كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَباً
يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ
بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ
بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
تَغَيَّرَ القَلبُ عَمّا كُنتُ تَعرِفُهُ
أَيّامَ قَلبِيَ دارَت مِنكَ مِحلالُ
وَأَدبَرَ الوُدُّ ما بَيني وَبَينَكُمُ
وَلِلمَوَدّاتِ إِدبارٌ وَإِقبالُ
ما كُنتُ صَبّاً فَما في الناسِ لي بَدَلٌ
وَإِن سَلَوتُ فَكُلُّ الناسِ أَبدالُ
-الشريف الرضيّ.
أَيّامَ قَلبِيَ دارَت مِنكَ مِحلالُ
وَأَدبَرَ الوُدُّ ما بَيني وَبَينَكُمُ
وَلِلمَوَدّاتِ إِدبارٌ وَإِقبالُ
ما كُنتُ صَبّاً فَما في الناسِ لي بَدَلٌ
وَإِن سَلَوتُ فَكُلُّ الناسِ أَبدالُ
-الشريف الرضيّ.
نَم إنَّ قلبي فوقَ مَهدِكَ، كُلَّمَا
ذُكِرَ الهوى صلَّى عليكَ وسلَّما
نَم فالملائكُ عينُها يَقظَى، فذا
يرعاكَ مُبتسِمًا، وذا مُترنِّمَا
نَم واجتنِ الأحلامَ أزهارَ الصِّبا
واستنزِل الزُّهرَ النُّجُومَ من السَّمَا
نَم مِلءَ عينِكَ إنَّ عيني مِلؤُها
دمعٌ وإن عنَّفتُها امتلأت دَمَا
ذُكِرَ الهوى صلَّى عليكَ وسلَّما
نَم فالملائكُ عينُها يَقظَى، فذا
يرعاكَ مُبتسِمًا، وذا مُترنِّمَا
نَم واجتنِ الأحلامَ أزهارَ الصِّبا
واستنزِل الزُّهرَ النُّجُومَ من السَّمَا
نَم مِلءَ عينِكَ إنَّ عيني مِلؤُها
دمعٌ وإن عنَّفتُها امتلأت دَمَا
لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
- قيس بن الملوح.
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ
لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ
كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ
فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ
- قيس بن الملوح.
لِكُلِّ شَيءٍ إذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانٌ
وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم
مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانٌ
وَأَين قُرطُبة دارُ العُلُومِ فَكَم
مِن عالِمٍ قَد سَما فِيها لَهُ شانُ
ما سِرتُ في أرضٍ مَشيناها معًا
إلا رَأيتُك فِي مدى خطواتي
وماغِبت عَن عيني وربك ساعةً
رُوحِي ورُوحَك ساكِنان بذاتي
إلا رَأيتُك فِي مدى خطواتي
وماغِبت عَن عيني وربك ساعةً
رُوحِي ورُوحَك ساكِنان بذاتي
لا تشكُ للناسِ جُرحًا أنتَ صاحبه
لا يؤلم الجُرح إلّا من بهِ ألمُ
فإن شكوتَ لمن طابَ الزمانُ لهُ
عيناكَ تغلي، ومن تشكو لهُ صنمُ
وإن شكوتَ لمن شكواكَ تُسعدهُ
أضفتَ جُرحًا لجُرحكَ اسمه الندمُ
لا يؤلم الجُرح إلّا من بهِ ألمُ
فإن شكوتَ لمن طابَ الزمانُ لهُ
عيناكَ تغلي، ومن تشكو لهُ صنمُ
وإن شكوتَ لمن شكواكَ تُسعدهُ
أضفتَ جُرحًا لجُرحكَ اسمه الندمُ
أَموتُ وَلا تَدري وَأَنتَ قَتَلتَني
فَلا أَنا أُبديها وَلا أَنتَ تَعلَمُ
لِساني وَقَلبي يَكتُمانِ هَواكُمُ
وَلَكِنَّ دَمعي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
فَلا أَنا أُبديها وَلا أَنتَ تَعلَمُ
لِساني وَقَلبي يَكتُمانِ هَواكُمُ
وَلَكِنَّ دَمعي بِالهَوى يَتَكَلَّمُ
رُبَّ مَنٍّ بَعْدَ مَنٍّ مِنكُمُ
جَاءَ عَفوًا، ويَدًا مِن بَعْدِ يَدْ
-الشَّريف الرَّضي
جَاءَ عَفوًا، ويَدًا مِن بَعْدِ يَدْ
-الشَّريف الرَّضي
إيهٍ أحبَّايَ الَّذينَ تَرَعرَعوا
ما بينَ أوضاحِ الصِّبا وحُجولهِ
إنِّي وإنْ غَلَبَ السلُّوُ صَبابتي
واعتضتُ عن نجمِ الهوىٰ بأُفولهِ
لتَشوقُني ذكراكُمُ ويهُزُّني
طَرَبٌ إلىٰ قالِ الشَّباب وقِيِلهِ
-أبو فرات
ما بينَ أوضاحِ الصِّبا وحُجولهِ
إنِّي وإنْ غَلَبَ السلُّوُ صَبابتي
واعتضتُ عن نجمِ الهوىٰ بأُفولهِ
لتَشوقُني ذكراكُمُ ويهُزُّني
طَرَبٌ إلىٰ قالِ الشَّباب وقِيِلهِ
-أبو فرات
وَآمالُ دَهرٍ إِن حَسِبتُ نَجاحَها
تَراجَعَ مَنقوصاً عَلَيَّ حِسابُها
أَهُمُّ وَتَثني بِالمَقاديرِ هِمَّتي
وَلا يَنتَهي دَأبُ اللَيالي وَدابُها
تَراجَعَ مَنقوصاً عَلَيَّ حِسابُها
أَهُمُّ وَتَثني بِالمَقاديرِ هِمَّتي
وَلا يَنتَهي دَأبُ اللَيالي وَدابُها
أنا الكمالُ، وعِزّتي لا تُنكرُ
والنقصُ فيهم كالظلامِ يُجاهرُ
يتحدثونَ، وحقدهم قد أعمَهمْ
فالعاجزُ الأحمقُ دوماً يثرثرُ
أنا السماءُ، وهم ترابٌ واهنٌ
كيف النجومُ تُساوي من يتعثَّرُ؟
دعهم بغيضاً ينهشون بحقدهمْ
فالكلبُ يعوي والأسدُ لا يُكسرُ
والنقصُ فيهم كالظلامِ يُجاهرُ
يتحدثونَ، وحقدهم قد أعمَهمْ
فالعاجزُ الأحمقُ دوماً يثرثرُ
أنا السماءُ، وهم ترابٌ واهنٌ
كيف النجومُ تُساوي من يتعثَّرُ؟
دعهم بغيضاً ينهشون بحقدهمْ
فالكلبُ يعوي والأسدُ لا يُكسرُ
وقفتُ وحدي والرياحُ تعودُ
والبحرُ يرسمُ وجْهّةُ المجهولُ
كأنَّ في الأفقِ الحزينِ حكايةً
سطرتها الأيامُ وهي تزولُ
کم مرّ حلمي ها هنا متعثّرًا
وكم ابتلعتُ الحُزن وهوَ يطولُ
فلا أنا أدري ما الذي قد صارَ لي
ولا المدى أدركتُهُ والسُبُل
والبحرُ يرسمُ وجْهّةُ المجهولُ
كأنَّ في الأفقِ الحزينِ حكايةً
سطرتها الأيامُ وهي تزولُ
کم مرّ حلمي ها هنا متعثّرًا
وكم ابتلعتُ الحُزن وهوَ يطولُ
فلا أنا أدري ما الذي قد صارَ لي
ولا المدى أدركتُهُ والسُبُل
"فما كلّ من تهواهُ يهوَاكَ قلبهُ
ولا كلّ منْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الودَاد طبيعة
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا"
ولا كلّ منْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الودَاد طبيعة
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا"
"فَلَمّا رآني العاذِلون مُتَيَّمًا
كَئيباً بِمَن أَهوى وَعَقلي ذاهِبُ
رَثوا لي وَقالوا: كُنت بِالأَمس عاقِلًا!!
أَصابَتكَ عَينٌ؟! قُلتُ: عَينٌ وَحاجِبُ"
كَئيباً بِمَن أَهوى وَعَقلي ذاهِبُ
رَثوا لي وَقالوا: كُنت بِالأَمس عاقِلًا!!
أَصابَتكَ عَينٌ؟! قُلتُ: عَينٌ وَحاجِبُ"
"أبلغ عزيزًا فى ثنايا القلب منزلهُ
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيته
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ؟
يا من توهم أني لست أذكره
والله يعلم أني لست أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟"
أني وإن كنت لا ألقاه ألقاهُ
وإن طرفي موصولٌ برؤيته
وإن تباعد عن سكنايَ سكناهُ
يا ليته يعلم أني لست أذكره
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ؟
يا من توهم أني لست أذكره
والله يعلم أني لست أنساهُ
إن غاب عني فالروح مسكنه
من يسكن الروح كيف القلب ينساهُ؟"
قَد كنتُ أخشىٰ أنْ تُصابَ بِشَوكةٍ
فإذا أُصِبْتَ فَقدتُ فيكَ صَوابي
واليومَ جرحٌ من فراقِكَ غائِرٌ
من ذا يُعزي خافِقي بِمُصابِي؟
فإذا أُصِبْتَ فَقدتُ فيكَ صَوابي
واليومَ جرحٌ من فراقِكَ غائِرٌ
من ذا يُعزي خافِقي بِمُصابِي؟