أدركتُ بعد سِنيِّ دراستي لنقود المناوئين للسُّنة ومناقشة بعضهم كفاحًا:
أن أكثرهم ليدركون مقدار السُّخف في كثيرٍ ممَّا يطرحون من شبهات!
لكنَّهم مع ذلك مُسترسلون في هذا الطَّرح، طمعًا أن تجد محلًّا عند ضِعاف العقول والهُويَّة..
ولكلِّ ساقطةٍ في الحيِّ لاقطة!

د. محمد بن فريد زريوح - مؤلف كتاب (المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين)

يقول الشيخ أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّليماني في معرض نقاشه للشيخ الألباني (رحمه الله): (هكذا علّمتْنا هذه الدعوة المباركة؛ أننا نوقِّر علماءنا ونجلُّهم، دون مبالغة أو تقديس، فإنَّ ذلك مفسد للعقول والأديان، ونقبل الحق بدليله منهم، ونرد ما خالف الدليل، دون جفاء أو قلة حياء.

وللأسف أنَّ بعض من ينتسب لهذه الدعوة ظلمًا وزورًا يُنكر على المسلمين تقليد أحد من العلماء دون غيره من أهل العلم، وهي كلمة حق لكنه في الوقت نفسه يتردى في حمأة التقليد بالباطل لبعض المعاصرين، الذين لم يبلغوا في العلم والدين عُشْر معشار الأئمة، ولا يكفيه ما هو فيه من التردي والسقوط، بل يدعو الناس لذلك، بل يوالي ويعادي في ذلك، وهذه الحزبية المقيتة، والعصبية الجاهلية، التي طالما حذر منها السلفيون، واليوم نرى من الأحداث الجهلة ما يُضحك الثكالى، وهكذا تكون ثمرة الإفراط أو التفريط، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرًا من العباد.)

(سبيل النجاة في بيان حكم تارك الصلاة، أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّليماني، دار البلد-مصر، دار الفضيلة-السعودية، الطبعة الأولى ١٤٤٠هـ - ٢٠١٩م، هامش «١» ص١٧٩)

https://www.tg-me.com/o_alshair

إياك أن توزّع أقدار الله تعالى في الناس على مزاجك وهواك، فمن تحبه ابتلاء، ومن تكرهه عقوبة، وعليك بالاتعاظ والاعتبار فيما يجري للناس من مقادير.

خذوا الكلمة الطيبة ممن قالها، وإنْ لم يعمل بها، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿الَّذينَ يَستَمِعونَ القَولَ فَيَتَّبِعونَ أَحسَنَهُ﴾

يزيد الرقاشي رحمه الله (تـ ١١٩هـ)

خاطرة عن بلوغ سن الأربعين

فإذا تأمَّل العاقل الخبير نهايةَ ما يذكره أهل النَّظر من جميع طوائف الكلام والفلسفة وغيرهم؛ وَجَدَ الذي في القرآن أكملَ منه، مع سلامته عن الخطأ والتَّناقض والتَّلبيس والتَّعقيد والتَّطويل الذي يكثر في كلام أولئك.

[الأصبهانية.. شرح عقيدة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن عبّاد الأصبهاني الأشعري «٦١٦-٦٨٨هـ»، شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية « ٦٦١-٧٢٨هـ»، تحقيق: عبد الله بن علي السُّليمان آل غيهب، دار العمرية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى ١٤٤٥هـ/٢٠٢٣م، (١/ ٢٩٠)]

https://www.tg-me.com/o_alshair

"وأما نفي ابن تيمية للمجاز فهو مسبوق إلى ذلك من بعض أئمة اللغة، وله في ذلك رسالة خاصة. وهو مذهب وجيه مقبول"

(الفتاوى والرسائل الصغرى المسمّاة در الغمام الرقيق برسائل الشيخ السيد أحمد بن الصديق [الغماري]، جمع وتنسيق وتخريج: عبد الله بن عبد القادر التليدي، الطبعة الأولى ١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م، ص١١٠)

https://www.tg-me.com/o_alshair

أحسب أن جزءًا كبيرًا من صفاء نفس الإنسان يكمن في انشغاله ببعض هموم غيره، وأن من أعظم أسباب سلامة روحه حمله عن غيره بعض المشاق، وأن حظَّ المرء من الرضا هو قدر ما تطيقه نفسه من أداء الحقوق والواجبات لمن حوله.

إبراهيم المنوفي

وحوار المخالف والرد عليه من أعمال البرِّ المشروطة، ولهذا فيجب على المحاور أو الرادِّ أنْ يكون قصده تصحيح الخطأ وبيان الصواب، لا التشهير بالمخالف أو تنقيصه، أو الظهور والشهرة للراد والمحاور، فإنَّ ذلك فوق أنه يؤذي الآخرين فإنَّ صاحبَه لا يسلم من الإثم الذي يؤدِّي إلى بطلان العمل وفساده، ولهذا يجب على المحاور والراد أن يستحضرا إخلاص النية لله عزَّ وجلَّ، ويَحْذَرَا مداخل الشيطان.

والذي لا يستطيع التجرُّد من ذلك فعليه التوقُّف عن الحوار حفاظًا على صفاء توحيده ونقاء إخلاصه.

(الضوابط الفقهية للتعامل مع المخالف في المسائل الأصلية والفرعية، أ.د. أحمد بن سعد حمدان الغامدي «رحمه الله»، دار الدراسات العلمية-مكة المكرمة، دار ابن رجب-القاهرة، الطبعة الرابعة ١٤٣٣هـ، ص٢٧)

https://www.tg-me.com/o_alshair

السلوك تُرجمان الخواطر!

فتعاهد خواطرك بالحراسة والحفظ؛لئلا تكون بذورا للشرّ ومهمازًا للخزي!

الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي

https://www.tg-me.com/o_alshair

عن فكرة الدّور في علم الكلام

"كان الفكر الكلامي منذ القرن الخامس الهجري واقعًا تحت تأثير الفكرة الاعتزالية التي تسربت إلى مدارس عدة؛ وبخاصة الأشعرية، القائلة بأنَّ العقل أصل للنقل، فلا ينبغي الاعتماد على الدليل النقلي في أية مسألة من مسائل العقيدة المتعلقة بوجود الله تعالى أو صفاته أو بما تتوقف عليه صحة النبوة، وإلا كان ذلك تقديمًا للفرع على الأصل، وهو دور باطل.... والواقع أنَّ فكرة الدور هذه تهويل لا طائل وراءه."

الشيخ أ.د. حسن محمود عبد اللطيف الشافعي (ولد عام١٩٣٠م) ، أشعري معاصر، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومحقق كتاب غاية المرام في علم الكلام للآمدي (تـ ٦٣١هـ)، وله عدد من الكتب منها: المدخل إلى علم الكلام، الآمدي وآراؤه الكلامية، ولمحات من الفكر الكلامي.

https://www.tg-me.com/o_alshair

انتبه أن تتحوّل إلى واعظ!

أسعده الله ولقّاه نضرة وسرورا وجزاه خيرًا على ما يُقدِّم من محتوى هادف نافع
https://youtu.be/Rbmd_cbICfs?si=kFtXuqJIa64S75ej

من الإشكالات المنهجية في الأبحاث العلمية هو بناء النماذج وتقعيد القواعد على شواهد جزئية، مع أنَّ هذا التكليل للكليات ينبغي أنْ يكون نتيجة لاستقراء واسع لتصح تلك النتيجة وتسلم من النقض.

الشيخ د. عيسى بن محسن النُّعمي

https://www.tg-me.com/o_alshair

وأقبلت العشر..

نسأل الله تعالى أن يوفقنا فيها لصالح القول والعمل.

الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

‎

"فنفس عبادة الله وحده ومحبته وتعظيمه هو من أعظم كمال النفس وسعادتها، لا أنَّ سعادتها في مجرد العلم الخالي عن حُبٍّ وعبادةٍ وتألُّهٍ."

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (تـ ٧٢٨هـ).

تقبل الله طاعتكم، وكل عام أنتم بخير، وأعاده الله علينا وعليكم أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة بخير وعافية.

فإنَّ القول الباطل الكذب هو من باب ما لا ينقض الوضوء، ليس له ضابط، وإنما المطلوب معرفة الحق والعمل به.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (تـ ٧٢٨هـ)

المتأمل في حال كثير من الردود بين المعاصرين يجد أنها قد خرجت عن سياج العلم وأخلاق العلماء إلى التنابز بما لا يليق بعامة الناس ودهمائهم فضلا عن أهل العلم ودعاته ، وأن غاية كثير منهم ليست هي الحرص على إظهار الحق والرد على الباطل وإنما مجرد المناكفة بأي طريق لإلحاق الأذى بالمخالف ، حتى قد يبلغ الأمر ببعضهم إلى القدح في الأعراض بما يوجب حد القذف .

ويتفاقم الأمر حين يجد المتخاصمون أنفسهم وقد شذوا عن الركب وخالفوا ما عليه أهل العلم المشهود بمكانتهم في الأمة، فيغريهم الشيطان وما تأصل في نفوسهم من الهوى بأنه قد تبين لهم من حال السلف ما لم يتبين لغيرهم ، وأنهم على الحقيقة دعاة تجديد للسنة لم يقدرهم الناس حق قدرهم ولم يعرفوا مكانتهم التي يستحقونها في نظرهم ، والغريب من حالهم أنهم لا يعتبرون بحال العلماء الربانيين المعاصرين لهم ، وما هم عليه من ترك الجدال والخصومات في الدين ، بل قد يقدحون فيهم وأنهم لم يحرروا مواقف السلف في القضايا التي هي مدار جدلهم وخصوماتهم ، فيصبحون من حيث لا يشعرون وبالا على الأمة ، ومعول هدم لاجتماع كلمة المسلمين ، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا .

ثم يزيد حالهم سوءا وطريقتهم شذوذا حين يجدون من الرعاع وأتباع كل ناعق من يغريهم بأنهم على الحق ، وأنهم هم الذين يقدرون جهودهم ويعرفون مكانتهم ، ويسعى كل فريق من أولئك الرعاع في إضرام نار الفتنة ، والقدح في المخالف بالغيبة والنميمة بما يجب أن يتنزه عنه كل مسلم ، وعن ذلك يشتد سجال الردود والتحزب لرؤوسهم بالحق أو بالباطل ويلجئونهم إلى التمادي في الخصومات الظالمة والأحكام الجائرة ، وربما لجأ بعضهم إلى التنبيش في تاريخ خصمه وملفاته القديمة وحساباته على وسائل التواصل عله يجد فيها ما يخدش به سمعة مخالفه ولو بأدنى سبب ، وهكذا يجد كل منهم نفسه وقد تورط في معارك لم تكن في حسبانه أول الأمر ، وإنما هو الاستدارج شيئا فشيئا حتى يختلط ما يدعون إليه وينافحون عنه بما هو في الحقيقة دفاع عن أنفسهم وطلب للانتصار لها ولو مع باطل قد يدركون أنه باطل ، ويصعب عليهم حينئذ الرجوع إلى الحق وإن ظهر لهم ، لأن ذلك مما يقدح في مكانتهم عند أتباعهم والمغترين بمقولاتهم ، وإذا تمكن هذا الداء فيهم وفي أتباعهم كانوا سببا في تفرق الأمة وحصول الوهن فيها وتسلط أعدائها عليها .

وقد لا يقف الأمر في كثير من الحالات عند حدود الردود والمشاحنات ونشر الشحناء والبغضاء بين المسلمين ، بل يتجاوزون ذلك إلى تبديع مخالفيهم وتضليلهم ، بل ربما تكفيرهم واستباحة دمائهم ، وينسون عند ذلك ما كان يجب عليهم من الاشتغال بالعلم النافع وتعليمه ، وإرشاد الناس إلى طريق الحق ، وانظر تجد أن رصيد أولئك وغاية جهدهم هو ما أشغلوا به أنفسهم من الردود والردود على الردود ، وأما كتاب نافع يستحق القراءة والاهتمام أو برنامج علمي ينتفع به طلاب العلم فقد لاتجده لأحد منهم ، وهكذا ينتهي الأمر بمن يظن نفسه قائما بالسنة مدافعا عنها إلى أن يكون على الحقيقة ممن يسعى في تشويهها وصد الناس عنها ، ويكون حاصل سعيه إحداث الفتنة والفرقة بين المسلمين وإن ادعى السلفية ورفع شعارها .

أهمية البعد الإيماني في تعزيز اليقين والرد على الشبهات | الشيخ كريم حلمي

رابط اللقاء:
http://youtu.be/6-LSohEgbPw?si