Telegram Web Link
‏وما جُرمي سوى بالحلمِ أنّي
‏صغيرُ العمرِ أرهقني التمنّي
وغداً سيجري دمع عينك فرحةً
‏وترى السحائب بالأماني أمطرت
‏سَعيتُ نَحوكَ يا ربّي وَلي أَمَلٌ
‏وَالسَّعيُ في طاعةِ الرَّحمنِ مشكورُ
والله إنّي ما سريتُ بظلُمةٍ
إلَّا رأيتُك في نجُومِ سمائي
والله ما هتفَ الفؤادُ مُناجِيًا
إلَّا وأسمك جاءَ بين دعائِي
نور أطلَّ على الحياةِ رحيمًا
وبكفه فاضَ السلامُ : عظيما
لَم تعرف الدنيا عظيمًا مِثلهُ!
صديقٌ تذهبُ إليه حاملاً الأَسى
تعودُ منهُ وصدرُك وسعَ المَدى
قد كنتُ أدعو لكم والأرضُ قاحلةٌ
فكيفَ أغفلُ عنكم ساعةَ المطرِ ؟
لن يجلبَ السعيُ شيئًا لا نصيبَ بهِ
أو يمنعُ الحرصُ ما قد قدرَ اللهُ
‏لا ترتَجي مِن عبادِ الله مسألةً
فالعبدُ عبدٌ وربُّ العبْدِ مَن يَهَبُ.
‏ولا تنْسَوْا منَ الدعَوَاتِ قوْمًا
مَضَوْا عنكم إلى دارِ المنَايَا.
أتيت نحوك لمّا الدهر أتعبني
فما لبثت و زادت بي جِراحاتي
و إنّي أتيتك بأشتاتي لتجمعها
مالي أراك قد شتّت أشتاتي ؟
سَلام على الليل لمّا أتى
توارَيت وحدي وراء النجوم
بَعثت همومي إلى خالِقي
وهل غير ربّي يُزيل الهُمومْ؟
سِيروا ولا تستوحشوا
ورِدُوا ، ولا تَتَهيَّّبوا
لا تَظمأوا إن الحياةَ
مَعينُها لا يَنْضُب
سِيروا خِفافاً ، نَفْسُكمْ
وصَفاؤها ، والمذهب
لا تُثقلوها بالعويصِ
وبالغريبِ فتتعَبوا
وتَلَمَّسوا أُفقاً تلبَّدَ
غَيَمُهُ ، وترقَّبوا
قُلْ للشبابِ تحفَّزوا
وتيقَّظوا وتألَّبوا
وتأهِّبوا للطارئاتِ
فانَّها تَتأهَّب
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ مَا أَسْمَاعُنَا
‏أصغت تُجِيب مُؤَذِّنًا وَأذَانًا
‏متشهدًا أَنَّ النَّبِيَّ محمدًا
‏أوحى إلَيْه بِنُورِه مَوْلَانَا
تجري الرياح بما شاء الإلٰهُ لها
لله نحنُ وموجُ البحرِ والسفُنُ.
أُلامُ عَلى حُبِّ كَأَنّي سَنَنتُهُ وَقَد
سُنَّ هَذا الحُبُّ مِن قَبلِ جُرهُمِ
لا بارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَت
أَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانا
يا أيّها الإنسان ما هذا القَلَق؟
أوَليس ربُك قَد تكفَل ما خَلَق !
أوَليس بعد العُسر يسر مِثلَما
بعد الليَالي دائمًا يأتِي الفَلَق
أدعوكَ ياربِّ في فألٍ وفي ثقةٍ،
ياربِّ نوِّل فُؤادي مَا تمناهُ.
2025/07/14 10:00:08
Back to Top
HTML Embed Code: