لن تموتي من الجوع
يا ماريا هادي عبد المحسن
لقد تركت لكِ ١٣٧٠ دولار
في حقيبة الجلد الصغيرة
اسفل التلفزيون
وستجدين هناك حذائي الأبيض من شركة نايكي وينفلو
الذي ارتديه في مساءات الأحد
تستطيعين الاحتفاظ به
او اعطاءه لأي شخص اخر يحبّ المشي
فأنا لن احتاجه مرة أخرى
سأهرب حافياً.
1
مسكينٌ انا
اعيش في الضاحية
و امتلك رأسين من الغنم
و يعاتبني اصدقائي لأني لا اجيد استخدام الهاتف
فيا أيتها الأشجار الزاهية بالوان التوت البري
لا تلوحي لي بأوراقك
فأنا لا احبذ المعرفة
و لا اريد ان التقي بأحد
3
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
اذا كنت تسمعني
ارجع
يا أنكيدو ، لتندبك المسالك التي سرنا فيها في غابة الأرز ، و عسى ألاَّ يبطُل النواح عليك ليل نهار ، وليندبك شيوخ أوروك، ذات الأسوار
على فراش المجد وضعتك ، وأجلستك على كرسي الراحة الذي على شمالي ، لكي يُقبّل أمراء الأرض قدميك.
سأجعل أهل "أوروك " يبكون عليك ويندبونك.. وسأجعل أهل الفرح يحزنون عليك. و انا نفسي و بعد ان تتوسد الثرى .. سأطلق شعري .. وألبس جلد الأسد وأهيم على وجهي في الصحاري
من أجل "أنكيدو" خلي وصاحبي ابكي و انوح نواح الثكلى.
إنه الفأس الذي في جنبي ، فهو قوة ساعدي والخنجر الذي في حزامي ، و الدرع الذي يدرأ عني الأخطار.
هو فرحتي و بهجتي و كسوة عيدي. لقد ظهر الشيطان وسرقه مني.
يا خلي و يا أخي الأصغر ، لقد طاردنا معاً حمار الوحش في التلال ، و اقتنصنا النمور في الصحاري و تغلبنا على الصعاب وارتقينا أعالي الجبال
لكن الموت كان الوحش الوحيد المخيف الذي تغلب علينا و خطفك مني و من الحياة و تركني وحيدا أسيرا لاحزاني
مفجوعاً لفقدك

ملحمة كلكامش للدكتور طه باقر
لا اعلم
قد اعود غداً الى عادتي الشيطانيّة
لكنّي اليوم مؤمنٌ
ولا أريد سوى الهداية
2
🕊2
إليكِ أنتِ يا عزيزتي،
تتراءى القصص السحرية من أعمدة الإنارة،
وتشيخ المصابيح،
وألقي بنفسي في التهلكة،
فأنا لا أعرف كيف أعيش.
يتناثر حولي الوهج الفضي،
وأفيق من أحلامي
وأنا أشتعل؛
فمنذ أن أحرقتِ النارُ جسدكِ
وأنا لا زلتُ ألتَهِب..
عقيل علي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تذكَّرتُكِ اليوم
فقد اضطررتُ أن أبقى صامتًا ليومين
لأنه لا أحد يكلّمني
فأنا في غاية الاستياء من كلِّ شيء
ودمائي تغلي
وأنتِ يا بعيدة
ألم يَحِنِ الوقتُ لتأتي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كل لغة اتعلمها
تقتلني بأغانيها يا حبيبتي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بالأمس طُرِدتُ من قصر هشت بهِشت
لأنّي أردتُ كتابةَ اسمِها على الجدران
إنّهم قاسون معي
يريدون منّي أن أبقى صامتًا
وهذه الغابةُ تحترق في رأسي.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تستطيعين انتِ أيضا ان تقولي اسمي
من دون اي استعارات لفظية
لأنجو من هذا المأزق
من البكاء مع الآخرين
قوليها بسلاسة
هكذا
محمد....
اربع حروف يمكنها ان تشعل حربا في القرية
حيث تسكن السحالي في المنازل
و الخنازير في المسجد
ليمنعوني من قول احبك بدون خوف او خجل
انا جبان
و لا املك القدرة على رؤيتكِ
لذلك كل احبك اقولها لأي شخص في العالم
هي لك فقط
لأنكِ العالم.
3
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
هل استطيع كتابة قصتي هنا
من دون ان يقاطعني الموهومون بالسياسة
فأنا لم أتعلم قطف ثمار اليقطين في مزرعة جدي
او حياكة الصوف على كرسي متأرجح
لقد خرج من السجن قبل ٨ سنوات
و أشعر الان بالحنين للعذاب
لا زلت اتذكر محمدوف و سليم بركات
لقد حاولوا قتلي في اول مرة التقينا
و بقيت لأسبوع في السجن الانفرادي
احترق الم من عيني
او نذير بلند
الذي علمني اللغة التركية
وساعدني على الهرب
كان شجاعا لكنه مات على السياج
و انا لازلت اهرب من بلدة لأخرىى
2025/10/21 01:10:41
Back to Top
HTML Embed Code: