⚫️ يبدأ التَّكبير المطلق في عشر ذي الحجَّة من اللَّيلة الأُولى من العشر، الَّتي صبيحتُها أوَّل الشَّهر، ويستمرُّ حتَّى آخر يومٍ من أيَّام التَّشريق - وهو الثَّالثَ عشرَ.

🟠 من شعار المؤمنين في عشر ذي الحجَّة - ممَّا صحَّ عن الصَّحابة رضي الله عنهم - تعظيمُ الله بتكبيره وإعلانِ ذلك جهرًا به: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

🔵 عظِّموا الله بتكبيره في أيَّامكم هذه، وأفضله ما جاء عن الصَّحابة، وهو أنواع:
‏منها:الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
‏ومنها:الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.
‏ومنها:الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلُّ، الله أكبر، ولله الحمد.

🟣 التَّكبيرُ في عَشرِ ذي الحِجَّةِ يَملأُ الأفواهَ والقلوبَ بتعظيمِ اللهِ وإجلالهِ وتوحيدِه، ويُورِثُ العبدَ صِدقَ الإقبالِ على ربِّه، والتَّعلُّقَ به، فاطلبوا هذا المَعنَى في تكبيرِكم اللهَ فيها.

🟡 (الله أكبر) - لمن وعاها - هي برد اليقين بأنَّ الأمر كلَّه لله ربِّ العالمين، فإذا نزلت بك ملِمَّة، أو علتك مهمَّة، أو ضاقت بك ضائقة، أو حالت دون مرادك عائقة؛ فتذكَّر أنَّ (الله أكبر)، وكلَّ من دونه - وإن كان كبيرًا - فهو أصغر وأصغر.

معشر الصَّائمين عشرَ ذي الحجَّة لا تغفلوا عن الدُّعاء فيها لأنفسكم والمسلمين؛ فقد قال النَّبيُّ ﷺ: "ثلاثةٌ دعوتهم لا تُرَدّ"، وذكر منهم "الصَّائم حتى يُفطرَ"، ولا فرق بين كونه صائمًا في رمضان أو غيره.

٤ ذي الحِجّة ١٤٤٦
📝 الشيخ صالح العصيمي

🟣 نُزعت اللذَّائذ من مكة إذ خلقها الله، فاشتدَّ حرُّها، ووعِرت أرضها، ولم يعذب ماؤها؛ ليقوى تجريد العبودية لله، فيأتيها العبد طاعةً له، ويصبر فيها على إتيان محابِّه، فينال بذلك الأُجور العظيمة على أعمالٍ يسيرةٍ.

🟡 منزلة الحجاز من بلاد الإسلام بمنزلة الرأس من الجسد، والحَرَمان مكة والمدينة عيناه، ومن نعم الله علينا كونهما في بلادنا المملكة العربيَّة السُّعوديَّة، وبهما استحقَّت لقب (بلاد الحرمين)، ولا يُنكر هذه الفضيلة إلا جاهلٌ أو جاحدٌ.

٥ ذي الحِجّة ١٤٤٦
📝 الشيخ صالح العصيمي

من وطئت قدماه أرض المدينة النَّبويَّة، ولاح في خاطره مشهد محمَّدٍ ﷺ وصحبه رضي الله عنهم، وهم على تلك الأحوال المنقولة في الأحاديث؛ أدرك أنَّ من شكر نعمة الإسلام صدق الاتِّباع لسيد الأتباع ﷺ؛ فبدعوته صرتَ من المسلمين، والحمدلله ربِّ العالمين.

٦ ذي الحِجّة ١٤٤٦
📝 الشيخ صالح العصيمي

💡 من أراد إحكام مسائل الحج، فإنه ينبغي له أن يسلك ثلاثة أمور:

1️⃣ أولها: أن يدرس أحكام الحج في كتب الصناعة الفقهية التي يعتني فيها المصنفون بذكر أركان الحج وواجباته ومفسداته، ويُبوبون ذلك أبوابًا. فيدرس الطالب أحكام الحج في شيء من المختصرات بحسب مذهبه. فإن كان حنبليًا؛ فإنه يدرس كتاب المناسك من "زاد المستقنع" أو "من دليل الطالب"، فإن كتب الصناعة الفقهية أدعى لجمع المسائل.

2️⃣ والمسلك الثاني: أن يدرس الكتب المصنفة في صفة حجه صلى الله عليه وسلم، وعامة المناسك المفردة على هذا النحو، ومنها منسك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فإنه لم يستوعب الكلام عن الأركان والواجبات والسنن والمكروهات وأشباه ذلك مما يُذكر في كتب الصناعة الفقهية؛ لكن ينتفع الإنسان بذكر صفة الحج فيه مسرودة على الأفعال ترتيبًا. فإن كتب الصناعة الفقهية قد تفرقت فيها صفة الحج، فعسُر على الطالب أن يجمع شتاتها ويضم متفرقها إليه.

3️⃣ أما المسلك الثالث: فهو أن يُحج أكثر من مرة، وقد وقع بعض أهل العلم في الغلط في مسائل الحج كابن حزم؛ لأنهم لم يحجوا إلى بيت الله الحرام. فإن المرء إذا تكرر حجه، فإنه يُحكم مسائل الحج.

فهذه المسالك الثلاثة يقوى بها إحكام طالب العلم لمسائل الحج.

📝 التعليق على منسك شيخ الإسلام للشيخ العصيمي

سألت شيخنا العصيمي حفظه الله ليلة ٣٠ من شهر ذي القعدة سنة ١٤٤٠:

متى يصوم أهل المغرب يوم عرفة والعيد سيكون يوم الاثنين؟

فأجاب: "يصومون يوم الأحد"

📝 هشام بن عبد السلام

وكتبه صالح بن عبد الله بن حمدٍ العصيمي ليلة يوم التروية ١٤٤٦

🟣 الاجتهاد في الذِّكر والدعاء في يوم عرفة

🔵 العتق في يوم عرفة ش. صالح العصيمي

💡 أفضل الأعمال بعرفة لغير الحاج.
📝 ش صالح العصيمي