15
--------------------------
وداعٌ على حافةِ الخوف
على رصيفِ الليلِ، والدمعُ شاهِدُ
وقفتُ أُودّعُ من كانَ واحدُ
رفيقُ دروبي، ونبضي، وصوتي
وحينَ تكاثَرَ وجعي، المُساندُ
يمرُّ القطارُ، وقلبي يُنادِي
ولكنَّ صوتي تهدَّهُ راعدُ
أحقًّا سترحلُ؟ وتُخفي ضياءً
وتتركُ قلبي ظلامًا يُكابدُ؟
أما قلتَ يومًا سنمضي سويًّا؟
فكيف افترقنا؟ وكيفَ المعاهدُ؟
ولكنني أعلمُ الحزنَ خلفَك
تُطارِدُ خطوَك ريحٌ تُهادِدُ
تُلاحِقُ ظلَّك عينٌ خبيثة
فلا بُدَّ أن ترحلَ الآنَ… حاذِرُ
فلا تنسَ ذكرى خطانا هُنا
ولا تنسَ قلبًا عليكَ يُراهن
-----------------------------------------------
مثل كل يوم صبح كاعدين وبعد الريوك كلمن يطلع لأشغاله .. اجانه صوت عياط جاي من بيت ام خالد
بحيث الكل ترك الاكل و ركض عليهم .. توقعنه أحد مات الهم
جبرية وفاطمة جرن عبيهن وركضن وعمي صالح وصادق قبلنه راحو واني لحكتهم ...
لكيت ام خالد طايحة بنص الحوش مغمى عليها ويحاولون يصحون بيها
ابو خالد كاعد على صفحة وادي على رأسه أميمة شايلة بنتها وابنها مجلب بملابسها الي رايدة تطلع بيهم للدوام ودموعها تجري بحرگة .. وخالد مرتجي على الحايط وبيده ظرف والظرف بي دم .. وصافن ..
عيونه صافنة، كأنه مو هنا.. كأنه شايف أجله بعينه.
المكان مليان بصوت النحيب والتوتر الجو مكهرب، ريحة الخوف تملأ المكان..
صالح سأل بصوت عالي ومليان قلق : خيررر يا معوودين، شصااااير؟ خالد شكو؟ ليش هالعياط؟
كل الأنظار على خالد، منتظرين جواب، نسوان عمامي كاعدات يم أم خالد، وفاطمة تحاول تصحّيها بالماي بعد ما أخذته من ايد عدنان
خالد بصوت مبحوح،و الكلمة تطلع ثكيلة
: تهديد...
الكل انصدم، صادق رفع حاجبه وتقرب خطوة، صالح حرك راسه بعدم تصديق، جبرية حطت إيدها على صدرها ..
صادق بقلق واضح خرط من الخوف
: تهديد؟ ليش؟ شمسوين؟ بيت أبو خالد ناس وردة مال الله، لا مشاكل لا عداوات، شنو هذا؟ منو وراها؟
خالد هز راسه بيأس، صوته يترجف
: والله ما ندري، طلعت أريد أروح للدوام، لگيت الضرف بداخل السيارة.. مفتوح الباب.. مادري شلون فتحوه.. بس محطوط بيه هالشي...
رفع الظرف بيده المرتجفة، ينطي لصالح.. صالح ياخذه بحذر، يفتح الورقة، يقره بصوت عالي.. ، بعضهم عض شفايفه، بعضهم حط إيده على جبهته.. السكوت غطى المكان، بس أنفاسهم كانت تسمع.. كأن الوقت توقف ..
صادق يحك راسه بعصبية، يحچي وهو متنرفز : شنوووو؟ تهديد لو تهديد موت يعني وين نولي بعد لخاطر الله
صالح ينزل الورقة ببطء، عيونه تتبدل بين خوف وقهر، يباوع لخالد، و خالد يعض شفايفه، عيونه حمرة، من صعوبة الموقف
أم خالد فتحت عيونها بضعف، تصيح بصوت مخنوك
: ولدييييي... شراح يصير بيناااااا
المكان متوتر، صوت أم خالد وهي تصيح يهز الحوش، النسوان يحاولن يهدئنها، بس عيونها وصوتها مليان با الخوف.. الرجال كل واحد لاهي بأفكاره، يحاول يستوعب الموقف..، صالح يضرب ايد بأيد ، وصادق يباوع لخالد بحيرة
صادق بصوت عالي شوي، متوتر ويضرب ايد بأيد: لاحول ولاقوة الا بالله
خالد هز راسه، يحاول يبلع ريكه، صوته متكسر
.. تهديد.. بيه طلقة ورسالة كاتبين بيها... يسكت لحظة، ياخذ نفس ثكيل، يغمض عيونه، بعدين ويقراها بصوت ناصي ومرتجف ..
"عندك أسبوع، تلم غراضك وتطلع، لو روحك وروح أهلك بركبتك.. لا تحاول تفهم ليش، بس اعتبرها نصيحة قبل لا تصير وصية.. اطلع من العراق واترك بيتك .. و الا شايف هذه الرصاصه تستقر برأسك وبعد مثلها براس كل واحد من عائلتك ..
السكوت عم بالمكان، الكل متجمد، حتى البجي توقف لحظة، بس الخوف بعده معشش بالعيون وساكن الگلوب .. أبو خالد رفع راسه ببطء، عيونه غركانة بالدموع، يحاول يحچي بس الكلام ما يطلع.. يمسح على راسه بيده، يحس بثكل الدنيا على روحه...
أم خالد تشهك بصوت عالي، تصيح بحزن
: ليييييش شمسوين احنا؟ ليش يريدون يطلعونه من بيوتنة عمرنة ما اذينه بشر ..
أميمة تقبض على ثياب بنتها بقوة، تحاول تهديها وهي بعيونها دموع، أما ابنها، فحاضن رجلها وما مستوعب شي.. جبرية تفرك إيدها بعصبية، الكل بوقتها انقهر على وضع بيت ابو خالد لأن ناس والنعم منهم والكل يحبهم جيران سنين لايوم ولايومين
صالح بعصبية،طبك حواجبه، ويضرب على الورقة بكفه بعد ما اخذها من ايد خالد
: لااا، هيچ ما تصير إحنا ببلدنا، ببيوتنا، من هذولة حتى يهددوكم على شنو؟ شمسوين؟
صادق بصوت متحسر، يهز راسه : صالح، انته تعرفهم، هذولة إذا هدّدوا ينفذون.. الولد وأهله بخطر..ولازم يتركون البيت ..
رجع موجه كلامة لخالد
--------------------------
وداعٌ على حافةِ الخوف
على رصيفِ الليلِ، والدمعُ شاهِدُ
وقفتُ أُودّعُ من كانَ واحدُ
رفيقُ دروبي، ونبضي، وصوتي
وحينَ تكاثَرَ وجعي، المُساندُ
يمرُّ القطارُ، وقلبي يُنادِي
ولكنَّ صوتي تهدَّهُ راعدُ
أحقًّا سترحلُ؟ وتُخفي ضياءً
وتتركُ قلبي ظلامًا يُكابدُ؟
أما قلتَ يومًا سنمضي سويًّا؟
فكيف افترقنا؟ وكيفَ المعاهدُ؟
ولكنني أعلمُ الحزنَ خلفَك
تُطارِدُ خطوَك ريحٌ تُهادِدُ
تُلاحِقُ ظلَّك عينٌ خبيثة
فلا بُدَّ أن ترحلَ الآنَ… حاذِرُ
فلا تنسَ ذكرى خطانا هُنا
ولا تنسَ قلبًا عليكَ يُراهن
-----------------------------------------------
مثل كل يوم صبح كاعدين وبعد الريوك كلمن يطلع لأشغاله .. اجانه صوت عياط جاي من بيت ام خالد
بحيث الكل ترك الاكل و ركض عليهم .. توقعنه أحد مات الهم
جبرية وفاطمة جرن عبيهن وركضن وعمي صالح وصادق قبلنه راحو واني لحكتهم ...
لكيت ام خالد طايحة بنص الحوش مغمى عليها ويحاولون يصحون بيها
ابو خالد كاعد على صفحة وادي على رأسه أميمة شايلة بنتها وابنها مجلب بملابسها الي رايدة تطلع بيهم للدوام ودموعها تجري بحرگة .. وخالد مرتجي على الحايط وبيده ظرف والظرف بي دم .. وصافن ..
عيونه صافنة، كأنه مو هنا.. كأنه شايف أجله بعينه.
المكان مليان بصوت النحيب والتوتر الجو مكهرب، ريحة الخوف تملأ المكان..
صالح سأل بصوت عالي ومليان قلق : خيررر يا معوودين، شصااااير؟ خالد شكو؟ ليش هالعياط؟
كل الأنظار على خالد، منتظرين جواب، نسوان عمامي كاعدات يم أم خالد، وفاطمة تحاول تصحّيها بالماي بعد ما أخذته من ايد عدنان
خالد بصوت مبحوح،و الكلمة تطلع ثكيلة
: تهديد...
الكل انصدم، صادق رفع حاجبه وتقرب خطوة، صالح حرك راسه بعدم تصديق، جبرية حطت إيدها على صدرها ..
صادق بقلق واضح خرط من الخوف
: تهديد؟ ليش؟ شمسوين؟ بيت أبو خالد ناس وردة مال الله، لا مشاكل لا عداوات، شنو هذا؟ منو وراها؟
خالد هز راسه بيأس، صوته يترجف
: والله ما ندري، طلعت أريد أروح للدوام، لگيت الضرف بداخل السيارة.. مفتوح الباب.. مادري شلون فتحوه.. بس محطوط بيه هالشي...
رفع الظرف بيده المرتجفة، ينطي لصالح.. صالح ياخذه بحذر، يفتح الورقة، يقره بصوت عالي.. ، بعضهم عض شفايفه، بعضهم حط إيده على جبهته.. السكوت غطى المكان، بس أنفاسهم كانت تسمع.. كأن الوقت توقف ..
صادق يحك راسه بعصبية، يحچي وهو متنرفز : شنوووو؟ تهديد لو تهديد موت يعني وين نولي بعد لخاطر الله
صالح ينزل الورقة ببطء، عيونه تتبدل بين خوف وقهر، يباوع لخالد، و خالد يعض شفايفه، عيونه حمرة، من صعوبة الموقف
أم خالد فتحت عيونها بضعف، تصيح بصوت مخنوك
: ولدييييي... شراح يصير بيناااااا
المكان متوتر، صوت أم خالد وهي تصيح يهز الحوش، النسوان يحاولن يهدئنها، بس عيونها وصوتها مليان با الخوف.. الرجال كل واحد لاهي بأفكاره، يحاول يستوعب الموقف..، صالح يضرب ايد بأيد ، وصادق يباوع لخالد بحيرة
صادق بصوت عالي شوي، متوتر ويضرب ايد بأيد: لاحول ولاقوة الا بالله
خالد هز راسه، يحاول يبلع ريكه، صوته متكسر
.. تهديد.. بيه طلقة ورسالة كاتبين بيها... يسكت لحظة، ياخذ نفس ثكيل، يغمض عيونه، بعدين ويقراها بصوت ناصي ومرتجف ..
"عندك أسبوع، تلم غراضك وتطلع، لو روحك وروح أهلك بركبتك.. لا تحاول تفهم ليش، بس اعتبرها نصيحة قبل لا تصير وصية.. اطلع من العراق واترك بيتك .. و الا شايف هذه الرصاصه تستقر برأسك وبعد مثلها براس كل واحد من عائلتك ..
السكوت عم بالمكان، الكل متجمد، حتى البجي توقف لحظة، بس الخوف بعده معشش بالعيون وساكن الگلوب .. أبو خالد رفع راسه ببطء، عيونه غركانة بالدموع، يحاول يحچي بس الكلام ما يطلع.. يمسح على راسه بيده، يحس بثكل الدنيا على روحه...
أم خالد تشهك بصوت عالي، تصيح بحزن
: ليييييش شمسوين احنا؟ ليش يريدون يطلعونه من بيوتنة عمرنة ما اذينه بشر ..
أميمة تقبض على ثياب بنتها بقوة، تحاول تهديها وهي بعيونها دموع، أما ابنها، فحاضن رجلها وما مستوعب شي.. جبرية تفرك إيدها بعصبية، الكل بوقتها انقهر على وضع بيت ابو خالد لأن ناس والنعم منهم والكل يحبهم جيران سنين لايوم ولايومين
صالح بعصبية،طبك حواجبه، ويضرب على الورقة بكفه بعد ما اخذها من ايد خالد
: لااا، هيچ ما تصير إحنا ببلدنا، ببيوتنا، من هذولة حتى يهددوكم على شنو؟ شمسوين؟
صادق بصوت متحسر، يهز راسه : صالح، انته تعرفهم، هذولة إذا هدّدوا ينفذون.. الولد وأهله بخطر..ولازم يتركون البيت ..
رجع موجه كلامة لخالد
.. خالد هذول ناس مجرمين ويسونها فعلاً لازم تطلع منا لخاطر اهلك وعائلتك
خالد بهمس، عيونه تدمع وهو يباوع للأرض
: أدري.. بس شلون ووين اروح وين انطي وجهي يعني اترك بيتي وضفيتي شلووووون
كامت أم خالد ، و تتماسك بصعوبة، لزمت إيد خالد بقوة، تهتز من الخوف، تباوع له برجاء.
أم خالد بصوت يرجف، وعينيها غركانه بالدموع
: يمه.. لا تخلينا نعيش هالخوف.. لا تخاطر بروحك.. نطلع ولدي، نطلع... بس لا يصير بيك شي..كلشي يتعوض وليداتي البيت والوضيفة كلش يتعوض بس خل نبتعد منا
خالد يباوع لها يشوف الرعب بعين أمه يباوع لأبوه اللي كاعد منزل براسه.. يباوع لزوجته وأطفاله اللي مثل اليتامى خايفين وما يعرفون شراح يصير..
خالد بصوت مخنوكة وهو يحضن أمه
: يمه... الله كريم...
أبو خالد رفع راسه ببطء ياخذ نفس ثكيل، محروك كلبه كل العيون عليه، ينتظرون شراح يكول.. يمسح وجه بإيده، يباوع لخالد، ولأمه وأخيراً يباوع للأرض وكأنه ياخذ قرار عمره.
أبو خالد بصوت مبحوح و حاسم
: خلص... نطلع..منا انتهى الكلام
.
أم خالد بصوت متقطع،مأيدته بكلامه
: اي اي نطلع بس وين نروح ..
أبو خالد : للبصرة.. عدنا ناس هناك، نرتب أمورنا، نستقر، بس ما أبقى هنا وأنتظرهم يجون يكتلونا واحد واحد..
فوراً صارت عيني بعين عدنان الي مكتف ادي وماخذ زاوية وهو بنفس اللحظة عينه صار بعيني رفعت عيوني ببطء، وكل شي بيه ، يحجي بألم، بحسرة، .. عيوني كانت تسأله
: صدگ راح تروح
ما اريدة يروح .. عدنان صديقي الوحيد ،
اني حتى صديقات ما عندي ،هو الي من اضوج اصعد والكاه بالسطح .. شكد اطرده وشكد أصيح عليه واكله بعد لا تحاجيني بس ما انكر كلبي شلون يدك اله ،
ما انكر عدنان اقرب انسان الي .. مستحيل اكدر اتخيل اصعد للسطح وما الكاه
الكل يسولف ويناقش الا اني وياه ساكتين وبس نضراتنه تحجي
ما أدري شكد ظلّينا نباوع، شكد من الحچي اللي انحچا بعيونا بدون ولا كلمة.. بس أعرف إنه هالنظرة، بيها وادع، بيها ندم، بيها شي ما راح يتكرر.. لازم يروح، .. بس عيوننا تواعدت بنظرة وحدة، نظرة تحمل كل شي وما تحمل شي بنفس الوقت.. سحبت عيني، عضيت شفايفي حتى ما أبچي،
رجعت بنضري على اميمة تغمض عيونها، تضم بنتها بحضنها، تبچي بصمت. .. الامل الوحيد الي كان الي راح ،وهو أميمة الي كانت راح تساعدني ارجع حقنه وهاي أميمة هل راح تروح ..
. خالد يحس بغصة بحلگه، يحاول يجاوب لكن ما يعرف شنو يكول.. هو ونولد بهل مكان، تربى بيه، كل ذكرياته هنا، وبيوم وليلة لازم يتركه.
صالح
يهز راسه بأسف، يعصر الورقة بيده
: حقك أبو خالد.. بس هذا مو عدل، مو عدل واحد ينطرد من بيته بهالطريقة..
صادق يحط إيده على كتف أبو خالد، يهز راسه بتفهم : بس أهم شي سلامتكم.. والله لو بيدي شي، ما خليتكم تطلعون..
أبو خالد يحاول يرسم ابتسامة باهتة، قراره ما بي رجعة.. يباوع لزوجته، يشوف الحزن بعينها، يباوع لخالد.
أبو خالد : بوية ، ابدو من اليوم لمو غراضكم، اني راح اخابر ولد عمي يشوفولنه بيت ايجار بالبصرة نكعد بي فترة لحد ما نرتب امورنة اني ما مستغني عنكم
خالد يهز راسه ببطء، كأنه بعده مو مصدك كل الي صار ، لكن يعرف ما عندهم خيار.. يبلع ريكه، يباوع للبيت، للجدران، للأرضية، لكل شي يعرفه.. بعد يوم، كل هذا يصير ذكرى.
أم خالد تلزم صدرها، تتكلم بضعف، عيونها تجري دموع
: بيتنا... شلون نتركه هذا البيت البي كل ايامي الحلوة، بيتي جيراني اروح هناك بمكان غريب ... حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
أبو خالد ما يجاوب، بس يضم إيديه ويباوع للسماء، كأنه يدعي ربه يصبره.. المكان كله مليان كآبة، إحساس بالخذلان، بالحسرة.. بس رغم كل شي، قرارهم صار واضح.. الرحيل...
كان من اسوء الايام هذا صباح مكدر منين اجت الهم هل مصيبه .. شكد حضي مصخم لعد ... يوم كان حزن بحزن
جبرية.و فاطمة شكد حقيرات وياي وشكد ما يخافن ربهن
بس كلش يحبن ام خالد وبقن طول اليوم مقهورات على حالهم ...
بلشو بيت ابو خالد يلمون بغراضهم واخذو كل الي يكدرون ياخذو ما عدة الغراض الثكيلة.. وأبو خالد على التليفون ولد عمه شافوله بيت هناك ..
طول الايام الي يجهزون بيها للنقل كانت ايام حزينة وصعبة حيل ومحد بيهم طلع لدوامة ..
صعدت للسطح وكفت على السياج مال بيتهم اباوع لقفص الطيور .. فاارغ ما بي ولاطير عدنان باع كل طيورة
دمعتي نزلت بألم مرت بالربع ساعة واني بمكاني
لحد ما صعد عدنان وشافني واكفة اجة واكف صار كدامي يفصل بينا السياج.. بقى واكف كدامي ساكت
حاولت ابتسم، بس صوتي كان ينفضح بالرجفة
: عدنان.. شسوي إذا رحت ؟ اني ماعندي حتى صديقات تدري انت الوحيد صديقي والي افتحلك كلبي واحجيلك كلشي
بتسم ابتسامة ما واصلت لعينه واضح عليها ابتسامة الحزن
خالد بهمس، عيونه تدمع وهو يباوع للأرض
: أدري.. بس شلون ووين اروح وين انطي وجهي يعني اترك بيتي وضفيتي شلووووون
كامت أم خالد ، و تتماسك بصعوبة، لزمت إيد خالد بقوة، تهتز من الخوف، تباوع له برجاء.
أم خالد بصوت يرجف، وعينيها غركانه بالدموع
: يمه.. لا تخلينا نعيش هالخوف.. لا تخاطر بروحك.. نطلع ولدي، نطلع... بس لا يصير بيك شي..كلشي يتعوض وليداتي البيت والوضيفة كلش يتعوض بس خل نبتعد منا
خالد يباوع لها يشوف الرعب بعين أمه يباوع لأبوه اللي كاعد منزل براسه.. يباوع لزوجته وأطفاله اللي مثل اليتامى خايفين وما يعرفون شراح يصير..
خالد بصوت مخنوكة وهو يحضن أمه
: يمه... الله كريم...
أبو خالد رفع راسه ببطء ياخذ نفس ثكيل، محروك كلبه كل العيون عليه، ينتظرون شراح يكول.. يمسح وجه بإيده، يباوع لخالد، ولأمه وأخيراً يباوع للأرض وكأنه ياخذ قرار عمره.
أبو خالد بصوت مبحوح و حاسم
: خلص... نطلع..منا انتهى الكلام
.
أم خالد بصوت متقطع،مأيدته بكلامه
: اي اي نطلع بس وين نروح ..
أبو خالد : للبصرة.. عدنا ناس هناك، نرتب أمورنا، نستقر، بس ما أبقى هنا وأنتظرهم يجون يكتلونا واحد واحد..
فوراً صارت عيني بعين عدنان الي مكتف ادي وماخذ زاوية وهو بنفس اللحظة عينه صار بعيني رفعت عيوني ببطء، وكل شي بيه ، يحجي بألم، بحسرة، .. عيوني كانت تسأله
: صدگ راح تروح
ما اريدة يروح .. عدنان صديقي الوحيد ،
اني حتى صديقات ما عندي ،هو الي من اضوج اصعد والكاه بالسطح .. شكد اطرده وشكد أصيح عليه واكله بعد لا تحاجيني بس ما انكر كلبي شلون يدك اله ،
ما انكر عدنان اقرب انسان الي .. مستحيل اكدر اتخيل اصعد للسطح وما الكاه
الكل يسولف ويناقش الا اني وياه ساكتين وبس نضراتنه تحجي
ما أدري شكد ظلّينا نباوع، شكد من الحچي اللي انحچا بعيونا بدون ولا كلمة.. بس أعرف إنه هالنظرة، بيها وادع، بيها ندم، بيها شي ما راح يتكرر.. لازم يروح، .. بس عيوننا تواعدت بنظرة وحدة، نظرة تحمل كل شي وما تحمل شي بنفس الوقت.. سحبت عيني، عضيت شفايفي حتى ما أبچي،
رجعت بنضري على اميمة تغمض عيونها، تضم بنتها بحضنها، تبچي بصمت. .. الامل الوحيد الي كان الي راح ،وهو أميمة الي كانت راح تساعدني ارجع حقنه وهاي أميمة هل راح تروح ..
. خالد يحس بغصة بحلگه، يحاول يجاوب لكن ما يعرف شنو يكول.. هو ونولد بهل مكان، تربى بيه، كل ذكرياته هنا، وبيوم وليلة لازم يتركه.
صالح
يهز راسه بأسف، يعصر الورقة بيده
: حقك أبو خالد.. بس هذا مو عدل، مو عدل واحد ينطرد من بيته بهالطريقة..
صادق يحط إيده على كتف أبو خالد، يهز راسه بتفهم : بس أهم شي سلامتكم.. والله لو بيدي شي، ما خليتكم تطلعون..
أبو خالد يحاول يرسم ابتسامة باهتة، قراره ما بي رجعة.. يباوع لزوجته، يشوف الحزن بعينها، يباوع لخالد.
أبو خالد : بوية ، ابدو من اليوم لمو غراضكم، اني راح اخابر ولد عمي يشوفولنه بيت ايجار بالبصرة نكعد بي فترة لحد ما نرتب امورنة اني ما مستغني عنكم
خالد يهز راسه ببطء، كأنه بعده مو مصدك كل الي صار ، لكن يعرف ما عندهم خيار.. يبلع ريكه، يباوع للبيت، للجدران، للأرضية، لكل شي يعرفه.. بعد يوم، كل هذا يصير ذكرى.
أم خالد تلزم صدرها، تتكلم بضعف، عيونها تجري دموع
: بيتنا... شلون نتركه هذا البيت البي كل ايامي الحلوة، بيتي جيراني اروح هناك بمكان غريب ... حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
أبو خالد ما يجاوب، بس يضم إيديه ويباوع للسماء، كأنه يدعي ربه يصبره.. المكان كله مليان كآبة، إحساس بالخذلان، بالحسرة.. بس رغم كل شي، قرارهم صار واضح.. الرحيل...
كان من اسوء الايام هذا صباح مكدر منين اجت الهم هل مصيبه .. شكد حضي مصخم لعد ... يوم كان حزن بحزن
جبرية.و فاطمة شكد حقيرات وياي وشكد ما يخافن ربهن
بس كلش يحبن ام خالد وبقن طول اليوم مقهورات على حالهم ...
بلشو بيت ابو خالد يلمون بغراضهم واخذو كل الي يكدرون ياخذو ما عدة الغراض الثكيلة.. وأبو خالد على التليفون ولد عمه شافوله بيت هناك ..
طول الايام الي يجهزون بيها للنقل كانت ايام حزينة وصعبة حيل ومحد بيهم طلع لدوامة ..
صعدت للسطح وكفت على السياج مال بيتهم اباوع لقفص الطيور .. فاارغ ما بي ولاطير عدنان باع كل طيورة
دمعتي نزلت بألم مرت بالربع ساعة واني بمكاني
لحد ما صعد عدنان وشافني واكفة اجة واكف صار كدامي يفصل بينا السياج.. بقى واكف كدامي ساكت
حاولت ابتسم، بس صوتي كان ينفضح بالرجفة
: عدنان.. شسوي إذا رحت ؟ اني ماعندي حتى صديقات تدري انت الوحيد صديقي والي افتحلك كلبي واحجيلك كلشي
بتسم ابتسامة ما واصلت لعينه واضح عليها ابتسامة الحزن
: شنو نسوي بعد .. ياريت لو اكدر ابقى وما اروح بس لازم نروح حياتنا كلنه مهدده .. جر نفس وحجى .. يله محد يموت وره أحد .. وبعدين انتي بطلة وسباعية وما ينخاف عليج
بسملة بهمس : بس أنت مو اي أحد عدنان.. اني من هسه جاي احس بالوحدة وانت بعدك ما رايح
عدنان بضحكة يحاول يلطف الجو
: هااا ؟ لعد مو ترزليني كل ما احاجيج وتكوليلي لا تحاجيني بعد ؟
بسملة: كلام بس كلام لكن الحقيقه تختلف
عدنان يسمعها، يغمض عيونه لحظة، كأنه يحاول يسيطر على شي جواه .. لما يفتحها، يباوع إلها بنظرة طويلة، نظرة تحفظها للأبد
عدنان بصوت هادئ، لكنه ثكيل
: وأنا هم ما تخيلت بيوم أتركچ.. ولا أترك هالمكان.. بس شسوي؟ لازم نروح لكن لابد يوم نرجع لبيتنه ومكانه لازم بيوم هذا الضلم ينجلي وترجع بغداد تزهي مثل قبل
عضيت شفتي احاول امنع دمعتي تنزل وبقيت اباوع بوجها ، كأني احاول احفظ صورته بعيني .. جنت احس هذي آخر مرة اشوفه بهالمكان.. آخر مرة اسمعه ويسمعني بدون ما يكون بيناتنه مسافات..
بسملة غمضت عيوني لحظة، بعدين فتحتهاا، وحجيت بحزن مخنوك
: راح أشتاقلك عدنان..
عدنان يضحك ضحكة خفيفة، لكنها مليانة وجع، يهز راسه وهو يهمس
: لا تشتاقين.. الشوگ غصة بالكلب .. وانتي ما عايزة غصات
:جبت عمري عايشه اشتاق.. لأبوي لأمي لطفولتي وهسه اجه دورك .. ماعرف ليش جاي أودع كل الناس الي احبهم واعيش بغصة فراكهم
صفن بعيونها فرحان بكلمتها لكن حزين أنها اجت بالوقت الضائع سألها ببرود : تحبيني ؟
سكوت .. بس الهواء بيناتهم يبوح بالحچي اللي ما ينگال..
حاولت اقاوم دموعي ، أبتسم بخفة واغير الموضوع
: راح تبقى بخير؟ اوعدني يجي يوم ونلتقي
عدنان يأخذ نفس عميق، يهز راسه
: احاول أبقى بخير.. حتى تبقين تتذكريني عدل...
نظراتهم تتلاكى للحظة.. نظرة تحمل كل شي، وتحمل وداع ثكيل.
السطح يشهد آخر لحظة تجمعهم.. الهوى بارد، لكنه مو أبرد من شعور الفراق اللي مخيم بينهم..
عدنان بنبرة هادئة، لكنها ترجف
: ما جاوبتيني على سؤالي
بقيت ساكتة واحاول اغلس على سؤاله رد كمل كلامة : متوقعتچ هيچي باردة..
: مو باردة.. بس شحچي؟ شگدر أگلك؟ وانت رايح حتى لو حجيت الي تريد تسمعة ما ينفع بعد ..
عدنان يبتسم بخفة، بس الابتسامة بيها وجع.. يرفع عيونه، يتأمل وجهها، يحاول يحفظ كل تفصيلة بيها بذاكرته.. بعد لحظة، ياخذ نفس عميق، يقرر يكسر الصمت اللي جواهم.
عدنان ينطقها بصعوبة، لكنها صادقة : أحبچ..
رفعت عيوني بسرعة، ، حسيت بكلمة
أحبچ .. تضرب بكلبي مثل صاعقة.. شكد انتظرت اسمعها، شكد حلمت بيها، بس ليش الحچي يجي دوم متأخر؟ ليش يجي وياه وداع؟
حجيت بصوت مبحوح، وخلص الدموع ما كدرت تتوقف بعد
: عدنان.. لا تحچيها هسه.. لا تحچيها وإنت رايح.. لاتخلي اخر ذكرى منك توجعني
عدنان يضحك بسخرية، يهز راسه
: ليش؟ حتى تبقى حسرة؟ حتى أصيح بيها بيني وبين روحي حتى اضل ندمان لأن ما حجيتها لا بسملة.. لازم تعرفين.. لازم أروح وإنتِ تعرفين..
احس برجليه ترجف، ما اگدر ابقى ثابتة.. وأخيراً، كدرت اعترف لنفسي بمشاعري بدون خوف، بدون تردد، بدون شي يمنعني وحجيت وبصوت يطلع من كلبي
: وأنا أحبك عدنان.. أحبك من سنين، بس ما جنت اكدر اعترف لنفسي بهل احساس دوم احاول اتناساه لأن خواني اهم من روحي .. الي مثلي ماتكدر تحب لو تعيش مثل ما تريد بس .. بس ما اكدر أكثر اسكت .. اي ولله اني هم أحبك هووواي ... حجيت هيج وخليت ادي على وجهي ابجي بقوى واكتافي تهتز
عدنان ينصدم، عيونه تتوسع، كلبه يدگ بسرعة، هذي الكلمة اللي تمنّاها، اللي حلم بيها، اللي ما صدگ بيوم يسمعها.. بس هسه، هسه يسمعها وهو على وشك يختفي من حياتها.. شلون القدر هيچي قاسي؟
عدنان بصوت مكسور، يمسح وجه بأيده، كأنه يحاول يصحى من الحلم
: ليش ما گلتي قبل؟ ليش خليتيني أگطع الأمل؟ ليش هسه واني رايح ليشش
بسملة تبتسم بدموع
: نفس السبب اللي خلاك ما تحچي.. خايفين.. ضايعين.. بس هسه ماكو فايدة من الخوف.. حتى لو كلناها، بعد شيفيد؟
سكوت قاتل.. بس العيون تحچي.. كلبهم يدگ بنفس الوتيرة.. يعرفون إن هذي الكلمة، هذي اللحظة، ما راح تتكرر.. بعدين، عدنان ياخذ خطوة ليورء، يتنهد، يبتسم ابتسامة باهتة.
عدنان بصوت ناعم، مليان إحساس : راح تبقين بكلبي.. هذا الشي الوحيد اللي ما راح يتغير...
بلععت ريكي وكتله : وأنا هم ..
وقبل لا اكمل كلامي طلعت أميمة من باب البيتونه ..
أميمة : هم زين لكيتج بسملة
تقربت أميمة وهي تباوع بعيوني وعيون عدنان حاولت تلطف الجو
: شنو ؟ بس لاخربت عليكم لحظات الوداع
وأجواء الاعتراف
عدنان : شنووو
أميمة : غير اصدقاء الطفولة و جاي تتوادعون
هز رأسه وتركنه ونزل ..
بسملة بهمس : بس أنت مو اي أحد عدنان.. اني من هسه جاي احس بالوحدة وانت بعدك ما رايح
عدنان بضحكة يحاول يلطف الجو
: هااا ؟ لعد مو ترزليني كل ما احاجيج وتكوليلي لا تحاجيني بعد ؟
بسملة: كلام بس كلام لكن الحقيقه تختلف
عدنان يسمعها، يغمض عيونه لحظة، كأنه يحاول يسيطر على شي جواه .. لما يفتحها، يباوع إلها بنظرة طويلة، نظرة تحفظها للأبد
عدنان بصوت هادئ، لكنه ثكيل
: وأنا هم ما تخيلت بيوم أتركچ.. ولا أترك هالمكان.. بس شسوي؟ لازم نروح لكن لابد يوم نرجع لبيتنه ومكانه لازم بيوم هذا الضلم ينجلي وترجع بغداد تزهي مثل قبل
عضيت شفتي احاول امنع دمعتي تنزل وبقيت اباوع بوجها ، كأني احاول احفظ صورته بعيني .. جنت احس هذي آخر مرة اشوفه بهالمكان.. آخر مرة اسمعه ويسمعني بدون ما يكون بيناتنه مسافات..
بسملة غمضت عيوني لحظة، بعدين فتحتهاا، وحجيت بحزن مخنوك
: راح أشتاقلك عدنان..
عدنان يضحك ضحكة خفيفة، لكنها مليانة وجع، يهز راسه وهو يهمس
: لا تشتاقين.. الشوگ غصة بالكلب .. وانتي ما عايزة غصات
:جبت عمري عايشه اشتاق.. لأبوي لأمي لطفولتي وهسه اجه دورك .. ماعرف ليش جاي أودع كل الناس الي احبهم واعيش بغصة فراكهم
صفن بعيونها فرحان بكلمتها لكن حزين أنها اجت بالوقت الضائع سألها ببرود : تحبيني ؟
سكوت .. بس الهواء بيناتهم يبوح بالحچي اللي ما ينگال..
حاولت اقاوم دموعي ، أبتسم بخفة واغير الموضوع
: راح تبقى بخير؟ اوعدني يجي يوم ونلتقي
عدنان يأخذ نفس عميق، يهز راسه
: احاول أبقى بخير.. حتى تبقين تتذكريني عدل...
نظراتهم تتلاكى للحظة.. نظرة تحمل كل شي، وتحمل وداع ثكيل.
السطح يشهد آخر لحظة تجمعهم.. الهوى بارد، لكنه مو أبرد من شعور الفراق اللي مخيم بينهم..
عدنان بنبرة هادئة، لكنها ترجف
: ما جاوبتيني على سؤالي
بقيت ساكتة واحاول اغلس على سؤاله رد كمل كلامة : متوقعتچ هيچي باردة..
: مو باردة.. بس شحچي؟ شگدر أگلك؟ وانت رايح حتى لو حجيت الي تريد تسمعة ما ينفع بعد ..
عدنان يبتسم بخفة، بس الابتسامة بيها وجع.. يرفع عيونه، يتأمل وجهها، يحاول يحفظ كل تفصيلة بيها بذاكرته.. بعد لحظة، ياخذ نفس عميق، يقرر يكسر الصمت اللي جواهم.
عدنان ينطقها بصعوبة، لكنها صادقة : أحبچ..
رفعت عيوني بسرعة، ، حسيت بكلمة
أحبچ .. تضرب بكلبي مثل صاعقة.. شكد انتظرت اسمعها، شكد حلمت بيها، بس ليش الحچي يجي دوم متأخر؟ ليش يجي وياه وداع؟
حجيت بصوت مبحوح، وخلص الدموع ما كدرت تتوقف بعد
: عدنان.. لا تحچيها هسه.. لا تحچيها وإنت رايح.. لاتخلي اخر ذكرى منك توجعني
عدنان يضحك بسخرية، يهز راسه
: ليش؟ حتى تبقى حسرة؟ حتى أصيح بيها بيني وبين روحي حتى اضل ندمان لأن ما حجيتها لا بسملة.. لازم تعرفين.. لازم أروح وإنتِ تعرفين..
احس برجليه ترجف، ما اگدر ابقى ثابتة.. وأخيراً، كدرت اعترف لنفسي بمشاعري بدون خوف، بدون تردد، بدون شي يمنعني وحجيت وبصوت يطلع من كلبي
: وأنا أحبك عدنان.. أحبك من سنين، بس ما جنت اكدر اعترف لنفسي بهل احساس دوم احاول اتناساه لأن خواني اهم من روحي .. الي مثلي ماتكدر تحب لو تعيش مثل ما تريد بس .. بس ما اكدر أكثر اسكت .. اي ولله اني هم أحبك هووواي ... حجيت هيج وخليت ادي على وجهي ابجي بقوى واكتافي تهتز
عدنان ينصدم، عيونه تتوسع، كلبه يدگ بسرعة، هذي الكلمة اللي تمنّاها، اللي حلم بيها، اللي ما صدگ بيوم يسمعها.. بس هسه، هسه يسمعها وهو على وشك يختفي من حياتها.. شلون القدر هيچي قاسي؟
عدنان بصوت مكسور، يمسح وجه بأيده، كأنه يحاول يصحى من الحلم
: ليش ما گلتي قبل؟ ليش خليتيني أگطع الأمل؟ ليش هسه واني رايح ليشش
بسملة تبتسم بدموع
: نفس السبب اللي خلاك ما تحچي.. خايفين.. ضايعين.. بس هسه ماكو فايدة من الخوف.. حتى لو كلناها، بعد شيفيد؟
سكوت قاتل.. بس العيون تحچي.. كلبهم يدگ بنفس الوتيرة.. يعرفون إن هذي الكلمة، هذي اللحظة، ما راح تتكرر.. بعدين، عدنان ياخذ خطوة ليورء، يتنهد، يبتسم ابتسامة باهتة.
عدنان بصوت ناعم، مليان إحساس : راح تبقين بكلبي.. هذا الشي الوحيد اللي ما راح يتغير...
بلععت ريكي وكتله : وأنا هم ..
وقبل لا اكمل كلامي طلعت أميمة من باب البيتونه ..
أميمة : هم زين لكيتج بسملة
تقربت أميمة وهي تباوع بعيوني وعيون عدنان حاولت تلطف الجو
: شنو ؟ بس لاخربت عليكم لحظات الوداع
وأجواء الاعتراف
عدنان : شنووو
أميمة : غير اصدقاء الطفولة و جاي تتوادعون
هز رأسه وتركنه ونزل ..
أميمة : بسملة يعني ولله ما اعرف شنو اكلج جنت محسبه حساب وطلع كله فاشوش توقعت اكدر ارجعلج حقج بس هاي السالفة طلعت النه صفح ولله طول الوكت افكر بيج
هزت رأسي بيأس وحزن
: هاي هي الحمدلله على كل حال اهم شي سلامتكم كلشي يهون وإذا على حقي لابد يوم رجع رب العالمين ما يرضى بالظلم المهم هسه انتو تكونون بأمان وكلشي ثاني يتعوض
أميمة: خالد يكول اني وياه والاولاد نطلع خارج العراق متخبل يكول ما ابقى.. شفتي يا بسملة ما يردون يبقى بالعراق لا طبيب لامحامي لامهندس ما بقو شخص اذا ما هججو من العراق يريدون العراق يصفى الهم ويلعبون بي بكيفهم .. و الا احنه شنو مسوين حتى يودون النه تهديد اشو نروح بحالنه ونرجع بحالنه .. عشنه عمرنه ما بيوم سمعنه هذا شيعي لو سني لو مسيحي طول عمرنه عايشين كلنه على حب الله .. هسه من تالي وكت صرت نسمع هاي. المستطلحات الطائفية .. هاي انتو واحنه كلمن من طائفة مختلفة صار سنين عايشين سوة كلب على كلب ولابيوم فكرنه انتو منين واحنه منين
اخخخخ الله لايوفق الي زرع الطائفية وخلة بينه هذه التفرقة ..
بسملة: كلوبنه خلصت ولله جبناها وجع بوجع وقهر بقهر
هسه هاي المفخخات ما بيهن مفخخه شريفه تطك على عمامي وتريحني
أميمة:هههههه على طاري عمامج .. شوفي
طلعت من جيبها موبايل صرصور . ووياه شاحنه . وقدمتة الي .. وهي تباوع على باب سطحنه وتحجي بهمس ..
شوفي بسمة هذه التليفون خلي عندج ادفني دفننن تعرفين شنو دفن كل بشر لا يدري بي من عمامج لو نسواهم خلي مغلق دوم لو صامت .. وبي خط .. صح هو قديم وبطاريته محطوط اله ورقه تثبته .. بس يمشي الحال .. اي شي تحتاجي تواصلي وياي منه واني هم راح احاول اوصلج بمحامية صديقتي مأمنه بيها اذا تردين اخليها تساعدج بمكاني .. واذا ما تكدرين فهم خلي عندج يفيدج
بسملة: الله كريم .. شكرا أميمة ماعرف شلون اشكرج على كل الي تسوي وياي ولله خجلانه منج
أميمة: نجبي اني مثل اختج الجبيرة وكتلج اي شي تحتاجي تخابريني بي رقمي خليته الج ورقم عدنان ادري بيج بس هو تثقين بي .. تمام كلبي
اخذتها منه وشكرتها ضميته بملابسي وسلمت عليها ونزلت
دفنته دفن .. وتاكدت منه مغلق ..
ثاني يوم كان يوم ثكيل وصعب .. بيت ابو خالد كانو بهذا اليوم ينتقلون ..
گدام الباب، چانوا واكفين، أبو خالد وولدة ، ام خالد تبجي بعلو صوتها وهي تودع البيت غرفة غرفة وتبوس بالحيطان .... ألكل جان عيونه تصب دموع .... عيوني تباوع عليهم، نفر نفر بيت ابو خالد جيران ونعم الجيران ما يوم من الايام شفنه منهم زلة
حتى حيطان البيت حزينه على فراكهم
هالمكان ما راح يبقى نفسه بدونهم، البيت اللي مليان ضحكاتهم، سوالفهم، ريحة طبخ أم خالد اللي تنبعث حتى لو المطبخ مسدود. شعرت بغصّة بگلبي، شلون راح يكون البيت من بعدهم؟ بارد؟ ساكت؟ مظلم حتى لو بيه ضو؟
عدنان كاعد يم الجامة وعينه ما نزلت مني ولاعيني نزلت منه الحزن جان تارس وجها بلا حيله ..
بصعوبه حيل وداعناهم وكانو صايرين سيارتين بيت خالد بسيارته وام خالد وأبو خالد وعدنان وبنت ام خالد بسيارة ثانية .. حتى يبعدون الخطر صارو قسمين
جبرية لأزمة طاسة ماي ررشكتها وراهم .. وبس عبرت السيارة من يمنه .. عدنان صار يباوع الي من الجامة الخلفية لحد ما اختفت السيارة من كدام عيوني ..
كعدت بنص الشارع ابجي كل حيلي ومن كل كلبي .. على وداعهم .. عدنان أكثر من كونه حب هو صديق اني اي اصدقاء ما عندي غيرة مجرد مشت بيهم السيارة حسيت بوحدة .. جبرية وفاطمة يبجن وسلوى واكفه بالباب تبجي والكل جان حزين على فراكهم ..
بيومها سكري صعد من القهر .. وماكدرت اخلي لكمة بحلكي لا غدة ولاعشاء البيت كله جان حزين وساكت ..
امنو بيتهم يمنه وحتى المفاتيح .. بقت يمنى ..
طلبو بين فتره وفتره ندخل ونطمن عليه ..
لحد الليل كلت خلي اطمئن اشوف وصلو لو لا .. بس سبقني عمي صالح من سمعته يحجي ويه ابو خالد بالتليفون ويطمن عليهم واصلين
جريت نفس براحة من وصلو بسلامة ..
مرت الايام ثكيلة وكئيبه حتى كعدت السطح ما بقى بيها طعم مثل قبل .. وصوت صوافير عدنان ما بي .. بس القفص فارغ ..
ايامي مثل ما هي بنص ظلم عمامي ونسوانهم شغل البيت الي ما يخلص ومشاكلي وياهن ..
ذبيت كل حيلي على اخواني ودراستهم اريد يطلعون كله اوئل ..
الي صار عمي صالح طلعاته كثرت بالليل.. يجي يتعشى ورة العشى يكشخ ويتعطر ويطلع .. وهل سبب خله بس مشاكل وصياح بينه وبين مرته .. وهو متخبل منها
يلزمها ويكتلها .. يوميه زعلانه عند اهلها ..
وعمي صادق يضحك باستهزاء كأنه يعرف شي ..
ومر على هل حال اشهر .. وبعدها صار ما يطلع .. متوتر وضايج وتحسه عنده شي مخلي خايف ..
طلعت بالليل اخذ ماي من المطبخ .. وأجاني صوتهم هو وعمي صادق يحجون بغرفه عمي صالح .. وجبرية جانت يم أهلها بايتة ..
هزت رأسي بيأس وحزن
: هاي هي الحمدلله على كل حال اهم شي سلامتكم كلشي يهون وإذا على حقي لابد يوم رجع رب العالمين ما يرضى بالظلم المهم هسه انتو تكونون بأمان وكلشي ثاني يتعوض
أميمة: خالد يكول اني وياه والاولاد نطلع خارج العراق متخبل يكول ما ابقى.. شفتي يا بسملة ما يردون يبقى بالعراق لا طبيب لامحامي لامهندس ما بقو شخص اذا ما هججو من العراق يريدون العراق يصفى الهم ويلعبون بي بكيفهم .. و الا احنه شنو مسوين حتى يودون النه تهديد اشو نروح بحالنه ونرجع بحالنه .. عشنه عمرنه ما بيوم سمعنه هذا شيعي لو سني لو مسيحي طول عمرنه عايشين كلنه على حب الله .. هسه من تالي وكت صرت نسمع هاي. المستطلحات الطائفية .. هاي انتو واحنه كلمن من طائفة مختلفة صار سنين عايشين سوة كلب على كلب ولابيوم فكرنه انتو منين واحنه منين
اخخخخ الله لايوفق الي زرع الطائفية وخلة بينه هذه التفرقة ..
بسملة: كلوبنه خلصت ولله جبناها وجع بوجع وقهر بقهر
هسه هاي المفخخات ما بيهن مفخخه شريفه تطك على عمامي وتريحني
أميمة:هههههه على طاري عمامج .. شوفي
طلعت من جيبها موبايل صرصور . ووياه شاحنه . وقدمتة الي .. وهي تباوع على باب سطحنه وتحجي بهمس ..
شوفي بسمة هذه التليفون خلي عندج ادفني دفننن تعرفين شنو دفن كل بشر لا يدري بي من عمامج لو نسواهم خلي مغلق دوم لو صامت .. وبي خط .. صح هو قديم وبطاريته محطوط اله ورقه تثبته .. بس يمشي الحال .. اي شي تحتاجي تواصلي وياي منه واني هم راح احاول اوصلج بمحامية صديقتي مأمنه بيها اذا تردين اخليها تساعدج بمكاني .. واذا ما تكدرين فهم خلي عندج يفيدج
بسملة: الله كريم .. شكرا أميمة ماعرف شلون اشكرج على كل الي تسوي وياي ولله خجلانه منج
أميمة: نجبي اني مثل اختج الجبيرة وكتلج اي شي تحتاجي تخابريني بي رقمي خليته الج ورقم عدنان ادري بيج بس هو تثقين بي .. تمام كلبي
اخذتها منه وشكرتها ضميته بملابسي وسلمت عليها ونزلت
دفنته دفن .. وتاكدت منه مغلق ..
ثاني يوم كان يوم ثكيل وصعب .. بيت ابو خالد كانو بهذا اليوم ينتقلون ..
گدام الباب، چانوا واكفين، أبو خالد وولدة ، ام خالد تبجي بعلو صوتها وهي تودع البيت غرفة غرفة وتبوس بالحيطان .... ألكل جان عيونه تصب دموع .... عيوني تباوع عليهم، نفر نفر بيت ابو خالد جيران ونعم الجيران ما يوم من الايام شفنه منهم زلة
حتى حيطان البيت حزينه على فراكهم
هالمكان ما راح يبقى نفسه بدونهم، البيت اللي مليان ضحكاتهم، سوالفهم، ريحة طبخ أم خالد اللي تنبعث حتى لو المطبخ مسدود. شعرت بغصّة بگلبي، شلون راح يكون البيت من بعدهم؟ بارد؟ ساكت؟ مظلم حتى لو بيه ضو؟
عدنان كاعد يم الجامة وعينه ما نزلت مني ولاعيني نزلت منه الحزن جان تارس وجها بلا حيله ..
بصعوبه حيل وداعناهم وكانو صايرين سيارتين بيت خالد بسيارته وام خالد وأبو خالد وعدنان وبنت ام خالد بسيارة ثانية .. حتى يبعدون الخطر صارو قسمين
جبرية لأزمة طاسة ماي ررشكتها وراهم .. وبس عبرت السيارة من يمنه .. عدنان صار يباوع الي من الجامة الخلفية لحد ما اختفت السيارة من كدام عيوني ..
كعدت بنص الشارع ابجي كل حيلي ومن كل كلبي .. على وداعهم .. عدنان أكثر من كونه حب هو صديق اني اي اصدقاء ما عندي غيرة مجرد مشت بيهم السيارة حسيت بوحدة .. جبرية وفاطمة يبجن وسلوى واكفه بالباب تبجي والكل جان حزين على فراكهم ..
بيومها سكري صعد من القهر .. وماكدرت اخلي لكمة بحلكي لا غدة ولاعشاء البيت كله جان حزين وساكت ..
امنو بيتهم يمنه وحتى المفاتيح .. بقت يمنى ..
طلبو بين فتره وفتره ندخل ونطمن عليه ..
لحد الليل كلت خلي اطمئن اشوف وصلو لو لا .. بس سبقني عمي صالح من سمعته يحجي ويه ابو خالد بالتليفون ويطمن عليهم واصلين
جريت نفس براحة من وصلو بسلامة ..
مرت الايام ثكيلة وكئيبه حتى كعدت السطح ما بقى بيها طعم مثل قبل .. وصوت صوافير عدنان ما بي .. بس القفص فارغ ..
ايامي مثل ما هي بنص ظلم عمامي ونسوانهم شغل البيت الي ما يخلص ومشاكلي وياهن ..
ذبيت كل حيلي على اخواني ودراستهم اريد يطلعون كله اوئل ..
الي صار عمي صالح طلعاته كثرت بالليل.. يجي يتعشى ورة العشى يكشخ ويتعطر ويطلع .. وهل سبب خله بس مشاكل وصياح بينه وبين مرته .. وهو متخبل منها
يلزمها ويكتلها .. يوميه زعلانه عند اهلها ..
وعمي صادق يضحك باستهزاء كأنه يعرف شي ..
ومر على هل حال اشهر .. وبعدها صار ما يطلع .. متوتر وضايج وتحسه عنده شي مخلي خايف ..
طلعت بالليل اخذ ماي من المطبخ .. وأجاني صوتهم هو وعمي صادق يحجون بغرفه عمي صالح .. وجبرية جانت يم أهلها بايتة ..
صادق : ورطت روحك أنت تعرف شنو شوفلك جارة سددة بيها وفض الموضوع سمعت ابونه راح تصير بالوحل من وراك صاااالح هذا أنت الجبير المفروض تحافظ على سمعة حجي مرهون الي جاب كل عمره سمعته مثل الذهب ..
صالح: كلشي ما اله يمي وربع دينار ما انطيييي
صادق: هوووو شنو بكيفك انت بكيفك تريد تاكل فلوووس الرجال وانت تعرف كلش زين شنو يكدر يسوي
صالح: اني كتله انتضرني اصبر عليه قابل شارد
صادق : صااار شكد تكوله اصبر شكدددد ما تكلي
صالح: ما عندي سيولة حالياً .. اريد ابيع العمارة بس مجاي اكدر لأن سندها مو بأسمي
صادق : هااااي العمارة الي ضامها جنت عليه تنساااها تفتهم مو بكيفك تبيعها علمود ترجع تصرف فلوسها الي بيها مثل ما الك بالضبط وما راح تنباع
صالح: هي اساسا ما تنباع اولا مو بأسمي وثانيا البيع والشراء كله واكف والاسعار نازله حيل يعني اذا نباعت تروح بخسارة ..
صادق : صاااالح ولك انت غاط بالفلوووس غااااط وما تنطي ديووون العالم
صالح: دخل يوووولي ديون شنو بي خير خل يروح يشتكي عووود
صادق: اتذكر كلامك زين صالح .. وتعرف بي تاجر ابن تاجر وزايعته الكاع يعني تخيل اي تصرف يبدر منه
وهو يطلبك مال بضاعة ومال صخام وجهك الي ذبيت روحك بي .. واذا بيوم سوه بيك شي ساعتها لا تجي وتكولي ساعدني .. اني حذرتك يا صالح وقد أعذر من أنذر
طفرت من الباب رحت للمطبخ .. وصادق طلع من الغرفة وركع الباب ودخل لغرفته .. بقيت صافنه وافكر بكلامهم
عمي صالح مديون ؟ وما يقبل يسدد الناس يعني
زين ديون البضاعه وعرفناها ... صخام الوجه شنووو يقصد ؟ ... الف علامة استفهام صارت براسي
والعمارة .. العمارة يريد يبيعها وياكل فلوسها ..
حيرة وما اعرف شنو اسوي وشلون اتصرف واني حتى فلوس ماعندي حتى اكدر اوكل محامي يمشيلي بالاجرائات ..
بقو عمو صالح وجبرية كل يوم كابه العيطة بيناتهم
لحد ما بيوم الباب تفلش علينه .. جنت كاعدة أكنس بالهول وطلعت اركض.. فتحت الباب وصار بوجهي رجال يطلع عمرة بالخمسينات بس صابغ شواربة وشعره اكرع من النص وصابغه من الجوانب ومبين علي مرتاح وياه ثنين ولد شباب
اول ما فتحت الباب .. صدك خفت من منضرهم الشراني
حجيت بصوت يرجف
... تفضلو رايدين منو
حجى الرجال الاكرع ... صاااالح الخااايس هناااااا
يما هذا الشر متربص بنص عيونه .. حجيت كوة .. لا لا مو هنا
رد علي بعصبية وصوت يمكن الجيران كلها سمعته
: اذا انتتت زلمة اطلعععع ولك مو ضام راسك مثل النسوان بالقران الزمك الزمك ووووين تروووح
ضرب الباب حيل بأيدة وصاح
: ووووووينك مطلعلي بتك اذا بيك خير لو زلمة اطلعععع لك اندمك ولله وازوعك فلوسي كلها يا خرّي ..
حجى واحد من الولد وياه
: حجي لعد وين راح حتى بمحله ماكووو
رد علي وهو يفرك بسبحته
: وووووين يروح مني قابل اول عن اخر الزمة اذا ما طلعت حليب أمه من خشمة
نوب الكل ضم رأسه وبس اني واكفه وياه بالباب قبل ما يروح باوع عليه من فوك ليجوة بطريقه ما عرف افرسها شنو تحلف .. لو شنو حجه وهو يلقى اخر نضراته عليه وفر السبحه على إصبعه وكال قبل ما يطلع
: يصيرررر خيررر .. وكمل كلام وهو يباوعلي من فوك ليجوة ويكول ... الزمة لو ما الزمة اذا ما طفي نار كلبي بي ...
يتبع ...
صالح: كلشي ما اله يمي وربع دينار ما انطيييي
صادق: هوووو شنو بكيفك انت بكيفك تريد تاكل فلوووس الرجال وانت تعرف كلش زين شنو يكدر يسوي
صالح: اني كتله انتضرني اصبر عليه قابل شارد
صادق : صااار شكد تكوله اصبر شكدددد ما تكلي
صالح: ما عندي سيولة حالياً .. اريد ابيع العمارة بس مجاي اكدر لأن سندها مو بأسمي
صادق : هااااي العمارة الي ضامها جنت عليه تنساااها تفتهم مو بكيفك تبيعها علمود ترجع تصرف فلوسها الي بيها مثل ما الك بالضبط وما راح تنباع
صالح: هي اساسا ما تنباع اولا مو بأسمي وثانيا البيع والشراء كله واكف والاسعار نازله حيل يعني اذا نباعت تروح بخسارة ..
صادق : صاااالح ولك انت غاط بالفلوووس غااااط وما تنطي ديووون العالم
صالح: دخل يوووولي ديون شنو بي خير خل يروح يشتكي عووود
صادق: اتذكر كلامك زين صالح .. وتعرف بي تاجر ابن تاجر وزايعته الكاع يعني تخيل اي تصرف يبدر منه
وهو يطلبك مال بضاعة ومال صخام وجهك الي ذبيت روحك بي .. واذا بيوم سوه بيك شي ساعتها لا تجي وتكولي ساعدني .. اني حذرتك يا صالح وقد أعذر من أنذر
طفرت من الباب رحت للمطبخ .. وصادق طلع من الغرفة وركع الباب ودخل لغرفته .. بقيت صافنه وافكر بكلامهم
عمي صالح مديون ؟ وما يقبل يسدد الناس يعني
زين ديون البضاعه وعرفناها ... صخام الوجه شنووو يقصد ؟ ... الف علامة استفهام صارت براسي
والعمارة .. العمارة يريد يبيعها وياكل فلوسها ..
حيرة وما اعرف شنو اسوي وشلون اتصرف واني حتى فلوس ماعندي حتى اكدر اوكل محامي يمشيلي بالاجرائات ..
بقو عمو صالح وجبرية كل يوم كابه العيطة بيناتهم
لحد ما بيوم الباب تفلش علينه .. جنت كاعدة أكنس بالهول وطلعت اركض.. فتحت الباب وصار بوجهي رجال يطلع عمرة بالخمسينات بس صابغ شواربة وشعره اكرع من النص وصابغه من الجوانب ومبين علي مرتاح وياه ثنين ولد شباب
اول ما فتحت الباب .. صدك خفت من منضرهم الشراني
حجيت بصوت يرجف
... تفضلو رايدين منو
حجى الرجال الاكرع ... صاااالح الخااايس هناااااا
يما هذا الشر متربص بنص عيونه .. حجيت كوة .. لا لا مو هنا
رد علي بعصبية وصوت يمكن الجيران كلها سمعته
: اذا انتتت زلمة اطلعععع ولك مو ضام راسك مثل النسوان بالقران الزمك الزمك ووووين تروووح
ضرب الباب حيل بأيدة وصاح
: ووووووينك مطلعلي بتك اذا بيك خير لو زلمة اطلعععع لك اندمك ولله وازوعك فلوسي كلها يا خرّي ..
حجى واحد من الولد وياه
: حجي لعد وين راح حتى بمحله ماكووو
رد علي وهو يفرك بسبحته
: وووووين يروح مني قابل اول عن اخر الزمة اذا ما طلعت حليب أمه من خشمة
نوب الكل ضم رأسه وبس اني واكفه وياه بالباب قبل ما يروح باوع عليه من فوك ليجوة بطريقه ما عرف افرسها شنو تحلف .. لو شنو حجه وهو يلقى اخر نضراته عليه وفر السبحه على إصبعه وكال قبل ما يطلع
: يصيرررر خيررر .. وكمل كلام وهو يباوعلي من فوك ليجوة ويكول ... الزمة لو ما الزمة اذا ما طفي نار كلبي بي ...
يتبع ...
16 ..
~~~~
جناحاي يحترقان
سقطتُ...
لا لأن الريح خانتني،
بل لأن النور انطفأ في عينيّ،
حين صدّقته...
جناحايَ من نورٍ كانا،
غمستهما في الحلم،
في الرجاء،
وفي صلواتٍ لم تُستجب...
لكنّ السماء لم تكن أمّي،
والنجوم لم تكن أختي،
فأحرقتني دعواتي المؤجّلة،
وسقطتُ...
ها أنا...
شعلةٌ تهوي في العدم،
ملاكٌ منفيّ من رحم الضوء،
يلتحف اللهيبَ
ويبحث في الرماد عن نفسه...
هل الغفران يأتي بعد الاحتراق؟
أم أن السقوط نهايةٌ لا رجعة منها؟
أخبرني...
كم مرة يجب أن أُكسر،
لأعرف أنني لم أُخلق للطيران
سديت الباب بسرعة قبل حتى ما يتحرك ويروح
كلبي يدك سريع احس النفس كوة اسحبه ..
عمي صالح شنو مسوي ومورط نفسه ويه ذول؟ .. وشنو هذه الديون
اول مره اسمع أحد من عمامي مديون .. والمشكلة عمي صالح معاند وما يقبل ينطي الفلوس ..
دخلت للبيت افكر تلكتني جبرية تسأل بخوف .. هاااا راحوو ؟
تنرفزت منها يعني اذا كانت تسمع ليش ما طلعت حاجتهم وعافتني وحدي : لعددد اذا تسمعين ما طلعتي وحاجيتيهم شنو اني وخليتني وحدي واكفه ويه زلم الشر يطفر من عيونهم
جبرية: شنو شكالولج ؟
بسملة: ما سمعتي صياحة سمّع الشارع كلة ... يريد عمي صالح يكول خل يطلعلي وحتى رايحين للمحل وما لاكي
كعدت مهدود حيلها وتندب : الله لا ينطيك يا صالح ورطت روحك .. بكل هذه الديون اووووف يا ربي
فاطمة: لا تضلين تقهرين بروحج خية هو جابها لنفسه وهو الي يتحمل المسؤولية ولله اني منج ولا افكر ولا اهم بي
اشو متخبل عليج من تالي وكت .. غير نعرف هاي الديوون كلها منين طلعت فجاء
جبرية: يكول مال بضاعة ماخذها وما مسددها
فاطمة: والبضاعة من باعها وين ودة فلوسها وين صرفهن غير نعرف هذا رجلج اذا ماطلع وراه شي عاتبيني بضاعتيش هاي متكليلي طول عمرهم ياخذون من التجار ويسددوهم بعد ما تنباع الاقمشة اول تالي ما يسددون .. لا لا اكو أن بالموضوع
بقت جبرية أيدها على خدها وصافنة انتبهت عليَّ واگفة وجان تصيح بيه : انتييي شكوووو واگفه ما توووولين تكملين شغلج لو. واگفة تتشمتين بعمج اعرفج مسمومة وتردين بس واحد من يمهم يطيح حتى تتشفين بي
بسملة : هيييي انتي مو تذبين حركتج بيه تفهمتين لو لا لاتصيحين عليه .. وبعدين اطمئني مو هسه اتشميت لأن احتمال تنحللل بس اكيددد يجي يوم واتشمت من كل كلبييي بيكم ..
تركتها وراي تعد وتصف هي واختها ورحت لغرفتنة
سلوى: شنو صاير بسمة ليش يصيحن ذني
بسملة: خل يولن هاي جبرية جاية تذب حركة كلبها بيه .. هيج ويطلع عمي متزوج عليها ويخليها تطك وتموت من القهر بلكي تنجلط وكون من تنجلط ما تموت بس تنشل وحلكها ينعوج والحاجتين جواها الا اذلها واجلطها فوك جلطتها ..
سلوى: هههههههههههههه اتخيل جبرية حلكها اعوج وماتكدر تحجي ولا تتحرك وانتي تكفخين بيها
بس صدك .. برايج شنو وره هذه الديون اشو هيج فجاء طلع مكركش بالديون
رفعت حواجبي واكتافي ما اعرف فعلاً الوضع غامض فقط صادق الي يعرف سبب هذه الديون
فكرة تأخذني وفكرة تجيبني خايفه صدك يسويها ويبيع العمارة بكل بساطه يكدر برشوة يحولها بإسمه ويتصرف بيها .. اخذت غلاف العلاج مال سلوى باقي بكل شريط حباية و اني هم اريد علاج ..
اخذت الاغلفه وطلعت اجيب الها ..
جبرية : وووين مولية .. شو يمتى ما يعجبج صايرة طكيتي الباب وطلعتي شنو مالج رداد ؟
لعنت الشيطان وسحبت نفس عميق وحاولت ارد بهدوء .. رايحة اجيب علاج لسلوى والي
جبرية: خوش عذر يومية متحججه بعلاج سلوى حتى رايحه رادة
بسملة: ولله الحمدلله رايحه و رادة بدرب عدل ما مسوية شي اعوج ولا طاكة دروب ظلمة
جبرية: رجعي لغرفتج ماكو طلعة رجعيييي لا أطفئ نار كلبي بيج
بسملة : واذا ما رجعت شنو تسوين ؟
جبرية: شلووون تخليني اكوملها اسحلها من شعرها اكلج رجعي ماكو طلعة ..
بين ما تريد تكوم اني سبقتها وطلعت متجاهلة كلامها .. وطز بيها
مشيت لنهاية الشارع اروح الصيدلية .. وشلون ثنين يتفلسون عالباكلا واكفين .. تارسين الشعر جل وحذاء ام البوز وثنينهم نفس الملابس منسقين موديل ... وحاكين الوجه حك الوجه ابيض وركبتهم سودة ... واحد مجنكل إصبعه بالثاني عود حركات ..
رغم اطفال والمفروض يفرحون بهيج عرض بس ابد ما اهتمو يمكن هم .. هم غاسلين اديهم من عمهم ويعرفونه جذاب
كمل كلامه موجها لسلوى : شلونج عمو سلوى
ردت سلوى باستغراب واضح وهي تباوع لبسملة : الحمدلله عمو على الله
صالح: اريد.اشوفلج طبيب زين واخذج.اله .. هواي هملتكم انتو أمانة المرحوم
جناحاي يحترقان
سقطتُ...
لا لأن الريح خانتني،
بل لأن النور انطفأ في عينيّ،
حين صدّقته...
جناحايَ من نورٍ كانا،
غمستهما في الحلم،
في الرجاء،
وفي صلواتٍ لم تُستجب...
لكنّ السماء لم تكن أمّي،
والنجوم لم تكن أختي،
فأحرقتني دعواتي المؤجّلة،
وسقطتُ...
ها أنا...
شعلةٌ تهوي في العدم،
ملاكٌ منفيّ من رحم الضوء،
يلتحف اللهيبَ
ويبحث في الرماد عن نفسه...
هل الغفران يأتي بعد الاحتراق؟
أم أن السقوط نهايةٌ لا رجعة منها؟
أخبرني...
كم مرة يجب أن أُكسر،
لأعرف أنني لم أُخلق للطيران
سديت الباب بسرعة قبل حتى ما يتحرك ويروح
كلبي يدك سريع احس النفس كوة اسحبه ..
عمي صالح شنو مسوي ومورط نفسه ويه ذول؟ .. وشنو هذه الديون
اول مره اسمع أحد من عمامي مديون .. والمشكلة عمي صالح معاند وما يقبل ينطي الفلوس ..
دخلت للبيت افكر تلكتني جبرية تسأل بخوف .. هاااا راحوو ؟
تنرفزت منها يعني اذا كانت تسمع ليش ما طلعت حاجتهم وعافتني وحدي : لعددد اذا تسمعين ما طلعتي وحاجيتيهم شنو اني وخليتني وحدي واكفه ويه زلم الشر يطفر من عيونهم
جبرية: شنو شكالولج ؟
بسملة: ما سمعتي صياحة سمّع الشارع كلة ... يريد عمي صالح يكول خل يطلعلي وحتى رايحين للمحل وما لاكي
كعدت مهدود حيلها وتندب : الله لا ينطيك يا صالح ورطت روحك .. بكل هذه الديون اووووف يا ربي
فاطمة: لا تضلين تقهرين بروحج خية هو جابها لنفسه وهو الي يتحمل المسؤولية ولله اني منج ولا افكر ولا اهم بي
اشو متخبل عليج من تالي وكت .. غير نعرف هاي الديوون كلها منين طلعت فجاء
جبرية: يكول مال بضاعة ماخذها وما مسددها
فاطمة: والبضاعة من باعها وين ودة فلوسها وين صرفهن غير نعرف هذا رجلج اذا ماطلع وراه شي عاتبيني بضاعتيش هاي متكليلي طول عمرهم ياخذون من التجار ويسددوهم بعد ما تنباع الاقمشة اول تالي ما يسددون .. لا لا اكو أن بالموضوع
بقت جبرية أيدها على خدها وصافنة انتبهت عليَّ واگفة وجان تصيح بيه : انتييي شكوووو واگفه ما توووولين تكملين شغلج لو. واگفة تتشمتين بعمج اعرفج مسمومة وتردين بس واحد من يمهم يطيح حتى تتشفين بي
بسملة : هيييي انتي مو تذبين حركتج بيه تفهمتين لو لا لاتصيحين عليه .. وبعدين اطمئني مو هسه اتشميت لأن احتمال تنحللل بس اكيددد يجي يوم واتشمت من كل كلبييي بيكم ..
تركتها وراي تعد وتصف هي واختها ورحت لغرفتنة
سلوى: شنو صاير بسمة ليش يصيحن ذني
بسملة: خل يولن هاي جبرية جاية تذب حركة كلبها بيه .. هيج ويطلع عمي متزوج عليها ويخليها تطك وتموت من القهر بلكي تنجلط وكون من تنجلط ما تموت بس تنشل وحلكها ينعوج والحاجتين جواها الا اذلها واجلطها فوك جلطتها ..
سلوى: هههههههههههههه اتخيل جبرية حلكها اعوج وماتكدر تحجي ولا تتحرك وانتي تكفخين بيها
بس صدك .. برايج شنو وره هذه الديون اشو هيج فجاء طلع مكركش بالديون
رفعت حواجبي واكتافي ما اعرف فعلاً الوضع غامض فقط صادق الي يعرف سبب هذه الديون
فكرة تأخذني وفكرة تجيبني خايفه صدك يسويها ويبيع العمارة بكل بساطه يكدر برشوة يحولها بإسمه ويتصرف بيها .. اخذت غلاف العلاج مال سلوى باقي بكل شريط حباية و اني هم اريد علاج ..
اخذت الاغلفه وطلعت اجيب الها ..
جبرية : وووين مولية .. شو يمتى ما يعجبج صايرة طكيتي الباب وطلعتي شنو مالج رداد ؟
لعنت الشيطان وسحبت نفس عميق وحاولت ارد بهدوء .. رايحة اجيب علاج لسلوى والي
جبرية: خوش عذر يومية متحججه بعلاج سلوى حتى رايحه رادة
بسملة: ولله الحمدلله رايحه و رادة بدرب عدل ما مسوية شي اعوج ولا طاكة دروب ظلمة
جبرية: رجعي لغرفتج ماكو طلعة رجعيييي لا أطفئ نار كلبي بيج
بسملة : واذا ما رجعت شنو تسوين ؟
جبرية: شلووون تخليني اكوملها اسحلها من شعرها اكلج رجعي ماكو طلعة ..
بين ما تريد تكوم اني سبقتها وطلعت متجاهلة كلامها .. وطز بيها
مشيت لنهاية الشارع اروح الصيدلية .. وشلون ثنين يتفلسون عالباكلا واكفين .. تارسين الشعر جل وحذاء ام البوز وثنينهم نفس الملابس منسقين موديل ... وحاكين الوجه حك الوجه ابيض وركبتهم سودة ... واحد مجنكل إصبعه بالثاني عود حركات ..
رغم اطفال والمفروض يفرحون بهيج عرض بس ابد ما اهتمو يمكن هم .. هم غاسلين اديهم من عمهم ويعرفونه جذاب
كمل كلامه موجها لسلوى : شلونج عمو سلوى
ردت سلوى باستغراب واضح وهي تباوع لبسملة : الحمدلله عمو على الله
صالح: اريد.اشوفلج طبيب زين واخذج.اله .. هواي هملتكم انتو أمانة المرحوم
يحجي واني فاتحه حلكي وعيوني من الصدمة
اليوم يله عرف المرحوم الي هم موتو اليوم المحنة صاعدة شنو الي صاير ؟ ابد ما ارتاحيت ولافرحت مثل اخواني لأن اعرف ومتأكدة اكو شي وره هذا كلامة المعسول مستحيل يكون لله ..
قبل ما يطلع كالي
: عمو بسمة تعالي وراي عندي.كلام وياج .. رجف كلبي وما كنت مرتاحة بس كمت ورحت وراه دخلت لكيته كاعدة على جربايتة منتضرني
دخلت وكف كدامة منتضرته يحجي .. اشرلي بالمكان بصفة .. تعالي كعدي
طبكت حواجبي مستغربه ورحت كعدت حجيت بصوت الرجفه مسيطرة عليه بس حاولت اتماسك وما أبين على نفسي تحمحمت وحجيت
: نعم
سحب نفس وبلش بمقدامات : بسمة عمو شوفي انتي عرفتي اني مطلوب مبلغ جبير والمبلغ هذا اني ما اكدر اسددة الا اذا بعت المحل أو بعت البيت
والمحل مستحيل اكدر ابيعه لأن هو باب رزقي وهذا البيت مو بيتي و لامنه كلنه يعني هم مستحيل اكدر ابيعة
بسملة: زين انت ليش جاي تكولي كل هذا الكلام شايف عندي أملاك لو فلوس حتى اساعدك بيهم .. اشو هي عمارة وانت ماخذها
باوع الي فجاء مزعوج ومتحلف من كلامي لكن لزم نفسه
فرك وجها بأيدة وكمل كلامة : اني اريد اخيرج خيارين
و ماكدامج واحد ثالث
كمت من مكاني بملل وكفت كدامة واني اسألة : شنو هن
صالح: الرجال الي يطلبني من شافج عجبتي وطلب ايدج مني ..
فتحت عيوني مصدومة رجفة سرت بكل جسمي وقبل ما ارد علي هو حجة
: بس اني ما وافقت وكلت افضل ما انطيج انتي تنطيني سند العمارة وترحين وياي تسويلي تنازل أو وكالة عامة بما انتي وريثة ودخلتي السن القانوني
فهذه الخيارين كدامج لو تتزوجين لو تسويلي وكالة عامة
بسملة: ليشش ما تصدك السند مو عندي وانت بنفسك دورت وما لكيته
وكف بعصبية وجرني من جتف ثوبي
: سمعيي لج لاعبالج انتي لوتية وذكية وجاي تشتغلين بالختلة تره اعرف كلش زين السند عندج واعرف كلش زين هذه أميمة هي الي تساعدج حتى ترجعلج العمارة ولج اني النملة الي تمشي بالكاع اعرف وين رايحه تتوقعين صايرة ذكية تره ساكتلج بمزاجي ..
بقيت صافنه بوجها مصدومة منين عرف وشلون عرف كل هذا .. لكن بقيت مصصمة على كلامي أن السند مو عندي
بسملة: انتوو ليش هيج تسوون بينه ليشش تره ولد إخوكم احنه اخوكم صابر الي مووتو وكلتوو انتحررر
حجيت هل كلام وأجاني كف ترس وجهي وكعني للكاع
بقيت لازم خدي وخازرته بعيوني نزل عليه ولزمني من شعرري صار يهز بيه
: ووولج لا تباوعيلي هيججج لا تباوعيلي عيونج هااااي افكسها الجج.. احجيييي السندد وين ووووين
بسملة : موووووعندي ... وتدري ؟ حتى اذا جان عندي صدك لووو تكصص من لحمي هم ما راح أكلك وووين
وزواج هذا صاحبك الشايب ما راح اتزوج وشنو تريد سووووي ما خايفه منكككك ..
: لاا تخاااافين مووو شايب بعده قووووي وبحيله يعني اطمني مايفطس بيدج يطفييي الد** ة مالتج ويشبعج فلووووس
بقيت فاتحه حلكي وعيوني ويه حجايتة القذذذرة يا ربي شنو من بشر شنو من كائن قويت نفسي ورديت
: حتى لو جان بعز شبابه هم ما اريد ما اسمحلك تنطيني بدال دينككك لأن اعرف كلش زين انت تكدر تسدده بس انت ما تريد. اخوووواني ما اتركهم بين ايديكم لو تنطبك السماء على الأرض
حجيت هل كلام واني اكوم على حيلي لزمني من ايدي ولواها وحجى بتوعد
: خوشش يعني ما راح تقبلين براحتج ضلي يم اخوانج واعتقد اذا يشوف سلوى راح ينعجب بيها أكثر منج على الأقل حلوة وهادئة مو مثلج عرمة ولسانها زفرر لاخلقة ولا اخلاق
نار نار وشعلت بنص روحي : سلووووى مررريضة مرررريضة اتركنه بحالنه اتررركونا مستحيل اقبل يصير هذا الشي مستحيل
هز رأسه وهو يكلي
: ولي من كدامي هسه. واني اعرف شلون هذا راسج اليابس اكسرة
ما انكر الخوف ترس كلبي منين التفت الها حيرة
لا اكدر انطي السند ولا اكدر اسويله وكاله واضيع حقنه
هل عمارة الامل الوحيد ألنه
ولا اكدر اتزوج واترك اخواني .. ولله لو ما اخوني جان وافقت بهذا الرجال حتى لو كان انكس خلق الله بس مستحيل اكدر اترك خواني بين ادينهم يذلوهم
طلعت من الغرفه واني بوسط حيرتي ونار تاكل بصدري
كل هذا الي صار والصياح ولا واحد شالته الغيرة واجة سأل شصاير .. جبرية ماخذة زوية مكتفه اديها وتباوع بصمت ولا تدخلت
، خطوة تجر الثانية وأنا ما أدري وين رايحة، ماكدر ارجع للغرفة بس أدري ما أتحمل بعد اختنكت من هذا البيت كله طلعت للحوش بقيت واكفة بي
احس حيطانه تواسي همومي بدون ما تحجي، والسماء فوك راسي تبجي بدون دموع. حركت شفايفي بكلمات ما طلعت بصوت، بس رب العالمين يسمعني بدون ما أحچي، بس لا.. لازم أحچي، لازم يسمع صوتي لأن ما بقى أحد يسمعه غيره
"يا ربي، يا جبار، يا ناصر المظلومين.. أنصفني، لا تخليني أضيع، لا تخليني أضعف.. أنطيني القوة حتى ما أطيح، حتى ما يكدرون يذلوني أكثر... اللهي حاشاك تقبل بالظلم وانت اعلم وشايف شكد انضلمنة وشكد عانينا يا الهي رحمتك وعطفك مالي غيرك ملجاء ولا ناصر ولا معين
اليوم يله عرف المرحوم الي هم موتو اليوم المحنة صاعدة شنو الي صاير ؟ ابد ما ارتاحيت ولافرحت مثل اخواني لأن اعرف ومتأكدة اكو شي وره هذا كلامة المعسول مستحيل يكون لله ..
قبل ما يطلع كالي
: عمو بسمة تعالي وراي عندي.كلام وياج .. رجف كلبي وما كنت مرتاحة بس كمت ورحت وراه دخلت لكيته كاعدة على جربايتة منتضرني
دخلت وكف كدامة منتضرته يحجي .. اشرلي بالمكان بصفة .. تعالي كعدي
طبكت حواجبي مستغربه ورحت كعدت حجيت بصوت الرجفه مسيطرة عليه بس حاولت اتماسك وما أبين على نفسي تحمحمت وحجيت
: نعم
سحب نفس وبلش بمقدامات : بسمة عمو شوفي انتي عرفتي اني مطلوب مبلغ جبير والمبلغ هذا اني ما اكدر اسددة الا اذا بعت المحل أو بعت البيت
والمحل مستحيل اكدر ابيعه لأن هو باب رزقي وهذا البيت مو بيتي و لامنه كلنه يعني هم مستحيل اكدر ابيعة
بسملة: زين انت ليش جاي تكولي كل هذا الكلام شايف عندي أملاك لو فلوس حتى اساعدك بيهم .. اشو هي عمارة وانت ماخذها
باوع الي فجاء مزعوج ومتحلف من كلامي لكن لزم نفسه
فرك وجها بأيدة وكمل كلامة : اني اريد اخيرج خيارين
و ماكدامج واحد ثالث
كمت من مكاني بملل وكفت كدامة واني اسألة : شنو هن
صالح: الرجال الي يطلبني من شافج عجبتي وطلب ايدج مني ..
فتحت عيوني مصدومة رجفة سرت بكل جسمي وقبل ما ارد علي هو حجة
: بس اني ما وافقت وكلت افضل ما انطيج انتي تنطيني سند العمارة وترحين وياي تسويلي تنازل أو وكالة عامة بما انتي وريثة ودخلتي السن القانوني
فهذه الخيارين كدامج لو تتزوجين لو تسويلي وكالة عامة
بسملة: ليشش ما تصدك السند مو عندي وانت بنفسك دورت وما لكيته
وكف بعصبية وجرني من جتف ثوبي
: سمعيي لج لاعبالج انتي لوتية وذكية وجاي تشتغلين بالختلة تره اعرف كلش زين السند عندج واعرف كلش زين هذه أميمة هي الي تساعدج حتى ترجعلج العمارة ولج اني النملة الي تمشي بالكاع اعرف وين رايحه تتوقعين صايرة ذكية تره ساكتلج بمزاجي ..
بقيت صافنه بوجها مصدومة منين عرف وشلون عرف كل هذا .. لكن بقيت مصصمة على كلامي أن السند مو عندي
بسملة: انتوو ليش هيج تسوون بينه ليشش تره ولد إخوكم احنه اخوكم صابر الي مووتو وكلتوو انتحررر
حجيت هل كلام وأجاني كف ترس وجهي وكعني للكاع
بقيت لازم خدي وخازرته بعيوني نزل عليه ولزمني من شعرري صار يهز بيه
: ووولج لا تباوعيلي هيججج لا تباوعيلي عيونج هااااي افكسها الجج.. احجيييي السندد وين ووووين
بسملة : موووووعندي ... وتدري ؟ حتى اذا جان عندي صدك لووو تكصص من لحمي هم ما راح أكلك وووين
وزواج هذا صاحبك الشايب ما راح اتزوج وشنو تريد سووووي ما خايفه منكككك ..
: لاا تخاااافين مووو شايب بعده قووووي وبحيله يعني اطمني مايفطس بيدج يطفييي الد** ة مالتج ويشبعج فلووووس
بقيت فاتحه حلكي وعيوني ويه حجايتة القذذذرة يا ربي شنو من بشر شنو من كائن قويت نفسي ورديت
: حتى لو جان بعز شبابه هم ما اريد ما اسمحلك تنطيني بدال دينككك لأن اعرف كلش زين انت تكدر تسدده بس انت ما تريد. اخوووواني ما اتركهم بين ايديكم لو تنطبك السماء على الأرض
حجيت هل كلام واني اكوم على حيلي لزمني من ايدي ولواها وحجى بتوعد
: خوشش يعني ما راح تقبلين براحتج ضلي يم اخوانج واعتقد اذا يشوف سلوى راح ينعجب بيها أكثر منج على الأقل حلوة وهادئة مو مثلج عرمة ولسانها زفرر لاخلقة ولا اخلاق
نار نار وشعلت بنص روحي : سلووووى مررريضة مرررريضة اتركنه بحالنه اتررركونا مستحيل اقبل يصير هذا الشي مستحيل
هز رأسه وهو يكلي
: ولي من كدامي هسه. واني اعرف شلون هذا راسج اليابس اكسرة
ما انكر الخوف ترس كلبي منين التفت الها حيرة
لا اكدر انطي السند ولا اكدر اسويله وكاله واضيع حقنه
هل عمارة الامل الوحيد ألنه
ولا اكدر اتزوج واترك اخواني .. ولله لو ما اخوني جان وافقت بهذا الرجال حتى لو كان انكس خلق الله بس مستحيل اكدر اترك خواني بين ادينهم يذلوهم
طلعت من الغرفه واني بوسط حيرتي ونار تاكل بصدري
كل هذا الي صار والصياح ولا واحد شالته الغيرة واجة سأل شصاير .. جبرية ماخذة زوية مكتفه اديها وتباوع بصمت ولا تدخلت
، خطوة تجر الثانية وأنا ما أدري وين رايحة، ماكدر ارجع للغرفة بس أدري ما أتحمل بعد اختنكت من هذا البيت كله طلعت للحوش بقيت واكفة بي
احس حيطانه تواسي همومي بدون ما تحجي، والسماء فوك راسي تبجي بدون دموع. حركت شفايفي بكلمات ما طلعت بصوت، بس رب العالمين يسمعني بدون ما أحچي، بس لا.. لازم أحچي، لازم يسمع صوتي لأن ما بقى أحد يسمعه غيره
"يا ربي، يا جبار، يا ناصر المظلومين.. أنصفني، لا تخليني أضيع، لا تخليني أضعف.. أنطيني القوة حتى ما أطيح، حتى ما يكدرون يذلوني أكثر... اللهي حاشاك تقبل بالظلم وانت اعلم وشايف شكد انضلمنة وشكد عانينا يا الهي رحمتك وعطفك مالي غيرك ملجاء ولا ناصر ولا معين
اللهي اني بطرك روحي الهشة ادافع عن روحي وعن أطفال أيتام لا اب ولا ام ولا اخ جبير اكدر احتمي بسدة
انت شايف كل الي يصير اللهي مالي غيرك سند ..
دموعي ما طاحت، يمكن لأن كل الدموع نشفت من زمان، بس الألم يفيض من كل حرف نطقت بيه. رفعت راسي للسماء، النجوم متلألأة بس حسيتها بعيدة، بعيدة هواي، مثل العدالة، مثل الأمل اللي دا أحاول أتمسك بيه.
رجعت خطوة، حسيت بروحي خفيفة، وكأنه جسمي ما بيه روح، ما بيه حياة، شلون وصلت لهاللحظة؟ شلون صارت الدنيا ضيقة لدرجة ما عندي مكان أروح له غير السماء؟
الهواء نسم على وجهي، بس ما برد ناري، ما نزع همومي، بس حسسني للحظة إنه أكو شي أكبر من ظلمي، أكو قوة أكبر من حقدهم، أكو رب يشوف ويسمع، بس وين الإنصاف؟ شكد بعد لازم أصبر؟
رفعت إيدي، خليتها على صدري وكأني أحاول أضم روحي، أواسي نفسي، بصوت ناصي متعب كلت : مو مشكلة يا بسملة، مو مشكلة.. يوم إلهم ويوم إلج ، الله كبير..
رجعت للبيت، رجعت وأنا أدري ماكو شي تغير، بس يمكن أنا اللي تغيرت، يمكن النار اللي بصدري صارت أقوى، ويمكن الصبر بدأ يتحول لغضب، بس اللي متأكدة منه.. إن اللي صار ما راح اخلي يستمر ولا اسمح اله يخليني اني أو اختي كبش فداء يسدد بينه ديونة ..
شسوي وين أخذهم و انطي وجهي ووين اروح
رجعت للغرفة وأنا أحس بثقل الدنيا على صدري. خطوتي بطيئة، رجلي تحسها تسحب نفسها من الأرض، كأنه تعبي مو بس جسدي.. روحي هي اللي مرهقة.
بمجرد ما دخلت، عيوني وكعت على سلوى. كاعدة على حافة الفراش، رجلينها مضمومة لصدرها، وعيونها واسعة، خايفة، تسأل بدون ما تحجي. بس أنا أفهمها، أفهم الخوف اللي بيها، لأن نفس الخوف معشش جواي.
بقت تباوعلي للحظات، بعدين همست بصوت وناصي ، كأنها تخاف حتى الحيطان تسمع:
عمو شراد منج؟
ما جاوبتها بسرعة، لأن جوابي يوجع. رفعت عيني للسكف أدور على أي كلمة تخفف، بس شنو اللي ممكن يخفف من هيچ حقيقة؟ شهكت نفس بقوة ، بعدين كعدت يمها، لزمت إيدها الباردة، وضغطت عليها شوي حتى أحسها بأمان ولو شوية.
بسملة: عمج صالح انتي صدكتي بي من اجه يمثل دور العم الحنون هنا لو لا ؟
سلوى: مادري يعني الصدك اني استغربت حيل اول تالي يجي يسمح على روسنه ويسأل شنو محتاجين .. بس ما انكر فرحت .. بسملة تتذكرين اخر مره أحد مسح راسنه وسمعنه كلمة حلوة شوكت ..
ابتسمت بروح مرهقه : قبل لا بابا يموت و امي تنجن
سلوى: لهذا السبب فرحت ... حيل مفتقدة الحنان
باوعت الها بزعل : ليش سلوى اني مقصرة وياكم بالحنان اشو افضلكم حتى على روحي
ابتسمت سلوى وهي تحتضني: لا ولج مو قصدي هيج ولله بسمه ما احسج اختي احسج امي رغم الي بنيه سنه وحده وبس
بادلتها الحضن : اعرف قصدج اعرف حبيبتي
سلوى : بس هم خفت من صاح الج وبعدين صوت كلام عالي اعرف بيهم هم شنو واعرف هاي المحنه مو لله .. رفعت سلوى رأسها تسأل بسملة : شنو راد منج
سحبت نفس بقهر وباوعت على رعد ووعد بفراشهم ذابين نفسهم تعبو من اللعب ونامو .. وكملت كلامي ويه سلوى : عمج يريد يخليني كبش فداء لديونة سلوى
عقجت حواجبها بتسائل : شلون يعني ؟
بسملة: يخيرني لو انطي سند العمارة واسويله وكالة بيها .. لو يزوجني لهذا الرجال الي يطلبه
شددت بحضنها سلوى عليه بخوف : عزززة لا فدوة بسملة لا تخلي يزوجج لرجال جبير لا تعوفينه فدوة ولله اذا عفتينه امووت. انطي العمارة خل تولي الهم ما تتركيها
بسملة: سلوى بيها مجال تتركين خوفج على جها .. اولا السند مو عندي وحتى لو كان عندي هم مستحيل انطي
سلوى عمج انسان نذل وعنده فلوس ويكدر يسدد بس هو ما يريد يسدد .. هو استغل هذه السالفة حتى يحصل العمارة .. وحتى لو على سبيل المثال السند عندي وسويتله وكاله هم ما راح يسدد دينه وبجميع الاحوال هم ينطيني لهذا الرجال تاليها اطلع لا بروحي ولا بالعمارة
هل عمارة هي الامل الوحيد النه سلوى مستحيل نفرط بيها
سلوى: لعد شلون خاف صدك يزوجج
عمي صالح حقير، وسويها صدك بسملة .. كلبي محترك عليج، خايفة عليج أكثر من روحي. ..
جرت نفس، عيونها تمتلأت بالرعب، صوتها ارتجف وهي تهمس: بسملة.. ليش؟ ليش يريد يأذينه ولله تعبنه..
سكتت، شحجي؟ أكول لها إحنا عايشين بوسط ناس ما تعرف الرحمة؟ أقول لها إنه إحنا ضعاف وما عدنا أحد الف مره كايلة الها هل كلام وسامعته مني وتعرفه بلعت غصتي وكلت بصوت تعبان :
لأن بعض البشر مو بشر، لأن إحنا بين ناس ما تخاف الله، بس لا تخافين، أنا وياج، ما أخليهم يقربون عليكم ، لو على موتي.
عيونها صارت مثل اللي تغرك، مثل اللي تدور على طوق نجاة ومحد ينقذها، وبعدها همست بصوت متكسر:
وبعدين؟ شلون نعيش بهالخوف؟ شلون نرتاح وإحنا نعرف إنه بأي لحظة ممكن يصير شي أسوأ وممكن باي لحضه ياخذج من يمنا بسملة اذا رحتي صدك شلون بينه فدوة
انت شايف كل الي يصير اللهي مالي غيرك سند ..
دموعي ما طاحت، يمكن لأن كل الدموع نشفت من زمان، بس الألم يفيض من كل حرف نطقت بيه. رفعت راسي للسماء، النجوم متلألأة بس حسيتها بعيدة، بعيدة هواي، مثل العدالة، مثل الأمل اللي دا أحاول أتمسك بيه.
رجعت خطوة، حسيت بروحي خفيفة، وكأنه جسمي ما بيه روح، ما بيه حياة، شلون وصلت لهاللحظة؟ شلون صارت الدنيا ضيقة لدرجة ما عندي مكان أروح له غير السماء؟
الهواء نسم على وجهي، بس ما برد ناري، ما نزع همومي، بس حسسني للحظة إنه أكو شي أكبر من ظلمي، أكو قوة أكبر من حقدهم، أكو رب يشوف ويسمع، بس وين الإنصاف؟ شكد بعد لازم أصبر؟
رفعت إيدي، خليتها على صدري وكأني أحاول أضم روحي، أواسي نفسي، بصوت ناصي متعب كلت : مو مشكلة يا بسملة، مو مشكلة.. يوم إلهم ويوم إلج ، الله كبير..
رجعت للبيت، رجعت وأنا أدري ماكو شي تغير، بس يمكن أنا اللي تغيرت، يمكن النار اللي بصدري صارت أقوى، ويمكن الصبر بدأ يتحول لغضب، بس اللي متأكدة منه.. إن اللي صار ما راح اخلي يستمر ولا اسمح اله يخليني اني أو اختي كبش فداء يسدد بينه ديونة ..
شسوي وين أخذهم و انطي وجهي ووين اروح
رجعت للغرفة وأنا أحس بثقل الدنيا على صدري. خطوتي بطيئة، رجلي تحسها تسحب نفسها من الأرض، كأنه تعبي مو بس جسدي.. روحي هي اللي مرهقة.
بمجرد ما دخلت، عيوني وكعت على سلوى. كاعدة على حافة الفراش، رجلينها مضمومة لصدرها، وعيونها واسعة، خايفة، تسأل بدون ما تحجي. بس أنا أفهمها، أفهم الخوف اللي بيها، لأن نفس الخوف معشش جواي.
بقت تباوعلي للحظات، بعدين همست بصوت وناصي ، كأنها تخاف حتى الحيطان تسمع:
عمو شراد منج؟
ما جاوبتها بسرعة، لأن جوابي يوجع. رفعت عيني للسكف أدور على أي كلمة تخفف، بس شنو اللي ممكن يخفف من هيچ حقيقة؟ شهكت نفس بقوة ، بعدين كعدت يمها، لزمت إيدها الباردة، وضغطت عليها شوي حتى أحسها بأمان ولو شوية.
بسملة: عمج صالح انتي صدكتي بي من اجه يمثل دور العم الحنون هنا لو لا ؟
سلوى: مادري يعني الصدك اني استغربت حيل اول تالي يجي يسمح على روسنه ويسأل شنو محتاجين .. بس ما انكر فرحت .. بسملة تتذكرين اخر مره أحد مسح راسنه وسمعنه كلمة حلوة شوكت ..
ابتسمت بروح مرهقه : قبل لا بابا يموت و امي تنجن
سلوى: لهذا السبب فرحت ... حيل مفتقدة الحنان
باوعت الها بزعل : ليش سلوى اني مقصرة وياكم بالحنان اشو افضلكم حتى على روحي
ابتسمت سلوى وهي تحتضني: لا ولج مو قصدي هيج ولله بسمه ما احسج اختي احسج امي رغم الي بنيه سنه وحده وبس
بادلتها الحضن : اعرف قصدج اعرف حبيبتي
سلوى : بس هم خفت من صاح الج وبعدين صوت كلام عالي اعرف بيهم هم شنو واعرف هاي المحنه مو لله .. رفعت سلوى رأسها تسأل بسملة : شنو راد منج
سحبت نفس بقهر وباوعت على رعد ووعد بفراشهم ذابين نفسهم تعبو من اللعب ونامو .. وكملت كلامي ويه سلوى : عمج يريد يخليني كبش فداء لديونة سلوى
عقجت حواجبها بتسائل : شلون يعني ؟
بسملة: يخيرني لو انطي سند العمارة واسويله وكالة بيها .. لو يزوجني لهذا الرجال الي يطلبه
شددت بحضنها سلوى عليه بخوف : عزززة لا فدوة بسملة لا تخلي يزوجج لرجال جبير لا تعوفينه فدوة ولله اذا عفتينه امووت. انطي العمارة خل تولي الهم ما تتركيها
بسملة: سلوى بيها مجال تتركين خوفج على جها .. اولا السند مو عندي وحتى لو كان عندي هم مستحيل انطي
سلوى عمج انسان نذل وعنده فلوس ويكدر يسدد بس هو ما يريد يسدد .. هو استغل هذه السالفة حتى يحصل العمارة .. وحتى لو على سبيل المثال السند عندي وسويتله وكاله هم ما راح يسدد دينه وبجميع الاحوال هم ينطيني لهذا الرجال تاليها اطلع لا بروحي ولا بالعمارة
هل عمارة هي الامل الوحيد النه سلوى مستحيل نفرط بيها
سلوى: لعد شلون خاف صدك يزوجج
عمي صالح حقير، وسويها صدك بسملة .. كلبي محترك عليج، خايفة عليج أكثر من روحي. ..
جرت نفس، عيونها تمتلأت بالرعب، صوتها ارتجف وهي تهمس: بسملة.. ليش؟ ليش يريد يأذينه ولله تعبنه..
سكتت، شحجي؟ أكول لها إحنا عايشين بوسط ناس ما تعرف الرحمة؟ أقول لها إنه إحنا ضعاف وما عدنا أحد الف مره كايلة الها هل كلام وسامعته مني وتعرفه بلعت غصتي وكلت بصوت تعبان :
لأن بعض البشر مو بشر، لأن إحنا بين ناس ما تخاف الله، بس لا تخافين، أنا وياج، ما أخليهم يقربون عليكم ، لو على موتي.
عيونها صارت مثل اللي تغرك، مثل اللي تدور على طوق نجاة ومحد ينقذها، وبعدها همست بصوت متكسر:
وبعدين؟ شلون نعيش بهالخوف؟ شلون نرتاح وإحنا نعرف إنه بأي لحظة ممكن يصير شي أسوأ وممكن باي لحضه ياخذج من يمنا بسملة اذا رحتي صدك شلون بينه فدوة
تنهدت، شح جواب مقنع؟ شحت كلمة تطفي النار اللي تشتعل جواي لزمت أيدها وشديت عليها اطمنها ..
إلى أن نلكى مخرج، إلى أن الله ينصرنا.. أو إلى أن ننتقم، سلوى.. واطمئني احاول بكد ما اكدر ما أتركم
رفعت راسها لي، تتأكد إذا جنت جادة، وأنا كنت أكثر من جادة.. جنت محتركة، وجنت أنتظر اللحظة اللي تتحول بيها النار اللي بقطكلبي إلى لهب يحرقهم واحد واحد.
مددت بفراشها واني مددت بفراشي
بقيت اباوع بالسكف، عقلي يشتغل بألف اتجاه، وكلبي يدك مثل طبل الحرب. وين أروح؟ شلون أهرب بأخواني؟ بس فجأة.. تذكرت!
التليفون .. أميمة كالت من تحتاجيني اتصلي بيه ..
بس بس هسه وقت اعتقد أتأخر.. شلون ؟ اكل باضافري بقيت محتارة اتصل لو لا
تحركت من مكاني ورحت مديت ايدي بالفراش وبالمخدة الي ضميته بيها من يوم ما نطتنياه أميمة، وكالت: "شنو ما تحتاجين، اتصلي بيه." وقتها ما فكرت إنه يوم راح أحتاجه، بس هسه؟ هسه هو طوق النجاة الوحيد.
سحبت الجهاز بيد ترجف، ضغطته بين أصابعي
وكأنه ممكن يحل كل مشاكلي بس بمجرد ما أتصل. ..
بس شنو أگول؟ شلون أطلب مساعدة؟ وهل فعلاً أميمة راح تكدر تساعدني؟ وهي بنيه بعيدة واكيد هسه هم حايرين بأمرهم ..
بلعت ريكي، ايدي ضاغطة على التليفون الأفكار تشتعل براسي. إذا طلبت المساعدة، راح أكون رهينة فضلهم، وإذا ما طلبت، مصيرنا بيد ناس ما تعرف الرحمة...
حيرة تكتفني، والخوف يزيد، بس بعتمة هاي الليلة، التلفون هذا هو النور الوحيد اللي شايفته...
اريد اتصل وعزة نفسي تمنعني .. شنو ذنبهم الناس واني اصير زوادة عليهم ..
رجعت تذكرت ! هو اني حتى إذا ردت اطلع فلوس ماعندي
اوووف اللهي حيررة حيررة
زين اتصل بيها بس اسألها شنو اسوي وشلون اتصرف اكيد راح تستشير عليه .. اي اي
طلعت رقمها وضغطت اتصال .. طلع الي صوت واحد يكول
خطك موقوف بسبب عدم التفعيل لفترة طويلة
.. يعني الخط معلق ولازم اعبيلة رصيد يله يتصل شلون حظ يا ربي هي من تلتم مرة وحدة
رجعت الجهاز المكانة ورجعت لمكاني وحرام اذا النوم كدر يمر عيوني من التفكير .. وكل شي بعقلي يكلي اتركي هل مهجوم واخذي اخوانج واطلعي ..
بس وين اطلع ؟ واني الف دينار ما املك
راسي انسطر من التفكير لحد ماغفيت بوقت متأخر
ثاني يوم كوة اتحركت من فراشي واني ماخذة قراري
قبل لا يطلع عمي صالح رحت اله ..
يباوع الي منتضرني احجي وكان متوقع وحدة من الاثنين لو اكله هاك سند العمارة لو أكلة موافقة
حمحمت وحجيت بثبات
: عمو محتاجة فلوس
باوعلي نص عين : شتسوين بيهن
بسملة: ربع دينار ماعندي خواني باقين بلا مصرف ومحتاجة علاج للسكر وهم علاج سلوى يومين ويخلص
بدون ما يحجى مد ايدة بجيبه وطلع الي عشرين ألف
صالح: هاج ذني يكفنج فوك الشهر ... وحجت بطريقة يذكرني أن هو مسوي فضل علية ... تذكري زين
رديت عليه بحقد دفين: اكيد اتذكر ومراح انسى ..
جريت الفلوس من أيدة وتركته .. بس عشرين وين اوديهن حيل قليلات
كنت واكفة بالمطبخ وافكر ، أصب الجاي بالحليب وأحضر الريوك لرعد ووعد. عيوني كانت تحركني بسبب السهر والتفكير مال يوم امس واغفي لأن نعسانة بس شسوي؟ لازم أبين طبيعية كدامهم... سمعت صوت خطواتهم وهما يجون للمطبخ ، رعد بعده نعسان وعيونه نص مفتوحة، ووعد مثلة
رعد يفرك بعيونه وهو يتكاسل : بسمة ، ليش لازم نروح للمدرسة؟ خليني أنام بعد شوي
وعد يضحك ويكله : إي نام بالصف أحسن، بعدين المعلمة تخليك تصير نكتة الصف
حاولت أبتسم بس حيل ثكيلة الابتسامة، أخذت نفس وگلت بهدوء .. يله كدامي للغرفة
اخذت الاكل للغرفة حجيت ووأنا أحط الأكل كدامهم :
أ
تريكو لا تتأخرون عيوني، واتركو الكسل والنوم الف مره حاجية وياكم وكايلة اهم شي مدرستكم النوم يتعوض ..
رعد أخذ لكمة خبز وشال كوب الحليب وهو يباوع لي بنص عين، ووعد همين
وعد : بسمة شبيهن عيونج انتي جنتي تبجين
رعد يرفع حاجبه : أي والله، شبيچ؟ صاير شي بس لا عمو ضوجج وخلاج تبجين
الخوف بعيونهم عليه ، بسرعة شلت عيوني عنهم وحجيت
: لا حبايب بس يمكن حساسيه ماعرف شبيهم كعدت من النوم لكيتهن هيج هسه اخلي قطرة الهم .
وعد حجى بصوت قلق : بسمه، إنتي ما مرتاحة، حچيلنا شكو.تره احنه صرنه كبار ونحميج
رعد همين ، تقرب مني، عيونه صغرت وهو يدقق بوجھي.وحجى بخوف
رعد: أحد ضايقچ؟ عمي؟ مرت عمي؟ منو
حسيت بدموعي حركت عيوني ، بس غصبتها تروح، ابتسمت غصب وگلت لهم:
:لا حبيبي، محد ضايقني، بس كلت الكم يمكن حساسيه مدري شبيهن .. يلا، خلصوا اكل ، لا تتأخرون.
سكتو بس شفت بعيونهم إنهم ما مقتنعين، وإنهم يعرفون إن أكو شي.. بس شيسوون؟ بعدهم صغار، وما أريد أحملهم همومي، كافي همهم.تركتهم ورحت للمطبخ، اشغل نفسي عنهم ما اريد يشوفون الضعف بعيوني ابد
إلى أن نلكى مخرج، إلى أن الله ينصرنا.. أو إلى أن ننتقم، سلوى.. واطمئني احاول بكد ما اكدر ما أتركم
رفعت راسها لي، تتأكد إذا جنت جادة، وأنا كنت أكثر من جادة.. جنت محتركة، وجنت أنتظر اللحظة اللي تتحول بيها النار اللي بقطكلبي إلى لهب يحرقهم واحد واحد.
مددت بفراشها واني مددت بفراشي
بقيت اباوع بالسكف، عقلي يشتغل بألف اتجاه، وكلبي يدك مثل طبل الحرب. وين أروح؟ شلون أهرب بأخواني؟ بس فجأة.. تذكرت!
التليفون .. أميمة كالت من تحتاجيني اتصلي بيه ..
بس بس هسه وقت اعتقد أتأخر.. شلون ؟ اكل باضافري بقيت محتارة اتصل لو لا
تحركت من مكاني ورحت مديت ايدي بالفراش وبالمخدة الي ضميته بيها من يوم ما نطتنياه أميمة، وكالت: "شنو ما تحتاجين، اتصلي بيه." وقتها ما فكرت إنه يوم راح أحتاجه، بس هسه؟ هسه هو طوق النجاة الوحيد.
سحبت الجهاز بيد ترجف، ضغطته بين أصابعي
وكأنه ممكن يحل كل مشاكلي بس بمجرد ما أتصل. ..
بس شنو أگول؟ شلون أطلب مساعدة؟ وهل فعلاً أميمة راح تكدر تساعدني؟ وهي بنيه بعيدة واكيد هسه هم حايرين بأمرهم ..
بلعت ريكي، ايدي ضاغطة على التليفون الأفكار تشتعل براسي. إذا طلبت المساعدة، راح أكون رهينة فضلهم، وإذا ما طلبت، مصيرنا بيد ناس ما تعرف الرحمة...
حيرة تكتفني، والخوف يزيد، بس بعتمة هاي الليلة، التلفون هذا هو النور الوحيد اللي شايفته...
اريد اتصل وعزة نفسي تمنعني .. شنو ذنبهم الناس واني اصير زوادة عليهم ..
رجعت تذكرت ! هو اني حتى إذا ردت اطلع فلوس ماعندي
اوووف اللهي حيررة حيررة
زين اتصل بيها بس اسألها شنو اسوي وشلون اتصرف اكيد راح تستشير عليه .. اي اي
طلعت رقمها وضغطت اتصال .. طلع الي صوت واحد يكول
خطك موقوف بسبب عدم التفعيل لفترة طويلة
.. يعني الخط معلق ولازم اعبيلة رصيد يله يتصل شلون حظ يا ربي هي من تلتم مرة وحدة
رجعت الجهاز المكانة ورجعت لمكاني وحرام اذا النوم كدر يمر عيوني من التفكير .. وكل شي بعقلي يكلي اتركي هل مهجوم واخذي اخوانج واطلعي ..
بس وين اطلع ؟ واني الف دينار ما املك
راسي انسطر من التفكير لحد ماغفيت بوقت متأخر
ثاني يوم كوة اتحركت من فراشي واني ماخذة قراري
قبل لا يطلع عمي صالح رحت اله ..
يباوع الي منتضرني احجي وكان متوقع وحدة من الاثنين لو اكله هاك سند العمارة لو أكلة موافقة
حمحمت وحجيت بثبات
: عمو محتاجة فلوس
باوعلي نص عين : شتسوين بيهن
بسملة: ربع دينار ماعندي خواني باقين بلا مصرف ومحتاجة علاج للسكر وهم علاج سلوى يومين ويخلص
بدون ما يحجى مد ايدة بجيبه وطلع الي عشرين ألف
صالح: هاج ذني يكفنج فوك الشهر ... وحجت بطريقة يذكرني أن هو مسوي فضل علية ... تذكري زين
رديت عليه بحقد دفين: اكيد اتذكر ومراح انسى ..
جريت الفلوس من أيدة وتركته .. بس عشرين وين اوديهن حيل قليلات
كنت واكفة بالمطبخ وافكر ، أصب الجاي بالحليب وأحضر الريوك لرعد ووعد. عيوني كانت تحركني بسبب السهر والتفكير مال يوم امس واغفي لأن نعسانة بس شسوي؟ لازم أبين طبيعية كدامهم... سمعت صوت خطواتهم وهما يجون للمطبخ ، رعد بعده نعسان وعيونه نص مفتوحة، ووعد مثلة
رعد يفرك بعيونه وهو يتكاسل : بسمة ، ليش لازم نروح للمدرسة؟ خليني أنام بعد شوي
وعد يضحك ويكله : إي نام بالصف أحسن، بعدين المعلمة تخليك تصير نكتة الصف
حاولت أبتسم بس حيل ثكيلة الابتسامة، أخذت نفس وگلت بهدوء .. يله كدامي للغرفة
اخذت الاكل للغرفة حجيت ووأنا أحط الأكل كدامهم :
أ
تريكو لا تتأخرون عيوني، واتركو الكسل والنوم الف مره حاجية وياكم وكايلة اهم شي مدرستكم النوم يتعوض ..
رعد أخذ لكمة خبز وشال كوب الحليب وهو يباوع لي بنص عين، ووعد همين
وعد : بسمة شبيهن عيونج انتي جنتي تبجين
رعد يرفع حاجبه : أي والله، شبيچ؟ صاير شي بس لا عمو ضوجج وخلاج تبجين
الخوف بعيونهم عليه ، بسرعة شلت عيوني عنهم وحجيت
: لا حبايب بس يمكن حساسيه ماعرف شبيهم كعدت من النوم لكيتهن هيج هسه اخلي قطرة الهم .
وعد حجى بصوت قلق : بسمه، إنتي ما مرتاحة، حچيلنا شكو.تره احنه صرنه كبار ونحميج
رعد همين ، تقرب مني، عيونه صغرت وهو يدقق بوجھي.وحجى بخوف
رعد: أحد ضايقچ؟ عمي؟ مرت عمي؟ منو
حسيت بدموعي حركت عيوني ، بس غصبتها تروح، ابتسمت غصب وگلت لهم:
:لا حبيبي، محد ضايقني، بس كلت الكم يمكن حساسيه مدري شبيهن .. يلا، خلصوا اكل ، لا تتأخرون.
سكتو بس شفت بعيونهم إنهم ما مقتنعين، وإنهم يعرفون إن أكو شي.. بس شيسوون؟ بعدهم صغار، وما أريد أحملهم همومي، كافي همهم.تركتهم ورحت للمطبخ، اشغل نفسي عنهم ما اريد يشوفون الضعف بعيوني ابد
كملو اكل وطلعو للمدرسة بعد ما خليت الهم لفات بجنطهم وشديت قياطين أحذيتهم
كملت هوسه الريوك وكلمن راح لشغلة ولدوامة
رجعت للغرفة سلوى كاعدة بس بفراشها بعدها
حجت وهي تشوفني ادخل : ها بسمة شقررتي ؟
رديت عليها واني افتح بالكنتور: بشنو ؟
سلوى: تنطي سند لو تتزوجين وتتركينه
:لا هاي ولا هاي
: لعد شنو
هزيت رأسي اكلها: الله كريم اشوف شلون تصفى كومي غسلي خل اسويلج ريوك اريد اطلع اجيب كم غرض
سلوى: بسمة اريد.احرك جسمي مليت من النوم والكعدة انتي روحي واني اسوي ريوك لروحي
رديت موافقتها: ماشي بس ممنوع تسوين اي شغل مفهوم لو اعيد الكلام ؟ حتى صينيه الريوك تركيها بالغرفه ارجع واشيلها اني .. ذني بس يشوفنج طالعه من الغرفه فوراً يذبن شغل عليج ...
تركتها راحت تغسل واني فتحت الكنتور ادور بي مقررة قراري الاخير مجبورة أفرط باعز شي عندي حتى اكدر اخلص من هذا البيت ماعندي حل ثاني ....
....
يتبع .. ..
كملت هوسه الريوك وكلمن راح لشغلة ولدوامة
رجعت للغرفة سلوى كاعدة بس بفراشها بعدها
حجت وهي تشوفني ادخل : ها بسمة شقررتي ؟
رديت عليها واني افتح بالكنتور: بشنو ؟
سلوى: تنطي سند لو تتزوجين وتتركينه
:لا هاي ولا هاي
: لعد شنو
هزيت رأسي اكلها: الله كريم اشوف شلون تصفى كومي غسلي خل اسويلج ريوك اريد اطلع اجيب كم غرض
سلوى: بسمة اريد.احرك جسمي مليت من النوم والكعدة انتي روحي واني اسوي ريوك لروحي
رديت موافقتها: ماشي بس ممنوع تسوين اي شغل مفهوم لو اعيد الكلام ؟ حتى صينيه الريوك تركيها بالغرفه ارجع واشيلها اني .. ذني بس يشوفنج طالعه من الغرفه فوراً يذبن شغل عليج ...
تركتها راحت تغسل واني فتحت الكنتور ادور بي مقررة قراري الاخير مجبورة أفرط باعز شي عندي حتى اكدر اخلص من هذا البيت ماعندي حل ثاني ....
....
يتبع .. ..
17
-----------------
ما أكثرَ الأيادي
التي لا تمتدُّ لتُسعف،
بل لتقمع…
تُغلق فمي،
تُطفئ بصري،
وتُطبقُ على قلبي،
كأن الحياةَ تُختَصَرُ في زنزانةِ جسدٍ مُرتهن.
كلُّ صرخةٍ
تبدأ من داخلي،
تموتُ في حنجرتي
مثل طفلٍ وُلدَ في مذبحة.
أياديهم
ليست من لحم،
بل من خوفٍ وتسلّط،
من مجتمعٍ يكممُ الضحايا
ويُفسحُ الطريقَ للجلادين.
لكنّي…سأكتبُ،
حتى لو سُحِقَ الحبرُ تحت الأقدام.
سأرسمُ وجعي،
فربّما يرى أحدهم صمتي…
ويصرخُ بدلاً عني.
مديت إيدي للكنتور، عيوني تباوع بالعلبة الصغيرة، كلبي يدك… مو خوف، لا… بس شي يشبه القهر، شي يحفر بالصدر وما يطلع. كأنه جرح قديم انفتح من جديد. فتحت العلبة، باوعت لجوا… المحبس والتراجي بعدهم بمكانهم، يلمعون مثل قبل، بس حسيتهم مطفيين، مثل عيوني، مثل كلشي بيه.
مديت أصابعي عليهم، لمستهم بهدوء، كأنهم مو ذهب، كأنهم روح أمي…
ضغت عليهم بين أصابعي، عضّيت شفايفي حتى ما أبچي. كم مرة مرّت علينا ليالي جوع؟ كم مرة نمت ودمعتي على خدّي ولا يوم فكرت أبيعهم… بس هالمرة غير… هالمرة لازم أبيعهم، لازم أطلّع اخواني، لازم أنهزم قبل لا يضيع منا كلشي.
أخذتهم، لفيتهم بورقة مثل ما أمي كانت تحفظهم، بدّلت صاية فوك ثوبي، ضفرت شعري وشمرت شال عليه، رغم إني ما محجبة… لازم أكون شكل ثاني اليوم، شكل وحدة قوية، وحدة عندها هدف.
وأنا طالعة، لكيت سلوى واكفة مطلعة بيضة تريد تطكها وجها مثل العادة شاحب .. ما اعرف شنو السبب لهاي الدرجة أقل حركة تأذيها وتعبها .. صح عدها قلب بس هي من ابسط حركة تتعب وتصير تتنفس بصعوبة
واني مقيدة حتى ما عندي اخذها للطبيب واعرف بيها تكابر على وجعها في سبيل ما تحملني هم فوك همي ..
وكفت بباب المطبخ اباوع الها .. التفتت عليَّ
STORY CONTINUES BELOW
سلوى: ها بسمة راح تروحين
ما جاوبتها بسرعة، بس وكفت كدامها وگلت بصوت هادئ وابتسامة : أنا رايحة، ما أتأخر… ومثل ما وصيتج، مفهوم؟
سلوى نزلت عيونها، همست : ماشي… ميخالف
… بس حسّيت بروحها خايفة، تعرف من اطلع بس أتأخر ذني يخلنها تسوي شغل وهي تخاف ترفض ..
قبل ما اطلع اجت جبرية، واكفة جنها حايط : وووين مولية؟
رفعت عيوني، شفتها تنظرلي بنظرة وحدة تعودت عليها… نظرة مليانة حقارة
ما جاوبتها، بس باوعت الها صفح وبلا ما اهتم طلعت.
ورا ضهري، سمعتها تصيح : مو داحاجيج! وووين مولية؟ مو من يجي عمچ، أخلي رجليچ يكسرهن والله لأن الظاهر إنتي ما الجِ رداد بسيطة بسيمة
سديت الباب وراي بقوة، ما انكر كلبي ضل يم سلوى بس مضطرة اطلع
ركبت النفرات، كعدت على الشباك، الناس تمشي، الوجوه تعبر، وما حد يعرف شنو بيّه، شنو راح أسوّي، شلون وحدة ممكن تبيع آخر ذكرى من أمها حتى تحرر نفسها. شلون وحدة عايشة بنص ضباع جوعانة ما تشبع من الفلوس
بعد عشر دقايق، صحت للسايق : نازل
نزلت من السيارة امشي واتلفت على المحلات لحد ما وصلت لمحل ذهب .. وقبل ما ادخل وكفت وطلعت الورقة الي بيها المحبس والتراجي .. باوعت الهن بنضرة أخيرة نضرة وداع .. جنت اتمنى بيوم امي تطلع من المستشفى وارجع بايدي البسهن الها اخذت نفس … وگلت بصوت ناصي ما حد يسمعه غيري
: سامحيني أمي بس حيل محتاجة فلوس
دخلت للمحل، ولمعة الزجاج والذهب ضربت عيوني . وكفت كدام الميز منتضرة الصايغ يخلص من المرأة الي يحجي وياها ويجيني .. بهذا عمري البنات عيونهم تضيع وتنغري بالذهب والملابس والعطور والمكياج
بس اني احس كلشي طالع من عيني .. اشكال الذهب داير ما دايري بالمحل ولا عيني نغرت بي لو جذب انتباهي
كل امنياتي هو اخلص اني واخواني ونعيش مرتاحين
اعالج سلوى وأخذها لطبيب زين
اكبر اخواني وأمن مستقبلهم .. هذه هي امنياتي
كمل الصايغ معاملتة وية المرأة طلعت وهو اجاني وكف كدامي ورة الميز
الصايغ: نعم تفضلي شنو طبلج
مدّيت الورقة الملفوفة، حطّيتها على الميز وحجيت بصوت متراجع كوة يطلع مني : عندي ذني اريد ابيعهن
: الووو عدنان حبيبي الحلكي راح اتزوج ... عدنان حبيبي مشتاقلك ومشتاقة لايامك من تحصرني بقفص الطيور ..
+
فتحت عيوني على وسعهم من كلامها وقبل ما احجي نزلت الجهاز من أذنها تضحك ويه فاطمة الي اجت
جبرية: اكوووول فطومة .. اذا صالح لو صادق عرفو ذيج الوحدة عدها موبايل بالختلة تخابر بي صاحبها شراح يسوووون ؟
فاطمة: يماااا كش وبرة على كدها على كدها الله يستر على ابنياتنه عمي اذا عرفو يكتلوها بمكانها
نار تشعلت بكلبي هن خيسة الخيسة وجايات يعفن براسي
رديت اني على فاطمة ببرود عكس النار الي بكلبي .. حجيت واني اسوي باصباعي على راسي بحركة كرون ..
-----------------
ما أكثرَ الأيادي
التي لا تمتدُّ لتُسعف،
بل لتقمع…
تُغلق فمي،
تُطفئ بصري،
وتُطبقُ على قلبي،
كأن الحياةَ تُختَصَرُ في زنزانةِ جسدٍ مُرتهن.
كلُّ صرخةٍ
تبدأ من داخلي،
تموتُ في حنجرتي
مثل طفلٍ وُلدَ في مذبحة.
أياديهم
ليست من لحم،
بل من خوفٍ وتسلّط،
من مجتمعٍ يكممُ الضحايا
ويُفسحُ الطريقَ للجلادين.
لكنّي…سأكتبُ،
حتى لو سُحِقَ الحبرُ تحت الأقدام.
سأرسمُ وجعي،
فربّما يرى أحدهم صمتي…
ويصرخُ بدلاً عني.
مديت إيدي للكنتور، عيوني تباوع بالعلبة الصغيرة، كلبي يدك… مو خوف، لا… بس شي يشبه القهر، شي يحفر بالصدر وما يطلع. كأنه جرح قديم انفتح من جديد. فتحت العلبة، باوعت لجوا… المحبس والتراجي بعدهم بمكانهم، يلمعون مثل قبل، بس حسيتهم مطفيين، مثل عيوني، مثل كلشي بيه.
مديت أصابعي عليهم، لمستهم بهدوء، كأنهم مو ذهب، كأنهم روح أمي…
ضغت عليهم بين أصابعي، عضّيت شفايفي حتى ما أبچي. كم مرة مرّت علينا ليالي جوع؟ كم مرة نمت ودمعتي على خدّي ولا يوم فكرت أبيعهم… بس هالمرة غير… هالمرة لازم أبيعهم، لازم أطلّع اخواني، لازم أنهزم قبل لا يضيع منا كلشي.
أخذتهم، لفيتهم بورقة مثل ما أمي كانت تحفظهم، بدّلت صاية فوك ثوبي، ضفرت شعري وشمرت شال عليه، رغم إني ما محجبة… لازم أكون شكل ثاني اليوم، شكل وحدة قوية، وحدة عندها هدف.
وأنا طالعة، لكيت سلوى واكفة مطلعة بيضة تريد تطكها وجها مثل العادة شاحب .. ما اعرف شنو السبب لهاي الدرجة أقل حركة تأذيها وتعبها .. صح عدها قلب بس هي من ابسط حركة تتعب وتصير تتنفس بصعوبة
واني مقيدة حتى ما عندي اخذها للطبيب واعرف بيها تكابر على وجعها في سبيل ما تحملني هم فوك همي ..
وكفت بباب المطبخ اباوع الها .. التفتت عليَّ
STORY CONTINUES BELOW
سلوى: ها بسمة راح تروحين
ما جاوبتها بسرعة، بس وكفت كدامها وگلت بصوت هادئ وابتسامة : أنا رايحة، ما أتأخر… ومثل ما وصيتج، مفهوم؟
سلوى نزلت عيونها، همست : ماشي… ميخالف
… بس حسّيت بروحها خايفة، تعرف من اطلع بس أتأخر ذني يخلنها تسوي شغل وهي تخاف ترفض ..
قبل ما اطلع اجت جبرية، واكفة جنها حايط : وووين مولية؟
رفعت عيوني، شفتها تنظرلي بنظرة وحدة تعودت عليها… نظرة مليانة حقارة
ما جاوبتها، بس باوعت الها صفح وبلا ما اهتم طلعت.
ورا ضهري، سمعتها تصيح : مو داحاجيج! وووين مولية؟ مو من يجي عمچ، أخلي رجليچ يكسرهن والله لأن الظاهر إنتي ما الجِ رداد بسيطة بسيمة
سديت الباب وراي بقوة، ما انكر كلبي ضل يم سلوى بس مضطرة اطلع
ركبت النفرات، كعدت على الشباك، الناس تمشي، الوجوه تعبر، وما حد يعرف شنو بيّه، شنو راح أسوّي، شلون وحدة ممكن تبيع آخر ذكرى من أمها حتى تحرر نفسها. شلون وحدة عايشة بنص ضباع جوعانة ما تشبع من الفلوس
بعد عشر دقايق، صحت للسايق : نازل
نزلت من السيارة امشي واتلفت على المحلات لحد ما وصلت لمحل ذهب .. وقبل ما ادخل وكفت وطلعت الورقة الي بيها المحبس والتراجي .. باوعت الهن بنضرة أخيرة نضرة وداع .. جنت اتمنى بيوم امي تطلع من المستشفى وارجع بايدي البسهن الها اخذت نفس … وگلت بصوت ناصي ما حد يسمعه غيري
: سامحيني أمي بس حيل محتاجة فلوس
دخلت للمحل، ولمعة الزجاج والذهب ضربت عيوني . وكفت كدام الميز منتضرة الصايغ يخلص من المرأة الي يحجي وياها ويجيني .. بهذا عمري البنات عيونهم تضيع وتنغري بالذهب والملابس والعطور والمكياج
بس اني احس كلشي طالع من عيني .. اشكال الذهب داير ما دايري بالمحل ولا عيني نغرت بي لو جذب انتباهي
كل امنياتي هو اخلص اني واخواني ونعيش مرتاحين
اعالج سلوى وأخذها لطبيب زين
اكبر اخواني وأمن مستقبلهم .. هذه هي امنياتي
كمل الصايغ معاملتة وية المرأة طلعت وهو اجاني وكف كدامي ورة الميز
الصايغ: نعم تفضلي شنو طبلج
مدّيت الورقة الملفوفة، حطّيتها على الميز وحجيت بصوت متراجع كوة يطلع مني : عندي ذني اريد ابيعهن
: الووو عدنان حبيبي الحلكي راح اتزوج ... عدنان حبيبي مشتاقلك ومشتاقة لايامك من تحصرني بقفص الطيور ..
+
فتحت عيوني على وسعهم من كلامها وقبل ما احجي نزلت الجهاز من أذنها تضحك ويه فاطمة الي اجت
جبرية: اكوووول فطومة .. اذا صالح لو صادق عرفو ذيج الوحدة عدها موبايل بالختلة تخابر بي صاحبها شراح يسوووون ؟
فاطمة: يماااا كش وبرة على كدها على كدها الله يستر على ابنياتنه عمي اذا عرفو يكتلوها بمكانها
نار تشعلت بكلبي هن خيسة الخيسة وجايات يعفن براسي
رديت اني على فاطمة ببرود عكس النار الي بكلبي .. حجيت واني اسوي باصباعي على راسي بحركة كرون ..
: اكوووول فطووومة اذا صااادق عرف بمرتة ومرة اخو ساكانات ابو الشعلة الصّبي الي يسويلهن شغل على قذارة شراااح يسووون هاااا ؟
واذا صاااادق عرف بته منى مصاحبة ابن خالتها ويسحب منها فلوس ويرجع ليورة شراح يكووول ؟
بهت وجهن وتبلعمن وحدة باوعت بوجه الثانية ما متواقعات اني سامعة كلامهن من يسولفن بالسحار الي يروحن اله .. ردت فاطمة بوكاحة
: كولي الهم عاااادي واحنه نشوفهن هذا الموبايل ونشوف يصدكنه لو يصدكج
وتدرين اذا عرفو شراح يصير بحبيب الكلب راح تصير حتى عاشير من وراج .. يل عرمة
طلعت سلوى من الغرفة تباوع بعيون مدمعة ندفعت بعصبية اجر الموبايل من ايد جبرية
بس هي سبقتني من ركعته بالحائط خلت كل قطعة منه بجها تطشر وتناثر مثل الامل الي بداخلي
جبرية: تزوووجي الي عمج جابه الج أحسسن الج من هذا المطيرجي الساقط لا وحق القران اكول الهم واخليهم يكرونج مثل الطلي جوى رجليهم ..
رديت بتعب روحي باهتة وكل حيل ما بية
بسملة: الله لا يوفقكم عسى حوبتي ما تتعدكم
حجيت هل كلام ورحت للغرفة لكيتها مهروجة هرج وصايرة هوسة والفراش مكوم بالكاع
بروح خلصانة وكلب تعبان وامل منتهى وعيون جفت من الدموع شمرت الشال من راسي والعلاكة من ايدي وكعدت فوك الفراش الي بالكاع ونمت فوكاة دفنت وجهي بالفراش ساكتة .. تاركة سلوى تحجي فوك راسي ومالي طاقة ارد عليها باي حرف
سلوى: بسمة وره ما طلعتي جبرية اجت تسأل بية تكلي السند وين واني كلت الها وحلفت ما ادري بي
بعدين دخلت للغرفة وسدت الباب واني برة .. بقت جوة
هواي وطلعت بيدها الموبايل .. دخلت للغرفة لكيتها كالبتها هيج ونافشة الكنتور والفراش ولاكية الموبايل بين المخاد
+
سلوى تحجي واني وجهي مدفون بالفراش بلا اي حرف
رجعت كعدت يمي وخلت راسها على كتفي تبجي
سلوى: اني اسفه ولله اسفه اني ضعيفة مابيه خير اني خوافة بسمة فدوة حاجيني ردي علية لاتزعلين مني
ولله ما ادري هيج راح تسوي
بسمة حاااااجيني فدوة لا تفرفحين كلبي لا تسكين
رديت بتعب عليها : ما بيه شي سلوى بس عوفيني مالي خلك احجي شي
تركتني بمكاني وكامت تعدل بالكنتور وتلم بهوسى الغرفة تركتها حتى ما كمت ساعدتها .. احس طاقي فجاء نطفت
وماعندي قابلية لأي نقاش اتمنيت وقتها ادخل غيوبة وافصل عن العالم وارتاح
واني الي كنت جايبة رصيد حتى اشدة واخابر أميمة تساعدني .. بيومها رعد ووعد اجو من المدرسة واني ما تحركت ولاكمت سلوى هي صبت الهم غدة وغدتهم
وشكد حاجوني واني ساكتة ومتصنعة النوم
لحد العصر يلة شلت راسي من الفراش بتعب على صوت سلوى : بسمة .. بسمة فدوة كومي لخاطري كافي نوم .. كومي اكلي جبت الج اكل من الصبح ما مخلية لكمة بحلكج
كمت من الفراش باوعت يم راسي اجزاء التليفون المكسر
البطارية وحد الكفر وحد ومفتوح نصين
والشاشة مفطرة...
:هذا انتي جبتي ؟
: اي خليت جبرية راحت لغرفتها واني لميتة وجبتة خليتة يمج
: والمن جبتي هو تفلش وبعد ما يشتغل هذا التليفون جان املي أن اكدر اتواصل وية أميمة وتساعدني
هسه اني حتى اذا قررت نطلع من هذا البيت وين نروح والمن نلتجاء واحنا ماعدنة أحد
سلوى: بسملة فدوة يعني وين نروح اذا طلعنا حتى لو أميمة ردت عليج شنو مثلا تكولج تعالي يمنه عيشو انتي واخوانج هم تبهذلو وراحو بغير محافظة وتلكيهم يادوب مدبرين عيشتهم نروح نصير ثكل عليهم يعني
بسمة ترة الناس ما ملزومين بينة حتى نروح عليهم بالاخير هم لابيت عمنه ولا خالنة وبعدين تخيلي اذا طلعنه منا وبعدين عمامي لكونه تخيلي شنو ممكن يسوون بينة
بسملة: شنو يسوون أكثر من الي ديسو هسه اشو عايشين بذل ومهانة عايشين هم بخيرنة وحقنا واحنه الربع حسرة علينا لبس زين حسرة علينا هاي انتي فلوس طبيب ماعندي اوديج اخوانج أحذيتهم وجنطهم مششكة
والقميص يداومون بي سنه وسنتين
تذكرين بعيد اجه واحد وفرحنه بعيدية فد مرة فرحونة بملابس جديدة للعيد. اشو جبناها نباوع على أولادهم ونتحسر .. موتو ابوي وخبلو امي وذلونة مذلة ومخليني خدامة .. شنو الي يسوو أكثر .. سلوووى لو يبقى بعمري يوم لازم نطلع منا.. واني المسؤؤلة عنكم
انتي بس خليج قوية وكوني وياي وما أريد شي ثاني
+
سلوى : اني اكول يعني ....
قاطعتها اعرف بيها شنو راح تكول: سلووووى الف مرة كتلج السند مو عندي وحتى لو عندي هم ما انطي تفهمين لو لا ..
سكتت وجرت نفس انتبهت رجلين مبينة من جوة الباب واضح أحد جاي يتصنت علينة ..
كمت من الفراش امشي بهدوء واشرت لسلوى بيدي تكمل كلامها .. وفجاء فتحت الباب .. جبرية صارت بوجهي مسوية نفسها جاية تريد تدك.الباب وبس فتحت الباب هي حجت
.. عيني باقية نايمة اليوم شكو ما طلعتي من الغرفة ولا تحركتي ..
واذا صاااادق عرف بته منى مصاحبة ابن خالتها ويسحب منها فلوس ويرجع ليورة شراح يكووول ؟
بهت وجهن وتبلعمن وحدة باوعت بوجه الثانية ما متواقعات اني سامعة كلامهن من يسولفن بالسحار الي يروحن اله .. ردت فاطمة بوكاحة
: كولي الهم عاااادي واحنه نشوفهن هذا الموبايل ونشوف يصدكنه لو يصدكج
وتدرين اذا عرفو شراح يصير بحبيب الكلب راح تصير حتى عاشير من وراج .. يل عرمة
طلعت سلوى من الغرفة تباوع بعيون مدمعة ندفعت بعصبية اجر الموبايل من ايد جبرية
بس هي سبقتني من ركعته بالحائط خلت كل قطعة منه بجها تطشر وتناثر مثل الامل الي بداخلي
جبرية: تزوووجي الي عمج جابه الج أحسسن الج من هذا المطيرجي الساقط لا وحق القران اكول الهم واخليهم يكرونج مثل الطلي جوى رجليهم ..
رديت بتعب روحي باهتة وكل حيل ما بية
بسملة: الله لا يوفقكم عسى حوبتي ما تتعدكم
حجيت هل كلام ورحت للغرفة لكيتها مهروجة هرج وصايرة هوسة والفراش مكوم بالكاع
بروح خلصانة وكلب تعبان وامل منتهى وعيون جفت من الدموع شمرت الشال من راسي والعلاكة من ايدي وكعدت فوك الفراش الي بالكاع ونمت فوكاة دفنت وجهي بالفراش ساكتة .. تاركة سلوى تحجي فوك راسي ومالي طاقة ارد عليها باي حرف
سلوى: بسمة وره ما طلعتي جبرية اجت تسأل بية تكلي السند وين واني كلت الها وحلفت ما ادري بي
بعدين دخلت للغرفة وسدت الباب واني برة .. بقت جوة
هواي وطلعت بيدها الموبايل .. دخلت للغرفة لكيتها كالبتها هيج ونافشة الكنتور والفراش ولاكية الموبايل بين المخاد
+
سلوى تحجي واني وجهي مدفون بالفراش بلا اي حرف
رجعت كعدت يمي وخلت راسها على كتفي تبجي
سلوى: اني اسفه ولله اسفه اني ضعيفة مابيه خير اني خوافة بسمة فدوة حاجيني ردي علية لاتزعلين مني
ولله ما ادري هيج راح تسوي
بسمة حاااااجيني فدوة لا تفرفحين كلبي لا تسكين
رديت بتعب عليها : ما بيه شي سلوى بس عوفيني مالي خلك احجي شي
تركتني بمكاني وكامت تعدل بالكنتور وتلم بهوسى الغرفة تركتها حتى ما كمت ساعدتها .. احس طاقي فجاء نطفت
وماعندي قابلية لأي نقاش اتمنيت وقتها ادخل غيوبة وافصل عن العالم وارتاح
واني الي كنت جايبة رصيد حتى اشدة واخابر أميمة تساعدني .. بيومها رعد ووعد اجو من المدرسة واني ما تحركت ولاكمت سلوى هي صبت الهم غدة وغدتهم
وشكد حاجوني واني ساكتة ومتصنعة النوم
لحد العصر يلة شلت راسي من الفراش بتعب على صوت سلوى : بسمة .. بسمة فدوة كومي لخاطري كافي نوم .. كومي اكلي جبت الج اكل من الصبح ما مخلية لكمة بحلكج
كمت من الفراش باوعت يم راسي اجزاء التليفون المكسر
البطارية وحد الكفر وحد ومفتوح نصين
والشاشة مفطرة...
:هذا انتي جبتي ؟
: اي خليت جبرية راحت لغرفتها واني لميتة وجبتة خليتة يمج
: والمن جبتي هو تفلش وبعد ما يشتغل هذا التليفون جان املي أن اكدر اتواصل وية أميمة وتساعدني
هسه اني حتى اذا قررت نطلع من هذا البيت وين نروح والمن نلتجاء واحنا ماعدنة أحد
سلوى: بسملة فدوة يعني وين نروح اذا طلعنا حتى لو أميمة ردت عليج شنو مثلا تكولج تعالي يمنه عيشو انتي واخوانج هم تبهذلو وراحو بغير محافظة وتلكيهم يادوب مدبرين عيشتهم نروح نصير ثكل عليهم يعني
بسمة ترة الناس ما ملزومين بينة حتى نروح عليهم بالاخير هم لابيت عمنه ولا خالنة وبعدين تخيلي اذا طلعنه منا وبعدين عمامي لكونه تخيلي شنو ممكن يسوون بينة
بسملة: شنو يسوون أكثر من الي ديسو هسه اشو عايشين بذل ومهانة عايشين هم بخيرنة وحقنا واحنه الربع حسرة علينا لبس زين حسرة علينا هاي انتي فلوس طبيب ماعندي اوديج اخوانج أحذيتهم وجنطهم مششكة
والقميص يداومون بي سنه وسنتين
تذكرين بعيد اجه واحد وفرحنه بعيدية فد مرة فرحونة بملابس جديدة للعيد. اشو جبناها نباوع على أولادهم ونتحسر .. موتو ابوي وخبلو امي وذلونة مذلة ومخليني خدامة .. شنو الي يسوو أكثر .. سلوووى لو يبقى بعمري يوم لازم نطلع منا.. واني المسؤؤلة عنكم
انتي بس خليج قوية وكوني وياي وما أريد شي ثاني
+
سلوى : اني اكول يعني ....
قاطعتها اعرف بيها شنو راح تكول: سلووووى الف مرة كتلج السند مو عندي وحتى لو عندي هم ما انطي تفهمين لو لا ..
سكتت وجرت نفس انتبهت رجلين مبينة من جوة الباب واضح أحد جاي يتصنت علينة ..
كمت من الفراش امشي بهدوء واشرت لسلوى بيدي تكمل كلامها .. وفجاء فتحت الباب .. جبرية صارت بوجهي مسوية نفسها جاية تريد تدك.الباب وبس فتحت الباب هي حجت
.. عيني باقية نايمة اليوم شكو ما طلعتي من الغرفة ولا تحركتي ..
رديت بهدوء : خيرر شكو رايدة شي مني ما يصير واحد يتمرض مالة خلك
جبرية: شبيج مريضة مو جنج صل كدامي هاااا خاف لأن كسرت الجهاز ونكطع حبل الوصل بينج وبين المطيرجي تمرضتي عليه من القهر .. علواه يجي ياخذج ويخلصنة منج
رجيت ايدي على الباب وحجيت بتحدي : باحلامج.. اني على كلبج كاعدة مثل الجيثوم انام على صدروكم واحد واحد
جبرية: دصيحي اخوانج هرجونة هررج شاكين الكاع وطالعين
ابتعدت عنها وطلعت من الغرفة رحت اغسل ودخلت اشوف اخواني وينهم .. لكيتهم كاعدين يباوعون. على التلفزيون وكلشي ما مسوين اصلا
تركتهم يباوعون ورجعت للغرفة لكيتها رايحة ..كعدت اكل لخاطر سلوى ماريد تنقهر وتتأذة ..
عقلي يودي ويجيب افكار وكل همي اخلص وارجع حقنة منهم .. صار المغرب توضيت وكفت اصلي وسلوى وياي ورعد و وعد رغم صلاتهم شلون ماكان وما يعرفون بس يوكفون على الواهس يقرون سورة الفاتحة والايات الي حافضيهن ويسون الله اكبر ويدعون .. من فتحت عيني على الدنيا واني اشوف ابوي وامي يصلون واحنه نصلي وياهم .. وبقى هذا التعويد عندي الحمدلله
رغم ما محجبة بس ملتزمة بصلاتي وأبد ما اتركها
تعشينه وكعدت مثل كل يوم اشوف دروس اخواني واساعدهم بيها .. وافرش الهم يلعبون فوك الفراش لحد ما يتعبون وينامون .. اخذت قمصانهم اغسلها واشرها
خليت الطشت بالحوش وخليت بي القمصان وقبل ما اغسلهن .. اجت منى بت عمي صادق
+
منى: كووومي عمو صالح يصيحج
وكفت خليت ايدي على صفاحي روحي زهكانة : شيريد عمج صالح ؟
منى: وشنوو عمو بس اني مو عمج ..
: اي عمج بس انتي كولي شكو
:يصيحيج ههه لاتخافين مو على موضوع التليفون
طلعتي مو هينه ولج تليفونات انتي وعدنان ولا يبين عليج الي يشوفج يكول مسكينة
تقربت منها وفتت واني اضربها بكتفي ورحت لصالح الي اعرف شنو الموضوع الي يريدني بي
كاعد بالهول يباوع على التلفزيون تقدمت كدامة و وكفت
: ها عمو
اشر بوجها على الريمونت: انطيني الريمونت
جريت نفس بملل : يعني صايحلي علمود انطيك الريمونت شنوو ؟ ... انطيتنه الريمونت آخذة مني وصار يكلب بالقنوات.. واخر شي ثبت على قناة السومرية وتركها
ساكتة ومنتضرتة يغرد ويفضني لحد ما حجى
صالح: انتي شوكت ناوية تجرين عدل وتحترمين نفسج ؟
ضربت ايد على ايد ساكتة .. كمل كلامة
: شوفي اني على الكلام الي يوصلني عنج اكدر اطيح حضج بس ساكتلج اكول يتيمة وحايرة بأخوانها وساكت عنج بس انتي بيج وما تتمردين
: المطلوب شنووو هسه ؟
بهذه كلمتي ما حسيت غير فجاء ركعني بالريمونت وصاح
:من احجييي وياج احجي عدل بنت الكلببب
ما لحكت حتى اوخر بثواني طفر من مكانة ولزمني من شعري كأنة متحامل ومشحون علية وراد حجة بس حتى يضربني .. لزم بية من شعري وصار يعت بي
صالح: صووووتج صووتج هذا اخفي من الوجودد ولله لج انتي شنو شايفة نفسج وشايلة الدنيا فوك خشمج وماعاجبج العجب وتنترين بالحجي شنووو شايفتنه ساكتيلج سمعتيني لج دا أحچي وياچ
بسملة ببرود مليان حقد : سامعة…
+
صار يگطّع كلامه بحدة: إي ادري سامعة… بس عقلچ لو براسچ صدك جان قررتي لو السند لوو الزواج ترة ا حرمج من اخوانج ولله اخلي شوفتهم حسرة بكلبج
حاولت اضل هادئة : عموو كتلك السند مو عندي وبنفسك دورت ومالكيته ليش مداتصدك برأيك لو عندي ما جان انطيته الك حتى ابقى ويا اخواني .. شتريد مني بعد عموو شتريد
صار يتقرب بوجهه وعيونه تضيق : شريد؟ أرييييدچ تعقلين! تفتحين مخچ وتسمعين الي أكلچياه …
حسّيت راسي يصير ثكيل من قوة قبضتة على شعري احس كل شيء بدءاا يصير ضباب… وبديت ادوخ واذاني بيها وشة صارت من حس بيه تركني من أيده
، يباوع عليّ آخر نظرة كلها قسوة، وراح، تاركني … وأني، بعدني حتى أنفاسي ما أعرف شلون أجرها ... اني شلون هيج صايرة ضعفية؟ أشو حتى مجاي ادافع عن نفسي .. حسيت نفسي بعد ما اكدر اوكف أكثر
انتجيت على الحايط ومشيت لحد ما وصلت حنفية الماي
كعدت اغسل بوجهي واشرب منها وأجر نفس
غسلت القمصان شلون ماكان وشريتهم ورجعت للغرفة
رحت لكيس العلاج اخذتلي حباية سكر
ومددت احاول ارتاح .. وصوت رعد و وعد يتعاركون
رعد: ولله هاي مساحتي أكلك
وعد: مساحتي ولله مو تضيع غراضك وتأخذ غراضي هذه مساحتي اني.. بسملة مو ذاك اليوم ضيع مساحته واقلامة والمعملة كتلته لأن حتى الدفتر ناسي بالبيت ؟
رعد: انجبب اصلا اني حتى اشطر منك ابو الثمانيات لو بيك خير اخذ عشرة
وعد: هي مرة وحده اخذت ثمانية كله عشرات شوف دفترك كله تواير .. بسملة شوووفي ؟
ساكته منهم وأيدي على كصتي .. كامو ثنينهم يصيحون علية
بسملة بسملة صيحي بيي بسملة
احس اخر نقطه صبر خلصت عندي وما حسيت بنفسي غير واني اصرخ بيهم .. كااااااافي كااااافي اسكتووووو كاااافي راح امووووت اسكتووووو
جبرية: شبيج مريضة مو جنج صل كدامي هاااا خاف لأن كسرت الجهاز ونكطع حبل الوصل بينج وبين المطيرجي تمرضتي عليه من القهر .. علواه يجي ياخذج ويخلصنة منج
رجيت ايدي على الباب وحجيت بتحدي : باحلامج.. اني على كلبج كاعدة مثل الجيثوم انام على صدروكم واحد واحد
جبرية: دصيحي اخوانج هرجونة هررج شاكين الكاع وطالعين
ابتعدت عنها وطلعت من الغرفة رحت اغسل ودخلت اشوف اخواني وينهم .. لكيتهم كاعدين يباوعون. على التلفزيون وكلشي ما مسوين اصلا
تركتهم يباوعون ورجعت للغرفة لكيتها رايحة ..كعدت اكل لخاطر سلوى ماريد تنقهر وتتأذة ..
عقلي يودي ويجيب افكار وكل همي اخلص وارجع حقنة منهم .. صار المغرب توضيت وكفت اصلي وسلوى وياي ورعد و وعد رغم صلاتهم شلون ماكان وما يعرفون بس يوكفون على الواهس يقرون سورة الفاتحة والايات الي حافضيهن ويسون الله اكبر ويدعون .. من فتحت عيني على الدنيا واني اشوف ابوي وامي يصلون واحنه نصلي وياهم .. وبقى هذا التعويد عندي الحمدلله
رغم ما محجبة بس ملتزمة بصلاتي وأبد ما اتركها
تعشينه وكعدت مثل كل يوم اشوف دروس اخواني واساعدهم بيها .. وافرش الهم يلعبون فوك الفراش لحد ما يتعبون وينامون .. اخذت قمصانهم اغسلها واشرها
خليت الطشت بالحوش وخليت بي القمصان وقبل ما اغسلهن .. اجت منى بت عمي صادق
+
منى: كووومي عمو صالح يصيحج
وكفت خليت ايدي على صفاحي روحي زهكانة : شيريد عمج صالح ؟
منى: وشنوو عمو بس اني مو عمج ..
: اي عمج بس انتي كولي شكو
:يصيحيج ههه لاتخافين مو على موضوع التليفون
طلعتي مو هينه ولج تليفونات انتي وعدنان ولا يبين عليج الي يشوفج يكول مسكينة
تقربت منها وفتت واني اضربها بكتفي ورحت لصالح الي اعرف شنو الموضوع الي يريدني بي
كاعد بالهول يباوع على التلفزيون تقدمت كدامة و وكفت
: ها عمو
اشر بوجها على الريمونت: انطيني الريمونت
جريت نفس بملل : يعني صايحلي علمود انطيك الريمونت شنوو ؟ ... انطيتنه الريمونت آخذة مني وصار يكلب بالقنوات.. واخر شي ثبت على قناة السومرية وتركها
ساكتة ومنتضرتة يغرد ويفضني لحد ما حجى
صالح: انتي شوكت ناوية تجرين عدل وتحترمين نفسج ؟
ضربت ايد على ايد ساكتة .. كمل كلامة
: شوفي اني على الكلام الي يوصلني عنج اكدر اطيح حضج بس ساكتلج اكول يتيمة وحايرة بأخوانها وساكت عنج بس انتي بيج وما تتمردين
: المطلوب شنووو هسه ؟
بهذه كلمتي ما حسيت غير فجاء ركعني بالريمونت وصاح
:من احجييي وياج احجي عدل بنت الكلببب
ما لحكت حتى اوخر بثواني طفر من مكانة ولزمني من شعري كأنة متحامل ومشحون علية وراد حجة بس حتى يضربني .. لزم بية من شعري وصار يعت بي
صالح: صووووتج صووتج هذا اخفي من الوجودد ولله لج انتي شنو شايفة نفسج وشايلة الدنيا فوك خشمج وماعاجبج العجب وتنترين بالحجي شنووو شايفتنه ساكتيلج سمعتيني لج دا أحچي وياچ
بسملة ببرود مليان حقد : سامعة…
+
صار يگطّع كلامه بحدة: إي ادري سامعة… بس عقلچ لو براسچ صدك جان قررتي لو السند لوو الزواج ترة ا حرمج من اخوانج ولله اخلي شوفتهم حسرة بكلبج
حاولت اضل هادئة : عموو كتلك السند مو عندي وبنفسك دورت ومالكيته ليش مداتصدك برأيك لو عندي ما جان انطيته الك حتى ابقى ويا اخواني .. شتريد مني بعد عموو شتريد
صار يتقرب بوجهه وعيونه تضيق : شريد؟ أرييييدچ تعقلين! تفتحين مخچ وتسمعين الي أكلچياه …
حسّيت راسي يصير ثكيل من قوة قبضتة على شعري احس كل شيء بدءاا يصير ضباب… وبديت ادوخ واذاني بيها وشة صارت من حس بيه تركني من أيده
، يباوع عليّ آخر نظرة كلها قسوة، وراح، تاركني … وأني، بعدني حتى أنفاسي ما أعرف شلون أجرها ... اني شلون هيج صايرة ضعفية؟ أشو حتى مجاي ادافع عن نفسي .. حسيت نفسي بعد ما اكدر اوكف أكثر
انتجيت على الحايط ومشيت لحد ما وصلت حنفية الماي
كعدت اغسل بوجهي واشرب منها وأجر نفس
غسلت القمصان شلون ماكان وشريتهم ورجعت للغرفة
رحت لكيس العلاج اخذتلي حباية سكر
ومددت احاول ارتاح .. وصوت رعد و وعد يتعاركون
رعد: ولله هاي مساحتي أكلك
وعد: مساحتي ولله مو تضيع غراضك وتأخذ غراضي هذه مساحتي اني.. بسملة مو ذاك اليوم ضيع مساحته واقلامة والمعملة كتلته لأن حتى الدفتر ناسي بالبيت ؟
رعد: انجبب اصلا اني حتى اشطر منك ابو الثمانيات لو بيك خير اخذ عشرة
وعد: هي مرة وحده اخذت ثمانية كله عشرات شوف دفترك كله تواير .. بسملة شوووفي ؟
ساكته منهم وأيدي على كصتي .. كامو ثنينهم يصيحون علية
بسملة بسملة صيحي بيي بسملة
احس اخر نقطه صبر خلصت عندي وما حسيت بنفسي غير واني اصرخ بيهم .. كااااااافي كااااافي اسكتووووو كاااافي راح امووووت اسكتووووو
لزمت راسي وصرت أصيح .. بقو باهتين وصافنين بوجهي على صوت صياحي
من وعيت على نفسي وشفت اني شلون صرخت بيهم متت قهر وفوكاها .. كعدت ابجي كل حيلي من كل كلبي
تعبتتت ولله تعببتتت حجيت هل كلمات وخليت راسي على ركبي وبس اكتافي تهتز من البجي ..
صرت أرتجف، مو بس من الخوف … القهر ناخر صدري مثل الارضة بالخشب. شلون يگدر؟ شلون وصلت الأمور لهالدرجة؟ يبيعني بصفقة، يذبني ببيت رجال حتى يسدد ديونه؟!
يعني أني شنو؟ لهل درجة ما الي قيمة ولا لخواني
لهل درجة احنة مانسوى شي عدهم .. .. لعد الي ينضلم وين ينطي وجها . اذا الأهل هم الخصم والعدوان ..
حسيت بيدين صغيرة تمسح عليًَ ..
رعد: بسمة شنو يوجعج
وعد:بسمة اسف بعد ولا نتعارك ولله بس لاتبجين حبابه اسكتي
رفعت راسي من رجليه باوعت عليهم كل واحد كاعد من جها والخوف تارس عيونهم .. لميتهم بحضني وصرت ابوس بيهم
بسملة: ما بيه حبايب بس راسي صار يوجعني..اسفة لأن صيحت عليكم ..
سلوى:بسمة شصار
بسلمة: مثل العادة نفس الموضوع بس هذه المرة متحامل كلش عليَّ والضاهر ناويها صدك
شهكت، حطت إيدها على حلكها، وصوتها اختنك : "لاااا، لااااا! تحچين صدگ؟ فدوة تره ولله مانكدر بدونج
رديت بضحكة قهر : صالح يشوفني شيء ينحل بيه مشاكله، مو بشر .. ما اعرف شسوي وين انطي وجهي وياباب ادك
: وشسويتي؟ شگلتِ له؟
بسملة : ولا كلمة! ظلّيت أتفرّج، أني أعرفه، إذا اعترضت، يگلب الدنيا على راسي بس بداخلي ميتة من الخوف! لأن مربطة تربط
كعدت يمي لزمت ايدي : شنو ناوية تسوين؟
سحبت إيدي منها، وعيني وكعت على موبايلي المكسور، شلته، بديت أحاول ألزگ بيه واحاول اجمع بقاياه وارجع كلشي لمكانه ، كأنّه إذا أصلّح الموبايل، كلشي راح يتصلّح وياه. ضغطت زر التشغيل، انتظرت… وبعد لحظة، اشتغل رغم التكسير .. ويه مااشتغل نشغت متفاجئة وكأنما الامل كله بهذا الموبايل ....
رفعت عيني لسلوى وهمست: اشتغللللل سلوووى اشتغل
سلوى : زين بسمة يعني هذا التليفون بشنو راح يساعدنا
بسملة:احاول اتواصل ويه أميمة سلوى هي كالت اي شي تحتاجي اتصلي بيه .. بلكي تكدر تشير علية شنو اسوي
رجعت للموبايل وكمت فتحت الكنتور طلعت منه الرصيد الي اشتريتة .. وعبيته بالجهاز مثل ما علمني ابو المحل
+
سحبت نفس واندعي ما اتفشل .. سلوى قفلت باب الغرفة
واني طلعت رقم أميمة .. وضغطت اتصال ..
بس رجع خاب املي من طلع الي الرقم المطلوب غير داخل بالخدمة ..
يعني شنو ؟ شنو غير داخل بالخدمة
كررت الاتصال أكثر من مرة ونفس الشي
التليفون بأيدي ومتأملة تشوف اتصالي وترجع تتصل لكن ما اتصلت .. وكعت عيني رقم عدنان
التليفون كله بي بس رقمين
رقم أميمة ورقم عدنان.. نبض كلبي باشتياق اله ولسوالفنة .. لكن تجاهلت الرقم وتركت الجهاز من ايدي
كلمن راح بفراشة ورعد ووعد نامو واني كل شوي عيني على الموبايل أتأمل تتصل بيه
احتاجيت اسمع صوتة احتاجيت افضفض اله واحجيلة الي بكلبي محتاجة يساعدني مثل قبل .. صار اشهر هواي من راحو ولامرة شفته لو حجيت وياه ..
شلت الموبايل وطلعت رقمة وبلا تترد ضغطت اتصال
وكلبي نبض بسرعة وية صوت دكت الموبايل
الموبايل… دگة… ثنتين… ثلاثة… كلبي يدگ بسرعة، حسيت حتى أنفاسي ثكيلة، كأنه صوت الرنين يعصر روحي. وبعد لحظات، جاوب…
:ألو؟
بلعت ريكي مثل الحجر وحجيت واني ابتسم : عدنان
سكت… ثواني طويلة مرت كأنها ساعات، بعدين سمعته يسأل بنبرة متفاجئة، وحتى مشوشة: منووو ؟
شعرت بنغزة بكلبي… نسى صوتي؟ نسى شكد كنا قريبين؟ گلت بصوت مخنوك:ما عرفتني؟
سمعته ياخذ نفس، كأنه يحاول يربط الأمور، بعدين نبرة صوته تغيرت، بيها استغراب، بس بعده متردد : بسملة ؟ انتي انتي بسملة موو ؟
هنا، دموعي غلبتني. چنت متوقعة يسمع صوتي ويعرفني فورًا، مو يتردد! حسيت بمرارة بلساني، ومع هذا گلت:
بسملة، عدنان… أني بسملة.
الدگات اللي كانت هادئة بثواني، تغيرت… انقطع نفسه، وسكت. بعدين، وبصوت ناصي كأنه مو مصدگ:
بسملة .. وينج وينج كل هذه الفترة ليش استوج يله اتصلتي
لحظة صمت طالت، من ناحيتي وهو منتضر ارد عليه ومن ايس ارد عليه كمل كلامة … بسملة… بعد كل هالوقت… اشهر مرت واني كل يوم انتضر تتصلين وكل يوم يخيب املي وانام واني منتضرج ..
صوتي اختنگ، بس حاولت أحجي ، حاولت أحچي له شكد احتاجيته، شكد تعبت، شكد واشتاقيت له … بس قبل لا أحچي، هو سبقني وسأل، صوته هالمرة مليان قلق حقيقي : وينچ؟ شنو اللي صار؟ ليش هيچ اختفيتي؟
قبل ما ارد على سؤاله كال
: سدي.الخط سدي.اني عندي خدمة راح اتصل بيج
+
فصلته منه ثواني ورجع دك عليه كمل كلامة
: بسمة احجيلي شلونج شنو اخبارج طمنيني عنج
شكد صارلي أنتظرج كل يوم أتمنى لو حتى رسالة، لو حتى صوتچ بسملة، شنو اللي صار؟ شنو اللي منعچ عني؟
من وعيت على نفسي وشفت اني شلون صرخت بيهم متت قهر وفوكاها .. كعدت ابجي كل حيلي من كل كلبي
تعبتتت ولله تعببتتت حجيت هل كلمات وخليت راسي على ركبي وبس اكتافي تهتز من البجي ..
صرت أرتجف، مو بس من الخوف … القهر ناخر صدري مثل الارضة بالخشب. شلون يگدر؟ شلون وصلت الأمور لهالدرجة؟ يبيعني بصفقة، يذبني ببيت رجال حتى يسدد ديونه؟!
يعني أني شنو؟ لهل درجة ما الي قيمة ولا لخواني
لهل درجة احنة مانسوى شي عدهم .. .. لعد الي ينضلم وين ينطي وجها . اذا الأهل هم الخصم والعدوان ..
حسيت بيدين صغيرة تمسح عليًَ ..
رعد: بسمة شنو يوجعج
وعد:بسمة اسف بعد ولا نتعارك ولله بس لاتبجين حبابه اسكتي
رفعت راسي من رجليه باوعت عليهم كل واحد كاعد من جها والخوف تارس عيونهم .. لميتهم بحضني وصرت ابوس بيهم
بسملة: ما بيه حبايب بس راسي صار يوجعني..اسفة لأن صيحت عليكم ..
سلوى:بسمة شصار
بسلمة: مثل العادة نفس الموضوع بس هذه المرة متحامل كلش عليَّ والضاهر ناويها صدك
شهكت، حطت إيدها على حلكها، وصوتها اختنك : "لاااا، لااااا! تحچين صدگ؟ فدوة تره ولله مانكدر بدونج
رديت بضحكة قهر : صالح يشوفني شيء ينحل بيه مشاكله، مو بشر .. ما اعرف شسوي وين انطي وجهي وياباب ادك
: وشسويتي؟ شگلتِ له؟
بسملة : ولا كلمة! ظلّيت أتفرّج، أني أعرفه، إذا اعترضت، يگلب الدنيا على راسي بس بداخلي ميتة من الخوف! لأن مربطة تربط
كعدت يمي لزمت ايدي : شنو ناوية تسوين؟
سحبت إيدي منها، وعيني وكعت على موبايلي المكسور، شلته، بديت أحاول ألزگ بيه واحاول اجمع بقاياه وارجع كلشي لمكانه ، كأنّه إذا أصلّح الموبايل، كلشي راح يتصلّح وياه. ضغطت زر التشغيل، انتظرت… وبعد لحظة، اشتغل رغم التكسير .. ويه مااشتغل نشغت متفاجئة وكأنما الامل كله بهذا الموبايل ....
رفعت عيني لسلوى وهمست: اشتغللللل سلوووى اشتغل
سلوى : زين بسمة يعني هذا التليفون بشنو راح يساعدنا
بسملة:احاول اتواصل ويه أميمة سلوى هي كالت اي شي تحتاجي اتصلي بيه .. بلكي تكدر تشير علية شنو اسوي
رجعت للموبايل وكمت فتحت الكنتور طلعت منه الرصيد الي اشتريتة .. وعبيته بالجهاز مثل ما علمني ابو المحل
+
سحبت نفس واندعي ما اتفشل .. سلوى قفلت باب الغرفة
واني طلعت رقم أميمة .. وضغطت اتصال ..
بس رجع خاب املي من طلع الي الرقم المطلوب غير داخل بالخدمة ..
يعني شنو ؟ شنو غير داخل بالخدمة
كررت الاتصال أكثر من مرة ونفس الشي
التليفون بأيدي ومتأملة تشوف اتصالي وترجع تتصل لكن ما اتصلت .. وكعت عيني رقم عدنان
التليفون كله بي بس رقمين
رقم أميمة ورقم عدنان.. نبض كلبي باشتياق اله ولسوالفنة .. لكن تجاهلت الرقم وتركت الجهاز من ايدي
كلمن راح بفراشة ورعد ووعد نامو واني كل شوي عيني على الموبايل أتأمل تتصل بيه
احتاجيت اسمع صوتة احتاجيت افضفض اله واحجيلة الي بكلبي محتاجة يساعدني مثل قبل .. صار اشهر هواي من راحو ولامرة شفته لو حجيت وياه ..
شلت الموبايل وطلعت رقمة وبلا تترد ضغطت اتصال
وكلبي نبض بسرعة وية صوت دكت الموبايل
الموبايل… دگة… ثنتين… ثلاثة… كلبي يدگ بسرعة، حسيت حتى أنفاسي ثكيلة، كأنه صوت الرنين يعصر روحي. وبعد لحظات، جاوب…
:ألو؟
بلعت ريكي مثل الحجر وحجيت واني ابتسم : عدنان
سكت… ثواني طويلة مرت كأنها ساعات، بعدين سمعته يسأل بنبرة متفاجئة، وحتى مشوشة: منووو ؟
شعرت بنغزة بكلبي… نسى صوتي؟ نسى شكد كنا قريبين؟ گلت بصوت مخنوك:ما عرفتني؟
سمعته ياخذ نفس، كأنه يحاول يربط الأمور، بعدين نبرة صوته تغيرت، بيها استغراب، بس بعده متردد : بسملة ؟ انتي انتي بسملة موو ؟
هنا، دموعي غلبتني. چنت متوقعة يسمع صوتي ويعرفني فورًا، مو يتردد! حسيت بمرارة بلساني، ومع هذا گلت:
بسملة، عدنان… أني بسملة.
الدگات اللي كانت هادئة بثواني، تغيرت… انقطع نفسه، وسكت. بعدين، وبصوت ناصي كأنه مو مصدگ:
بسملة .. وينج وينج كل هذه الفترة ليش استوج يله اتصلتي
لحظة صمت طالت، من ناحيتي وهو منتضر ارد عليه ومن ايس ارد عليه كمل كلامة … بسملة… بعد كل هالوقت… اشهر مرت واني كل يوم انتضر تتصلين وكل يوم يخيب املي وانام واني منتضرج ..
صوتي اختنگ، بس حاولت أحجي ، حاولت أحچي له شكد احتاجيته، شكد تعبت، شكد واشتاقيت له … بس قبل لا أحچي، هو سبقني وسأل، صوته هالمرة مليان قلق حقيقي : وينچ؟ شنو اللي صار؟ ليش هيچ اختفيتي؟
قبل ما ارد على سؤاله كال
: سدي.الخط سدي.اني عندي خدمة راح اتصل بيج
+
فصلته منه ثواني ورجع دك عليه كمل كلامة
: بسمة احجيلي شلونج شنو اخبارج طمنيني عنج
شكد صارلي أنتظرج كل يوم أتمنى لو حتى رسالة، لو حتى صوتچ بسملة، شنو اللي صار؟ شنو اللي منعچ عني؟
رديت بصوت يرتجف : ما چنت أگدر، عدنان… ما چنت أگدر أحچي وياك… تدري اني الموبايل ضامتىة وانت تعرف وضعي .. اساسا جبرية مفتشة الغرفة ولكت الجهاز وكسرتة بس ماعرف شلون اشتغل لزكته تلزك ..
عدنان: مشتاقلج حيل ولله .. كل يوم أسأل عنچ روحي، كل يوم أتخيل شلون لو بعدني وياچ، لو بعدنا نحچي ونضحك، لو الحياة ما بعدتنه
بسملة: خفت تكون نسيتني
سمعت صوت طكة جداحة وجر نفس وزفرة : ياهو اللي ينسى قطعة من روحه وحب طفولته ومراهقتة وشبابة
بسملة: من اصعد للسطح وأشوف مكانك فارغ احس بوحشة تعصر روحي عصر احجيلي شخبارك اهلك شلونهم وضعكم من رحتو شلونة
جر نفس مبين تعبان حيل : احنه عايشين الحمدلله اول فتره جانت صعبة حيل علينه محافظة جديدة ومكان جديد بس شوي شوي كدرنه نرتب امورنة .. تدرين امي دوم بطاريج وشايلة همج ولله
: اوووف حبيبتي خالة حيل مشتاقة الها اني ..
سكت وجر نفس عميق
بسملة : عدنان ؟ شنو صاير تدخن ؟
ضحك وكال: ايي ولله كلها التمت عليه تركنه لبيتنه .. فراكج .. الضروف الصعبة.. وتركي لدراستي .. بفراكج الجكارة صارت صديقتي
بسملة : شنووو تركت دارستك ؟
: ايي تركت الدراسة وقدمت على الجيش وهسه حاليا اني صرت ادوام بالجيش ..
: عدنان ؟ أميمة وين اتصلت هواي عليها بس ما يدك جهازها ليش
ويه جوابه نزلت دموعي من كال : بيت خالد سافرو بسمة خالد بعد التهديد صارت روحه بجهاله وخاف عليهم اول ماصحت اله فرصة اخذ مرته وجهالة وسافر لسوريا
راد يأخذنه وياه بس ابوي وامي واني ما قبلنا ..
بسملة:حيل محتاجتها لاميمة عدنان حيل
عدنان: بسمة احجيلي شنو صاير وياج صوتج مو تمام
... اكيد ذول الكو**ا *يد وياج مووو؟
وهنا، ما كدرت أسيطر على نفسي بعد… وبدأت أحچي، وأحچي… وأفضفض، وهو يسمع، وما قاطعني ولا لحضة يمكن نص ساعة جرة وحدة هو بس يسمع واني ابجي واحجي اله كل الي مر بيه .. وكل شوي صوت طكة جداحة اسمع يمة ..
صرت اشهك بالبجي واحجي: عدنان… تعبت… تعبت كلش، ما بقت لي قوة… شنو سوي كولي شنو اسوي وين اروح
عدنان بحزن وحنين كاتم عصبيته : يا بعد روحي، لا تبچين… أني هنا، أني أسمعچ، وأني وياچ… لا تفكرين بعدچ وحدچ، أبد ما كنتِ وحدچ، حتى لو اختفيتِ عني، كلبي ظل وياچ وهذوول السفلة ماراح يصير الي يريدونة ثقي بيه بسملة
: اخاف اخاف صدك يزوجوني لهذا الرجال
هنا ماكدر يكتم عصبيتة : يااااكلووون خ* يا كوا***د بيهم يكدر يزوجج والعبأس ابو فاضل يحلم يشوف اضفر منج هذا العار الي يريدج وعمج العاررر هذا ديربالج تنطي على مايه لاتنطين لا السند ولا توافقين على زواج .. واني اكولج شنو تسوووين وطززز بالراح لابو الاجة لأن هيج ناس ما ينفع وياهم الطيب الضاهر ..
: بس اني ضعت، عدنان… ما بقيت نفس البسملة اللي تعرفها، صرت ضعيفة، صرت خايفة، صرت مو أنا خايفة ما اكدر اوكف بوجهم
عدنان : ما راح تضعفين بسملة تبقين بسملة اللي عرفتها، بسملة القوية والي مستحيل تتنازل بسهولة
: انت تعرف نقطة ضعفي هي اخواني وخايفة يلزموني بيهم ويجبرني اسوي الي يريدو
: بسملة اذا تنازلتي بالحالتين راح تضيعين اخوانج .. اذا تنازلتي عن العمارة راح تضيعين حقج وحق اخوانج.. واذا تزوجتي راح تتركين اخوانج جوة ذلة عمامج ونسوانهم راح يسوون سلوى المريضة خدامة ويضيعون مستقبل رعد ووعد .. ولهذا السبب انتي ما لازم تتنازلين
، وانيي مستعد أسوي المستحيل حتى أحميج
بسملة : عدنان… محتاجتك.. محتاجة خيط امل يطلعني من هذا الضلام الي عايشتة ..
رد عدنان بإصرار : راح أكون وياچ… مهما صار، بسلمة، أني وياچ،..
بسملة :خايفة، عدنان…
: لا تخافين، بسملة… طول ما أني موجود، لا تخافين أبد… سمعيني شنو راح اكولج زين وخلي كلامي ترجية باذنج .. بس الاهم من هذا توافقيني وتثقين بيه تمام ؟
-----------
عدنان بأي طريقة راح يساعدها ..
وصالح شلون عرف أميمة تساعد بسملة ..
؟
يتبع ..
عدنان: مشتاقلج حيل ولله .. كل يوم أسأل عنچ روحي، كل يوم أتخيل شلون لو بعدني وياچ، لو بعدنا نحچي ونضحك، لو الحياة ما بعدتنه
بسملة: خفت تكون نسيتني
سمعت صوت طكة جداحة وجر نفس وزفرة : ياهو اللي ينسى قطعة من روحه وحب طفولته ومراهقتة وشبابة
بسملة: من اصعد للسطح وأشوف مكانك فارغ احس بوحشة تعصر روحي عصر احجيلي شخبارك اهلك شلونهم وضعكم من رحتو شلونة
جر نفس مبين تعبان حيل : احنه عايشين الحمدلله اول فتره جانت صعبة حيل علينه محافظة جديدة ومكان جديد بس شوي شوي كدرنه نرتب امورنة .. تدرين امي دوم بطاريج وشايلة همج ولله
: اوووف حبيبتي خالة حيل مشتاقة الها اني ..
سكت وجر نفس عميق
بسملة : عدنان ؟ شنو صاير تدخن ؟
ضحك وكال: ايي ولله كلها التمت عليه تركنه لبيتنه .. فراكج .. الضروف الصعبة.. وتركي لدراستي .. بفراكج الجكارة صارت صديقتي
بسملة : شنووو تركت دارستك ؟
: ايي تركت الدراسة وقدمت على الجيش وهسه حاليا اني صرت ادوام بالجيش ..
: عدنان ؟ أميمة وين اتصلت هواي عليها بس ما يدك جهازها ليش
ويه جوابه نزلت دموعي من كال : بيت خالد سافرو بسمة خالد بعد التهديد صارت روحه بجهاله وخاف عليهم اول ماصحت اله فرصة اخذ مرته وجهالة وسافر لسوريا
راد يأخذنه وياه بس ابوي وامي واني ما قبلنا ..
بسملة:حيل محتاجتها لاميمة عدنان حيل
عدنان: بسمة احجيلي شنو صاير وياج صوتج مو تمام
... اكيد ذول الكو**ا *يد وياج مووو؟
وهنا، ما كدرت أسيطر على نفسي بعد… وبدأت أحچي، وأحچي… وأفضفض، وهو يسمع، وما قاطعني ولا لحضة يمكن نص ساعة جرة وحدة هو بس يسمع واني ابجي واحجي اله كل الي مر بيه .. وكل شوي صوت طكة جداحة اسمع يمة ..
صرت اشهك بالبجي واحجي: عدنان… تعبت… تعبت كلش، ما بقت لي قوة… شنو سوي كولي شنو اسوي وين اروح
عدنان بحزن وحنين كاتم عصبيته : يا بعد روحي، لا تبچين… أني هنا، أني أسمعچ، وأني وياچ… لا تفكرين بعدچ وحدچ، أبد ما كنتِ وحدچ، حتى لو اختفيتِ عني، كلبي ظل وياچ وهذوول السفلة ماراح يصير الي يريدونة ثقي بيه بسملة
: اخاف اخاف صدك يزوجوني لهذا الرجال
هنا ماكدر يكتم عصبيتة : يااااكلووون خ* يا كوا***د بيهم يكدر يزوجج والعبأس ابو فاضل يحلم يشوف اضفر منج هذا العار الي يريدج وعمج العاررر هذا ديربالج تنطي على مايه لاتنطين لا السند ولا توافقين على زواج .. واني اكولج شنو تسوووين وطززز بالراح لابو الاجة لأن هيج ناس ما ينفع وياهم الطيب الضاهر ..
: بس اني ضعت، عدنان… ما بقيت نفس البسملة اللي تعرفها، صرت ضعيفة، صرت خايفة، صرت مو أنا خايفة ما اكدر اوكف بوجهم
عدنان : ما راح تضعفين بسملة تبقين بسملة اللي عرفتها، بسملة القوية والي مستحيل تتنازل بسهولة
: انت تعرف نقطة ضعفي هي اخواني وخايفة يلزموني بيهم ويجبرني اسوي الي يريدو
: بسملة اذا تنازلتي بالحالتين راح تضيعين اخوانج .. اذا تنازلتي عن العمارة راح تضيعين حقج وحق اخوانج.. واذا تزوجتي راح تتركين اخوانج جوة ذلة عمامج ونسوانهم راح يسوون سلوى المريضة خدامة ويضيعون مستقبل رعد ووعد .. ولهذا السبب انتي ما لازم تتنازلين
، وانيي مستعد أسوي المستحيل حتى أحميج
بسملة : عدنان… محتاجتك.. محتاجة خيط امل يطلعني من هذا الضلام الي عايشتة ..
رد عدنان بإصرار : راح أكون وياچ… مهما صار، بسلمة، أني وياچ،..
بسملة :خايفة، عدنان…
: لا تخافين، بسملة… طول ما أني موجود، لا تخافين أبد… سمعيني شنو راح اكولج زين وخلي كلامي ترجية باذنج .. بس الاهم من هذا توافقيني وتثقين بيه تمام ؟
-----------
عدنان بأي طريقة راح يساعدها ..
وصالح شلون عرف أميمة تساعد بسملة ..
؟
يتبع ..
18
وقفتُ أمام المرآة
أتأمل انعكاسي،
فإذا بي لا أرى وجهي،
بل ملامحَ سيدةٍ أعرفها جيدًا…
هي أنا،
كما ستكون غدًا.
تتبادلني النظرات
بصمتٍ مبلّلٍ بالحكمة،
وبحنينٍ ثقيلٍ
كأنّه جدار العمر
حين يُسدُّ خلفنا بلا رجعة.
لم أقل لها شيئًا
ولم تعاتبني،
لكن يديها المرتجفتين
قالتا كل ما لم يُقال:
عن صبرٍ مرّ،
وأحلامٍ ذبلت قبل أن تولد،
عن رجالٍ عبروا
ونساءٍ تكسّرن بصمت.
في عينيها
قرأت اعترافًا مؤجّلًا:
أنني سأشيخ وحدي،
كما فعلت،
وأن المرآة
ليست سوى بابٍ زجاجي
لعبور الوقت،
لا يعكس الحقيقة
بل يُعرّيها...
خوف صابني وحسيت أن الكل يباوع الي بنضرات شك ويعرفون شنو اريد اسوي .. رغم محد يعرف ابد وحذرة وتصرفاتي كلها بشكل طبيعي بس يمكن توتري هو الي يخليني اشوف الشك بعيونهم .. اعترف حيل خايفة من هذه الخطوة .. بس لازم أسويها علمود اخواني وعلمودي
طول اليوم كلبي جان يدك بصورة سريعة ..
لو ما اثق بعدنان ما كان وافقتة بس الضاهر ما كدامي غير هذا الحل ..
هواي سرحت بخيالي وعشت بعالم غير عالمي .. تخيلت حياة قادمة افضل .. و واقع اجمل.. بيت مستقر .. واني واخواني مرتاحين .. وانسان يحبني ويخاف علية .. و و و ولكن .. نسيت اني ما مسموح لي احلم حلم خارج هذا السجن وخارج هذا الواقع ..
جبرية بصوتها العالي تكسر سكوت المطبخ : سمعتي لو لا؟ آني دا أحچي وياج اليوم يخلص راح بخاشوكة ؟
فزيت من صفنتي بعد ما كنت صافنه وسارحة بخيالي واني واكفة على السنك ولازمة خاشوكة اغسل بيها من ضمن مواعين الغدة .. جوابي فضح صفنتي
:ها ؟
جبرية: فلا مرتاحتلج اليوم ماعرف شنو بيج ..
درت وجهي اكمل غسل مواعين واحاول ابعد نضراتي عنها
:شبيه يعني ؟
: ما ادري بس اليوم غير عن كل يوم .. هادئة ولامة لسانج بحلكج وساكتة ، صافنة و كأنو شايلة هم الدنيا كلها. شنو، ناوية تسوين مصيبة تخلينا نلطم
رجعت درت عليها هاي عيونها، مو بس تشك، لا، تحفر، تدور على نقطة ضعف، على دليل، على أي حركة تثبت إلها إنّي مو طبيعية.
لو تدري بس شنو ناوية أسوي، چانت بلعتني بلحظة
: يعني لاهيج راضين ولا هيج راضين شنو تردين بالضبط انتي ؟ كولي تردين بسملة الحقيقة تره سهله اطلعها هسه .. بس اني الي مليت من المشاكل وكلت اسكت بس الضاهر الطيب ما يعجبكم
ردت عليه : ولله الطيب منج كلش غريب ويخليني ما ارتاحلج .. لأن اعرف السم الي بكلبج علينه وهذا السكوت مالتج هو الي يخوف ويثبت انتي جاي تخططين لشي لأن نعرفج… ونعرف نظراتج لمّا تشتغلين، ولمّا تسكتين، ولمّا ترجفين… وأكولج شي؟ اللي مثلج من يسكت ، لازم ينخاف منّه
نفخت بضجر احاول ارجع طبيعية حتى ابعد شكها عني : لاحول ولاقوة الا بالله.. اللهم صبرج يا روح
عمه روحي مني وعوفيني بحالي وخل اكمل شغلي
جبرية: سهلة ياخبر اليوم بفلوس باجر بلاش اول تالي اعرف شنو وراج
ولله اجيت اركعها بالماعون وتمالكت نفسي .. شكول عليك ياعدنان من طلبت مني هيج طلب وكلت الي اسكتي عنهم واتركي الجدال والمشاحنة حتى لا يتشددون وياج
طلع ثأري سكوتي هو الي يشككهم بيه لأن تعودوا على شخصيتي ويعرفون ما اسكت ..
من الصبح وأنا دا أتصنّع. أمشي بالبيت كأنه كلشي طبيعي، أبتسم، أطبخ، أجاوب، أضحك ... حتى نفسي ما كادرة أصدكني. بس لازم، لازم أكون طبيعية، حتى لا أحد يحس، لا رعد، لا وعد، لا سلوى.
دخلت للغرفة، گعدوا الأطفال على الفرشة، سلوى تباوع لرعد ووعد ، ووعد يلعب بسيارته، ورعد كالعادة، يرسم على الحايط وأنا أصيح عليه كل مرة وما يقتنع. ولايبطل هل عادة الحايط متروس شخابيط من وراه
رعد آني شگلت لك عن الحايط مو كتلك بطل هل عادة ليش تشلع كلبي مو حتى منضر ألحايط صار يلعب النفس
:بس شمس، بسملة، هاي شمس مو شخابيط
ضحكت غصب، گلت له:
:شمسك طالع بيها كرون ، ومربعة
رجع دار وجها يكمل رسم ما مهتم لمعارضتي على شخابيطة على الحايط ورد ببرود: هاي مو كرون هاي الاشعه مال الشمس ..
وعد گال: خليها بسملة، حلوة، والله
:ولكم حلوتيش عدددكم دفاتر وارسمو بيها ليش هل وصاخة والشخابيط على الحيطان
ردّت سلوى وهي تباوعلي من طرف عينها. : بس لا تطلعين عصبيّة اليوم بينه خلي يومنا يعدي بسلام فدوة
گلتلها وأنا أتنفس بهدوء : لا تخافين، ما راح أصيح، يومنا راح يعدي... الضاهر صايرة تنزعجين من حجايتي ست سلوى
تركتهم منزعجة من كلام سلوى وطلعت من الغرفة وكل عادة مكاني المفضل هو السطح رغم حرارة الجو وشمس الصيف الي تحمس حمس وتسطر بس اشوفلي مكان في بسد.البيتونه واكعد بي ..
سلوى :
وقفتُ أمام المرآة
أتأمل انعكاسي،
فإذا بي لا أرى وجهي،
بل ملامحَ سيدةٍ أعرفها جيدًا…
هي أنا،
كما ستكون غدًا.
تتبادلني النظرات
بصمتٍ مبلّلٍ بالحكمة،
وبحنينٍ ثقيلٍ
كأنّه جدار العمر
حين يُسدُّ خلفنا بلا رجعة.
لم أقل لها شيئًا
ولم تعاتبني،
لكن يديها المرتجفتين
قالتا كل ما لم يُقال:
عن صبرٍ مرّ،
وأحلامٍ ذبلت قبل أن تولد،
عن رجالٍ عبروا
ونساءٍ تكسّرن بصمت.
في عينيها
قرأت اعترافًا مؤجّلًا:
أنني سأشيخ وحدي،
كما فعلت،
وأن المرآة
ليست سوى بابٍ زجاجي
لعبور الوقت،
لا يعكس الحقيقة
بل يُعرّيها...
خوف صابني وحسيت أن الكل يباوع الي بنضرات شك ويعرفون شنو اريد اسوي .. رغم محد يعرف ابد وحذرة وتصرفاتي كلها بشكل طبيعي بس يمكن توتري هو الي يخليني اشوف الشك بعيونهم .. اعترف حيل خايفة من هذه الخطوة .. بس لازم أسويها علمود اخواني وعلمودي
طول اليوم كلبي جان يدك بصورة سريعة ..
لو ما اثق بعدنان ما كان وافقتة بس الضاهر ما كدامي غير هذا الحل ..
هواي سرحت بخيالي وعشت بعالم غير عالمي .. تخيلت حياة قادمة افضل .. و واقع اجمل.. بيت مستقر .. واني واخواني مرتاحين .. وانسان يحبني ويخاف علية .. و و و ولكن .. نسيت اني ما مسموح لي احلم حلم خارج هذا السجن وخارج هذا الواقع ..
جبرية بصوتها العالي تكسر سكوت المطبخ : سمعتي لو لا؟ آني دا أحچي وياج اليوم يخلص راح بخاشوكة ؟
فزيت من صفنتي بعد ما كنت صافنه وسارحة بخيالي واني واكفة على السنك ولازمة خاشوكة اغسل بيها من ضمن مواعين الغدة .. جوابي فضح صفنتي
:ها ؟
جبرية: فلا مرتاحتلج اليوم ماعرف شنو بيج ..
درت وجهي اكمل غسل مواعين واحاول ابعد نضراتي عنها
:شبيه يعني ؟
: ما ادري بس اليوم غير عن كل يوم .. هادئة ولامة لسانج بحلكج وساكتة ، صافنة و كأنو شايلة هم الدنيا كلها. شنو، ناوية تسوين مصيبة تخلينا نلطم
رجعت درت عليها هاي عيونها، مو بس تشك، لا، تحفر، تدور على نقطة ضعف، على دليل، على أي حركة تثبت إلها إنّي مو طبيعية.
لو تدري بس شنو ناوية أسوي، چانت بلعتني بلحظة
: يعني لاهيج راضين ولا هيج راضين شنو تردين بالضبط انتي ؟ كولي تردين بسملة الحقيقة تره سهله اطلعها هسه .. بس اني الي مليت من المشاكل وكلت اسكت بس الضاهر الطيب ما يعجبكم
ردت عليه : ولله الطيب منج كلش غريب ويخليني ما ارتاحلج .. لأن اعرف السم الي بكلبج علينه وهذا السكوت مالتج هو الي يخوف ويثبت انتي جاي تخططين لشي لأن نعرفج… ونعرف نظراتج لمّا تشتغلين، ولمّا تسكتين، ولمّا ترجفين… وأكولج شي؟ اللي مثلج من يسكت ، لازم ينخاف منّه
نفخت بضجر احاول ارجع طبيعية حتى ابعد شكها عني : لاحول ولاقوة الا بالله.. اللهم صبرج يا روح
عمه روحي مني وعوفيني بحالي وخل اكمل شغلي
جبرية: سهلة ياخبر اليوم بفلوس باجر بلاش اول تالي اعرف شنو وراج
ولله اجيت اركعها بالماعون وتمالكت نفسي .. شكول عليك ياعدنان من طلبت مني هيج طلب وكلت الي اسكتي عنهم واتركي الجدال والمشاحنة حتى لا يتشددون وياج
طلع ثأري سكوتي هو الي يشككهم بيه لأن تعودوا على شخصيتي ويعرفون ما اسكت ..
من الصبح وأنا دا أتصنّع. أمشي بالبيت كأنه كلشي طبيعي، أبتسم، أطبخ، أجاوب، أضحك ... حتى نفسي ما كادرة أصدكني. بس لازم، لازم أكون طبيعية، حتى لا أحد يحس، لا رعد، لا وعد، لا سلوى.
دخلت للغرفة، گعدوا الأطفال على الفرشة، سلوى تباوع لرعد ووعد ، ووعد يلعب بسيارته، ورعد كالعادة، يرسم على الحايط وأنا أصيح عليه كل مرة وما يقتنع. ولايبطل هل عادة الحايط متروس شخابيط من وراه
رعد آني شگلت لك عن الحايط مو كتلك بطل هل عادة ليش تشلع كلبي مو حتى منضر ألحايط صار يلعب النفس
:بس شمس، بسملة، هاي شمس مو شخابيط
ضحكت غصب، گلت له:
:شمسك طالع بيها كرون ، ومربعة
رجع دار وجها يكمل رسم ما مهتم لمعارضتي على شخابيطة على الحايط ورد ببرود: هاي مو كرون هاي الاشعه مال الشمس ..
وعد گال: خليها بسملة، حلوة، والله
:ولكم حلوتيش عدددكم دفاتر وارسمو بيها ليش هل وصاخة والشخابيط على الحيطان
ردّت سلوى وهي تباوعلي من طرف عينها. : بس لا تطلعين عصبيّة اليوم بينه خلي يومنا يعدي بسلام فدوة
گلتلها وأنا أتنفس بهدوء : لا تخافين، ما راح أصيح، يومنا راح يعدي... الضاهر صايرة تنزعجين من حجايتي ست سلوى
تركتهم منزعجة من كلام سلوى وطلعت من الغرفة وكل عادة مكاني المفضل هو السطح رغم حرارة الجو وشمس الصيف الي تحمس حمس وتسطر بس اشوفلي مكان في بسد.البيتونه واكعد بي ..
سلوى :
اني سلوى، الأخت الصغيرة لبسملة يمكن اسمي يمر مرور الكرام، ما يترك أثر، بس بداخلي ضجة ما تنسمع. أحس نفسي مثل ظل، دايمًا ورا بسملة، أختي البطلة، الي صارت أم وأب وخيمة فوق روسنا من يوم ما خذوا منا أبونا.
… كلشي بيّا يختلف عنها، هي قوية، شامخة مثل النخلة، ما تنكسر حتى لو الدنيا كلها صارت عليها. وأنا؟ ضعيفة… مثل ورقة يابسة، تنكسر بأول نسمة هوه.
بسملة تمشي وخطاها واثقة، تحچي بعينها قبل لسانها، حتى لو حزنها واصل لحلدها، تبقى تبتسم إلنا حتى لا نخاف. وأنا مشيتي مترددة
من صغري واني مريضة، جسمي نحيف، ما يساعدني، تعبان دوم، وكل ما أحاول أوكف وأساعد، أحس روحي أوكع من أول خطوة. ومو بس جسمي، حتى كلبي خواف…وعيوني دوم تعبانة، كأني ما نايمة من سنين، وأحس نفسي دايمًا مزروعة بين الزوايا… إذا صارت مشكلة، أركض أختل، مو لأن ما أهتم، بس لأن خوفي يشلني. مرات بسملة تصرخ عليّ، مو كره، لا… بس لأنها تعبت، لأنها محتاجة أحد يسندها، مو أحد يزيد عليها، واني أبتلع صرختها بداخلي وأبچي بصمت، لأن حتى دموعي صارت تخجل تطلع.
بسملة، هي الأمل مالنا، هي الي تكابر وتتحمل وتحامي علينا مثل الأسد، واني أتفرج… أتفرج واحترك من جوّا. أتمنى، والله أتمنى أكدر أحمل جزء من حِملها، أرفع وياها، أسندها لو بس بكلمة… بس حتى الكلمة مرات ما تطلع من حلگي.
أحچي ويا روحي كل يوم: سلوى، ليش هيچ؟ ليش ما تصيرين مثلها؟ شوية بس شوية قوة. بس اظل خايفة، أتردد، ، أخاف من المواجهة، أخاف أزيد الطين بلة.
بس أحلف، لو بيدي، لو الله ينطيني عافية يوم واحد… آخذ من بسملة حِملها، واگول إلها: ارتاحي، هالمرّة أني الي راح أوكف مكانج ..
بعد ما طلعت من الغرفة ضايجة من كلامي .. ما اعرف شبيه حجيت بدون تفكير وبنبرة حادة كلت الها لاتذبين عصبيتج بينه ..
بقيت الوم بنفسي حيل .. كمت من مكاني طلعت ادورها بالبيت .. ما موجودة لابالحوش ولا بالمطبخ .. عرفت احتمال تكون بالسطح رغم حرارة الشمس
توجهت للدرج اصعد الها .. وادري بيها راح ترزلني على صعدة الدرج .. من اول تلث بايات احس فحطت وتنفسي صار صعب ما اهتميت واستمريت استريح شوي وأكمل الدرج ..لحد ما وصلت السطح بقيت اباوع لكيتها ماخذة زاوية ما بيها شمس وضاربتلها صفنة .. تقدمت اكعد يمها
بس شافتني طفرت من مكانها مفزوعة
بسملة: سلووووى شصعدج ولج
رديت بصعوبة واني اخذ نفس : زعلتج مني بسمة اسفة ولله اسلوبي حيل جان سخيف وياج كلبي ما انطاني اتركج زعلانة
بسملة بعصبية: خررب بيج سلوى يعني من تصعدين للسطح شنو مثلا راح ارتاح بالعكس صعدتج هذه تزعلني منج أكثر اخاف عليج سلوى اخاف من ابسط الاشياء الي تتعبج ليش تشعلين كلبي عليج
ما اتحملت واني اشوف كل هذه الخوف والحنيه بصوتها ونضراتها. بجيت من كل كلبي وشمرت نفسي بحضنها بلا اي تردد بادلتني الحضن وشددت عليه باديها وصارت تبوس بخدي
: اسفة بسملة فدوى لا تزعلين مني حبيبتي اني احبج ولله
ردت عليه وهي حاضنتي ايد وره ضهري وايد رفعتها وصارت تمسح.على شعري
: عمري ما ازعل منج واني أساساً ما زعلانه انتي ما كلتي شي غلط .. فعلا اني صايرة اطلع عصبيتي عليكم اني الي اسفة واعتذر
وخرت من حضنها امسح دموعي واهز راسي نافية كلامها
:لا لا بسمة ولله انتي ماكو بحنيتج انتي متحملة فوك طاقتج لخاطرنة وشايلة كلشي الكلام والشغل والتعب والمسؤولية انتي مقصرة ويه نفسج لبس مرتب ما عندج وكله في سبيل ما تقصرين من يمنه فوك كل هذا اني احاجيج بهذا الأسلوب
لزمت كفي ايدي خلته بكف أيدها وطبطت على كفي بايدها الثانية وردت علي بابتسامة مليانه تعب
: لا حبيبتي ولله ولله احجيها صدك حملكم اخف من الهوى انتو الي بقيتو الي بهذا الدنيا حبيبتي ما اريد اسمع هذا الكلام منج مرة ثانية .. وما أريد تتقيدين بكلامج وياي عادي خليج طبيعي واحجي وياي مثل ما تحبين احنه خوات نتعارك ونتراضة طبيعي حالنه حال كل الخوات .. لاتخلين ابالج
سلوى: الحمدلله يعني ما ضايجة مني ؟
: لا عيوني انتي مستحيل اضوج منج
سلوى: لعد اعترفيلي شبيج اليوم اشو احسج مو طبيعية بيج شي ..
سحبت بسملة نفس لازم اول وتالي تعترف الها وتكول الها شنو ناوية : خلي ننزل جوة ونسولف
لزمتني من ايدي وصرت انزل بايتين وتخليني اوكف ارتاح
لحد ما كملنه الدرج ونزلنه
بسملة: دخلي للغرفة خلي اترس المبردة واجي وراج
بسملة .. دخلت سلوى للغرفة واني سحبت الصوندة شكلتها بالطوافة مال مبردة .. مزنجرة ومتأكلة وكاتلها الضيم من ايام اهلي زين منها وباقية تشتغل كل صيف اروح اني اشتري الها ليف جديد لو قايش واطلب من محمد ابن عمي صادق يشد القايش .. والليف اني اعرف اشدة وبالف.يالله تعبرنة الصيف .. بينما عمامي كل واحد مخلي مكيف بغرفته .. وحتى بالاستقبال مخلين مكيف والهول مبردة جديدة .. واحنه النه الله ..
… كلشي بيّا يختلف عنها، هي قوية، شامخة مثل النخلة، ما تنكسر حتى لو الدنيا كلها صارت عليها. وأنا؟ ضعيفة… مثل ورقة يابسة، تنكسر بأول نسمة هوه.
بسملة تمشي وخطاها واثقة، تحچي بعينها قبل لسانها، حتى لو حزنها واصل لحلدها، تبقى تبتسم إلنا حتى لا نخاف. وأنا مشيتي مترددة
من صغري واني مريضة، جسمي نحيف، ما يساعدني، تعبان دوم، وكل ما أحاول أوكف وأساعد، أحس روحي أوكع من أول خطوة. ومو بس جسمي، حتى كلبي خواف…وعيوني دوم تعبانة، كأني ما نايمة من سنين، وأحس نفسي دايمًا مزروعة بين الزوايا… إذا صارت مشكلة، أركض أختل، مو لأن ما أهتم، بس لأن خوفي يشلني. مرات بسملة تصرخ عليّ، مو كره، لا… بس لأنها تعبت، لأنها محتاجة أحد يسندها، مو أحد يزيد عليها، واني أبتلع صرختها بداخلي وأبچي بصمت، لأن حتى دموعي صارت تخجل تطلع.
بسملة، هي الأمل مالنا، هي الي تكابر وتتحمل وتحامي علينا مثل الأسد، واني أتفرج… أتفرج واحترك من جوّا. أتمنى، والله أتمنى أكدر أحمل جزء من حِملها، أرفع وياها، أسندها لو بس بكلمة… بس حتى الكلمة مرات ما تطلع من حلگي.
أحچي ويا روحي كل يوم: سلوى، ليش هيچ؟ ليش ما تصيرين مثلها؟ شوية بس شوية قوة. بس اظل خايفة، أتردد، ، أخاف من المواجهة، أخاف أزيد الطين بلة.
بس أحلف، لو بيدي، لو الله ينطيني عافية يوم واحد… آخذ من بسملة حِملها، واگول إلها: ارتاحي، هالمرّة أني الي راح أوكف مكانج ..
بعد ما طلعت من الغرفة ضايجة من كلامي .. ما اعرف شبيه حجيت بدون تفكير وبنبرة حادة كلت الها لاتذبين عصبيتج بينه ..
بقيت الوم بنفسي حيل .. كمت من مكاني طلعت ادورها بالبيت .. ما موجودة لابالحوش ولا بالمطبخ .. عرفت احتمال تكون بالسطح رغم حرارة الشمس
توجهت للدرج اصعد الها .. وادري بيها راح ترزلني على صعدة الدرج .. من اول تلث بايات احس فحطت وتنفسي صار صعب ما اهتميت واستمريت استريح شوي وأكمل الدرج ..لحد ما وصلت السطح بقيت اباوع لكيتها ماخذة زاوية ما بيها شمس وضاربتلها صفنة .. تقدمت اكعد يمها
بس شافتني طفرت من مكانها مفزوعة
بسملة: سلووووى شصعدج ولج
رديت بصعوبة واني اخذ نفس : زعلتج مني بسمة اسفة ولله اسلوبي حيل جان سخيف وياج كلبي ما انطاني اتركج زعلانة
بسملة بعصبية: خررب بيج سلوى يعني من تصعدين للسطح شنو مثلا راح ارتاح بالعكس صعدتج هذه تزعلني منج أكثر اخاف عليج سلوى اخاف من ابسط الاشياء الي تتعبج ليش تشعلين كلبي عليج
ما اتحملت واني اشوف كل هذه الخوف والحنيه بصوتها ونضراتها. بجيت من كل كلبي وشمرت نفسي بحضنها بلا اي تردد بادلتني الحضن وشددت عليه باديها وصارت تبوس بخدي
: اسفة بسملة فدوى لا تزعلين مني حبيبتي اني احبج ولله
ردت عليه وهي حاضنتي ايد وره ضهري وايد رفعتها وصارت تمسح.على شعري
: عمري ما ازعل منج واني أساساً ما زعلانه انتي ما كلتي شي غلط .. فعلا اني صايرة اطلع عصبيتي عليكم اني الي اسفة واعتذر
وخرت من حضنها امسح دموعي واهز راسي نافية كلامها
:لا لا بسمة ولله انتي ماكو بحنيتج انتي متحملة فوك طاقتج لخاطرنة وشايلة كلشي الكلام والشغل والتعب والمسؤولية انتي مقصرة ويه نفسج لبس مرتب ما عندج وكله في سبيل ما تقصرين من يمنه فوك كل هذا اني احاجيج بهذا الأسلوب
لزمت كفي ايدي خلته بكف أيدها وطبطت على كفي بايدها الثانية وردت علي بابتسامة مليانه تعب
: لا حبيبتي ولله ولله احجيها صدك حملكم اخف من الهوى انتو الي بقيتو الي بهذا الدنيا حبيبتي ما اريد اسمع هذا الكلام منج مرة ثانية .. وما أريد تتقيدين بكلامج وياي عادي خليج طبيعي واحجي وياي مثل ما تحبين احنه خوات نتعارك ونتراضة طبيعي حالنه حال كل الخوات .. لاتخلين ابالج
سلوى: الحمدلله يعني ما ضايجة مني ؟
: لا عيوني انتي مستحيل اضوج منج
سلوى: لعد اعترفيلي شبيج اليوم اشو احسج مو طبيعية بيج شي ..
سحبت بسملة نفس لازم اول وتالي تعترف الها وتكول الها شنو ناوية : خلي ننزل جوة ونسولف
لزمتني من ايدي وصرت انزل بايتين وتخليني اوكف ارتاح
لحد ما كملنه الدرج ونزلنه
بسملة: دخلي للغرفة خلي اترس المبردة واجي وراج
بسملة .. دخلت سلوى للغرفة واني سحبت الصوندة شكلتها بالطوافة مال مبردة .. مزنجرة ومتأكلة وكاتلها الضيم من ايام اهلي زين منها وباقية تشتغل كل صيف اروح اني اشتري الها ليف جديد لو قايش واطلب من محمد ابن عمي صادق يشد القايش .. والليف اني اعرف اشدة وبالف.يالله تعبرنة الصيف .. بينما عمامي كل واحد مخلي مكيف بغرفته .. وحتى بالاستقبال مخلين مكيف والهول مبردة جديدة .. واحنه النه الله ..
تركت الصوندة على الطوافة .. ودخلت المبردة فارغة وريحة الزفر ترست الغرفة تركت الباب مفتوح لحد ما يتغير هواها .. وسلوى كاعدة منتضرة احجي الها عن شنو ناوية .. مديت ايدي بالفراش جريت الموبايل
شفت رقم عدنان متصل علية فوك الخمس مرات .. قبل دقائق ورقم غريب هم متصل أكثر من مره
شعجب متصل هلكد وهيج وقت واني منبهتا ما يتصل الا اني ارمشلة صاير شي ؟
لازمة الموبايل واحجي بيني وبين نفسي ..
خليتة بملابسي ورحت للحمام سديت الباب وفتحت الماي
وهمزين الكل بغرفهم .. طلعت رقمة اتصل
والجهاز دك بأيدي الرقم الغريب .. فتحت خط فوراً بلا ما انتبه عبالي عدنان ..
بسملة: ها عدنان شعجب متصل هلكد صاير شي
سكتت وبلعت ريكي من اجاني صوت أمة .. شلونج بسمة
رديت بتوتر وإحراج: هلو هلو خالة شلونج انتي شلون صحتج كلش مشتاقلج ولله
: اني زينة الحمدلله بس من البشر مو زينة
عقجت جبيني : سلامات خالة ليش
ردت عليه بطريقة عمري ما توقعت اسمعها من ام خالد ..ام خالد جيران وأكثر من أهل احن عليه من أهلي بقيت باهته وصافنه واني اسمع كلماتها وابتلعهن مثل الموس الي يشكك بلعومي وهي تكول ...
بسملة يما سمعني وياريت تفهمين كلامي .. ياريت ما تورطين عدنان وياج .. عدنان مندفع و ويتصرف بدون تفكير يريد يورط نفسه ويه عمامج.. اني البارحة سمعت كل كلامه وياج وما راضية على اي شي كالة واليوم حجة ويانه بنفس الموضوع .. هاي انتي الابنيه العاقلة ابد ما توقعت توافقين على هيج كلام شنو تشردين من اهلج شنو تتزوجين انتي وعدنان وتخلين عمامج أمام الأمر الواقع .. يما لو صار شي على ابني منو يفيدني انتي لو عمامج .. اني راح مني خالد وشرد لغير دولة من وره التهديد وما بقالي غير عدنان اذا صار بيه شي من وراج اني شراح احصل .. عمامج تعرفيهم زين شرانين وعلمود مصلحتهم يسوون كلشي ومو بعيدة ياذون وليدي .. سمعيني وفهمي كلامي زين ..
عدنان تبتعدين منه وممنوع منعا باتاً تخابرينه بعد ورقمة امسحي واذا دك عليج ما تردين عليه مفهوووم ..
ارضي بلي مقسوملج واسكتي وعوفي ابني بحالة
وهو اساسا ابو راح يخطبلة بنت عمة .. واني اعرفج أنني بنيه حبابة وسباعية وما تقبلين عدنان ينضر لو يتأذى بسببج ابتعدي عنه وانسى وعيشي حياتج .. والي متفقين عليه اليوم الغي ولاتعتبين باب بيتكم تره اذا عمامج ذيابه الشوارع متروسه جلاب ياكلوج لحم ويذبوج عضم واحنه يا يما الي بينه كافينة ..
اسمع كلامها وعيوني الدموع تجمعن بيهم مو راضيات ينزلن.. الكلمات صارت تتكسر بصدري وماكدر انطق وارد عليها .. املي جاي اشوفه مثل مقطع فديو كدامي جاي يتحطم ويتفلش .. كملت كلامها وسكتت منتضرة جوابي
بالكوة كدرت ارد.عليها واني صوتي مخنوك واحاول اخلي طبيعي
: هذا هو خالة .. اعذريني اني ماجان عندي امل غيرة مثل ما تردين يصير
ام خالد: عفية بنيتي اني اعرفج واعرف معدنج وبيوم من الايام ولله تمنيتج لعدنان بس الضروف يا امي تجبرنه ساعات على هواي أشياء ما نريدها .. وطلعتنه من بيتنه كلبت حياتنا كلاب..
قبل ما اسد الجهاز تجرأت اسالها :خااله ؟ عدنان .. احم .. عدنان راح يتزوج ؟
سالت هذا السؤال وعضيت شفتي بعد ما نزلت دموعي وماردت الشهكة تبين بصوتي احس كلبي وجعني وعصرته بايدي
ام خالد: اي ولله ابو يريد يخطبله بنت عمة ويفرح بي
هو صح بعده ما يعرف بالموضوع بس ناوين أن شاء الله
هزيت راسي بلا رد وساكت .. حجت هي
: مع السلامة يما ولاتنسين كلامنة .
قفلت الخط هي منها .. واني اخر ذرة تحمل عندي خلصت نزلت للكاع على ركبي ابجي. انشغ كل حيلي واعض بايدي حيل امنع صوووتي يطلع
نهد حيلي، چنت أبچي بصوت عالي، بجي من جوّا الكلب، من قهر سنين، من وجع ما گدر يطلع غير بهاللحظة.
عضّيت على إيدي، ، ما كدرت أسكت، ما كدرت أهدأ.
چنت أنحب كأنه الدنيا كلها طلعت منّ عيني على شكل دمع.
كلشي بدا يغيم بعيوني، الماي البارد چنت أرشه على وجهي، بس النار جوّاي ما تنطفي.
كل كلمة كالتها ام عدنان تذبحني، كأنها سچين، مو حچي.
كعدت على الدچه مال حمام وبقيت على هذا الحال راسي بين ادي وثوبي وشعري ينكطن مااي.. احس عيوني صار بيهم مثل الملح من كد ما بجيت مر وقت مو قليل واني على كعدتي.. ندك الباب
منى: منوو جوه فضوها نريد نسبح
خفت اجاوبها بسرعة ويبين صوتي باجية .. وبقت هي مستمرة تدك حاولت اعدل صوتي
بسملة: اني اني هسه اطلع
منى: لعد ما تحجين صار ساعة اصيح منوو فضيها واطلعي اريد.اسبح بسرعة
سحبت نفس و سكتت دموعي، مو لأن الوجع راح، لا، بس كأنه خلص بعد ما بقه دمع، بعد ما بقه صوت.
مسحت وجهي، وبديت أتنفّس بثگل، وحده ورا وحده.
وكفت باوعت بالامراية وبقيت اباوع الانعكاس صورتي ، الخوف، الضعف، والانكسار. كله متجمع بملامحي
شفت رقم عدنان متصل علية فوك الخمس مرات .. قبل دقائق ورقم غريب هم متصل أكثر من مره
شعجب متصل هلكد وهيج وقت واني منبهتا ما يتصل الا اني ارمشلة صاير شي ؟
لازمة الموبايل واحجي بيني وبين نفسي ..
خليتة بملابسي ورحت للحمام سديت الباب وفتحت الماي
وهمزين الكل بغرفهم .. طلعت رقمة اتصل
والجهاز دك بأيدي الرقم الغريب .. فتحت خط فوراً بلا ما انتبه عبالي عدنان ..
بسملة: ها عدنان شعجب متصل هلكد صاير شي
سكتت وبلعت ريكي من اجاني صوت أمة .. شلونج بسمة
رديت بتوتر وإحراج: هلو هلو خالة شلونج انتي شلون صحتج كلش مشتاقلج ولله
: اني زينة الحمدلله بس من البشر مو زينة
عقجت جبيني : سلامات خالة ليش
ردت عليه بطريقة عمري ما توقعت اسمعها من ام خالد ..ام خالد جيران وأكثر من أهل احن عليه من أهلي بقيت باهته وصافنه واني اسمع كلماتها وابتلعهن مثل الموس الي يشكك بلعومي وهي تكول ...
بسملة يما سمعني وياريت تفهمين كلامي .. ياريت ما تورطين عدنان وياج .. عدنان مندفع و ويتصرف بدون تفكير يريد يورط نفسه ويه عمامج.. اني البارحة سمعت كل كلامه وياج وما راضية على اي شي كالة واليوم حجة ويانه بنفس الموضوع .. هاي انتي الابنيه العاقلة ابد ما توقعت توافقين على هيج كلام شنو تشردين من اهلج شنو تتزوجين انتي وعدنان وتخلين عمامج أمام الأمر الواقع .. يما لو صار شي على ابني منو يفيدني انتي لو عمامج .. اني راح مني خالد وشرد لغير دولة من وره التهديد وما بقالي غير عدنان اذا صار بيه شي من وراج اني شراح احصل .. عمامج تعرفيهم زين شرانين وعلمود مصلحتهم يسوون كلشي ومو بعيدة ياذون وليدي .. سمعيني وفهمي كلامي زين ..
عدنان تبتعدين منه وممنوع منعا باتاً تخابرينه بعد ورقمة امسحي واذا دك عليج ما تردين عليه مفهوووم ..
ارضي بلي مقسوملج واسكتي وعوفي ابني بحالة
وهو اساسا ابو راح يخطبلة بنت عمة .. واني اعرفج أنني بنيه حبابة وسباعية وما تقبلين عدنان ينضر لو يتأذى بسببج ابتعدي عنه وانسى وعيشي حياتج .. والي متفقين عليه اليوم الغي ولاتعتبين باب بيتكم تره اذا عمامج ذيابه الشوارع متروسه جلاب ياكلوج لحم ويذبوج عضم واحنه يا يما الي بينه كافينة ..
اسمع كلامها وعيوني الدموع تجمعن بيهم مو راضيات ينزلن.. الكلمات صارت تتكسر بصدري وماكدر انطق وارد عليها .. املي جاي اشوفه مثل مقطع فديو كدامي جاي يتحطم ويتفلش .. كملت كلامها وسكتت منتضرة جوابي
بالكوة كدرت ارد.عليها واني صوتي مخنوك واحاول اخلي طبيعي
: هذا هو خالة .. اعذريني اني ماجان عندي امل غيرة مثل ما تردين يصير
ام خالد: عفية بنيتي اني اعرفج واعرف معدنج وبيوم من الايام ولله تمنيتج لعدنان بس الضروف يا امي تجبرنه ساعات على هواي أشياء ما نريدها .. وطلعتنه من بيتنه كلبت حياتنا كلاب..
قبل ما اسد الجهاز تجرأت اسالها :خااله ؟ عدنان .. احم .. عدنان راح يتزوج ؟
سالت هذا السؤال وعضيت شفتي بعد ما نزلت دموعي وماردت الشهكة تبين بصوتي احس كلبي وجعني وعصرته بايدي
ام خالد: اي ولله ابو يريد يخطبله بنت عمة ويفرح بي
هو صح بعده ما يعرف بالموضوع بس ناوين أن شاء الله
هزيت راسي بلا رد وساكت .. حجت هي
: مع السلامة يما ولاتنسين كلامنة .
قفلت الخط هي منها .. واني اخر ذرة تحمل عندي خلصت نزلت للكاع على ركبي ابجي. انشغ كل حيلي واعض بايدي حيل امنع صوووتي يطلع
نهد حيلي، چنت أبچي بصوت عالي، بجي من جوّا الكلب، من قهر سنين، من وجع ما گدر يطلع غير بهاللحظة.
عضّيت على إيدي، ، ما كدرت أسكت، ما كدرت أهدأ.
چنت أنحب كأنه الدنيا كلها طلعت منّ عيني على شكل دمع.
كلشي بدا يغيم بعيوني، الماي البارد چنت أرشه على وجهي، بس النار جوّاي ما تنطفي.
كل كلمة كالتها ام عدنان تذبحني، كأنها سچين، مو حچي.
كعدت على الدچه مال حمام وبقيت على هذا الحال راسي بين ادي وثوبي وشعري ينكطن مااي.. احس عيوني صار بيهم مثل الملح من كد ما بجيت مر وقت مو قليل واني على كعدتي.. ندك الباب
منى: منوو جوه فضوها نريد نسبح
خفت اجاوبها بسرعة ويبين صوتي باجية .. وبقت هي مستمرة تدك حاولت اعدل صوتي
بسملة: اني اني هسه اطلع
منى: لعد ما تحجين صار ساعة اصيح منوو فضيها واطلعي اريد.اسبح بسرعة
سحبت نفس و سكتت دموعي، مو لأن الوجع راح، لا، بس كأنه خلص بعد ما بقه دمع، بعد ما بقه صوت.
مسحت وجهي، وبديت أتنفّس بثگل، وحده ورا وحده.
وكفت باوعت بالامراية وبقيت اباوع الانعكاس صورتي ، الخوف، الضعف، والانكسار. كله متجمع بملامحي