلِ صَفحِكَ وَسَترِكَ، إلهي ظَلِّل عَلى ذُنوبي غَمامَ رَحمَتِكَ وَأرسِل عَلى عُيوبي سَحابَ رَأفَتِكَ، إلهي هَل يَرجِعُ العَبدُ الابِقُ إلاّ إلى مَولاهُ أم هَل يُجيرُهُ مِن سَخَطِهِ أحَدٌ سِواهُ إلهي إن كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنبِ تَوبَةً فَإنّي وَعَزَّتُكَ مِن النَّادِمينَ وَإن كانَ الاسَتِغفارُ مِن الخَطيئَةِ حِطَّةً فَإنّي لَكَ مِنَ المُستَغفِرينَ لَكَ العُتبى حَتَّى تَرضى، إلهي بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ تُب عَلَيَّ وَبِحِلمِكَ عَنّي اعفُ عَنّي وَبِعلمِكَ بي ارفِق بي، إلهي أنتَ الَّذي فَتَحتَ لِعِبادِكَ باباً إلى عَفوِكَ سَمَّيتَهُ التَّوبَةَ فَقُلتَ توبوا إلى اللهِ تَوبَةً نَصوحاً فما عُذرُ مَن أغفَلَ دُخولَ البابِ بَعدَ فَتحِهِ إلهي إن كانَ قَبُحَ الذَّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ، إلهي ما أنا بِأوَّلِ مَن عَصاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ وَتَعَرَّضَ لِمَعروفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ، يا مُجيبَ المُضطَرِّ يا كاشِفَ الضُّرِّ يا عَظيمَ البِرِّ يا عَليماً بِما في السِّرِّ يا جَميلَ السِّترِ استَشفَعتُ بِجودِكَ وَكَرمِكَ إلَيكَ وَتَوَسَّلتُ بِجَنابِكَ وَتَرَحُّمِكَ لَدَيكَ، فَاستَجِب دُعائي وَلاتُخَيِّب فيكَ رَجائي وَتَقَبَّل تَوبَتي وَكَفِّر خَطيئَتي بِمَنِّكَ وَرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ.
المصدر : مفاتيح الجنان
مُقْتَطَفَاتٌ مِنْ كِتَابِنَا
سِرُّ الْكَلَامِ مِنْ وَحْيِ الِامَامِ
لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ الْمُسْتَعْصِيَةِ:
يَاعِلِي يَا بُرْهَانَ اللَّهِ الْبَاهِرِ 566 مَرَّةٍ
ابُو الْاكْبَرِ خَادِمًا السَّيِّدُ الِاكِبِرَّ
وَلِيُّ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَلْإِمَامُ الْأَكْرَمِ
امِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَامُ.
  سِرُّ الْكَلَامِ مِنْ وَحْيِ الِامَامِ
لِقَضَاءِ الْحَوَائِجِ الْمُسْتَعْصِيَةِ:
يَاعِلِي يَا بُرْهَانَ اللَّهِ الْبَاهِرِ 566 مَرَّةٍ
ابُو الْاكْبَرِ خَادِمًا السَّيِّدُ الِاكِبِرَّ
وَلِيُّ اللَّهِ الْأَعْظَمِ أَلْإِمَامُ الْأَكْرَمِ
امِيرِ الْمُؤْمِنِينَ #عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
عَلَيْهِ وَآلِهِ السَّلَامُ.
الى الأب علي أبن ابي طالب عليه السلام في أيامه الحزينة ، جميعنا مشاركين في قتلك كل يوم
منا من يقتُلك بالربا ومنا من يقتُلك بالسرقة ومنا من يقتُلك بالوصولية ومنا ومنا ومنا ومنا جميع القتلة ياعلي منا ،
جميعُنا يرجُو قربك .جميعُنا يدعو بولايتك ، وها نحنُ في هذا الوقت نتجرد من جرائمنا نقبعُ خلف كيبورداتنا ننعى ونشجُب وندين ، لعلنا نخدع المزيد من البسطاء بأسمك ياعلي
فالسلام عليك يوم ولدت ويوم جُرحت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
  منا من يقتُلك بالربا ومنا من يقتُلك بالسرقة ومنا من يقتُلك بالوصولية ومنا ومنا ومنا ومنا جميع القتلة ياعلي منا ،
جميعُنا يرجُو قربك .جميعُنا يدعو بولايتك ، وها نحنُ في هذا الوقت نتجرد من جرائمنا نقبعُ خلف كيبورداتنا ننعى ونشجُب وندين ، لعلنا نخدع المزيد من البسطاء بأسمك ياعلي
فالسلام عليك يوم ولدت ويوم جُرحت ويوم استشهدت ويوم تبعثُ حيا
