قناة عمر بن عبدالعزيز
﴿ يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾
خلاصةُ القولِ في ذلك :
قال تعالى: ﴿ يَآ أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾

أي: أنَّ الله حسبُكَ وحسبُ من اتبعك من المؤمنين، ومن فهم من ذلك أن المعنى: إن الله ومن اتبعك حسبك فقد غلط .
[ابن تيمية رحمه الله]
من عَدْلِ الله أن من سَمِعَ ثناءً عليهِ بما ليسَ له ولم يُنْكِرْهُ قلبُه، فسيسمعُ يوماً ذماً بما ليسَ فيه، فالأذن التي تفرحُ بما ليسَ لها، تعاقبُ بسماعِ ما ليسَ فيها، فكن حَذِرَاً من مدحِ الناسِ لك، كان فيك مايمدحوك به أو لا، ولا تستشرف له ولا تطلبه ولا تبحث عنه، فكم اعْوَجَّ قلبٌ وانحرفَ بسبب ذلك ..
عن عائشةَ رضي الله عنها تقول:
"كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِن أَهْلِهِ، نَفَثَ عليه بالمُعَوِّذَاتِ.."
[رواه مسلم]

فَيُشْرَعُ لمن مَرِضَ أحدٌ من أهله (الزوج/ة - الأولاد -الوالدان - أو غيرهم) أن يرقيهم بالمعوذات وينفث عليهم مباشرةً أو ينفثَ على يديه ثم يمسح عليهم، وهذا مما قلَّ عملُ الناسِ به.

فما الإشكالُ أن يُجْمَعَ بينهُ وبينَ الطبيبِ والدواء !
قال أحد السلف:
احذروا منجنيق الضعفاء
"يريدُ بذلكَ الدعاء"
من أسباب حرمان الطاعات
وضعف الإقبال على القرآن في رمضان
التساهل في السمع والبصر لأنهما أعظم الأبواب الموصلة إلى القلب
والعبدُ إنما يتذوقُ الطاعاتَ بقلبه
فإذا ضَعُفَ القلبُ، ضَعُفَتِ الجوارحُ عن العمل


فاحفظ سمعكَ وبصرك،
إن كانَ يُؤلِمُكَ ضعفُ إقبالك..
نفرُّ إليك منَّـا فاعفُ عنَّا
‏فنحنُ الناقصونَ إلى كمالِك

‏وتُخْجِلُنَا المعاصي حينَ ندعو
‏وتُطْمِعُنَا صفاتُكَ في سؤالِك

‏وتخفى همهماتُ النفسِ فينا
‏وتعلمُ أنتَ ما يَخفى هُنَالِك

‏سترتَ عيوبَنَا حتى استحينا
‏وخاطبتَ العبادَ على جلالِك
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
﴿ وَٱللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍۢ..
لا تنشغل بالاستعداد للعيد والفرحة بقدومه، وتنسى ٲنكَ لا زلتَ في رمضان، فقد تكون آخر ليلة هي ليلة القدر، فلا تُدِرْ ظهرك !
كُنْ كما كنتَ في الليالي الماضية، تالياً لكتابِ الله.. قائماً مصلياً.. ذاكراً ومناجياً لربك، اثبت حتی النهاية، فتلكَ علامةُ الصادقينَ المحبين.

"ولربما يجبر أدب النهايات تقصير البدايات"
لا يصبرُ عن شهواتِ الدنيا، إلا مَنْ كان في قلبِهِ مايشغله من الآخرة
‏بعضُ أمراضِ القلوبِ تخفى على صاحبِهَا فلا يعلمُ عنها، ولذلكَ ينبغي على العبدِ أن يسألَ الله العافيةَ أولاً ، وأن يرزقَهُ قلباً سليماً ، وأنْ يقرأَ في عالمِ القلوبِ وأمراضِهَا لعله ينجو .
القلبُ المريضُ كثيرُ الغفلةِ قليلُ الذكر، فيقوى فيه سلطانُ الشيطانِ لاتساع مكانه، ويمتلئُ حينها القلبُ بِدُخَانِ الشهوةِ وهوى النفس، فيصير كالعينِ الممتلئةِ بالدخان، لا يمكنها النظر، ومن أعظمِ ما يطرد الشيطان من القلب، كثرةُ ذكرِ الله عزوجل ، فإنه لا قرارَ له مع الذكر
لا تَسْتَهِنْ بقليلِ الطاعات، فإن المداومةَ عليها تُؤَثِّرُ في صلاحِ القلبِ واستقامته، وكذلك لا تَسْتَهِنْ بقليلِ الذنوب، فإنَّ المداومةَ عليها تُؤَثِّرُ في فسادِ القلبِ واعْوِجَاجِه
من الخطأِ ربطُ أجرِ الطاعاتِ بمنافعِ الدنيا فقط، والواجبُ ربطُهَا بأجرِ الآخرة، مع أنَّ للطاعاتِ بركةً في الدنيا، لكنْ ينبغي ألا يُجْزَمَ بالعطاء، فقد تفعلُ الطاعةَ فَتُعْطَى ، وقد تفعلُ الطاعةَ فتبتلى اختباراً وامتحاناً أو رفعةً للدرجات
2024/05/03 02:24:39
Back to Top
HTML Embed Code: