"الفكرة ليست في الإمتناعِ عن الطعام والشراب، ليست في انتظارِ توقيتٍ مُعين ثم نرجِع مثلما كنا في السابق. الفكرة تكمنُ في تهذيبِ أنفسنا، في صونِ أرواحنا، في الابتعاد عن كلّ ما يُلوّث جوهرنا، الترفّع عن الأذى والحقد وردّ الإساءة والكلام الذي لا يليقُ بإسلامنا ولا حتى بإنسانيتنا، في هجرِ مجالس الغيبة والنميمة ومُراقبة أحوال الناس ونسيان حياتنا وأحوالنا، الفكرة في أن نُجاهِد، نحاول بأن نكون نسخة أفضل، في وهبِ كلّ عمل وكلّ فعل وكلّ كلمة لوجه الله تعالى، في النيّة التي تكمنُ وراء كلّ ما نفعل، في أن نحاول الحِفاظ على قلوبنا سليمة، مُعافية.. في التزكية، وفي استشعار نعمة أن نكون آمنين في سربنا، مُعافين في جسدنا، لدينا قوت يومنا، قادرين على الصيام والصلاة والدعاء وعبادة الله في كلّ الطُرق المُمكنة وفي كلّ ما نقول ونفعل، فاللهم تقبّل منا وبارك لنا فيما نسعى". 🤍

#نجمة_سليمان

"في السابق، كنت أعتقد أن القرار الصائب يجب ألّا يُرافقه أيّ شعور بالخوف، الريبة، القلق، التردد أو حتى التساؤل، بل وكنتُ أجزم أن كلّ قرار يتخلله أحد هذه المشاعر فهو بالتأكيد قرار غير صحيح. الآن، أُدرك أن الخوف هو في الأصل جزء من أيّ قرار، ليس عليّ إقصائه ولا الهروب منه ولا حتى استنكار وجوده، بل كلّ ما يتوجّب عليّ فعله هو تقبّله، تقبّل أن هذا الجزء لا يُهدّد صحّة الطريق الذي اتّخذه ولا يُلغيه وأحيانًا قد يُثمره. أي أن كلّ قرار لا يكون محفوف بالمخاطر كجزءٍ منه هو غالبًا قرار جامد، عادي، أو على الأقل لا ينجب نتائج مُرضية على المدى البعيد". 🤍

#نجمة_سليمان

"إن لم يكُن بك غضبٌ عليّ، فلا أُبالي". 🤍🙏🏻

"أحبّ كوني امرأة، على الرغم من العذابات الصغيرة اللامنقطعة التي تتبع وجودي كامرأة. أحبّ أنّ هناك حياة تعبر مني، وأنا أعبر الحياة. أحبّ أدواري واختياراتي. أحب قدرتي على وضع كل التوقعات خلفي، والنظر إلى داخلي. أحب تأمّل النساء من حولي، وهن يصِغن وجودهن العذب بمهارة أنثويّة مُذهلة". 🩷

يحدُث الشِّعر أحيانًا
دون قصد
أو حتى وعي.
يعني: يأتي أحدٌ ما ويكسر قلبك
ببساطة، ودون مُقدّمات
يجعلك ترى العالم وكلّ ما حولك
بشكلٍ معطوب ويفتقر للعاديّة
أي تنظر للزهرةِ الذابلة وتتذكّر الغياب
وللكرسي الفارِغ وتتذكّر الوحدة
وللثقوب في الجدار وتتذكّر القلق.
يحدُث الشِّعر أحيانًا
هكذا، يقول لك أحدهم
تعال ننفصل إلى الأبد
يمضي دون أدنى سبب، أو حتى التفاتة
تحاول المُضي، النسيان، تقليب الذكريات
مُراجعة ما حدث وما لم يحدث
تتعرّف على مشاعر مثل الذنب بلا سبب
الغضب بلا سبب
التعاطف بلا سبب
ثم يصفعك فجأة بكلمة: اشتقت إليك
وهُنا، تضحك وتبكي أيضًا بلا سبب.
يحدُث الشِّعر أحيانًا
بتلقائية، يقتحم حياتك أحد ما
يقول لك بأن العالم كلّه في كفّة
وأنت في الكفّة الثانية
يُشاركك حياته، أفكاره، مشاعره
مخاوفه، قلقه، حزنه
أغنياته المفضلة، قصائده، لوحاته
يسألك عن أيّ شيء وكلّ شيء
ثم يقرر الرّحيل فجأة
بهدوء، وللأبد.
يحدُث الشِّعر أحيانًا
هكذا..
يحفرُ داخلك جرحٌ عميق باستمرار
تتسرّب منه كلّ الذكريات والأحداث
وحتى المشاعر والأشخاص
يجعلك تتلمّس الخيبات بشجاعة
تقفُ أنت واليأس في طرفٍ واحد
تذهبُ للحُزن بأقدامٍ ثابتة
لا تُرعبك الهاوية، الدوّامة، أو حتى القاع.
هكذا، يحدُث الشِّعر أحيانًا
تُسلّم قلبك لتيارٍ تعرف جيّدًا بأنه قد يجرفك
تعجزُ عن إنقاذ نفسك
تحزن، تبكي، تتألم، تضحك
ثم تكتب قصيدة وتنام
مثل قتيل.

#نجمة_سليمان

‏"كنت أعتقد أن العيش بقلبٍ حساس وروح تشعر أكثر مما ينبغي نوع من المأساة التي تستمر مع الشخص طوال حياته، ولكن مؤخرًا عرفت تمامًا بأنها نعمة وهبة إلهية لن تجدها عند كل إنسان، أن تكون لك القدرة على فهم الآخرين وما يختبئ داخل الكلمات. هذا القلب الرقيق أحبّه وأتعهده كلّ ليلة بالرعاية". 🤍

"يهدأ قلبي، حين أتذكّر عدد المرات التي جئتك بها تائهًا، ضائعًا، وكانت رحمتك أكبر من أن تتركني لشتاتي، ولطفك أشمل من أن يجعلني أتخبّط بطرقاتٍ لا تشبهني، وحكمتك أعمق من أن أفهم ظاهرها وباطنها فور حدوثها. يُجبَر خاطري، حين أتذكّر عدد المرّات التي استشعرت بها وجودك في كلّ ما حولي، عدد المرّات التي كانت تُبرهن لي بأنك هُنا، أقربُ إليّ من حبلِ الوريد، أنك معي، تسمع وترى وتُبصر، تُدرك كلّ ما أنوي وأحاول، تعلم السرّ وما يخفى. يطيبُ قلبي وخاطري في كلّ مرّة أتذكّر فيها أنك تحميني وترعاني، أحيانًا بطرقٍ لا أفهمها وأحيانًا بطرقٍ أعجز حتى عن استنباط الخير والحكمة داخلها، لكنني على يقينٍ تامّ بأنك العليم، السميع، الخبير، وبأن قلبي وخاطري وكلّ ما بداخلي يسيرُ في رحابِ عنايتك وعظيم تدبيرك". 🤍

#نجمة_سليمان

"قصدتك من كلّ الجهات مناديًا
أجِرني من القيد الذى شدّ معصمي
أعدني لنفسي كم تغرّبت حائرًا
أحنُّ لضوءٍ في سماءِك مُنعِمي
اذا طال صمتي، سبّح القلب ضارعًا
وشعّ دعاء الحب نورًا على فمي
فيهدأ قلبي بعد خوفي وحيرتي..
تعوّذت ياربّي من الشرِّ خادعًا
ومن بسوى الرحمنِ في الأرضِ يحتمي". 🤍🙏

- النقشبندي

"أتذكّر المرّة الأولى التي عزمتُ فيها على قراءة سورة البقرة بشكلٍ يوميّ طمعًا بتحقيق بعض الأمنيات التي أرجوها ولا أعلم خيرها من شرها. الغريب في الأمر أن حياتي آنذاك انقلبت رأسًا على عقِب بشكلٍ حرفيّ، وأنا اسأل بذهول لماذا؟ في حينِ أنني كنت أظن بأن كلّ الاشياء سوف تصبح أفضل، لكن ما حدث كان على العكس تمامًا، أيّ أنني خسرتُ الكثير، الكثير من الطُرقات التي كنت أتمناها، الكثير من الأحلام التي دعوت بأن تتحقق، الكثير من الأشخاص الذين كنت أظن بأنهم أفضل ما يُمكن، وكلّ ذلك وأنا في حالة ضياع غير مفهوم، لكنني وفي كلّ حال لم أتركها بل واستمريت في قراءتها وفهم آياتها ومحاولة تفسير أحداثها وحكمها، وحياتي بالكامل في الخارج عبارة عن سيرك يحدث داخله أحداث خارجة عن المتوقع والمألوف والطبيعي، تجارب غريبة، أناس جدد، طرقات لم أتخيلها، أحلام لم أعتقد بأنها قد تلفتني والكثير.. لكن وعلى الرغم من كلّ هذه الأحداث كنتُ أشعُر بطمأنينة وسكون لم أشهد بمثله في حياتي من قبل بل ويكاد يبدو مستحيل الشعور به ضمن هذه الدوّامة، يقين غريب يعينني على كلّ ما أواجه دون اعتراض. ثم بدأتُ بحفظها، بتدبّرها، بالعمل بآياتها وتطبيقها، وهُنا بدأت حياتي تتخذ مسار جديد، أفكاري وشخصيتي وأحداث حياتي وكذلك مشاعري، كلّها بدأت تتخذ طريق مُغاير تمامًا لكلّ ما سبق. تعلّمتُ من خلالها كيفيّة التسليم لله وحده، أي أن أرى الخير في كلّ شر، والرّحمة في كلّ ابتلاء، والجبر في كلّ كسر، واللطف في كلّ مطبّ، والحكمة في كلّ أمرٍ أعجز عن فهمه أو حتى تفسيره. أدركتُ معنى ومسؤولية الخلافة في الأرض، تعرّفتُ بل واستشعرت اسم الله الخبير، الحليم، العليم، البصير، الغفور، الواسع، الغني، تعلّمتُ أن الأمور والأحداث وكلّ الأشياء لا تُقاس وفق محدودية تفكيرنا بل ضمن تخطيط إلهي دقيق يفوق فهمنا ونعجز عن إدراكه فور حدوثه. الآن، لا اسأل الله لماذا، لا اعترض، ولا أتذمّر ولا حتى أشكو، كلّ ما خسرته في السابق، كلّ الطرقات التي لم تكتمل، كلّ الأشخاص الذي رحلوا، أحمدُ الله الآن بوسع قلبي على تدبيره هو وليس على ما كنت أرجوه مرارًا أن يتحقق، أحمده وأشكره على كلّ ما خسرته وكلّ الذي لم يكتمل وكلّ الذي انتهى قبل أن يبدأ، أحمده على البصيرة، على إزالة الغشاوة عن عيوني لأرى حقيقة الأشياء مثلما هي دون أيّ برواز، أحمده على كلّ مرة سألته فيها شيء وكان يسوقني للخير دون علم مني، على كلّ مرة تذمّرتُ بها وكانت حكمته أكبر مني، على كلّ حدث ظننته بأنه نهاية العالم وكان لطفه ورحمته تغمرني، على كلّ مرّة حفظتُ بها سطر واحد واختلفت في داخلي معانٍ كثيرة، اتّسعت روحي، وغُسل قلبي، وتوسّعت مداركي، واختلفت نظرتي لكلّ ما أرى ولكلّ ما حدث وما قد يحدُث. أحفظُ آياتها وكلماتها اليوم عن ظهرِ قلبٍ وعقل، أحملها في داخلي مثل أمانة، وكلّ ما أرجوه يارب أن تبقى كلماتك تحفّني بيقينٍ يجعلني والحياة على وفاقٍ يُشبه عظيم تدبيرك، يارب وأن تُرضيني وترضا عني، وأن ابقى تحت ظِل عنايتك، وأن تُبارك لي في وقتي وأن تجعلني أراك وأُبصرك في كلّ ما حولي". 🤍

#نجمة_سليمان

"ربّنا تقبّل منا إنك أنت السميعُ العليم، ربّنا واجعلنا مُسلمين لك ومن ذُرّيتنا أُمّة مُسلمة لك وأرنا مناسِكنا وتُب علينا إنك أنت التوّاب الرحيم". 🙏🏻

"لعل الحُبّ مثل المطر.
إنّه في بعض الأحيان ناعم،
وفي بعضها الآخر متدفّق،
فائض، جارف، مبهج، متواصل،
يملأ الأرض، ويتجمّع في الينابيع الجوفية
ولذلك عندما تمطر، وعندما نحبّ،
تنمو الحياة". 🤍

- كارول جيليغان

"أظنها واحدة من أكثر الأفكار التي تُفقد الإنسان صوابه ثم تُعيده إليه، تجرحه في أعمقِ نُقطة ثم تُداويه، تجعله يتخبّط ويُشكك في كلّ شيء ثم تمنحه السكينة، فكرة أن الحياة تستمر. في السعادة والحُزن، والصحّة والمرض، والموت والحرب، في أتعسِ اللحظات وأكثرها ثُقلًا، وفي أبهج اللحظات وأكثرها سعادة، تستمر. رضيت، لم ترضى، تقبّلت، لم تتقبّل، تشكو، تتذمّر، تُعاني، تبكي، تُعاند، تستمر. لكنني أعتقد أيضًا بأنها من أحد أشكال رحمة رب العالمين علينا هو أن الحياة تمضي وتستمر، أن الوقت بإمكانه أن يشفي ويُداوي ويُعيد الأشياء والأحداث إلى حجمها الطبيعي، وأن الليل مهما طال فالصُبح آت، وأن السماء وإن كانت مليئة بالغيوم فلا تستطيع أن تمنع الشمس من أن تُشرق مُجدّدًا، دائمًا، يوميًّا، مهما كان شكل الطقس في الخارج". 🤍

#نجمة_سليمان

"لست بحاجة إلى المال
أنا بحاجة إلى أحاسيس، كلمات
كلمات مختارة بعناية
ورود تشبه الأفكار،
زهور مثل الوجود،
أحلام جاثمة في الأشجار
أغنيات تدعو التماثيل إلى الرّقص
نجوم تهمس في أذن العشّاق.
أنا بحاجة إلى الشِعر،
هذا السّحر الذي يخفف وطأة ثقل الكلمات
الذي يوقظُ المشاعر
ويُعطي ألوانًا جديدة". 🤍🦢
‌
- آلد ميريني

"أعرفُ أن الحياة أحيانًا تُعلّمنا أن نراها بعيونٍ فارِغة، خالية من البهجة والسعادة والفرَح، حتّى الرّضا، تجعلنا نرى كلّ ما فيها من ألم، قسوة، حُزن، تجبرنا أن نألف هذا الجزء منها. لكنني أُحبّ قُدرتي الدائمة، المُتجددة، بشكلٍ أعجز عن فهمه أحيانًا، بأن اختار بوعي، بإدراك، الجزء الطّيب منها، الذي يجعلني أُركّز على الدفء، الرّحمة، الودّ، الألفة، إصراري على فكرة أن الحياة حُلوة، مُبهجة، عذبة، حتى وإن كانت مؤلمة، ثقيلة، ولا تُطاق، لكنها دائمًا، دائمًا، جديرة بأن تُعاش". 🤍

#نجمه_سليمان

"في الصباح،
أُشرّع النوافِذ
وقلبي..
لاستقبال الحُبّ
العصافير
الشجر والحجر
والألوان والغيوم
انعكاسات الشمس على الجُدران
ضِحكات الأطفال في الخارِج.
في الصباح،
استيقظُ برِضا
بهدوء، بمحبّةٍ ويقين
أن كلّ الأشياء في مكانها الصحيح
كلّ الأشياء يكسوها المعنى
كلّ ما حولي يسيرُ بحكمةٍ مثل نهرٍ جاري.
في الصباح،
أبدو مثل امرأة ريفيّة بسيطة
تخبزُ الكعك والدفء
لكي تمنح أطفالها ألفةُ البيت
لكي أغمُر قلبي بالحُبّ
الحنو، والنور
الذي يجعلني والحياة
نسير وفق تيار واحد". 🤍

#نجمه_سليمان

"إنَّك لا تختار حين تُحبّ، ولا تحبُّ حينَ تختار، وإنَّنا مع القضاءِ والقدر حينَ نُولد، وحين نُحبّ، وحين نَموت. وإذ يسألونكَ عنِ الحُبّ قُل: هو اندفاعُ روحٍ إلى روح، ويسألونك عن الرُّوح.. فماذا تقول؟
قُل هي من أمرِ ربِّي". 🤍

- العقّاد

"بالطريقة نفسها التي تنمو فيها الأزهار البريّة كلّ عام بلا كلل ولا ملل على الرغمِ من موسمها القصير، هشاشتها، إمكانية موتها بلا سبب مثل نموّها أحيانًا بلا سبب، على الصخور، بين الحجارة، أعلى الجبل. علينا نحن أيضًا أن نستمر، ننمو، نُعطي، نُحبّ، نُجازف، نحيا، نحزن، حتى مع وجود إمكانية أن يذهبُ كلّ هذا سُدى، لأن حتى هذه الطريقة هي جزء لا يتجزأ من كوننا أحياء، نعيش وفق ما تمليه علينا فطرتنا وحسب". 🤍

#نجمه_سليمان