Telegram Web Link
أويتُ لله قبل الفجر في ثقةٍ
فكيف يُخذل من يأوي إلى اللهِ؟
قُلْ لِلَّذي هجرَ الكِتابَ وما تَلا
في يَومهِ وردًا مِـنَ القُرآنِ
أتُراكَ تُبصِرُ للسَّعادةِ مَوطِنًا
أمْ تاهَ قلبُكَ في دُجى الأحزانِ
وفتحت قرآني لأرضيَ خالقي،
فشعرتُ أنّ الله قد أرضاني
طُوبىٰ لِمَن نَظَرَ الإلَهُ لِقَلبهِ
وَنَدَاوَةُ القُرآنِ فِي النَّبَضَاتِ
حتى و إن بدت السماءُ بعيدةً
إنّ الذي فوق السماءِ قريبُ
فارفع يديكَ إلى الإلٰهِ مناجيًا
إنّ الجروحَ معَ الدّعاءِ تطيبُ
وإذا الشدائدُ أقبلت بجنودِهَا
والدّهرُ من بَعد المسرّةِ أوجعَكْ
ارفعْ يديكَ إلى السماءِ ففوقهَا
ربٌّ إذا ناديتَهُ مَاضيعك
وهمومُ قلبِكَ بالسجودِ زوالُها
والذنبُ يُغفرُ والمواجعُ تنجلِي.
كُل الملاجئ دون اللهِ كاذبةٌ
باللهِ لا بالناس تُقضَى الحوائجُ
ودَعوتُ رَبِّي أن يُلملِمَ شَملنَا
فِي هذهِ الدُّنيا وفِي الجَنَّاتِ
وَمَا لِلرُوِح دُونَ اللهِ رُوحٌ
وَمَا لِلقَلْبِ مِن عَونٍ سِوَاهُ
وأذكُر لُطفهُ الخَافي فأسلو
لعلّ الأمر بالبُشرى قريبُ
وأمسَحُ عبرتي برجاءِ ربّي
فظنّي فيه حتماً لا يخيبُ
ويبقىٰ ما أرادَ اللهُ خيرًا
عرفنا الله رحمانًا رحيما
ستخضرُّ الأماني في رُباكَ
ويرعى اللهُ حُلمكَ لا تخاف
لا يُولَدُ المرءُ لا هِرًّا ولا سَبُعًا
لكن عصارةَ تجريبٍ وتلقين
صلبًا كمن ليس يخشَى أيَّ فاجعةٍ
كأنَّ كل الذي يخشاهُ قد لحِقَهْ
وَمَن لُبُّهُ مَع غَيرِهِ كَيفَ حالُهُ
وَمَن سِرُّهُ في جَفنِهِ كَيفَ يَكتُمُ
‏يا ربِّ قد مسَّ الفؤادَ قساوةٌ
وتشققت روحي وأضناها السَّقم
ياربِّ إني جئتُ بابكَ لائذاً
متضرعًا أخشى عذابكَ والنقم
لولا التَّغافلُ عن أشياءَ نَعرِفُها
ما طابَ عَيشٌ ولا دامَت مَوَدَّاتُ
يا ليتني كنتُ طيرًا في العراء
فلا ذنبَ عليَّ ولا الآثام تحويني
‏رضيتُ بما قسم اللهُ لي
‏وفوّضتُ أمري إلى خالقي
‏كما أحسنَ اللهُ فيما مضى
‏كذلك يُحسِنُ فيما بقي
2025/07/13 14:23:23
Back to Top
HTML Embed Code: