إنْ هَمَّ المرءُ بالردِّ على رسالتك، فلن يحولَ دونَهُ الزحامُ، ولن يُثنيهِ ضجيجُ المحيطِ بهِ، إنْ كانَ حَقّاً يَرْغَبُ في ذلكَ. أمّا إنْ لم يكنْ راغباً، فذُبابةٌ حطّتْ على طاولتهِ ستُعيقهُ عن الردِّ.
لا تُثقل كاهلكَ بهمومٍ لا تُطاق، ولا تُغرق نفسكَ في أحزانٍ لا تُجدِي. فالعشرينيات ربيعُ العمرِ، تنبضُ بالحياةِ والبهجةِ. فليكنْ سعيكَ أن تُكملَ مسيرةَ حياتكَ بروحٍ شابّةٍ مُفعمةٍ بالأملِ والتفاؤلِ فهذا أعظم شيء ستقدمة لنفسك.
حقيقتك بيديك، إختر قوتك أو ضعفك.. في رحلة حياتك، ستُواجهك خيارات تحدد بها مسارك وتصبح هذه الخيارات سادة مصيرك. ففي كل موقف، تملك سلطة اختيار أن تكون قوي أو أن تكون ضعيف.
الحبّ لا يُقاس بِخلوّه من الخلافات والمشاكل، بل بِقدرة الطرفين على تجاوزها والحفاظ على مشاعر الحبّ والاحترام المتبادل. فبالتّسامح والصبر والحوار، يُمكننا تحويل هذه الهزائم إلى دروسٍ نتعلم منها ونُصبح أقوى وأكثر قدرةً على مواجهة تحدّيات اقوى و أعتى.
أنا بخير، تعثرت ثلاثمائة ألف مره، واصطدمت بعشرة حوائط، وسقطت في مئات الحُفر، وطعنت اكثر من اللازم، ولكن مع ذلك: قراءة المزيد...
وحيد في معركة لا يراها أحد، لطالما سرتُ على هامش الحياة، كطائرٍ يرفرفُ بعيداً عن السرب، أفكاري تدورُ في عالمٍ خاصٍ بي، عالمٌ لا يفهمهُ أحدٌ، ولا يشاركني فيه سوى صمتي. أحملُ في داخلي حرباً لا يراها أحدٌ، حرباً مع نفسي، مع أفكاري، مع مخاوفي. حربٌ لا تنتهي، ولا تهدأ. أشعرُ بالغربةِ في كل مكانٍ أتواجدُ فيه، كأنّني لا أنتمي إلى أيّ مكانٍ، ولا إلى أيّ زمنٍ. يظنّون أنّني غريبُ الأطوار، أو أنّني مجنونٌ. أحياناً أتمنى لو أنّ بإمكاني أن أُشاركَ أحدهم ما يدورُ في خلدي، لكنّني أعلمُ أنّ ذلك لن يُجدِي نفعاً. سأظلُ وحيداً في معركتي، حاملاً همّي في داخلي، حتى يأتي اليومُ الذي أفهمُ فيهُ نفسي بنفسي، أو أجدُ من يفهمُني دون كلماتٍ.
نسير في دروب الحياة، نتعثر وننهض، نضيء عتمة دروبنا بنور المعرفة، ونكتشف كنوزًا دفينة في أعماق ذواتنا. كل يوم جديد يرقى بنا سلمًا في رحلة لا تنتهي من الاكتشاف. نُزيح الغبار عن جوانب مُظلمة في نفوسنا، ونُفكك ألغازًا مُعقدة من شخصياتنا. نُظنّ أننا عرفنا أنفسنا، لكن تخرج علينا أفعالنا بأسرارٍ لم نُدركها، وتُظهر مشاعرنا خيوطًا مُتشابكة من الأحاسيس لم نُحسّ بها من قبل. فجأة، يأتي من يظنّ أنه يعرفنا، يُخبرنا بما نُخفيه، يُفسر تصرفاتنا، ويُحلل دوافعنا. يُشعِرنا أحيانًا بالارتياح، كأنّه يُساعدنا على فهم أنفسنا بشكلٍ أفضل، وأحيانًا أخرى يُثير فينا غضبًا، كأنّه يُدخل في أعماقنا دون إذنٍ منّا. لكن هل حقًا يُمكن لأحدٍ أن يعرفنا تمامًا؟ هل يُمكن لمرآةٍ مهما كانت صافيةً أن تعكس كلّ جوانب روحنا المعقدة؟ يبقى السؤال معلّقًا في الهواء: من نحن حقًا؟ هل نحن ما نُظهره للعالم؟ أم ما نُخبّئه في أعماقنا؟ ربما رحلة اكتشاف الذات هي رحلة لا تنتهي، رحلةٌ مليئة بالمفاجآت والتناقضات، رحلةٌ تُقربنا من أنفسنا، وتُبعدنا عنها في نفس الوقت. ولكنّ الشيء المؤكد هو أنّه مع كلّ خطوةٍ على طريق الاكتشاف، نُصبح أكثر وعيًا بوجودنا، وأكثر قدرةً على التحكم بحياتنا.
🟥أنا بخير، تعثرت ثلاثمائة ألف مره، واصطدمت بعشرة حوائط، وسقطت في مئات الحُفر، وطعنت اكثر من اللازم، ولكن مع ذلك: ◀️ قراءة المزيد...▶️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا تدع مشاعرك تُسجنك، لا تُقيد نفسك بسلاسل الغضب المكبوت، فالكلمات المُحبوسة كالقنابل المُدفونة، تنفجرُ في وقتٍ غير مُناسبٍ مُخلّفةً وراءها دمارًا وخرابًا. لا تسمح للغضب أن يُسيطر عليك، عبّر عن مشاعرك بحريةٍ ووضوحٍ، ولكن باحترامٍ ومسؤولية. بدلًا من اللجوء إلى الشتائم واللعنات، التي تُسمّم روحك وتُلوّث لسانك، حاول التعبير عن مشاعرك بطريقةٍ بناءةٍ، فلا تكن سجين مشاعرك.
خلف الستار الموارب، أسرارٌ تتراقص في ظلمةٍ دامسة، تُغري الفضول وتُلهب الخيال. ماذا يخبئُ لنا ذلك المجهول؟ هل هي كنوزٌ ثمينةٌ تنتظرُ من يكتشفها، أم فخاخٌ مُميتةٌ تُتربصُ بنا؟ تترددُ أيدينا على عتبة المجهول، ترتعشُ خوفاً وتلهفةً. هل نجرؤُ على فتح الباب؟ هل نُسلمُ أنفسنا لنداءِ الفضولِ المُلحّ؟ ماذا لو ابتلعَنا الظلامُ ولم نرَ النورَ مجدداً؟ هل تبقى لدينا القدرةُ على الحكي؟ هل نستطيعُ روايةَ ما خبّأهُ لنا ذلك العالمُ المُغلق؟ أم تُصبحُ حكايتُنا صرخةً خافتةً تذوبُ في العدم؟ تُخيّمُ الأسئلةُ المُقلقةُ على عقولنا، وتُشعِلُ خوفاً عميقاً في قلوبنا. لكنْ، لا نستطيعُ مقاومةَ سحرِ المجهولِ وجاذبيتهِ المُغوية.
كتبتُ: "أنا حزين للغاية" وذهبت للنوم فقرأها أصدقائي، وعائلتي، والشخص الذي أحبه، وفي الصباح.. قراءة المزيد..
في خضمّ العواصف والأحداث المُجهدة، يَغمرنا شعورٌ عميقٌ بالإرهاق، يدفعنا إلى اللجوء إلى صمتٍ عميقٍ، كأنه ملاذٌ آمنٌ نلجأ إليه هربًا من صخبِ الواقعِ وضغطِه، ففي تلك اللحظاتِ، تُصبحُ الكلماتُ عاجزةً عن التعبير عن مشاعرنا المُعقدة، وعن الأفكارِ المُتَضاربةِ التي تُحاصِرُ عقولنا، يَغمرُنا كغطاءٍ دافئٍ، يُخفّفُ من حدةِ الألمِ، ويُساعدُنا على إعادةِ ترتيبِ أفكارنا ومشاعرنا المبعثرة، ففي ثناياه نَستمعُ إلى صوتِ أنفسِنا، ونُدركُ احتياجاتِنا، ونَتَواصلُ مع أعماقِ روحِنا.
امضِ بعيدًا.. بعيدًا جدًا
لاتنتظر أن أُطالِبك بالرجوع!
لا تترك لعينيك فرصةً لحديثٍ أخير!
ولا داعي لأن تقول إلى اللقاء..
أيُها القريب البعيد!
صدَّقني، لا علاقة للكبرياء
وهذه ليستْ قسوة!
بل لتكونَ مطمئنًا أكثر..
أنتَ لم تكن يومًا سببًا في إيذائي!
بل أنا من آذيتُ نفسي..
ولكن، لا فائدة من الحديث
لن يتغير شيء! لقد اعتدتُ ذلك!
اعتدتُ ألّا أتعلّم إلّا عندما أنكسر،
أن أُلزِمَني بالكثير..
وألّا أُدرِك مدى حماقتي إلّا بعد فوات الأوان.
‏مرحلة البؤس التي أدركها أغلبكم هذه الأيام
وصلتها مذ سنوات و بقناعة مطلقة غير قابلة للنقاش، نحن في بلد ميت و سيظل كذلك، و كل المهرجانات و المحافل و المشاريع كانت من أجل إخفاء معالم تعفنه..

الديدان ستفضح كل شيء في نهاية الأمر.
في مرآة الحياة، رأيتُ نفسي، غريبةً عني، مجهولةً لديّ، كأنّها ليست أنا، كأنّها انعكاسٌ مشوّه، لصورةٍ ضائعةٍ في غياهب الزمن، تائهةً في دروبٍ مظلمةٍ، تبحث عن ضوءٍ ينير طريقها، عن يدٍ تُخرجها من ظلماتها، عن قلبٍ يُحِبّها ويُفهمها، عن روحٍ تُشبهها وتُكملها، لكنّها لا تجد سوى نفسها، وحيدةً، مخيفةً، مظلمةً، تائهةً، ضائعةً، في عتمةٍ لا نهاية لها، في بحرٍ من اليأس، في صحراءٍ من الوحدة، في سماءٍ من الغياب، في عالمٍ من العدم. لا ترى، لا تسمع، لا تشعر، لا تتكلم، لا تعيش،
لكنّها تُقرّر، تُقرّر أن تُقاوم، تُقرّر أن تُقاتل، تُقرّر أن تُنير عتمتها، تُقرّر أن تعبر هذا البحر، و أن تُزهر في الصحراء، تُقرّر أن تُحلق في سماء الغياب، تُقرّر أن تُوجد في عالمٍ من الوجود، تُقرّر أن ترى وتسمع، تُقرّر أن تشعر، وتتكلم، تُقرّر أن تعيش، تُقرّر أن تُصبح نفسها، نسخةً أفضل من نفسها، إنسانةً قوية، ففي النهاية، هي من تُحدّد من هي، هي من تُحدّد ما تريد، هي من تُحدّد إلى أين تذهب، هي من تُحدّد ما معنى الحياة!، هي من تُوجد، هي من تُصبح، فقط هي، ولا شيء غيرها.
كتبتُ: "أنا حزين للغاية" وذهبت للنوم فقرأها أصدقائي، وعائلتي، والشخص الذي أحبه، وفي الصباح.. قراءة المزيد..
ما أسهل أن تغزو المرء المخاوف، وما أطول المسافة نحو الأمان، تستغرق عمرك كله في قراءة المزيد
‌‏قال لها: احبك، فضحكت بسخرية،و قالت انت كاذب، فقال لها:أنا فعلًا أحبك، فقالت: لمتابعة القراءة
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
‌‏قال لها: احبك، فضحكت بسخرية،و قالت انت كاذب، فقال لها:أنا فعلًا أحبك، فقالت: لمتابعة القراءة
2024/06/01 04:31:07
Back to Top
HTML Embed Code: