Telegram Web Link
محمد قطب الإخونجي خريج اللغة الإنجليزية وآدابها ،بسبب التغلل الإخواني،والمسخ الحزبي كان يناقش ويشرف على رسائل علمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه في العقيدة في إحدى الجامعات الشرعية ،بل مما لا يكاد يعرف عند الكثيرين أنه عومل وظيفيًا تحت بند"كفاءة نادرة" يعامل كل من كان تحت هذا البند معاملة "العالم "!!،لا معاملة "حملة الشهادة العليا".
انظر :المقالات ص19.
فإن بعض من ابتلي بتتبع زهرة الحياة الدنيا والتعلق بها نسى وطغى فتهاون في حق الله وخسر .
اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغى.
قيل :من آداب الصحبة
مطاوعة الرِّفقة، ومُلاينة الأصحاب
من أغلى وأعلى مراتب ملازمة الأشياخ أن يكون الطالب من خواص الشيخ والرفيق إلى الخواص.
من الفوائد
أن درس الشيخ العلامة عبدالرحمن بن يوسف الإفريقي -رحمه الله- ت 1377في المسجد النبوي كان بجوار المكبرية،وكذلك كان درس تلميذه شيخنا الشيخ عمر فلاته -رحمه الله - ت 1419بعد ذلك بجوار المكبرية.
قاله شيخنا عمر فلاته-رحمه الله- عن شيخه الإفريقي-رحمه الله-وهذا الأمر يستشعره كل طالب علم صحب أهل العلم-اللهم اجعل أشياخنا في عليين.
احرص أيها الموفق
على العفة والقناعة تكن من أهل الثروة والثراء والتراث من غير مال،قال شيخ مشايخنا محمد الأمين الشنقيطي-رحمه الله-:" لقد جئتُ من بلاد-شنقيط- ومعي كنزٌ قلّ أن يُوجد عند أحدٍ، وهو القناعةُ...".
الحرص في النكاح على ذات الدين والخلق معًا،ففقدان أحدهما مظنة الخلل في الحياة الزوجية
ففي «رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية» (2/ 186):
«قال أحمد بن نصر: تزوجت امرأة حافظة لكتاب الله عزّ وجلّ، وحفظت الموطأ، ولقد توفي لها ولد أكله السبع فلما بلغها ذلك، توضّأت وجلست تقرأ، ولم تعبأ بما طرأ عليها، ولم تحزن، وعلى هذا كلّه ما دام لي معها ‌سرور ثلاثة أيام متوالية قط»،فهذا فيما يظهر فيما يتعلق بضعف الخلق مع قوة دينها.

وفي «مناقب الشافعي للبيهقي» (2/ 192):
«وسمعت الشافعي يقول: سمعت بعض أصحابنا ممن أثق به قال : ‌تزوجت لأصون ديني فذهب ديني ودين أمي ودين جيراني!» وهذا فيما يظهر من جهة ضعف الديانة.

فليُحرص على الدين والخلق من الجانبين.
قال السفاريني-رحمه الله-في شرح الثلاثيات (4/1):
"إن العمل ثمرة العلم ،كما أن التصوير ثمرة الفهم"
من حلو الثناء في كتب التراجم
ما قيل عن خلق الفقيه الحنبلي السفاريني-رحمه الله-:
"يقطر رقة ولطافة وحلاوة وظرافة".
انظر:سلك الدرر 32/4
قوة العقل وسعة العلم
لما عرض على الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله - مجموعة من طلبة العلم لإرشاد الناس في موسم الحج وكانوا عشرة،رحب -رحمه الله -بالفكرة ،وقال:"إني لأتمنى أن يكون عند كل سارية من سواري المسجد النبوي معلمًا ومرشدًا للحجاج ،ولكن أؤكد على قوة العقل أكثر من سعة العلم؛لأن طالب العلم العاقل يتعامل مع الناس بالحسنى".
انظر :مقدمة توضيح الحج والعمرة ص52
عندما ترى مسلما يبيع ما حرم الله من خمر وغيرها ،ويفتح دكانًا لذلك ،كما في بعض البلدان،فلا يكون لك كلام إلا الإستراع والاسترجاع.

وهنا فائدة:
إذا رأيت لفظة(الإستراع)فلا تعجل ،فتظنها تصحيفا .

............
الإستراع: من التريع وهو التحير في الأمر .
الاسترجاع:قول:إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأنا أقرا في بعض كتب الرحلات المتأخرة
استوقفتني عبارة :
(الإرادة الحازمة،واليد العازمة العاملة)
.
أراد صاحبها أن يبين بها قوة العمل الإداري والميداني لما رأى بعض النقص في إحدى رحلاته لإحدى البلدان مع وجود ثروة الأرض!!!.
فالقوة الإدارية تحتاج إلى أمور منها :
الإرادة الحازمة
و
اليد العازمة العاملة.

فبعض البلدان تجد الثروة في الأرض من زروع وثمار بل ونفط ولكن ليس هناك إنسان يستثمر هذه الأرض لإبراز الرائع من هذه الثروات.
وبعض البلدان تجد الأرض والإنسان،فهناك ثروة وفق الإنسان لاستثمارها كحال المملكة العربية السعودية-حرسها الله-.


وكل ذلك بتوفيق الله ثم بحرص ولاة أمورنا على الخير .

وقس على ذلك في كثير من أمور حياتك
كاستغلال ثروات الأولاد منك أيه‍ا الأب
فقد يكون ولدك عندها ثروة : كقوة الحفظ ،الخلق الجبلي، بل وحتى الثروات المكتسبة...،فأنت أيها الأب (الإنسان)هنا، استثمر هذه الثروة .
وهلم جرا
وهذه الفائدة جعلتني أرجع إلى فائدة جمعتها سابقًا،كيف يستطيع القارىء أن يستفيد من قراءته ومنها:(أن تقرأ لتحلل كلام العالم لتستفيد منه في تكوين عقلك)
لعل الله ييسر نشرها.
تجد كثيرًا من الخلل العلمي والمنهجي في بعض الكتب والحقائب التدريبية المعدة من بعض المراكز التدريبية ، فيعتذر المعتذر لهم أنها أعدت من سنوات!!!.
وهذا الاعتذار محل تأمل ونظر ،فليس الخلل مثلًا في نقص معلومة،فسد هذا الخلل يحصل بالقراءة المتجددة، وكما قيل :"كم ترك الأول للآخر"،ولكن الخلل في نمط الكلام وقوة الأداء .
يا طالب العلم
من وصايا أشياخنا
فيما يتعلق بالمهمات التأصيلية عند قراءة الكتب:

1/قراءة مقدمات الكتب وخواتيمها؛ليقف الطالب بنفسه على منهج المؤلف ،وموضوعه، وموضع الكتاب من كتب الفن،وطريقة مصنفه،وما هي المسائل التي تحدث عنها وعالجها .
2/وعلى طالب العلم أيضًا أن يدرك العلائق بين الكتب:تأثرًا وتأثيرًا،و أصالةً واختصارًا ونقدًا و تذييلًا.
3/أن يعرف الطالب الفرق بين طبعات الكتاب الواحد،فكثير من كتب أهل العلم قد طبعت عدة طبعات ،وتتفاوت هذه الطبعات فيما بينها،كمالًا ونقصًا،وصحةً وسقمًا... إلخ.
فلا بد أن يكون رجوع الطالب إلى الطبعة المستوفية أو المقاربة لشرائط الصحة والقبول.
فليجتهد الوالدان في تربية أولادهما على الخير ،فحسن التربية يثمر سعادة الوالدين و الأولاد معًا.
والتساهل في تربية الأولاد ينتج ورطات عظيمة في مقتبل الأيام.
ولقد قيل:" القاعدة المستقرة في تربية الأولاد الاجتهاد وبذل الوسع مع الصبر"
من عجائب الآثار وهو يعالج مرضًا موجودًا عند بعض التلاميذ
قال الفضيل بن عياض-رحمه الله-:"آفة العلم النسيان،وآفة القراء العجب والغيبة"ينظر:"تأريخ دمشق"(443/48).
فبعض من فتح الله عليه في أي نوع من أنواع العلم، أو كان محافظًا على وقته أو ... إلخ .
قد يصيبه العجب،مع تنقص غيره بالغيبة.
كقوله فلان كسول ،فلان تحصيله ليس كتحصيلنا،فلان تَغربَ عن أهله ووطنه لطلب العلم ولم يستفد كما استفدنا!!!.
وقد يلبس عليه أبليس فيخرج كلامه السابق في قالب الشفقة والنصح والديانة!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله - (273/28 ):"...ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى .
تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدًا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله .
ويقول : والله إنه مسكين أو رجل جيد ، ولكن فيه كيت وكيت .
وربما يقول : دعونا منه الله يغفر لنا وله. وإنما قصده استنقاصه وهضم لجانبه .
ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقًا ،وقد رأينا منهم ألوانًا كثيرة من هذا وأشباهه" .

فاحذر-أيها الطالب الموفق- العجب والغيبة ،فإن أحدهما- غالبًا- يستلزم الآخر.
شفاء المصدور بث ما في صدره (الفضفضة)

قال عبيدالله بن عبدالله -رحمه الله - :«إِنَّ ‌الْمَصْدُورَ إذا نفث برأ » «التمهيد» (9/ 13).
وفي«إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب» (1/ 42):عن «أحمد بن سليمان القطيعي قال: أضقت إضاقة شديدة فمضيت إلى إبراهيم الحربي لأبثّه ما أنا فيه، فقال لي: لا يضيق صدرك ؛فإنّ الله من وراء المعونة».
وسمعت مرةً من سنوات طويلة شيخنا الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله - يقول:(ما الذي كان يمر به السفاريني من هموم عند كتابته شرح ثلاثيات الإمام أحمد حيث سماه:
"نفثات صدر المكمد وقرة عين الأرمد لشرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد " 

ومن تلكم الأيام الطويلة وأنا أتتبع ترجمة السفاريني ؛لأقف عن شيء في ذلك ،مع أنه في مقدمة الثلاثيات ذكر شيئًا من ذلك انظره (1 / ص4-ص6).
من أجمل ما تقرأ في حكاية حال المهموم .
2024/05/28 13:47:57
Back to Top
HTML Embed Code: