Telegram Web Link
وأهلكني تأميلُ ما لستُ مدركًا..

_عمرو بن قميئة.
أنا عائذٌ بجلال وجهك أن أُرى
‏خسرانَ مطرودًا وعفوك واسع..
يعيش الإنسان منا عمره
وينسى أن ما يمر منه لا يعود
وأن كل ثانية مرت، أخذت منك جزءًا
قد يكون هذا الجزء في طاعة الله، وقد يكون في غير ذلك

تعيش لاهيًا غافلًا، ولا تدري متى نهايتك
ولعلها قريبة..

فكيف إذا كانت قريبة؟ وكنت تعيش كل هذا في وهم أحلامك؟
كيف ستقابل ربك وأنت كثير المعاصي، ويراك الناس صالحًا؟

حقيقة لا أدري ما الفائدة من السعادة بمرور عامٍ جديد، فكل دقيقة تمر، لا تعود.
وهذا حال الحياة دائمًا.. ما ذهب.. لن يعد.

{ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ‏۝ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
والمُحبّ لا يرى طولَ الطّريق؛ لأنّ المَقصود يُعينُه.
يعلمك القرآن حقائق مهيبة تقشعر لها الأبدان تدبرا، لن تجدها في كل كتب العلوم والأبحاث! يا ليتها تقر في القلوب والأبصار!

إن ما ترى الناس يتسابقون عليه من مال وبنون وأملاك ومساكن وزخرف الدنيا وتفاصيل حياتية، لم يكن إلا أرزاقا سيقت إليهم ليس بيدهم أن يردوها أو يتخيروها!

فهي مكتوبة لهم وإن لم يسعوا لها فستأتيهم بمشيئة الله جل جلاله.

وأن حقيقة التفاضل لم تكن في درجات الدنيا ومراتب اجتماعية وشهادات وأموال، إنما في تحقيق مقامات العبودية ولو مت معدما وحيدا في قفار!

فسبحان الذي جعل الطريق إليه، طريق استقامة القلوب والجوارح والأعمال!
إلهي
ما ربيتني إلا على النّعم..
وما عوّدتني إلا على إحسانك..
آمنت روعاتي، ودبّرتَ حياتي، وأرسلت لي خيرًا غزيرًا، لستُ أهلًا له ولكنك أهله..
آنستَ وحشتي، وفرّجت كربتي، وآويتني، وأسقيتني، وأطعمتني من غيرِ حولٍ مني ولا قوة!

لكَ الحمدُ حتى ترضى
حِمل ثقيل، وزاد قليل، وأملٌ بعفو الإله كبير..
وكل فضل منقطع إلا فضله!

سبحانه عز وجل.
ثناء العوام مهلكة المبتدئين.
طلعت زنقة العمرة أحلي زنقة فعلا 😭.

ادعوا لأمى بالتمام وترجع بالسلامة 🤍.
يريد المسلم العصري أن يموت ميتة يجتمع بها مع الأنبياء في الفردوس لكن دون أن يصبر على البلاء مثل نوح وأيوب، ولا أن ينطق الحق مثل إبراهيم، أو يحافظ على الصلاة مثل إسماعيل، أو يغض بصره مثل يوسف، أو يُثابِر على التعلُّم مثل موسى، أو يصبر على مكر الأعداء مثل عيسى، ويتحمّل الأذى والتكذيب والبلاء مثل محمد؛ عليهم الصلاة والسلام جميعًا.

يريد المسلم العصري أن يموت ميتةً "مودرن" وهو يستمع إلى الموسيقى وينفخ الدخان ويطلق النظر إلى كل حرام، وهي تتزيَّن وتخرج بثياب لا تحلّ إلا لمحارمها، تؤذي الجار وتبث الفتنة بين الأزواج، ثم يُلحَقوا بمن سبقهم من الصديقين، لكن والله لا يستويان.. أبدًا.
بسم الله،

إن كنت لا تزال تجد قلبك غير حاضر، ونفسك غير مقبلة على العبـادة رغم اقتراب رمضان فعليك بالاستغـفار والحـوقـلة.

_الاستغـفار لأن الحـرمان من الطـاعة من عـواقـب الذنـوب.
يقول الإمام ابن القيـم: وأشـد العـقـوبـات العـقـوبـة بسـلب الإيمان، ودونها العـقـوبـة بمـوت القلب ومحـو لذّة الذكر والقراءة والدعاء والمنـاجاة منه.

_والحـوقـلة لأنها تمـدك بالقـوة على الطـاعة لما فيها من استعـانة تامة كاملة بالله وحـده لا شـريك له.
يقول شيـخ الإسـلام ابن تيـمـية: وليكن هجـيراه -أي عـادته ودأبه- لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها بها تُحمل الأثقـال، وتُكـابد الأهـوال، وينال رفيع الأحوال.

فإن جعلت لك وردًا منهما لعـدة أيام فستنحـل القيـود التي تكـبلك عن الطـاعـة وسيقـبل قلبك على العبـادة شيئًا فشيئًا بإذن الله.
(إنَّ الذي فرض عليك القرآن لرآدك إلى معاد)

يقول: "أيْ أنَّ الَّذِي أعْطاكَ القُرْآنَ ما كانَ إلّا مُقَدِّرًا نَصْرَكَ وكَرامَتَكَ؛ لِأنَّ إعْطاءَ القُرْآنِ شَيْءٌ لا نَظِيرَ لَهُ، فَهو دَلِيلٌ عَلى كَمالِ عِنايَةِ اللَّهِ بِالمُعْطَى".
ألاَ مَا أعْظَمَكَ يَا شَهر رَمَضَان! لَو عَرَفَكَ العَالَم حَقَّ مَعْرِفَتَكَ لَسَمَّاكَ مَدرَسَة الثَّلاثِينَ يَومًا.

- الرافعيّ.
بسم الله،

منهجك في رمضان بإذن الله:
ثلاث لا تدَعهن، وثلاث لا تستغني عنهن.

_أما الثلاث اللاتي لا تدَعهن:

١) الصيام وترك المعـاصي
يقول رسول الله ﷺ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
وقبول الصيام منعقد على ترك المعـاصي لأن مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه.

٢) قيام الليل
يقول رسول الله ﷺ: مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
فإن صليت التراويح في المسجد خلف الإمام حتى ينصرف كتب الله لك أجر قيام ليلة، يقول رسول الله ﷺ: من قام مع الإمامِ حتى ينصرفَ كتب اللهُ له قيامَ ليلةٍ.
تخيل أن تخرج من رمضان وقد كتب الله لك أجر قيام جميع لياليه وغفر لك ما تقدم من ذنبك!

٣) قراءة القرآن
يقول الله: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ.
فمن آكد الأعمال استحبابًا في شهر رمضان قراءة القرآن، فلا يمكن أن يمضي شهر القرآن دون أن تختم القرآن فيه مرة على الأقل.
لو أنك قرأت كل يوم جزءًا واحدًا من مصحف مرفق به تفسير الآيات، وقسمت الجزء على مرتين _بعد الفجر وبعد العصر مثـلًا_ لأتممت الجزء يوميًّا بسهولة، فإن انتهى رمضان تكون قد انتهيت من ختمة مع تفسيرها.

_وأما الثلاث اللاتي لا تستغني عنهن:

٤) الدعاء: ألح على الله بدعواتك لنفسك وللمسلمين في أهم أوقات الإجابة _عند الإفطار وفي السجود وفي ثلث الليل الآخر_

٥) الذكـر: اجعل لسانك رطبًا من ذكر الله في كل أوقاتك وأحوالك، فالذكر غراس الجنة، ويكفي أنه يشغل لسانك في الصيام عن الآثام وفضول الكلام.

٦) الصدقة: تصدق بالمال والكلمة الطيبة، وحاول ولو مرة أن تكون من الذين يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ.
واحرص على توزيع تمر _أو شربة ماء أو لبن_ على الصائمين عند الإفطار، يقول رسول الله ﷺ: مَنْ فَطَّرَ صَائمًا كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ.
وفي رواية: يُعْطِي اللهُ هَذَا الثّوَابَ مَنْ فَطّرَ صَائِمًا عَلَى مَذْقَةِ لَبَنٍ أَوْ تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ.

كل عام وأنتم بخير

ميلي
‏قف على أعتاب رمضان وقل لنفسك لا بأس،
لا بأسَ عليك من العالم والعالمين.
لديك بدل الفرصة ثلاثون!
ثلاثون دعوةً عسى أن يصلوا إلى السماءِ،
وثلاثون جزءًا عسى أن يرفعوك عند ربِّ السماءِ،
وثلاثون ليلةً تقيمهن لتتخفف من حزنك، وتشكو إليه بثِّك، وضيق نفسك.
لا بأس!
رمضان مبارك.
يَا رب اهدِ الحَيارىٰ،
رُدَّ الغَائِبين،
وفُك الأَسارىٰ.
فاسألوا الله من فضله،
وأعظموا الرغبة،
فإنكم تدعون كريمًا ودودًا يُحب أن يُسأل،
قال تعالى: "واسألوا الله من فضله"
الأعمال أربعة: بدنية وقولية وعقلية وقلبية، وأوراد القرآن تتوارد عليها؛ فعبادة اللسان التلاوة، وعبادة العقل الحفظ والتدبر، وعبادة القلب الاتعاظ والتأثر، وما يستقر في القلب يفيض على اللسان قولًا وعلى الجوارح عملًا.
يأتي رمضان كل عام على العبد، هو ذاته رمضان، لكن العبد قد تبدلت أحواله، وتغيرت ظروفه، واختلفت همومه، وتغيرت طَلِباته.

فيستقبل العبد هذا الزمان الشريف تارةً مُقبل النفس، حاضر القلب، مستشعرًا لذة القرب، وأُنس الطاعة، فرحًا بالعبادة مُقبلاً عليها،

وتارةً يستقبله وهو مُثقل، فلا يَجد اللذة التي كان يجدها، يُجاهد لحضور قلبه، وللإقبال على العبادة، يملؤه شعور الانكسار والذل، يتذكر شعور القُرب، ولذة الأُنس، فيبكي على نفسه، ويَرجو ألا يُحرم، وأن يشمله الله بعفوه، ويتجاوز عن تقصيره، ويجبر انكسار قلبه، ويقوَّم سيره، ويرده إلى جادة الصواب،

فلا يدري العبد أي الحالين تكون أنفع له عند ربه،

لكن الذي يعلمه، أنّ له ربًا كريمًا، يجزي بفضله وإحسانه، ويتجاوز بعفوه وكرمه، ويعلم صِدق القلوب وانكسارها، ويهدي المُجاهدين في سبيله، فيبقى راجيًا، مُعلق القلب به، ملتزمًا بابه، يرجو أن يفتح له، ويفيض عليه من رحماته..
2025/07/05 14:40:44
Back to Top
HTML Embed Code: