Telegram Web Link
السلام عليكم ورحمة الاه وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتحدث عن الشرك الأكبر
علمنا ان الشرك الاكبر مخرج من الملة وصاحبه مخلد فى النار إذا لم يتب قبل الموت فباب التوبة مفتوح لكل مشرك أو كافر او عاصى أو ملحد يتوب إلى الله فالله يقبل التوبة من عباده مالم تطلع الشمس من مغربها أو مالم يغرغر ،
معنى الشرك الأكبر: هو صرف أى نوع من أنواع العبادة سواء قول او عمل من العبادات إلى غير الله
أنواع الشرك كما علمنا مختصراً:(شرك عبادة وشرك محبة وشرك أرادة وقصد وشرك طاعة )
أولاً: شرك الدعاء ؛ والدعاء نوعان
"دعاء عبادة" و"دعاء مسألة"
دعاء العبادة :قال تعالى:( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)قال الذين يستكبرون عن عبادتى بعد ما قال أدعونى أى أن الدعاء هو أنواع العبادة التى يتقرب بها إلى الله ولا تصرف إلا لله وقال تعالى:(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) قال لا تدعو أى لا تعبدوا مع الله أحداً أى ان المقصود هنا بالدعاء أى العبادة .
دعاء المسألة : أى السؤال لجلب نفع أو دفع ضر ،وهذا لا يجوز إلا لله لأنه لا يملك النفع وكشف الضر إلا الله
قال تعالى:(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ) سواءاً كان نبى أو ولى او رجل صالح فدعاء المسألة لا تكون إلا لله ،وقال بن القيم :( ومن أنوع الشرك الأكبر طلب الحوائج من الموتى أو الأستغاثة بهم) وهذا أصل الشرك الآن فى العالم و هو الطلب من الأموات، فالميت لا يملك هذا فضلاً عن أنه لا يملك لنفسه النفع أو دفع الضر .
تمام فهل كل طلب أطلبه من مخلوق هو شرك؟
لا ؛ ولكن طلب الشيء الذى لا يقدر عليه إلا الله ولا يملكه إلا الله فهذا هو الشرك كطلب الرزق أو الشفاء أو رفع البلاء أو الأنجاب فكل هذا لا يقدر عليه إلا الله فلا يجوز طلبه من غير الله ،قال تعالى:( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)
أما طلب مساعدة كرفع أحمال معى أو قرض مال أو مساعدة إنجاز أى عمل فى بيت أو عمل أو غيره فهذا يجوز لأنه يقدر عليه أى أحد ،فهذا فى الأحياء فقط أما الأموات فلا يجوز سؤالهم مطلقاً بأى شيء فالميت لا يستطيع المساعدة فى حمل شيء أو قرض مال أو غيره .
ونفس الشيء فى الإستعانة فهى نوعان نوع لا يقدر عليه إلا الله فلا يجوز أن أستعين بأحد غيره وأستعانة يقدر عليه المخلوق فيجوز الأستعانة به كأستعين به فى حل بعض المسائل أو بحث معى عن وظيفة او شقة او غيره فهذه أستعانات يقدر عليها المخلوق .عباد الله بعد أن علمنا أول نوع من أنواع الشرك الأكبر وهو شرك الدعاء فما الذى علينا ؟
أولاً إذا كان فى عملنا شرك فلنسرع بالتوبة وأولها هى ترك الشرك والأستغفار منه والمسارعة بالتوحيد لله ورفع الجهل عن نفسى وعن غيرى وتعليمه ما علمته ونشر ما تعلمته لمن حولى .
أخوتاه نكتفى اليوم بمعرفة أول نوع من أنواع الشرك الأكبر حتى لا نطيل عليكم وحتى نستوعب ما درسناه ونطبقه وننشره لمن حولنا ،ويتبع بإذن الله .انتهى
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تابع أنواع الشرك الأكبر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتحدث عن باقى أنواع الشرك الأكبر وقد سبق لنا معرفة أنواعها وهى : ( شرك العبادة وشرك الأرادة والقصد وشرك المحبةوشرك طاعة)
ثانياً : شرك الأرادة والقصد أى أرادة العمل لغير الله أى مقصوده لغير الله كدنيا يصيبها أو مركز يحوزه أو أمرأة ينكحها،كيف ؟
كأن يدخل الأسلام أساسا ليس إيماناً بالله ورسوله ولكن ليحقن دمه أو لينال ما يناله المسلم ،قال تعالى :(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا) أو يلتزم الشخص مثلاً فى الصلاة وعمل الصالحات لكى ينال مركز معين لا يصل أليه إلا أن كان ملتزماً ؛ أو يرغب فى خطبة فتاة وهى لا تريد إلا حافظاً للقرآن مثلاً ،فيحفظ القرآن حتى يتزوج الفتاة فيكون مقصوده ليس لله ولكن أرادة شيء آخر غير وجه الله فهذا يعد من الشرك الاكبر وحديث النبى صلى الله عليه وسلم :(فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه) أو يرائى الناس بعمله فيصلى ليقال مصلى ويحج ليقال حاج ويتصدق حتى يقال كريم وهكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفى قالوا وما الشرك الخفى يا رسول الله قال الرياء) فعمله هنا مقصوده رؤية الناس له وليس وجه الله .
ثالثاً شرك الطاعة : أى يطيع غير الله، (التشريع) أي يحرم ما لم يحرمه الله ويحل مالم يحله الله وليس لأحد الحق فى التحليل والتحريم والتشريع إلا الله ،قال تعالى:(أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ ) وهذا شرك أكبر ،وفى حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث عدى بن حاتم قرأ(اتخذوا أحبارهم ورُهبانهم أربابًا من دون الله). قال: قلت: يا رسول الله، إنا لسنا نعبدُهم! فقال: أليس يحرِّمون ما أحلَّ الله فتحرِّمونه، ويحلُّون ما حرَّم الله فتحلُّونه؟ قال: قلت: بلى!
قال: فتلك عبادتهم!
وهذا هو شرك الطاعة إنما الطاعة لله وحده فى تشريعه .
ثالثاً : شرك المحبة قال تعالى :( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ ) المحبة هنا هى الحب مع التعظيم والذل والخضوع لغير الله وهذا هو حب العبودية ولا ينبغى إلا لله فلا ينبغى للمسلم أن يحب شيء مثل حبه لله أو أكثر .قال تعالى:(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) فالأنسان بطبعه يميل إلى حب الشهوات فيؤثر حبه للشهوة فوق حبه لله فيقع فى المحرم؛ مثل حب الأبن فيطغى حبه على حب الله فيسرق مثلاً حتى يلبى ما يريده الولد أو الزوجة أو يطغى حبه للمال على حب الله فيكنز المال والذهب والفضة ولا يخرج حق الله فيها من الزكاة فكل هذا حب فوق حب الله ولكن الذين أمنوا أشد حباً لله فيؤثرون حب الله عن أى حب آخر .
وبهذا نكون أخذنا أنواع الشرك الأكبر وعرفنا ما هو الفرق بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر وفى المرة القادمة نتعرض لبعض مظاهر الشرك الأكبر .انتهى
1👍1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد :
اليوم أخوتاه سنتكلم عن صور الشرك الأكبر
(١)الذبح : الذبح لغير الله تقرباً وتعظيماً كمن يذبح لصنم أو للشيطان أو للجن مخافة منه أو أتقاءاً لشره كمن يذبح أمام البيت الجديد أو محل جديد أو سيارة ويلطخ بالدم على هذه الإشياء فكل هذا كانوا يفعلونه للجن تقرب منه وأرضاءاً لهم حتى لا يؤذيه أو ليعطيه معلومات أو يدله على أشياء مفقودة أو أحداث حدثت فيبلغه بها وهذا شرك أكبر عياذاً بالله ،قال تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) ونسكى أى ذبحى لإن الذبح عبادة لا تنبغى إلا لله ولا يتقرب بها إلا لله ولا يجوز الذبح لأنبياء أو لأولياء أو فى الأضرحة أو عند المقابر وكل هذا محرم ولا يجوز لأى أحد إلا الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛( لعن الله من ذبح لغير الله ) فالذبح يكون لله جل وعلا ويجب أن يسمى اسم الله عند الذبح ولا يجوز تسمية أى شيء آخر ؛ فما هى الصورة الصحيحة للذبح ؟؟؟؟
أن يذبح المسلم قاصداً التقرب لله وشكر الله على بيت جديد أو سيارة جديدة أو نجاح ولده أو مولود له فيذبح لله ويسمى اسم الله ويطعم منها المسلمين فهذه الصورة صحيحة وتجوز لأنه تقرب وتذللل وشكر لله تعالى .حتى لو ذبح لله وأكله المسلم وأولاده فهذا يجوز وتقرب إلى الله لأن العبادة هنا هى آراقة الدماء وليس الإطعام فقط .
(٢)النذر : فالنذر عبادة لا تنبغى إلا لله فلا يجوز النذر لنبى ولا ولى ولا عالم ولا عابد ولا شيخ ولا غيره ، أما بالنسبة للنذر لله فهو مكروه فى الأسلام ،قال النبى صلى الله عليه وسلم ( إنما يستخرج به من البخيل ) فالبخيل الذي لا يخرج صدقات وغيره فالنذر هنا أوجب عليه التصدق أو غيره فاستخرج منه رغم بخله ولكنه مكروه للمسلم ،أما إذا نذر المسلم لأى سبب من الأسباب فالوفاء به واجب ،قال تعالى:(يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) ،
وقال تعالى :(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)
فيجب الإيفاء به ولكن بشرط !!!!!فى الطاعة فقط فإن نذر المسلم نذر معصية فلا يوفى به ولكن يكفر كفارة يمين ولا يفعل المعصية كقطع رحم أو كشف عورات او غيره من المعاصى ،فالنذر لا يجوز إلا لله لايجوز أن أنذر للشيخ الفلانى او الولى العلانى لو شفيت هفعل لك كذا وكذا أو أنذر لمقبور لو أبنى نجح سأفعل كذا وكذا فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة أخوانى .
(٣)الغلو : الغلو فى الأنبياء و الصالحين و الأولياء و الشيوخ ورفعهم لمكانة أكبر وأعظم من مكانتهم كأنبياء أو صالحين كمن يغالى فى النبى صلى الله عليه وسلم ويرفعه لمقام الألوهية مثلاً أو الولى ويرفعه لمكانة الأنبياء بل منهم من يرفعهم فوق مكانة الأنبياء وهذا خلل فى العقيدة ،قال تعالى:(اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ) ومنهم من يتبرك بهم وبأحذيتهم أو مناديلهم وغيره وهذا كله غلو ولا يجوز، قال تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) وفى الدروس القادمة بإذن الله سنتطرق للتبرك المشروع والتبرك الممنوع أو المحرم ،
(*) من أقبح صور الغلو وهو الغلو فى على رضى الله عنه ورفعه لمقام الربوبية كما تفعل الشيعة فمنهم من قال أنه هو المرسل وليس النبى صلى الله عليه وسلم ومنهم من جعل مكانته فوق النبى صلى الله عليه وسلم ومنهم من رفعه لمقام الربوبية والألوهية أيضاً وهم اشدهم ضلال وهذا لا ينبغى وهذا شرك اكبر وكفر بواح ولكنه رضى الله عنه من الصحابة الكرام وله مكانته وزوج بنت النبى وأبو سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين ولا نزيد ولا نغالى أكثر من هذا فيه ،هذا النبى صلى الله عليه وسلم يقول:( لا تطرونى كما اطرت اليهود والنصارى أنبيائهم) فكيف بغيره من البشر فكل هذا شرك اكبر مخرج من الملة والضابط فيه هو إقامة الحجة على المشرك شرك أكبر، أعلمه اولاً وأرفع عنه الجهل وأبين له الصواب فأقيم عليه الحجة فإن أبى إلا الشرك !فهنا يطلق عليه مشرك خارج من الملة ولا يجوز تكفير شخص بعينه إلا بعد إقامة الحجة عليه ويكون هذا أختصاص ولى الأمر والعلماء ،فعلينا أخوتاه رفع الجهل عن أنفسنا وعن غيرنا بعد أن يسر الله لنا معرفة الحق والهداية من الضلال ،قال تعالى :( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) فالظلمات هنا جمع لأن طرق الشيطان كثيرة ،والنور مفرد لأن طريق الهداية واحد وهو طريق الله المستقيم ،هدانا الله وأياكم .انتهى
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتكلم عن صور سد الزرائع إلى الشرك .
سنتكلم كيف حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد؛ وسد كل زريعة توصل إلى الشرك .
(١)القبور والأضرحة : وقد سبق الكلام عنها لإنها من أعظم الطرق الموصلة إلى الشرك ويجهلها كثير من المسلمين ولذلك يكثر الكلام عنها والتنبيه عليها ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لعن الله اليهود والنصارى أتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر من فعلهم ويذمه وأن ما فعلوه أوقعهم فى الشرك ،
وقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا تجعل قبرى وثناً لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ،
واتفق أهل العلم على ان لا يشرع بناء مساجد على القبور ولا توضع عليها الستور ولا ينذر عندها ولا يوضع عندهاالذهب والفضة ولكن تصرف فى مصالح المسلمين ولا يطاف بها لأن الطواف خاص ببيت الله الكعبة المشرفة ولا توضع عليها الأسرجة ولا تعظم ويجب هدم كل مسجد بنى على قبر لإنها من أعظم الأشياء التى توصل للشرك ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يرفع القبر أو يبنى عليه ، عن جابر رضى الله عنه ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر أوان يقعد عليه أو يبنى عليه) فلا يجوز الجلوس عليه أيضاً، ونهى النبى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة إلى القبور قال (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها )
(٢)شد الرحال إلى القبور : قال صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا ) فلا يجوز شد الرحال أى (السفر )لأى مسجد مهما كان إلا لهؤلاء الثلاثة ؛لم يذكر مسجد الحسين ولا ابو العباس ولا البدوى ولا الجيلانى، كل هذا لا يجوز ويؤدى إلى الشرك عياذاً بالله
(٣)العقر عند القبور : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا عقر فى الأسلام ) والعقر أى الذبح ،قال الأمام أحمد "كانوا فى الجاهلية إذا مات فيهم السيد عقروا على قبره" أى ذبحوا عند قبره ،ونحن نعلم أن الذبح لا يكون إلا لله وحده فهنا حمى النبى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد بالنهى عن الذبح عند القبر لأن مع مرور الزمن وجهل الناس ممكن الإعتقاد ان الذبح هنا لتعظيم الميت ،والذبح له ،وليس لله فنهى عن العقر عند القبر من الاساس .
(٤)الصلاة عند شروق الشمس او غروبها :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث( صلى صلاة الصبح ثم أقصر حتى تطلع الشمس قدر رمح فإنها تطلع حين تطلع بين قرنى شيطان ) وحينئذ تسجد الكفار فنهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فى هذا الوقت سداً لذريعة التشبه بالكفار فكيف بنا اليوم والتشبه الشنيع بهم فى كل شيء من ملبس ومأكل ومطعم وأسلوب حياة ( ربنا يتوب علينا وعلى المسلمين)
(٥)الرقية غير الموافقة للشرع : الاصل فى الرقى الجواز إذا وافقت الشرع من كتاب الله أو سنة نبيه ،قال صلى الله عليه وسلم ( لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً) لماذا قال هذا ؟؟
لإنه فى حديث آخر عمم الحكم ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) ففى الحديث الأول خصص بعد تعميم بعد أن عمم عدم الجواز فى الرقى والتمائم والتولة، أستثنى منها ما توافق الشرع وهنا خصص ،
ومنها الرقى الجائزة قال صلى الله عليه وسلم ( أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفائك شفاءاً لا يغادر سقماً ).
ما هى شروط الرقية الجائزة ؟؟
أجمع العلماء على جواز الرقية بثلاثة شروط .
*أن تكون باللغة العربية أو بكلام مفهوم وليست طلاسم
* أن تكون من كلام الله سبحانه وتعالى أو بأسماءه وصفاته
* أن لا يعتقد أنها تؤثر بذاتها ولكنها سبب شرع لنا وأمرنا بالأخذ بالأسباب وأن يعتقد بأن الله هو الذي يملك الشفاء ورفع الأذى والبلاء عنا
(٦)الشرك الاصغر : فكل شيء يوصل إلى الشرك الأكبر فهو شرك أصغر.
( وفيه تفصيل) انتهى
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مرحباً بكم عباد الله وبعد:
اليوم أخوتاه سنتكلم عن الشرك الأصغر والفرق بينه وبين الشرك الأكبر
أولاً معنى الشرك الأصغر : صرف ما ينبغى لله إلى غير الله.
قال تعالى :(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة).
الفرق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر:
(١)الشرك الأكبر مخرج من الملة أى مخرج من ملة الأسلام فالمشرك شرك أكبر لا يعتبر مسلم .
أما الشرك الأصغر فهو على ذنب عظيم وكبيرة من الكبائر ولكنه ما زال مسلم لم يخرج عن ملة الأسلام .
(٢)الشرك الأكبر إن لم يتب صاحبه قبل الموت فهو مخلد فى النار عياذاً بالله
أما الشرك الأصغر فصاحبه تحت مشيئة الله إن لم يتب قبل الموت ،إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ولكن مآله إلى الجنة .
(٣)الشرك الأكبر محبط لعمل صاحبه بالكلية أى كل عمل عمله من الطاعات فهو محبط بسبب شركه كالصوم والصلاة والزكاة وغيره .
قال تعالى :( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
أما الشرك الأصغر فلا يحبط العمل بالكلية ولكن محبط للعمل الذى أشرك فيه مع الله.
وفى ذلك تفصيل وشرح فى الدروس القادمة بإذن الله .انتهى
1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
2025/07/12 15:57:55
Back to Top
HTML Embed Code: