Telegram Web Link
آهٍ من الوقتِ الذي ينتهي فيه الموجود؛ ليعُذّبنا بالتّذكُّرِ أنّهُ كانَ موجودًا.

- الرافعيّ.
وهجَرتُهُ كَي أسْتَرٍيحَ مِنَ العَنَا
‏فَوَجَدتهُ في غُربَتِي وَغِيَابِي.
إنَّ الإنسان ليُناضل في الدنيا ألف عامٍ في سبيل الوصول إلى مسارٍ واحد: مُستقِرٌ آمن، يمشي فيه مطمئنًا، لا يُخيفه الغد، ولا تُحيّره الظنون.
ثَقيلٌ حَتىٰ عَلىٰ نَفسهِ!
مُتوَهِمٌ بأنّه بخَير..
المعادلة واضحة:
ابذل ما تستطيع، فيفتح لك السبيل لما كنت تظنه خارج استطاعتك.

يعني السعي (في البداية) ليس غرضه الوصول، ولكن أن تُري الله منك خيرا وصدقا فيهديك إلى مزيد ومزيد من السعي في سُبل الحق.

(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)

بكلمات أخرى: أنت ببذلك ما تقدر عليه من جهد تُثبت استحقاقك للمرحلة التالية من البذل والعمل .... وهذا أعظم الأجر والمكافأة على سعيك الأولي، فالسير في طرق الحق أصلا هو عين التشريف والاصطفاء، ولا يهدي الله له إلا من يشاء ويحب.

أما ثمرة ذلك كله فمتروك لفضل الله وكرمه ... وهو الكريم الجواد
لا شيء يُهوِّن على عبدِك اليَوم مرارة الطَّرِيق ، وضِيق الأُفق إلّا أنِّه لا يثُق إلا بِرحمتِك وأنك لَن تخذل عبدًا نائِمًا قائمًا يدعوك أن يصِل إلى نهاية الطّرِيق بِيده ضالّته الَّتِي أفنى وقتهُ في البحث عنها ، أن يتوّج مسعَاهُ بِوصول يُرمِمُ ما تمزّق مِنهُ في رحلة الوصول أن تتلألأُ عيناهُ بدموع فرح لا دمعٍ مريرٍ وخيبة مسعى ، يدعوك ألا تخذله فحاشاكَ يارب أن تخذل من لَيس لَهُ سِواك ، حاشاك أن تزرع فيه ورود الأمل ويحصدها أشواك
حاشاك !
الإنسان عجول جهول..
‏يستبق والخير آتيه، يقلق والله ربه!
لا بأس؛ سيُشفى الجناحان، ونغرّد بأمنيات البارحة على أغصانِ الغد الجديد.
رحِمَ الله أبَا ذر، يمشي وحدَه،
ويمُوتُ وحدَه، ويُبعَثُ وحدَه

لا أَحبّ وتعلّق فاكتوى،
ولا تجمّع فتفرّق،
ولا هَاب كونه وحيدًا، فكان أُنسه بالله فقط.

رحم الله أبا ذر، آنَسَ المستوحشينَ بالوحدة مِن بعدِه، وبشّرهم أنَّ الوحدةَ أحياناً اصطفاء.
‏هنالك شعر مخبوء في مدائن الروح، مستتر في أغمض خفقات القلب، حروفه الصمت الطويل والإطراقة الشاردة!
‏المشقَّة في قلبي، وهذا عَنَائِي.
استَخيِروا اللَّـه؛ و لا تُخيّروا عليه..
فَكم مِن عَبدٍ تخيّر لِنفسه أمر؛اً كانَ هَلاكه فيه!

فإذا سألتَ اللَّـه؛ فاسأله بأدبِ التّسليم.. و اعتِق قلبكَ مِن بَصرك..
فإنّ بَصرَك؛ لا يَرى مِن الغيبِ شيئاً.

اسأله ما تُريد؛ وقُل بعدَ الدّعاء:
اللَّـهُمَّ اختَر لي؛ فإنّي لا أُحسِن الإختيار !

د. كفاح أبو هنّود
الوقت المتاح لك في الدنيا أقصر من التمني والتسويف والتأجيل الذي يضيع الفرص والأرزاق، سخر طاقة التمني دي في الفعل والتنفيذ، اغتنم خمسا قبل خمس، بادر بالأعمال، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز..

اشتغل اكتر، اعمل أكتر..
حقق لنفس أكتر، انجز مع نفسك أكتر..
لا تنتظر دعم ومساعدة من أحد..
سر منفردًا لو لزم الأمر..
اطرد الكسل وانبذ التفاهة..

قدم لقبرك وخاتمتك، اعتق رقبتك من النار!

-نُقل.
وأنا أقرأ في قصّةِ سيدنا موسى، تنبّهتُ لخاطرة،
كيف أصبح موسى عليه السلام من بين الأنبياءِ جميعًا كليمَ الملكِ -عزّ وجل- على عقدةِ لسانه الظاهرة وصحّةِ لسانِ باقي الأنبياء!
إذ يقول عدوَ الله -فرعون- فيه
"أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ "
أي: ولا يكاد يبين الكلام من عِيّ لسانه.

فقلتُ لنفسي
صدق رسول الله:
إِنَّ اللهَ تعالى لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم!

سبحان الله!
قد يصطفيكَ الله من موطن الضعف فيك!
بسم الله؛

‏المؤمن الصالح قد يبتلى بذنب ملازم يحزنه.

فإذا قرنه بالندم الجازم والاستغفار الملازم والدعاء الدائم

أيده ربه وهداه، وسد فاقته وأغناه، وقربه وأحبه واصطفاه.

وقد يتأخر الفرج امتحانًا واختبارًا

فالثبات الثبات مهما كثرت الجراحات وإياك وإلقاء سلاح الدعاء

والاستسلام والوقوع في الأسر.
قف بمفردك..
لا تترك أثر يدك على كتف أحد.


ليس مفهوم العبادة مقتصرًا على أن تكون عاكفًا في محرابك، وإنما أن تسير في مناكب الحياة مستحضرًا وجود الله في أيامك ومحتسبًا تفاصيل إحسانك، تعمر بالخلوات المضيئة أركان قلبك ثم تفيض على الناس من أنوارها.
بسم الله؛

«قد تُبتـلَى بتأخير بعض الأرزاق عنك من زواج أو إنجاب أو عمل أو غير ذلك

ويطول بـلاؤك فتنسى في خـضـم ذلك أن من مـزايا طول البـلاء أن تتقن فـنّ الوقوف على باب الله بالتـضـرع والتـذلـل

وأن يعلو اجـتـهـادك في ألوان القـربات متـوسـلًا بها رجاء إجابة الدعاء ورفع الـبـلاء

ثم تترقى في مراتب القرب إلى أن يصبح تقربك إلى ربك بالـطّـاعـات رغبةً في نوال رضاه أشـد منه رغبةً في نوال مطلوبك.

فلا تعجب من حال ذاك المـكـروب الذي لم يكن يتحمّل صيام نافلةٍ في يوم حارٍّ كيف أصبح صيام النوافل كلها من عاداته، أو تلك المـبتـلاة التي كانت تستثـقـل قراءة القرآن وتهجـره شهورًا فأصبحت قراءة سورة البـقـرة يوميًّا من أحب الأعمال إليها وأيسرها عليها.

لا عجب فطول البـلاء يُربي القلوب ويُهذب النفوس»
الـحـمد للـه:

كلُّ نجاحٍ لا يتوافَقُ مع الشَّرعِ فهو حسرةٌ على صاحِبِه، لا قيمةَ له.
يا رب، علمنى الهدوء عند اشتعال الشعور.
2025/07/07 20:14:17
Back to Top
HTML Embed Code: