جاوَرتَ ربَّكَ في الجنانِ مُقرَّبًا
كرِيمٍ مُنعِمٍ أنعِمْ جِوارَا
فجِوارُ الإلهِ خيرُ جِوارٍ
تَعلموهُ يومَ الورودِ يقينًا
وجوارُ ربِّ العرشِ غايةُ همّتي
وهو المُرادُ وغايةُ الرّضوانِ

﴿وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

«اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تُبْتُ إلَيْكَ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ إلَيْهِ ، وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا جَعَلْتُهُ لَكَ عَلَى نَفْسِي ثُمَّ لَمْ أُوفِ بِهِ ، وَأسْتَغْفِرُكَ مِمَّا زَعَمْتُ أنِّي أرَدْتُ بِهِ وَجْهَكَ فَخَالَطَ قَلْبِي فِيهِ مَا قَدْ عَلِمْتَ».

اللَّهُمَّ باركْ لنا في شامنا، وفي يَمَنِنَا 🩶

رعى اللهُ أيامًا تقضّت بقربكم
‏كأنّي بها قد كنتُ في جنّة الخُلدِ

ما بالُ عينِكَ لا تنامُ كأنّما
كُحِلتْ مآقيها بكُحلِ الأرمدِ؟

ما هزَّني شيءٌ كسيرَةِ نَفسِهِ
يومَ الفِراقِ، وفي الجوانحِ حسرتي.

فجزاكَ ربُّ الناسِ خيرَ جزائهِ
ووقاكَ حوضُ الموتِ إذْ كنتَ سابقا.

نادى المنادي من الجنّةِ:
اصبروا، فإن لكم فيها حوضًا،
وحورًا، وشفاعةَ محمدٍ

اللهمّ طوفانَك عدلًا، كما أنزلتَه على الظالمين، فأنزِله على الصهاينة المعتدين، ببأسك الذي لا يُرد، واقطع دابرَ علوّهم يا جبّار يا منتقم.

وقعةٌ تتبعُها الأخرى، ولا يكون يومُ السابع إليها إلا كلعقةِ لاعِقٍ.

أدامَ الله رسول الضيف وعليه السّلام وطولَ البقاء وذُلّ اللُقَطاء.

كما كانت مكّة مُظلمٌ فضاءها بإبعاد مُحمّد، اليوم غزّة مُظلمة بإرتقاء قادتها وحيدةً شريدة، إلى رحمات الرّحمن ونعيم الجِنان، إلى جزاء الأخيَار والأصفِياء على سُررٍ مُتقابلين مُتبسّمين سادسكُم رسول الله وشُهداء الطُوفان لكم جوار.

اثبتوا، فما هيَ إلا ساعة،
ولكم في الجنّة منازلٌ تُضاء،
وحورٌ تنتظر،
وشفاعةُ نبيٍّ لا يُردّ ﷺ.

أغظت وأعطيت الإغاظة حقّها
وآن لبدر التمّ فينا اكتمالُهُ
إلى جنّةٍ لا خوف فيها ولا أذى
وما كلّ من رام السمُوَّ ينالُهُ.

خيرُ عيشٍ أدركناه بالصَّبر

700 يومٍ ثقلت، كألفِ سنةٍ ممّا تعدّون!

صلّت على اسمكَ الطّهر في الرّوض ملائك،
وعمّن خُصّصوا للشّهداء: سبْعينَ وحورَيْن!ﷺ

يا رسولَ الله، نحنُ أهلَ غزّة، شَبَّهناكَ في كُلِّ بلاء، أُوذينا كما أُوذيت، وحُوصِرنا كما حوصِرت، وبكَيْنا كما بكيتَ في الطائف. أطفالُنا أيتامٌ كما كنتَ، ورجالُنا مغاويرُ كأنهم أصحابُك في بدر، ونساؤُنا يحملنَ الصبرَ كخديجة، ثَابتاتٌ في الفقد، كريماتٌ في العطاء، يحملنَ أوجاعَنا بقلوبٍ من نور. أقدامُنا داميةٌ ككعبِك حين مشيتَ على شوكِ الطائف، وعيونُنا مغرورقةٌ كمَقْلَتِك، وصدورُنا محزونةٌ كصدرِك، وبلاؤُنا شديدٌ كبلائك. شَبَّهناكَ في حُزنِك وثَباتِك، في هجرتِك وصبرِك، كأنكَ فينا، وكأنّنا معك.
لَيتكَ معنا نروي لكَ عمّا يُوجِعُنا
لَيتكَ معنا، لَتَبُوحَ إليكَ مَدامِعُنا، وننالَ برفقتِك الجَنّة.

فالطُّهرُ فيكَ، وفي ثراكَ عبيرُهم،
والحورُ تُبصرُ: أيُّكم قد أَتْقَنَا؟
ﷺ

لاَ تَخافُوا الضَّيْعَةَ..وإنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أهْلَهُ.